Qaed

Share to Social Media

روسيا – ريف مدينة بريزنيكي.
صرخت ناتاشا " احذر انة ضيف السيد كونستنتين".
ضحك الرجل " أنا آسف..ضننتك لص".
نظر الية رونالد متمالكا نفسة من الغضب " لابأس..انا اسمي رونالد".
وصافحة فتقدمت ناتاشا ناحيتهم " هذا جينادي عامل في البيت وفي الاسطبل".
صار جينادي يضحك " ارى انك كوبوي من الاسكا".
رونالد " من فلوريدا..كيف الاحوال في المحيط؟".
جينادي ضاحكا " كل شي على مايرام.. تستطيع ان تتجول فوق الخيل وترى القرى وجميع
المناطق انها جميلة جدا وخصوصا للسياح".
ناتاشا" سوف تظلم قريبا..ماذا تشتهي على العشاء ياسيد رونالد".
نظر اليها رونالد سعيدا " اعملي لي مشويات".
ناتاشا بمرح " حالا..يوجد ديك رومي ودجاج وبط ولحم بقر وخنزير كلها في الافريزر
ساعة واحدة وكل شي سيكون جاهزا".
ونظر الى جينادي واعطتة ورقة " هذه طلبات ليوم الغد..اراك غدا صباحا لمرافقة ضيفنا
لو يريد التنزهة والتجول".
ضحك جينادي " لوحدث اي شي خطر او احتجتم لشي اتصلا بي انا اعيش في هذه الناحية"
وصار يشير بيدة ناحية مجموعة اشجار.
مرت ساعة حيث كان رونالد جالسا في القاعة على كرسي وثير يشاهد التلفزيون الكبير المعلق
وصار يغير القنوات واختار محطة اخبار 24 ساعة باللغة الانجليزية.
كان في هذه الاثناء رائحة الشواء اللذيذ يصلة وصار يكمل كاس عصيرة. كان المنزل جميلا
ذات اثاث عصري خشبي جميل ملون، حيث الاضواء الجميلة الملونة المعلقة في السقف والحوائط
مكسوة بورق جدران فيها شعارات ذهبية وصور ولوحات معلقة عن الطبيعة في الاقليم.
كانت القاعة تتسع لعشرون شخصا وفيها طاولة كبيرة متصل بمطبخ كبير وفي الدور الثاني
خمسة غرف نوم وصالة وحمامين وفي جميع الاركان كانت موضوعة فازات فيها ازهار وورود ملونة.
تقدمت ناتاشا مبتسمة وصارت تحيية " العشاء جاهز ياسيد رونالد ريجن هاهاها".
نظر اليها رونالد ضاحكا وواصلت " اين تفظل ان تأكل هنا او في الحديقة فهناك طاولة كبيرة".
ابتسم رونالد " على هذه الطاولة"
صار رونالد يحدث نفسة ماذا لو كنت متزوجا ناتاشا ومقيما هنا.
ناتاشا "هل احضر لك اي مشروبات كحولية".
رونالد " لا شكرا فلقد نصحني الطبيب بتقليل الشرب".
صارت ناتاشا تصف الاطباق على الطاولة وتقدم رونالد كلأسد لتناول العشاء.
مرت ساعة وكانت في كل فترة ناتاشا تجيئ من المطبخ وتسالة ان كان يريد اي شي.
حيث قالت ان عليها الذهاب في الليل، وانها سوف تجيئ غدا صباحا وحكت ان لديها
زوج يعمل في مزرعة كبيرة كمشرف على العمال وعندها طفلان.
وصارت تسالة اذا كان يريد ان ينام مع فتاة ويمارس الحب معها.
رونالد " لا.. سوف اظل وحيدا هذه الليلة..شكرا لك تستطيعين الذهاب".
مرت ساعة وجلس رونالد يكمل مشاهدة التلفزيون، وأحس بالضجر فقرر أن يستحم وصار يفكر
في حقيبتة واللابتوب وصار يتمشى في القاعة ففتح بوابة المنزل وخرج يتمشى في الحديقة
فصار يتنفس النسيم البارد وصار ينظر الى المحيط حيث العتمة والاشجار الطويلة. قرر الدخول
في المنزل وذهب واستحم بماء دافئ فوجد في الحمام مناشف نظيفة فتنشف ولف بوسطة واحدة.
