7salmashazly

Share to Social Media

لا ادري هل ارحب بكم في حياتي الغير عادية تلك؟ ام اطردكم منها بمنتهى الهدوء لدخولكم من دون اى اذن او احترام؟

   لكن وعلى كلًا بما انكم هنا فلن يضيع وقتكم هباءً معى فقصتى مثيرة للانتباه والشفقة في وقتًا واحد ولكن بما اننى طبيبة فانا مثيرة بالتأكيد ولا اعتذر عن نرجسيتى ولكن فقط انصتوا لى.

   انا بتول منصور او الطبيبة بتول عمرى الواحدة والثلاثون ربيعًا إمرأة عادية الملامح اشبه اى مصرية في بلدى بشرتى بيضاء عيني سوداء وانفى مستدير بعض الشئ ، ولدت في اسرة كانت ميسورة الحال والان ابواب الرزق فُتحت من حيث لا احتسب، لكن العلاقة بين ابى وامى متوترة للغاية منذ أن كنت في الثامنة ولا اعرف سبب ذلك حتى الان وسرًا بينى وبينكم امى قد منعت نفسها عن ابى لسببٍ ما لا يعلمه الا هما الاثنين وثالثهم الله ولا اخوة لى من امى الدكتوره هناء، وقد كان هذا السبب الذي دفع ابى للزواج من السيدة رجاء الحاصلة على الدكتوراه في التاريخ القديم وبالتحديد المصرى ولى منهم اختى غير الشقيقة فاطمه واخى غير الشقيق براء واخيرًا هاجر اصغر اخوتى تدرس في السنة الاخيرة من كلية الاعلام وقد قسمت ظهر ابى وخيبة امله فكيف للطبيب منصور الاستاذ الدكتور في طب العيون ان تصبح ابنته فى اى مهنه غير الطب فانا لم ادخل الطب الا بجدارة ورغبة منى على عكس فاطمه وبراء الذين دخلوه عنوة وبالاخص براء الذي دخل إحدا الجامعات الخاصة لضعف تحصيلة في الثانوية العامة اما هاجر فقد احتالت تلك المحتاله على ابى فى الثانويه العامه واقنعته بانها سجلت في الشعبة العلمية وقد كانت سجلت بالفعل في الشعبة الأدبية ولم يعرف شئ حتى يوم اعلان نتيجه الثانويه العامه وقد كان يوم عصيب نالنا غضب ابى جمعًا فردًا فردًا لمعرفتنا بامر مثل هذا ومداراته عنه ولكم ان تتخيلوا الباقى.

   وبعد كل هذا الحديث المهم يمكنني ان افصح واقول تخصصى الطبي فلا أنا عيون كابى ولا اسنان مثل فاطمة ولا علاج طبيعي مثل براء فانا اختلف كل الاختلاف وبكامل قوايا العقلية وبكل ارادة منى ومن دون اى ضغط قد سجلت في الطب الشرعي واعمل بمشرحة زينهم تلك وكر القصص الغريبة والعالم الغامض  وكل ما هو وراء الطبيعة، وقد كان تخصصى في بداية عملى هو العظام لكن اين الاثارة والفضول؟

  لا يوجد اى منهما، من ما دفعنى انا قلة من اصدقائى للتقديم فى تلك الوظيفه ولم يقبل منا غيرى والطبيب حسين والطبيبة ألاء.

  والان انا على اعتاب المشرحة اصف سيارتى الصغيره تلك التى يشبهها براء بالخنفساء لصغر حجمها قليلًا ولكن مهلًا لحظة ما كل هذا الزحام وتلك الشرطة والاهالى امام باب المشرحة؟

  ابتسمت بسعادة وانا اترجل من سيارتى وقد ايقنت ان هناك مصيبة ومشكلة تنتظر الحل.

  سرت بخطوات سريعة ساعدنى فيها حذائى الرياضى الاسود واخذت اجتاز الاهالى بصعوية حتى لمحنى فنى التشريح ومساعدى الحاج عبدالله والذى تهللت اساريرة واخذ يصرخ بفرح وسعادة وهو يفسح لى الطريق قائلاً بصوت عالي ليجذب انتباه افراد الشرطة قائلاً! الست الدكتورة وصلت، الدكتورة بتول جت الله اكبر، وسعى يا ست كده!

