أظهر التقرير الصادر من الطب الشرعي والخاص بفحص جثة " أم عبده" عن نتائج غريبة وخارقة للعادة والتي قد تكشف سر عدم أنبعاث رائحة من جثتها بالرغم من حدوث آثار رمية في الأطراف وهو ... وجود آثار لمادة عجيبة ذو تركيب كيميائي غير متداول أو مألوف ولها تأثير قوي قد يكون تم أستخدمها حفظ الجثة مما يفسر عدم انبعاث الرائحة منها وقد يكون سبب ذلك تلك المادة والتي تختلف عن التركيب الكيميائي للفورمالين ؛ ومن الواضح أن من قام بتلك التركيبة شخص علي دراية كافية بالعلوم الكيمائية والتحليلية وتأثير المواد الكيمائية علي الجسم البشري؛ كما يتضح أن سبب الوفاة نقص الأكسجين نتيجة خنق الضحية ولكن تم أستخدام يدين أشبه بالكلابات لوجود آثار غائرة بعنق الضحية ولم يتم أستخدام حبل أو كبل أو سلك للخنق كما هو معتاد ... تم"
وزفر "علي" زفرة أختناق ويأس فالتقرير لم يشير لأي شيء يساعد في حل تلك القضية التي تصنف الأكثر تعقيدا علي الأطلاق والتي قد تقيد ضد مجهول في حالة أنقطاع السبل للعثور علي أدلة دامغة ؛ وضاق صدر "علي" لمجرد التفكير في ذلك الأحتمال وظل لبزوغ الفجر يفكر ويحلل ويطلع علي الاوراق الخاصة بالتحريات وامتلأت وعاء أطفاء السجائر بالأعقاب المحترقة من عبوات السجائر المتعددة والتي من يراها يعتقد بأن تنفس "علي" الحانق والحار المسئول الأول عن أشعالها ؛ وعند دقات الساعة السابعة صباحا صاح "علي": " لقيتها .. اخيرا لقيتها " وأسرع لألتقاط هاتفه للأتصال بطرف آخر ليعلن بأنتصار عن كشفه وسبره لأغوار وأسرار تلك القضية المعقدة .