ثم ذهب الى غرفة النوم وقرر ان ينام وفجأة رن جرس هاتفة المحمول " الو..من آه بوريس..
انا بخير".
بوريس بشوق وحب " لقد وصلت الى بريزنيكي وانا الان في فندق برايد وحقائبك معي. متى تاتي؟".
اطمئن رونالد وصار يضحك " بعد الغد".
بوريس " ان هذا الفندق مريح جدا وفيها مطعم وبار وبها فتيات جميلات..سوف احجز لك
غرفة من الان".
رونالد" عندي اهتمام وشغف في تجارة الخمور..سوف نتحدث في هذا الموضوع لاحقا..
شكرا لك ليلة سعيدة الى اللقاء".
قرر رونالد ان يتصل في زوجتة في ميامي، وصار يفكر كم الساعة الان هناك.
" الو..مرحبا لورا..انا اكلمك من روسيا مجددا".
لورا " مرحبا زوجي العزيز متى سوف ترجع؟".
رونالد " انا في ضيافة رئيس مدينة بريزنيكي وقد استضافني في منزلة الريفي".
لورا " لعلك سكران وتكذب..على كل حال متى سوف تعود".
غضب رونالد " لا أكذب عليك، حسنا سوف اريك صورا..ان روسيا بلد جميل فيها الفرص
الكثيرة جدا..اعتقد ان تاتي هنا ونعيش معا".
لورا " روسيا..وماذا سوف تمارس".
رونالد " انا افكر ".
وفجأة أقفلت الخط.
رونالد " الو" حزن رونالد وقرر النوم.
مرت ساعتين وفجأة صحى من النوم على صوت رجل يقلد صوت الذئب
" أووو أووووو..رونالد..هل ايقتضتك لاتخف..انا هنا لكي احرسك..تعلم ان الناس
السيئون موجودين في كل العالم..ليلة سعيدة ".
روسيا – موسكو – مبنى ادارة رئاسة رئيس الوزراء.
كان يوري في مكتبة جالسا خلف منضدتة ينجز بعض الاعمال وينظر في شاشة الكومبيوتر
وكان مهموما.. دخلت علية السكرتيرة مبتسمة" سيد يوري جلبت لك التقارير التي طلبتها".
نظرت الية " ماذا بك؟".
يوري " أحس بالم في صدري".
شعرت السكرتيرة بالقلق " قد يكون قد أصابك الارهاق..ارتاح".
يوري في غيض وغضب " انة من موضوع فكرة استقلال الجمهوريات عن روسيا".
السكرتيرة " أنصحك بان تزور الطبيب".
يوري مهونا " لابأس سوف اتحسن لاحقا.. والان اطلبي من السائق بان يستعد
فلدي مقابلة مع الوكيل المساعد لوزير الداخلية".
نظرت الية السكرتيرة بقلق " حسنا..كل شي سيكون جاهزا ومستعدا.. ان رئيس اركان الجيش
الجنرال أرلوف بعث لك رسالة وقد وضعتها في صندوق الرسائل الالكترونية".
يوري بانتباة " سوف اقرائها".
صار يوري ينظر الى شاشة الكومبيوتر.
السكرتيرة " اي خدمة اخرى سيد يوري".
يوري بساعدة " اذهبي الان. شكرا".
صار يوري يقرأ الرسالة ضاحكا وايضا التقارير ثم وضعهم في شنطة الاوراق وصار يلبس معطفة
وخرج.
جلس يوري في السيارة وصار السائق يحيية فخورا بة وصار يوري يشكرة بتواضع ويسالة عن
أطفالة وكيف هم.
صار السائق يحدثة بلهفة عنهم وعن هواياتهم واهتماماتهم واصدقائهم وكان يوري يستمع الية
باستمتاع وتفكر.
كانت السيارة تجوب شوارع موسكو وفي مقدمتها كانت سيارة شرطة وكانت الانظار الناس
مركزة على سيارة يوري.
أحس يوري بالم واخز في صدرة وصعوبة في التنفس فأنزل النافذة وصار يتنفس.
السائق بقلق " هل اصابك مكروة سيد يوري.. ماذا بك؟".
يوري" الم في القلب..بعد اللقاء، دعنى نذهب الى المستشفى".
