Qaed

Share to Social Media

الفصل الرابع
مدينة بيرم.
كان اليكسي قد وصل الى مدينة بيرم بعد ان كان يقود شاحنة لساعات طويلة.
كان قلقا من هذا الاستدعاء، وقرر ان يتصل بالهاتف في فسيلي الذي كان مسرورا بوصولة الى بيرم،
فاقترح علية ان ياتي الى شقتة فهو ومعة زوجتة يسعدهم استضافتة.
فاعتذر لة اليكسي بسعادة وقرر ان يسكن في في فندق، وشغل هاتفة الخلوي على صفحة الفنادق ووجد فندق
ذات ثلاثة نجوم وقرر التوجة الية.
كان فندق أماكس بريمير فندق جميلا يقع على تقاطع عدة شوارع رئيسية، اوقف اليكسي شاحنتة في مواقف
السيارات وصار ينظر الى الفندق الذي كان مبنى ذات عدة طوابق ودورها الارضي كلها محلات للمطاعم والبولينج
وبارات ذات الاضواء الساطعة الجميلة. تقدم الى مكتب الاستقبال واخذ غرفة لشخص واحد وثم حمل حقيبتة
وهو مستمعا بمشاهدة ارجاء الفندق، ودخل الى غرفتة وقرر ان ينام ويرتاح وفي الصباح سوف يقابل
المدير السيد اليكس.
اطفئ النور ونام بعد ان خلع ملابسة.. مرت ساعات فسمع صوت رجل ينادي بالقرب من باب غرفتة
" ماهذا.. عميل فنلندي ثم صار جاسوس امريكي.. هيي انت مطرود من الحياة الروسية".
كان اليكسي يستمع الية وهو يضحك " ماهذا الرجل لعلة سكران".
نهض من على السرير وشغل التلفزيون حيث كان يبث برنامج صباح الخير بيرم.. كان المذيع يعلن
انها الساعة الثامنة وصار يرحب بالمشاهدين وصار يعلق على احداث المدينة.
كانت الغرفة صغيرة ذات سرير خشبي واسع لشخص واحد وكان فيها طاولة كتابة مع كرسي
وتلفون و طاولة صغيرة عليها ابريق شاي كهربائي مع اكواب وكان يوجد ثلاجة صغيرة
وخزانة ملابس خشبي مصبوغ بالون البني الغامق عرضة متر وطولة مترين.
فتح النافذة فهب علية نسيم بارد برائحة الزهور والاشجار فمنطقة حوالي الفندق كانت خظراء ذات اشجار.
قرر ان يعمل لنفسة قهوة فصار يصب الماء في الابريق وفتح الثلاجة ووجد فيها قنينة عصير مع كاب كيك
في اكياس بلاستيكية وعليها تاريخ الاصدار وعلب صغيرة زبدة ومربى .. شعر بالسعادة.
جلس خلف المنضدة وصار يحتسي القهوة وياكل الكيك وهو يشاهد التلفزيون بشغف.
صارت الساعة التاسعة فقرر الاسراع، وصار يلبس ملابسة وخرج من الفندق وتوقف بالقرب
من البوابة وصار ينظر الى الشارع المقابل ويرى سكان بيرم وهم يذهبون الى اعمالهم حيث
كانوا مزيجا من القوميات والاعراق المختلفة متحابين ينظرون الى بعضهم بمودة مثل كل روسيا الاتحادية.
ناداة رجل ملوحا يدة " اهلا وسهلا بك في بيرم".
شعر اليكسي بالسعادة واحس بالهدوء فاخرج سيجارة وصار يدخن ثم اخرج هاتفة الخلوي وصار ينظر
الى برنامج خرائط جوجول وصار يبحث عن مصنع بيرم للاخشاب.. اصابة المتعة من معرفتة ماذا يحيط
بة من محلات ونوادي ليلية ومدارس وحدائق.. صار يحفظ اسماء الشوارع وارقام الطرق.
في هذه الاثناء مرت بنت بالقرب منة ونظرت الية بمودة واثارة " صباح الخير.. هل انت من هنا".
فنظر اليها اليكسي مبتسما " انا من قرب الحدود الفنلندية من جمهورية كاريليا ".