  بصعوبه اجتزت الحشود واقتربت من وكيل النيابة والحاج عبدالله وافراد الشرطة اتسائل بقلق عندما وجدت بابا المشرحة مقفل  تلك اول مره تحدث منذ خمس سنوات عندما عملت هنا: انا الدكتورة بتول ثم اخرجت من حقيبتى النسائية بطاقتى الشخصية وكارنية النقابة قائله وانا اعطيها لوكيل النيابة: اقدر افهم في ايه؟

  ارجع لى وكيل النيابة بطاقتى قائلاً بسأم وضيق: جالنا بلاغ بان في واحد اسمه ربيع قتل اخته بدافع الشرف وانها حامل ولما امرنا بتشريح الجثة ووصلت على المشرحة طلع سلاح ابيض واخد العاملات رهاين وامه وقفل باب المشرحة ورافض التشريح بحجة انها خاطئة وملهاش حق.

  ثم سارع الحاج عبدالله في الحديث قائلاً: واحنا يا دكتوره بقلنا ساعتين بنرن عليكي وتليفونك مقفول مش بتردى، والدكاترة بتوع وردية الصبح اغلبهم واخد اجازة عشان نص السنه ووردية الليل محدش بيرد.

   رمشت عدت مرات بسرعه واخذت اتحسس جيب معطفى السُكرى بسرعه ولم اجد هاتفى لافتح حقيبتى وايضًا لم اجده لاتذكر سوس البيت المدمر بلال الصغير ابن اختى الذى سرق الهاتف وانا نائمه ونسى ان يضعه بجوارى مره اخرى.

   سحبت نفس عميق وهززت راسى قائله بهدوء: خير ان شاء الله بس خليكم ورايا وانا هتصرف.

  ثم اقتربت من باب المشرحة الحديدى وطرقت عليه قائله بثبات وثقة: افتح يا ربيع عاوزة اتكلم معاك.

  جائنى صوته الهادر الصارخ قائلاً: لا ورحمة ابوى مش فاتح.

  وضعت يدى في جيب معطفى قائله وكانى اسايس طفل صغير: يا ربيع متوديش نفسك في دهيه، خلينا بس نتاكد من انها خطت ولا لا عشان متروحش لحبل المشنقة برجليك امك ملهاش حد غيرك.

  هنا خرج صوت امرأه كبيرة في للسن تبكى وتترجانى قائله بنواح: بالله عليكي يا بنتى عقليه.. هيضيع نفسه مش كفايه اللي راحت.

  ليصرخ مره اخرى قائلاً: يا ولاد**** مش فاتح ومحدش هيشوف جسم الخاطية تانى.

  قلبت عيني بملل ونظرت بضيق الى وكيل النيابة الذي بدا ييأس من فكرة دخول المشرحة لتشتعل فكرة براسى لاتحدث بهدوء قائله: طب بص انا مش هشرحها انا هعمل اشعه مقطعية على الجسم لو طلعت حامل بجد هكتبلك تقرير يطلعك من القضية زى الشعرة من العجين.

  ما هى الا ثوانى من الصمت الرهيب حتى صدح صوت قفل المشرحة الصدأ وقد استعد افراد الشرطة لاقتحام المشرحة ولكنه كان اسرع منهم جميعًا وقد جذبنى من تلابيب معطفى الى الداخل بسرعة واغلق الباب بسرعة وقد شهقت برعب عندما اصتطدم ظهرى بجدار الباب وامامى سكين حاد النصل ولامع على وشك اختراق عينى ليتحدث هذا الربيع بغل قائلاً وبتهديد من بين اسنانه الصفراء والوعيد يخرج من عينيه ذات الهالات السوداء: ورحمة ابويا في تربتة لو إدب فيها مشرط هشرحك جمبها.

على الرغم من ذلك الرعب الذي يفتك بقلبى وقدماى التى ترتجفان الان الا انى تذكرت احد العظماء الذي قال يومًا "الشجاعة ليست عدم الخوف بل ان تتصرف رغم وجود الخوف وتتخطاه" وعلى أثر رسمت الجمود على وجهى وامسك بيده التى تمسك بالسكين وانزلتها لاسفل قائله ببرود ظاهرى: نزل يا بابا القصاف احسن تتعور، انا اديت كلمه ومش هخلفها بس لو مش حامل هشرح عشان تخرج منها، قولت ايه؟ والا في ثانيه المحضر المتين بقتل عمد واحتجاز رهاين والتعدى على موظف فى هيئة حكومة اثناء تأدية عمله.

  ثم ألتفت انظر الى والدته قصيرة القامة المتلحفة بالاسود وتمسك بذراع ابنها قائله: ولا ايه يا حاجة؟ احضرينا انتِ.

  هزت راسها بسرعه وجذبت ابنها بعيدًا عنى قائله بامل وقلة حيلة: ايوة يا بنتي معاكي حق، حقك عليا شوفى شغلك يا حببتى.