السائق بقلق " حسنا سيد يوري..اتمنى ان يكون شيئا بسيطا وترجع لك الصحة".
دخلت السيارة الى مبنى وزارة الداخلية.
نزل يوري وصار يصافح مستقبلية، وصار يسال الضابط عن بعض المسائل، وصار يجيبة
بسرعة واتصل بهاتفة وصار يتحدث بلهجة آمرة، وصاروا يتمشون في ممر المبنى الرئيسي
فتقدم نحوهم جنرال مع مجموعة ضباط من الكي جي بي وصاروا يصافحون يوري.
وصار الجنرال ذو الاوسمة الكثيرة الكبير في السن يعرف يوري باسماء الضباط ومراكزهم
وصار يوري يوجة اليهم الاسئلة ويستمع الى اجاباتهم فغضب يوري وصرخ " هكذا مواقف
وآراء مخالفة لتوجيهات رئيس الجمهورية..سوف اعطيكم مهلة لتصلحوا من مواقفكم وآرائكم
أو سوف اطردكم ولن تعملوا هنا".
صار الجنرال يهدئة ويستسمحة، طالبا عفوة ومغفرتة مواعدا بأن كل الامور سوف تكون
على يرام.
وواصل يوري مع مرافقية المشي وتوجهوا الى مكتب السيد ايفان الوكيل المساعد لوزير الداخلية.
وقف الموظفون في المكاتب الجانبية احتراما لظيفهم يوري وصارا يتصافحان بمودة وسط ضحكاتهما.
ايفان مبتسما " مرحبا سيد يوري ضيفنا الخطير هاهاها".
يوري ضاحكا " مرحبا..كيف الحال..كيف العمل، اني اشم رائحة عطر فواح منك".
ايفان بانحراج " انة عطر واحد مليون".
يوري " آه ذات الزجاجة الذهبية اللون باكو ربان..ماذا هل صار عندك واحد مليون دولار؟".
ايفان بقلق" نعم".
يوري " سوف اسئلك لاحقا كيف حصلت عليها والان دعنى نبدأ الاجتماع".
جلس ايفان على المقعد الوثير وبقية الموظفين، وابتدى احد الموظفين يشغل التلفزيون الكبير
" هناك بعض المسؤلين سوف يجتمعون معنا من خلال التلفزيون".
ايفان " بنا على مقابلاتنا السابقة بخصوص رغبة السكان في الجمهوريات الفيدرالية
بعمل استقلال عن موسكو..فهذة الظاهرة صارت شائعة بطريقة عجيبة".
يوري بقلق " ماذا تقترح؟".
ايفان " طبعا سوف نقول لهم لا..لاتعملوا معنا في الوظائف الحكومية او حتى الاخرى".
يوري " حسب التقارير انهم يشكلون الغالبية..الاتكون هذا ماساة. أنا أقترح بعلاج هذا الموضوع
ونجعلهم يقولون لا للاستقلال ونعم البقاء مع موسكو".
ايفان" حسب ما اعرف ان هذا عمل صعب..سوف يكون الحل بظربهم وترهيبهم وسجنهم ومعاقبتهم
على جميع الاصعدة من ثم سوف نتوصل الى نعم موسكو ولكن هذا يحتاج الى تدخل الجيش".
يوري متفكرا " لا..انا احتاج للجيش..فعندي حرب في اوكرانيا وايضا عندي خطط سرية في فنلندا
وقد اقوم بعمل هجوم على جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بطريقة الغزو العسكري".
صار الموظفين يتحدثون مع بعضهم البعض في توتر وقلق.
ايفان رافعا اصبعة " اذن نطور وزارة الداخلية والجيش".
يوري " نعم هذه فكرة ممتازة..سوف اطلب ان يناقشوا هذا الموضع بجدية وعمل ميزانية ملائمة".
وصاروا يواصلون الاجتماع ويتناقشون في مواضيع الاقاليم والجمهوريات في الفيدرالية الروسية
ويرون امثلة من كافة المناطق.
انفض الاجتماع بعد ثلاث ساعات ورحل الموظفين مشيدين بالسيد يوري وصاروا يمدحونة
فهو يعد حلم ابائهم.