كانت الفتاة طويلة جميلة ممتلئة الجسم ومثيرة ذات شعر اصفر وشفايفها مصبوغ باحمر غليظ
ولون ازرق لامع حوالي عينيها. " اذا ممكن ان نمرح.. انا اسمي تاتيانا..رقم غرفتي 17
تفظل في اي وقت". وغمزت لة.
اليكسي " سررت بمعرفتك.. سازورك عندما تسمحت الفرصة" ثم غمزها وضحكت تاتيانا وواصلت سيرها
دخلة الى الفندق.
أصاب اليكسي الانتعاش وركب شاحنتة متوجها بسرعة الى المصنع.. حيث صار يشاهد الابنية والبيوت
والنصب التذكارية والتماثيل المختلفة في الشوارع والحدائق العامة.
صار مستمعا وهو يعبر الطرق " يالها من كبيرة روسيا "، فشغل الراديو وصار يستمع الى اغاني روسية
وسمع صوت المذيعة وهي تعلق بصوتها الممتع المسلي متمنية للمستمعين يوما جميلا.
صار اليكسي ينظر الى السيارات والابنية الجديدة من شقق سكنية وشركات " آه.. طبعا هي للناس الاغنياء".
فصار يتصفح الانترنيت من خلال هاتفة الخلوي وصار يشاهد صفحات المعلومات عن بيرم كمدينة وكاقليم كبير.
صار قلبة يدق من القلق فلقد اقترب من المصنع، فهو انسان روسي ويعرف طريقة الاستدعاء والاسلوب التي
تمت مخاطبتة يدل على شي خطير.
اقترب من مواقف السيارات فراى فسيلي فاخرج يدة ملوحا لة " فسيلي مرحبا ".
نظر الية فسيلي بابتسامة وسعادة " اهلا وسهلا.. اوقف الشاحنة وانزل" كان فسيلي يمشي نحوة
فنزل اليكسي وهو قلق وصافحة " كيف كان بيرم ؟ ".
ضحك اليكسي " كبيرة رائعة ولكنها تحتاج الى تطوير..كأننا قبل مائة سنة من الان ".
ضحك فيسلي متفكرا " أه.. لقد تاثرت بصديقك الكوبوي ".
ثما صارا يتمشيان ودخلا الى مبنى ادارة المصنع حيث كان مبنى متوسط الحجم ذو طابقين
مصبوغ بالون الازرق وحوالية طرق صغيرة من الطوب تحيطها ازهار وورود حيث كان عامل الزرع
يعتني بهم ويسقيها فصار ينظر اليهما متفكرا " من ياترى هذا الغريب ؟".
دخلا المبنى حيث رحبت بهم موظفة الاستقبال.
فسيلي "نحن ذاهبان الى المدير السيد اليكس".
ابتسمت الموظفة " اهلا وسهلا..انة موجود في مكتبة ".
كانت قاعة الاسقبال ذات نوافذ زجاجية تطل على خارج المبنى وكل التصميم كان جديد
حيث كونتر الاستقبال ذات تصميم عصري مصنوع من الزجاج ولة اطار فضي اللون لامع
وكانت الموظفة تلبس بدلة زرقاء النيقة وخلفها صورة لعمال يقطعون الاخشاب في الغابة
واخرى لآلات المصنع وهي تصنع المنتجات وعلم جمهورية روسيا الاتحادية.
صارا يتمشيان في الممر ودخلا الى غرفة مكتب المدير حيث فتحت لهما السكرتيرة الاباب
وهي ترحب بهما ودخلا.. مباشرة فنظر السيد اليكس بلهفة وشوق الى اليكسي " مرحبا رجلنا
الفنلندي".. فقام من خلف منضدتة وصافحة بحرارة " تفظل اجلس " وقادة الى اريكة وثيرة
مقابل منضدتة.
كان اليكس رجل ذو بشرة بيضاء ولة شعر بني وعيون رمادية وذو جسم نحيف قوي
ذو عضلات صغيرة. كان يلبس بدلة انيقة، سترة زرقاء لامعة وبنطلون اسود وقميص ابيض
مع ربطة عنق زرقاء فيها خطوط ذهبية ويلبس ساعة ذهبية وخاتم ذهبي كبير عليها حجر
الزمورد الاخظر.