  عدلت من ياقة المعطف واجتزتهم بكل ثقه ثم دخلت الى ثلاجة الموتى وقده كان هناك ثلاث عاملات محتجزات ما ان رأونى حتى هرولوا تجاهى بأمل ولكن لا وقت للعواطف امرت احداهم بتجهيز غرفة الاشعة والاخريات بنقل الجثه الى غرفة الاشعة الى ان ارتدى ملابس العمل.

   وبالفعل قد كان ووضعت عدساتى الطبية من نفس لون عينى بسبب ضعف بصرى ولا تخبروا احدًا اصبح بشعه اذا لبست تلك النظارات الطبية.

  دخلت الى غرفة الاشعة واخذت اقرأ التقرير المبدئى وقد كان"جثة لإمرأة في العقد الثالث من عمرها ماتت باسفكساكية الخنق تردتى عبائة خضراء وملابس داخليه عبارة عن مدفئة بيضاء وسليب حريمى اسود وحمالة صدر سوداء وحامل في الشهر الخامس "

  اغلقت التقرير بدهشه وحيرة لاهمس لنفسى دون ان يسمعنى أحد "حامل في الشهر الخامس وفاق دلوقتى يقتلها، فى حاجه مش مظبوطة"

  نفضت تلك الاصوات الداخليه رفعت الغطاء عن جثتها وقد كانت فتاه جميلة بحق بشرتها حليبيه ولها صفي اهداب كثيف وشعر اسود طويل ولكن على وجهها معالم حقد وغضب جامح، ولانى مؤمنة بان الجثث تتكلم وتخبر الطبيب الشرعى عن سبب وفاتها ايقنت ان هذا الغضب هو حل تلك القضيه.

  مررت جهاز الاشعة على كامل جسدها حتى وصلت الى هذا التكور في رحمها وقد كانت الصدمه التى جعلتنى اقترب من شاشة عرض الاشعه وامسحها جيدًا بدهشه وقد اتسعت عيناى ولم تلتقى اهدابى لثوانى ثم نظرت الى الفتاه وقد زالت معالم الغضب والحقد تمامًا وانبسط وجهها وكانها تشكرنى لما فعلت، المسكينه تعانى من ورم وزنه قرابة الكيلو والنصف في الرحم هو ما سبب هذا التكور وسبب لها اعراض تشبه الحمل مثل الدوار والاجهاد والالم وقد تضخم حجمه بسبب عدم العلاج، ولكنى لم أكتفى بهذا المشهد فقط بل دفعتنى الدهشة لفحص جسدها والتأكد من شكوكى والفعل قد كانت بكر وليست عذراء فقط وهنا قد تراقصت الشياطين في رأسى.

  خرجت خارج غرفة الاشعة بغضب تجاه ربيع وام ربيع لاتحدث بلهجه جامدة ومتحفزة وحديثى للمرأة لانى لو نظرت الى ربيع سوف اقتله قائله: قوليلى يا حاجه انتوا منين مين قال ان بنتك حامل؟ وقبل ما تعرفى انها حامل كانت عامله ازاى

  طأطأت تلك المرأة العجوز رأسها بخجل قائله: احنا من الصعيد الجوانى بس سيبين البلد من اكتر من تلاتين سنة وهى كانت بتشتكي من بطنها فى مغص وعلى طول تعبانة ومش قادرة تصلب طولها وبعدها بطنها كبرت وعمة ابوها الله يرحمه ست كبيرة ومن البلد بتشتغل دايا جت وشافتها وقالتلنا كدة،لية يا دكتوره في حاجه؟

  رفعت حاجب دون الاخر قائله بنفاذ صبر: والله العظيم ذنب بنتك في رقبتك بنتك عندها ورم متضخم بسبب عدم العلاج يعنى انا قصادى جريمة قتل الكل متنيل فيها من اولك لحد دكتور المستشفى اللي كتب التقرير، ثم نظرت الى ربيع قائله بحدة وامر: افتح الباب، اما والله العظيم هابسك مصيبة بجد بدل ما اكتب تقرير يوديك ورى الشمس.

  لم يتحرك من مكانة وقد تلبسة عفريت الرعب والخوف من فكرة انه حبل المشنقة وطبلية عشماوى على موعد غرامى معه لادفعه من امامى وافتح الباب الحديدى واجد امامى الحاج عبدالله وقد عرف من تقاسيم وجهى مدى غضبى وان هناك مصيبة لانظر الى الوكيل النيابة واقص عليه ما حدث لتأخذ العدالة مجراها ويكون اسعد يوم في عمري عندما امرنى وكيل النيابة بالتشريح وكتابة التقرير والقاء القبض على ربيع هذا ووالدته وضبط واحضار عمتهم تلك وطبيب المشفى، ولا تتخيلون مدى سعادتى اليوم وكانه يوم زفافى وقد سخرنى الله لإعادة حق هذه المسكينة مرة اخرى ويكونوا البقية عبرة لم عطس الشيطان في انوفهم ولم يستفهموا وتركوا الشيطان يفسر.

