ودلفا الأثنان إلي الغرفة وكان يظهر جليا لهما من ملامح"هناء" بأعترافها وحياهما "علي" باسمائهما فتأكد لديهم صدق حدسهما .
"علي":" نبدأ بيكي يا "عدلات" ايه حصل بعد ما هرب "متولي" بعد حريق البيت والزباين جواه ولحق مراته "كحيلة" الحامل وابنهم "محروس" في بلدك طهواي بالسنبلاوين .."
"عدلات":" أنتي خريتي زي الجردل يا خسارة تربيتي ليكي بس حسابي معاكي بعدين .. باقولك أيه يا باشا انا مش ح اعيش اد ما عشت ولا شوفت ورجلي والقبر فمالوش داعي اللف والدوران ... "متولي" جوز بنتي" كحيلة" جيه وتواتهم عندي بالعيل الصغير وبعد ضرب الضلاليه "فتحية " ليها تعبت في حملها لمقصوفة الرقبة البت دي وحلف "متولي" ليجيب حثها وحقه من النجس والضلاليه مراته بس "متولي" مكنش غبي علشان ينتقم منهم وقتي أستني لما محروس شد عوده بس ربنا استرد وديعته وماتت"كحيلة" بنت قلبي وروحي وسابت البت دي لحمة حمرا ودموعي عمرها ما نشفت عليها و"متولي" فضل يخطط ينتقم لروحها ازاي بس خططته كانت عاوزة فلوس وفلوس كتيرة اوي بالكوم وعلشان كده قرر يشتغل علي كبير وذاع صيته فالخليج كان شيوخ بيبعتوا لينا طايرتهم تاخده يعمل المطلوب فك عمل ربط ولية لان هنا مزواجين وكل واحده عاوزة تربط ضرتها وتمنعها من الخلفة وفيه اللي بتطمع في جوز صاحبتها فتسحرله علشان تتجوزه هي وكان "متولي" الشهادة لله كانت ايده تتلف في حرير وكان بيرطن بلغتنا لغة الغجر الأصلية اللي هي أساسها الهندية فكان بيرطن بيها التعاويذ فالزبون يجري ريقه عليه وانه حيحقق له المراد وانه مخاوي والأسياد بينفذوا كل اللي يأمرهم بيه وعمل "متولي" ثروة بالهبل والصراحة يا باشا أنا فكرت ما دام أغتني حينسي تاره وتار شرف بنتي بس الشهادة لله طلع جدع وراجل اد كلمته وابتدي يتكتك ويخطط وابتدي بعت البت دي للحارة والبت لقطت الدور تقولشي ممثلة في بطن امها ومن صغرها وسبكت الدور عليهم صح.."
"علي":" والصوت اللي كان بيطلع منها وكمان عينيها اللي دمعت دم عملتوها ازاي"
"محروس":" أنا أقولك يا بيه أنا دخلت عالنت واتفرجت عالخدع اللي بتتعمل فالسيما وزرعت مايك في هدوم "هناء" ومستخبي جوا هدومها مسجل صغير كانت بتشغله علي تسجيل لصوتي وانا باقول تعاويذ بلغتنا فطبيعي محدش حيفهمها وانا علشان صوتي طخين عمل الواجب وهي دربتها علي تحريك الشفايف مع الكلام اللي سجلته "
"علي":" طب والدم اللي نزل من عينيها عملته ازاي"
"محروس" :" أبدا يا بيه خليتها تخبي ازازة قطرة عين في منديلها وكنت حاطط فيها لون احمر طبيعي بس ميأذيش عينيها والخالة "أزهار" مثلت أنها أغمي عليها من المنظر بعد ما رشت مخدر عالمسوان فالزار علشان يبان كأنهم سورءوا من الخضة وينتشر الخبر انها ملبوسة ؛ ورجيت جدران البيت والتسجيل شغال وده كان سهل لانه بيت قديم وعاوز يتنكس من زمان "
"علي": " و"أنشراح" كان دورها أيه فالليلة دي"