ذهب الى طاولتة واخذ علبة وفتحها وقدمها الى اليكسي " تفظل خذ انها سكاكر" اخذ اليكسي حبة
ثم لف نفسة نحو فسيلي بمودة فاخذ منها حبتين " شكرا لك سيد اليكس هذا لطفا منك ".
جلس اليكس خلف منضدتة " كيف كانت رحلتك ياسيد اليكسي ".
كان اليكسي متوترا وصار يخمن " لعل شحن قد اوصلها لهم ".. فاجابة " كانت ممتعة
لقد استمتعت بمشاهدة سيكتفكار وبيرم".
ركز اليكس عينة مباشرة عينة واحس بحزن وخيبة امل ولكنة كتمها وصار يضحك.
كان اليكس رجلا يتمتع بنظرة شاملة وحكيمة وكان ذكيا وسريع التفكير وعلى الرغم من حادة شخصيتة
ولكنة يتمتع بطيبة في التعامل و لبقا وبشوشا وسريع الملاحظة حتى الى ادق التفاصيل ويمتع بمهارات
ودبلوماسية في التعامل مع الاشخاص.
نظر اليكس ناحية فسيلي بلطف " تستطيع الذهاب سوف أتحدث مع اليكسي لوحدنا".
فخرج فسلي مبتهجا.
تغير لهجة اليكس " كيف كانت فنلندا يا اليكسي؟ ماذا عن الشركات التي كانت تطلب منكم الشحنات"
هدئ اليكسي " هم يحتاجون عندما يصبح لديهم نقص ".
صار اليكس يبتسم وصار ينظر الية وكأنة يريد ان ينقض على فنلندا " حسنا اريد ان تعطيني جميع
عناوينهم.. فلقد علمت انك كنت تتصفح المجلات والجرائد التجارية وقد جلبت هذه العروض لشركتكم".
احس اليكسي بالحرج والغضب " سيد اليكس تستطيع ترجمة جميع الصحف ومعرفة مايريدون
وتتصل بهم.. أنا لامانع لدي لوشركتنا كانت لاتستطيع تلبية الطلبات وان تلوبها انتم".
ضحك اليكس " كيف حال زوجتك وبنتك الصغيرة ".
هدئا اليكسي وارتاح في جلستة " بخير لم اتصل بهم منذ تقريبا اسبوع".
اليكس " ماهذا..أتصل وأسال عنهم".
جمهورية تتارستان – مدينة كازان.
كان ميخائيل في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة كازان.
يجلس في غرفة العمليات حيث يحيط بة بعض الضباط والخبراء وصار يتشاور معهم.
ثم صار يعمل اتصالات مع بعض المسؤلين في موسكو وحكومة تتارستان.
كانت غرفة مكتبة كبيرا فيها طاولة اجتماعات ولوحات عرض وشرح وخرائط متنوعة
وكان يجلس خلف منضدة كبيرة وكرسية كان كبيرا وثيرا من الجلد باللون الاخظر وطاولة
بالقرب من عليها ستة تلفونات وثلاثة هواتف خلوية وجهازين لابتوب ومسدس.
وعلى الجدار خلفة صورة للرئيس الروسي ولرئيس الوزراء وعلم روسيا الاتحادية.
تقدم نحوة الجنرال ارلوف " سيد ميخائيل..ان الجمهوريات والمناطق المسلمة بشكيرتستان
وجمهوريات القوقاز والمنطقة الفيدرالية الجنوبية مع اقليم استرخان صاروا يتحركون
يريدون ان ينفصلوا بعد مشاهدتهم احداث واخبار تتارستان وايضا بلغني تعاطف من جمهورية
كاريليا وكومي وايضا ساخا ياكوتيا.
غضب ميخائيل " اعملوا تكتم اعلامي ودعوا فقط الاعلام الروسي من موسكو تتحكم في
الاخبار واطردوا الصحفيين فورا".
ارلوف " حسنا تم .. يمكننا ياسيد ميخائيل السيطرة فنحن قوة عسكرية لايضاهينا احد".
