توجه "علي" لقسم شرطة الجمالية التابعة له الحارة ؛ وأمر بسرعة موافاته بملف حادث حريق بيت "متولي" وظل يحلل كل تفصيلة بالقضية وتقرير المعمل الجنائي عن الحريق وثبت صدق روايتهما أن سبب الحريق بسبب سكب البنزين علي جدران المنزل من الخارج حيث كان هناك آثار له وخاصة مع وجود الوعاء المعتاد والمخصص لملئه بالوقود كالسولار والبنزين ملقي بالقرب من المنزل ولكن دون وجود آثار بصمات عليه ؛ كما تم العثور علي ثلاث جثث محترقة أحتراق كامل ومن شدة الحريق وطول مدته منذ نشوبه وحتي أطفاءه ؛ وقد أوضح تقرير الطب الشرعي بأن الجثث المحترقة طبقا للفحص التشريحي لرجل وأمرأة بالغين وطفل صغير وبأعمار تتطابق مع أعمار "متولي" القاطن بالمنزل هو وزوجته وطفله الصغير ؛ وقد قيدت الجريمة ضد مجهول نظرا لعدم وجود أدلة جنائية من بصمات أو ما شابه لتؤكد هوية الجاني أو الجناة .
وأغلق "علي" ملف القضية وقد زادت حيرته من غموض تلك القضية وظل السؤال حائر من وراء تلك الجرائم بعد ثبوت مقتل "متولي" وزوجته وطفله الوحيد وبالتالي لا يوجد سبب أنتقامي من الضحايا لقتلهم بتلك الوحشية ... وتنهد لعلمه بأن هناك ليالي طويلة قادمة يوصل نهاره بليله مسهدا مؤرقا بحثا عن مفتاح لهذا اللغز بالغ الغموض والتعقيد.