"محروس":" بأمانة الله " أنشراح " مش من ضمن الليلة خالتي "أزهار" اللي ساعدتنا وهي اللي أقنعت الولية "أنصاف" أنها ملبوسة وحتوديها لكودية الزار المشهورة ب " أم نوسة"... ودخلت عالكل الحكاية وبعدها عملنا حوار نبوءة موت النجس اللي كان أبويا خلص عليه وقتله زي ما يستحق وكان من غله بيضربه علي رقبته بحجر ووقف علي زوره فشق حنجرته وتفاحة آدم نصين وفرتكها علشان يخرصه للابد قبل ما يقتله علشان اتهم أمي بالباطل في شرفها وخرط من الحديد انياب كاملة بس كل ناب مشقوق نصين شبه الأنياب اللي أكتشفوها للديناصورات في الفيوم ونزلت علي النت ورزعهم في رقبته علشان يبان أن اللي قتله حد مش من جنس البشر وأنه واحد من مردة الجن ؛ وطلع مصارينه بايده انتقاما منه علشان يدوق العذاب وقهرة ابويا علي افتراه علي أمي هو والضلالية مراته ؛ ورميت جثته والناس نايمة في نص الحارة علشان يعتبروا أما الفاجرة مراته فكان لازم تتعاقب وتتعذب هي كمان وسحبتها زي الخروف بعد ما " أزهار" حطت منوم في طبق المسقعة اللي أكلوا منه عيالها وامها وحماتها وهي مكانتش بتاكل المسقعة وده كان من ضمن الخطة علشان يناموا ميحسوش وانا باسحبها زي الخروف للسطح وانا كاتم نفسها باللزق ولبست عباية سودا وعملت وكاني طاير فالسما وانا كنت عالارض واللي طيرته هو خيال مآتة وجواه بالونه هيليوم وكنت مطول حبلها علشان اقدر انزلها واطلعها وسحبت الخيال المآتة لتحت وكانت وقتها الخالة " أزهار" ماسكة الفاجرة وانا مكنش وشي باين سحبتها ووقفت عالسور علشان الكل يشوفني ويفتكرني شبح من الجن ويصدقوا انا اللي قتلها هي والنجس الجن لان اهل الحارة بيعتئدوا في الجن والعفاريت والحوار ده وضحكت ضحكة شيطانية علشان الكل يصدق اللي بيشوفوه وانه جن اللي بيقتلهم أنتقاما منهم علي حرق بيتنا وتمثيلية اننا موتنا حيين واتشوينا بالنار فالحريق"
"علي":" طيب قتل "أسماعيل" و " فتحية " وعرفناهم وسبب قتلهم طب الغلبان صابر كان ذنبه أيه تموته من الرعب"
"محروس":" صابر" كان واد غلبان وكنا بنلعب سوا فالحارة الوحيد اللي مقرفش مني أكمني لابس هدمة واحده ده حتي كان بيقسم لقمته معايا ويطبطب عليا لانه اتيتم من صغره وكان حنية الدنيا فيه .. ليلتها يا باشا كنا عاوزين نرعب الولية " أنصاف" علشان نخلص أختي "هناء" منها كانت جبارة ومفترية قدام الناس تمثل الغلب وانها بتحن عليها وهي كانت حبساها وبتعاملها زي السخرة فحبيت اهتها لانها فالوقت ده كانت بتلم اكل من زبالة الاحياء برا وتأكل "هناء" منها وكأنها كلبة مش بني آدمة وعلشان ابويا مقرش ولم فلوس مالهاش حصر من سفرياته فالخليج فكان تحت ايدي كل الاجهزة بتاعت خدع السيما وكنت بتحكم في اي شكل مرعب واضخمه ببروجكتزر حديث واسلطه علي جدران البيوت اللي كنت برشها بمادة تبرز الشكل وكانه حقيقي ومجسم وبدل ما تجيي المفترية فالمعاد جيه "صابر" ولما حاولت اشيل الشبح المرعب فنفد من جسمه زي الهوا بس هو يا ويلداه من الرعب طب ميت وحزنت عليه جامد ؛ معاملة " أنصاف" لأختي زادت افترا ولحد ما افكر اهربها ازاي كانت جت ستي من البلد واوحت للناس انها عرافة بس شرسة علشان محدش يسالها كتير عن اصلها وفصلها وضربت العيال علشان الكل يهابها وميقربش عندها واقدر استخبي براحتي من غير ما حد يكشف وجودي ؛ وكان تخطيطي اني اهرب "هناء" من بيت المفترية بعد ما اقرص ودنها وارعبها بخدعي بتاعت السيما واتفقت مع "هناء" تخبي والولية "أنصاف" نايمة الجهاز ومكبر صوت بس الولية يومها منمتش وفضلت صاحيه زنهارة تقولش بالعند فيا و"هناء" عملت نفسها نايمة وانا أستخبيت في الصندرة وشوفت حاجة مكنتش عالبال ولا عالخاطر ....