ميخائيل " هولاء المسلمين وجدو امثالهم يعتصمون فتاثروا والبقية تاثروا بسبب رغباتهم
المماثلة ضد موسكو ..قد ضنوا ان بهذه الطريقة ممكن ان ينفصول.. الا يتذكرون حروب الشيشان
وكيف دمرناهم لما ارادوا الانفصال عن موسكو.. ولكن اصبر قليلا يا جنرال".
تقدم اليهم احد الضباط " سيد الجنرال لقد ابتدى الجيش يطلق النار ونحن جاهزون في اقتحام
مقر الرئاسة".
ميخائيل " أود أن أحدد مصير الرئيس".
ارلوف " الاعدام..لمثل هذا المتواطئ..او لم تكن اي ثورة واعتصامات تطالب الاستقلال
عن موسكو ".
ميخائيل " يجب ان اكسب الوضع كاملا من ناحية الحكومة والسكان والمواطنون".
ارلوف " ماذا نريد بهكذا مواطنون يقفون ضد الامبراطورية روسيا الاتحادية".
صب ميخائيل لنفسة كاس فودكا وصار يشرب وشعر بالهدوء وصار يشاهد التلفزيونات
المعلقة التي تعرض اماكن عمليات قوات الجيش.
كان ارلوف يخرج من غرفة المكتب ويدخل مرة اخرى طوال الوقت فهو كان يقابل الضباط
وياخذ منهم التقاير ويعطيهم الاوامر.
صار ميخائيل يتفاوض مع افراد حكومة تتارستان ويستجوب المسؤلين متوعدا وناصحا
ومخيرا " سوف يتواصل المسؤلين في موسكو مع رئيس جمهورية تتارستان
أرجوا ان تتعاونوا مع افراد الجيش وقوات الامن والامر بخفض الاعتصامات وازالة
كل شعارات الاستقلال عن موسكو".
تقدم ارلوف الى ميخائيل الذي كان مشغولات وهو يجلس خلف منضدتة " سيد ميخائيل
ارتاح لقد بذلت مجهودا كبيرا ".
ضحك ميخائيل بغرور وكبرياء وفي هذه اللحظة دخلت مديرة المطبخ بعد ان سمحوا لها
وصارت تحييهما وتدعوهما الى الغداء.
فتوجها الى غرفة الطعام الذي كان فية طاولة كبيرة وكرسيان حيث كان موضوع فازة من الزهور
والورود في منتصفة. صارت العاملة ترحب بهما وجلس ميخائيل وارلوف خلف الطاولة واتت عربة
تجرها عاملة رشيقة جميلة وصارت ترحب بهما وتضع الصحون والاكواب امامهما، صار ميخائيل ينظر
الى الاكل بسعادة التي كانت عبارة عن وزة كبيرة مشوية مع طبق ارز واخر معكرونة وخمسة صحون
من السلطات الروسية المختلفة مع مقبلات تتارية وابريق من عصير الفواكة والخظار ومجموعة مختلفة
من مياة غازية محلاة.
مديرة المطبخ " اي طلبات للعشاء نرجوا اعلامنا لتحضيرها لكم ".
ارلوف " طيب سوف اكتبها في ورقة و ارسلها لك لاحقا.. والان اطلب منك ان تجهزي لنا طوال
الوقت سندويشات لحم ودجاج مع مشكل العصير وقهوة داكنة مع الكعك".
صارت تكتب وطلب منها ميخائيل اضافة الكابتشينو الايطالية وقطع شكولاتة
انتهت من الكتابة فصارت تتمنى لهما شهية طيبة.
ابتدئا ياكلان بشهية وصارا يتحدثان بشكل مسلي عن حرب اوكرانيا وعن التطورات والخطط
المرتقبة، كان ميخائيل سعيدا ويقول قد استخدم القنبلة النووية لردع المشاركين في الحرب
وكان ارلوف قلقا ويسالة عن الاهداف المطلوبة.
ميخائيل " بعد اوكرانيا سوف نجدد الحرب مع بولندا".
ضحك ارلوف " وبعدها كل اوروبا".
ميخائيل وهو ياكل " لاتنسى ان لنا عدو على الجهة الشرقية لروسيا ...امريكا سوف نعد
الخطة ونوقعها هاهاها".
مرت ثلاثة ساعات وهما في غرفة الطعام حيث كانا ياكلان ويرتاحان ثم يواصلان الاكل بسعادة.