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉

  وهناك بعيد عن رائحة تفسخ الجثث والموت والظواهر الما ورائيات فى قسم شرطة السيدة زينب وقد جاوزت الساعة التاسعة والنصف وقد استقر الجميع فى مكاتبة وباشر الجميع عمله بدايةً من اصغر حارس الى لواء القسم ما عدا ذلك الاحمق -الذى للأسف الشديد وبكل حزن والم وضيق اعترف اننى احبه - لم ياتى بعد المقدم معتز عبدالواحد البطل المغوار "باشا مصر " الذى يتباها بحماقاته مع النساء ومجيئه المتأخر عن العمل وكان لا شئ يهمه ولعل انه لا احد يهتم بعودته او قدومه المتأخر هو ان الجميع قد ياس من نصحه وهو ليس بالطفل بل رجل بالغ فى السابعة والثلاثين من عمره يعرف جيدًا ما عليه فعله وكيف يتصرف .

 وها هو يدخل بخيلائه متبخترًا ذاك حليق الراس كثيف اللحيه ظريف الطول وقوى البدن متجهًا الى مكتبة بعد ان سجل توقيعه وقد كان صديقه الحميم وليد يجلس على مكتبه الخاص فى غرفتهما المشتركة ياكل شطائر الفول والفلافل وهو يعبث فى هاتفه وقد تركه على مكتبة الغير منظم اطلاقًا قائلًا بسماجة : باشا مصر وجونى ديب زمانه ،نموسيتك كحولى ولا ايه ؟

   خلع معتز جاكيت بذلته واخرج سلاحة النارى من محفظته ووضعه على مكتبه المنظم عكس صديقه واشعل سيجارة ثم نفث دخانها قائلًا من اسفل اسنانه : لا يا خفيف راحة عليا نومه ،ولاد وفاء اختى كانوا عندى امبارح ومشين نص الليل بس ايه شوية شياطين كمية زن مش طبيعية .

  قضم وليد قطعت الجزر المخلل قائلًا : عقبالك يا بيضة بس مش كنت تلين دماغ المزه كان زمان معاك ادم وكريم.

  رفع معتز احد حاجبيه دون الاخر قائلاً بهدوء مميت يفهمه وليد جيدًا : لم نفس وكل وملكش دعوة باللى ميخصكش ،ودى اخر مرة تفتح فيها كلام فى الموضوع ده بالذات .

﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉

  "أنتباه يا حضرات هنبدأ المزاد على بيع البيت الاثرى وهنبدأ المزاد ب" 700000"جنية مصري، مين يزود" هنا انتم معى فى هذا المكان الجديد والخاص بالاثرياء وعلية القوم .

    حيث فى تلك الحديقة الغناء و المزينة بشرائط بيضاء وبمصابيح ملونه لا ادرى ما فائدتها ونحن فى الصباح ونور الله ساطع فى كل مكان ؟! ولكن المهم ان هذا المزاد لبيع بيت بلغ المئة عام فى احد احياء القاهرة القديمة جدًا فى الاخرى ويوجد هنا البعض من رجال الاعمال من اجناس مختلطة سواء مصريون ام عرب ام اجانب و تختلف الغاية كاختلاف اجناسهم فمنهم من جاء لشراء البيت من اجل استغلال مساحته وترميمه وجعله مزار سياحى ومنهم من يشترية لهدمة واستغلال ارضة لبناء فندق او مول تجارى لجنى الاموال ونوع اخر نحن نعرفة جيدًا سنسب ما ليس له اليه وان اجداد اجداه بنوه ورحلوا واجداد اجداده فى الحقيقة لم يمروا من افريقيا بتاتًا و اخر نوع وهو بطل حكايتى هو رجل الاعمال كمال الكاشف المهوس بكل ما هو اثار وقديم ومصرى وكيف لا وقد كانت دراسته فى انجلترا عن علم المصريات وها هو ينفق ماله فى اقتناء كل ما هو مصرى.

  واعتقد انكم بتم تعرفون ان مصير المزاد محسوم وولمن الغلبة اليوم وها هو صاحب الراس الاصلع والبطن المدور والبدلة الرسمية يصيح فى مكبر الصوت وهو يشير الى كمال الكاشف قائلًا: الاولا الادونا الاترى ، مبروك لكمال باشا الكاشف المبنى و اللى سعره 10 مليون جنية مصرى . 

  ومنذ تلك اللحظة ستاخذ حياتى منعطف اخر لم اتمناه ابدًا!
2 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.