رن جرس هاتف ميخائيل " مرحبا سيد ميخائيل انا سكرتيرتك اولجا.. اتمنى ان تكون في صحة
وامان ..لقد تم صرف مكافئة لك وهي عبارة عن مبلغ وقدرة اثنان مليون روبل ".
ميخائيل " تقولين علاوة بمبلغ اثنان مليون روبل شكرا حولية لي الى حسابي البنكي شكرا لك".
ارلوف سعيدا من المفاجاة " مبروك اهنئك ياصديقي الشاطر اثنان مليون هذا لو سعر الروبل
مقابل الدولار 100 تساوي .. عشرون الف دولار امريكي".
ميخائيل بسعادة " مبلغ جيد ماذا لو سعر العملة نزل ستظل اثنان مليون هاهاها".
جمهورية كومي – سيكتفكار.
كان رونالد متواجدا في وزارة التجارة لجمهورية كومي يتباحث مع الموظف المختص في احدى
المكاتب الادراية.
وصار يسالة عن الفرص الاستثمارية والمشاريع المستقبلية والمطلوبة وكان الموظف يجيبة
بمتعة وبتفصيل.
كان في المكتب ستة موظفين يجلسون خلف منضداتهم في السن الاربعين واكثر ويلبسون
بدلات انيقة ويتصرفون بلباقة ومودة، وكان ياتيهم النادل ويجلب لهم الشاي والقهوة.
كان معلق على الحائط صورة رئيس جمهورية كومي وايضا صورة رئيس روسيا الاتحادية
مع علم الجمهورتين معلقة في احدى الزوايا، وايضا فازات الزهور والورود.
كان رونلد قد اكمل من شرب قهوتة وصار الموظف يسلمة مستندات مترجمة الى اللغة الانجليزية
عن القوانين والتشريعات التجارية، وطلب منة ان يتواصل معة في حالة وجود اي استفسار او سؤال
ورحب بة وغادر رونالد المكتب.
صار يتمشى في الممرات شارد الذهن متفكرا، فاقترب من رجل ذو هيبة يوحي بانة غني " مرحبا..
هل انت من امريكا ؟".
نظر الية رونالد بدهشة " نعم.. وانت من بريطانيا فلهجتك تدل هلى هذا".
ضحك الرجل حيث اصابة الراحة و الالفة " بالطبع من لندن انا اسمي جورج رجل اعمال ".
صافحة رونالد " سررت بمعرفتك اسمي رونالد".
كان جورج رجلا ذو جسم عظلي وطولية مترين، وجهة شديد البياض، ذو شعر بني ولة عيون بنية
ويلبس بدلة مارونية لامعة فاخرة ويحمل مع شنطة اوراق جلدية فاخرة سوداء.
جورج " انا هنا منذ ستة سنوات في روسيا الاتحادية امارس التجارة والاستثمار ".
رونالد بشغف " وكيف..هل هناك فرص استثمارية ".
جورج " انصحك بان لاتجازف في هذه الفترة حيث ان سعر الروبل متقلب وينزل باستمرار".
كان جورج يريد ان يتكلم معة كثيرا فهو كان قلقا ومهموما وخائفا.
واصلا السير الى بوابة الوزارة وخرجا فناولة جورج بطاقتة " عندي مشاريع في روسيا
اتصل فيني لو احتجت الى اي مساعدة.. ساكون في موسكو".
شكرة رونالد وهو يودعة عند باب سيارتة الانيقة الجاكوار.
وقرر ان يتنزهة في المدينة سيرا على الاقدام فصار يتمشى على الطريق العام وصار ينظر الى
المحلات التجارية والمطاعم والباعة الذين على الطريق والمواطنون والابنية، فراى احدى الحدائق
فقرر دخولها فلقد راى الكثير من الناس فيها صار يتمشى وصار ينظر الى التماثيل والمجسمات
وصار يعبر الطرقات الصغيرة المبني من الطوب وعلى حوافها ورود وازهار صار يرى الاطفال يلعبون
بمرح والعشاق يتنزهون وبعض كبار السن جالسين على الكراسي الطويلة الخشبية.
كانت رائحة الحديقة كلها ورود وازهار وكان الناس ينظرون الية بترحاب وفضول وهو لابس
قبعة الكوبوي قرر ان يجلس قليلا صار يسمع اصوات العصافير وضحكات الفتيات وقرر التنزة
قد يكون في مجسمات و اماكن اكثر فصار يشم رائحة مشويات فصار يلتف ويبحث فرائ
منطقة خلف الاشجار يصدر منها دخان كثير وتقدم فراى كشك مشويات صغير، حيث كانت
شواية كبيرة امامها وكان الطباخ يلبس مريولة بيضاء ويلبس قبعة بيضاء طويلة فاقترب منة
وصار يرحب بة فاشار لة الى المنيو المعلق الكبير، فسعد رونالد وهو يشاهد الصور وتحتها مكتوب
الاسماء بالروسية و الاسعار.
فطلب صحن كبير مشويات مشكلة وقنينة بيرة واختار ان يجلس في مكان في احدى الاطراف
على العشب وصار ياكل بشهية ثم استلقى على ظهرة واغمض عينية وهو يشم الازهار
احس بالراحة..فاقترب منة احدهم " يارجل ممنوع النوم هنا ".
ففتح عينية وراى حارس الحديقة فادار جهاز الترجمة " عفوا انا لست نائما مجرد مستلقي ".
فذهب عنة مبتسما متفكرا.
كان رونالد يتعلم في اليوم الكثير من الكلمات الروسية وصارت لغتة افظل وكان في بعض الاحيان
يجلس ويتدرب على كتابة الكلمات الروسية.
صار يتذكر فلوريدا..ومدينة ميامي..صار يفكر في زوجتة وقرر ان يتصل بها بالهاتف عند وصولة
الى الفندق، صار يكمل اكلة وشرب البيرة وقام وخرج من الحديقة مبتهجا فطلب تاكسي وطلب منة
التوجة الى الفندق.
صار رونالد يفكر " ماذا.. سعر الروبل يتغير"، لقد اصابة خيبة الامل.. "قد تتحسن الظروف.. ان الفرص
هنا كثيرة"..وتذكر ما قالة لة فسيلي "ان في بيرم كل الفرص لك".. صار سارحا.
سائق التاكسي " سيدي لقد وصلنا الى الفندق ".
خرج رونالد وحاسبة شكرا لة ودخل الى الفندق، حيث وجد مجموعة سياح في صالة الفندق
وصاروا ينظرون الية وفجأة تقدم الية رجل ضخم يلبس قبعة عليها شعار الاتحاد السوفيتي
واشار بيدة الية " انت الكوبوي الامريكي..سبب كل المصائب التي عانيناها".
ضحك رونالد وحاول ان يتجاهلة ولكنة مد يدة وامسك برقبة رونالد.. شعر رونالد بالذعر
وكاد ان يختنق، كان الرجل ضخما سمينا ابيض البشرة، ذو عضلات كبيرة لة شعر اسود وعيون ضيقة.
حاول رونالد بقوة ان ينتزع رقبتة منة ولم يقدر فظربة بين فخذية بقوة ووضع رجلى خلف
رجل الرجل محاولا ان يسقطة ولكن الرجل دفع جسمة على رونالد ووقع علية وهو مستمر
في خنقة، فمد رونالد يدة نحو جيبة وتحسس مسدسة وفجأة سمع الناس في الصالة صوت
اطلاق رصاص وصار الرجل يصرخ ويتاوى من الالم " أه.. بطني لقد كسر عمودي الفقري".
فصار البعض يضحك في هذه الاثناء ازاح جثتة عنة وقام واقفا ينظر الى الناس و الى موظفين الفندق
باستغراب..حيث لم يتقدم اي شخص لمساعدتة.
تقدمت احدى العاملات نحوة وهي في قلق وذعر ودعتة وهي تلاطفة وتهدئة الى الجلوس
في البار لكي يستريح ويهدأ.
كان رونالد ينظر الى موظف الاستقبال سائلا " كيف حدث هذا؟ "، فتجاهلة الموظف وصار يتصل
في الاسعاف.
دخل رونالد الى البار وصار يشرب البيرة..متوترا..ثم اصابتة نوبة من الضحك.
مرت عشرون دقيقة حيث وصلت سيارة الاسعاف ودخل طاقمة الطبي الى البهو وصاروا
يقتربون من الرجل وهم يسالون ماذا حدث.
كان الرجل ملقي على بطنة والدماء منتشرة حوالية وهو يتاوه ويبكي.
صاروا يسعفونة وطلب احد رجال الاسعاف من موظف الاستقبال بان يتصل في الشرطة.
وصاروا يحملونة الى خارج الفندق وهم في قلق ومواساة.
مرت ربع ساعة ودخل رجل شرطة الى الفندق وصار يسال عن ماذا حدث، فنادت العاملة
رونالد حيث خرج لمقابلة الشرطي.
كان الشرطي شابا سمينا ضخما في الخامسة والثلاثين من العمر ذو شعر اصفر قصير
ولة عينان خظراوتان.
الشرطي " أه.. كنت تدافع عن نفسك".
رونالد " فجاءة هجم وكدت ان اموت وهو قابضا على رقبتي.. انا حتى لا اعرفة..انة رجل مجنون".
اصاب الناس المتجمعين في قاعة الفندق الحرج والاسف وهم ينظرون الى بعضهم والى رونالد.
موظف الفندق " انة شيوعي مثل جميع ابائنا وكل الناس كانوا مثلة ".
رجل الشرطة " ولماذا لم يتدخل احدا لمساعدتة فهذا ضيفنا الامريكي".
موظف الفندق " انة رجل مجرم وكان سوف يتوعدنا لو اعترضناه ".
الشرطي " للاسف.. هذا يعتبر فشل. ان عدم مساعدة الضيوف عيب.. انت موقوف عن العمل
ولن تعمل في اي فندق اخر".
رونالد " يوم الامس كانت هناك مجموعة من الشباب المسلحين وقد اخذوا مني الف دولار".
نظر الية الشرطي بهلع " وهل تتعرفهم واين هم الان؟".
فاخرج رونالد من محفظتة رقم هاتف بوريس واخبرة بانة يعرفهم.
مباشرة اتصل الشرطي في مركز الشرطة وابلغهم عن الحادث واعاطاهم رقم بوريس
وانتظر لدقائق وجائة الرد بانهم سجلوا الحادث وطلبوا من الشرطي بان يستجوب بوريس
مباشرة اتصل في بوريس وطلب منة الحضور الى الفندق.
في هذه الاثناء جلس الشرطي في المطعم وصار يتناول العشاء وبعد مرور نصف ساعة اتت
عاملة المطعم واخبرتة بوصول بوريس فطلب منها ان تستدعي رونالد الى بهو الفندق.
صار الشرطي يستجوب بوريس وكان في هذه الاثناء رونالد خارجا من المصعد وتقدم نحوهم
وصار يصافح بوريس.
الشرطي " سيد رونالد ان بوريس بريئ لاشان لة والبقية قد عرفتهم". واصابة الغضب " هم شباب صييع
والسلطات هي التي امرتهم.. انا لن اعتقلهم .. فانت امريكي وتتكلم بوقاحة ضد السلطات الروسية وتقول
لتتفكك روسيا الفيدرالية الاتحادية".
شعر رونالد بالغضب والاهانة " قد اتصل في السفارة في موسكو وسيقدمون لي شكوى في هذا الموضوع".
قام الشرطي من على الكرسي " هذا شانك ".
بوريس " انا سوف احمي ضيفنا الامريكي ".
الشرطي " لاشان لي " ثم اخبرهم بان مهتمة قد انتهت وخرج.
تقدم بوريس من رونالد " لاتخف ابدا، انا سوف اكون معك ان الشعب الروسي يحبك فانت املهم".
ابتسم رونالد " ولكن من انت لكي تعرض علي الحماية ".
ابتسم بوريس بتودد " انا اكملت الخدمة العسكرية سنتين وقد تخرجت من كلية التجارة في
مدينة بطرسبورج".
رونالد باهتمام " وماذا تعمل ماهي وظفيتك ؟".
بوريس " انا عندي مجموعة اكشاك لبيع الخمور في عدة مدن روسية وعندي دخل جيد من كل هذا".
ضحك رونالد " اذا سوف نذهب الى مدينة بيرم".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.