دخل عليهم عامل الكفتريا السمين، حاملا اكواب قهوة واكواب ماء واثنان تورت حجم صغير.
فشكرة ايفان.
يوري باهتمام وهو ينظر في عيني ايفان " ماذا عن موضوع واحد مليون دولار التي كسبتها.
هل عندك شركة؟".
صار ايفان يشرب القهوة بحرج " لا شركات عندي..ولكن".
يوري " ها الرشوة.. لقد اعترفوا ضدك".
ضحك ايفان متفاجئا " بهذة السرعة جائت النتيجة".
صار يوري ياكل التورت ويشرب القهوة " لما شميتها ابتدت التحقيقات".
ايفان بخوف " لقد كنت فقط اخذها من الموظفين وذلك للتغاضي عن أخطائهم وعمل لهم التصحيح
وبقائهم في الوظيفة..ان مبلغ واحد مليون قليل..الاتعرف ضعف الراتب ومتطلباتي الكثيرة كوكيل
مساعد للوزير".
غضب يوري " حسنا.. سوف نناقش هذا الموضوع لاحقا.. والان خطة زيادة الاقمار الصناعية
التجسسية في الجمهوريات..اريد ان تعملوا نظر في هذا الموضوع وثم عمل توصيات لأخذ
موافقة المسؤلين".
رفع يوري قبضتة بقوة وصرخ " يجب عمل قبضة حديدية على الخونة المجانين المطالبين بالاستقلال".
كانت سيارة يوري منطلقة في شوارع موسكو.
السائق" سيد يوري بعد عشرون دقيقة سوف نصل الى المستشفى..لقد عملت السكرتيرة اجرات الموعد".
أحس يوري بان خبر مرضة قد عرفها الجميع وصاروا ينظرون الية بسخرية.
اتصل في مكتبة عن طريقة هاتفة المحمول " اولجا..مرحبا..رتبي لي اتصال هاتفي مع وزير الداخلية
هي مكالمة غير مستعجلة..حسنا سوف انتظر..على رقم هاتفي هذا. شكرا".
صار يوري ينظر الى الناس الرجال والنساء والاطفال والشيوخ وصار يفكر " الجميع سوف يموت..آه".
رن جرس هاتفة فحملها بسرعة " نعم..حسنا..سيتم الاتصال أنا جاهز" وانتظر لدقيقة.
" الو سيد وزير الداخلية طاب يومك..يتكلم معك يوري من ادارة مجلس رئيس الوزراء".
الوزير" مرحبا سيد يوري كيف كان اجتماعك اليوم عندنا؟".
يوري" كانت ممتازة وانا منتظر تنفيذ الاجرات..وعندي ملاحظة اود ان ارفعها لمعاليكم
هي بخصوص السيد ايفان الوكيل المساعد..نعم..لقد اعترف انة ياخذ الرشوة من الموظفين".
الوزير بنبرة حزينة " للاسف..منذ متى هذا..لعلة شخص داهية".
يوري" صار عندة واحد مليون دولار".
الوزير" وماذا تامرنا بان نفعلة؟".
يوري " بسبب اخذة الرشاوي والتستر على أخطأ الموظفين ارجوا تقديمة للمحكمة
فوجودة سيضر بسمعة وزارة الداخلية".
الوزير" حسنا سيد يوري سوف افتح تحقيق بهذا الخصوص. بالنسبة لحالتك هي تعب ويجب
ان تاخذ اجازة لمدة شهر..وبالنسبة لعملك في مكتب الادارة فان الاعباء من اليوم فصاعدا
سوف تزداد لذلك سوف تكونان موظفان..موظف يخدم في النهار والاخر في الليل 24 ساعة
بالتبادل فهمت ".
يوري باهتمام " نعم فهمت شكرا لكم متمنيا لكم التوفيق والنجاح"
الوزير" شكرا مع السلامة".
السائق " سيد يوري نحن الان نقترب من المستشفى".
جمهورية كاريليا – مدينة بيتروزفوسك.
كان اليكسي جالسا في غرفة المعيشة في شقتة قلقا ومتفكرا وهو يشاهد التلفزيون.
اقتربت زوجتة ناتاشا بلطف منة وقدمت لة كوب عصير بالفرولة بالبرتقال " هون عليك
ياحبيبي..أراك قلقا وخائفا، انها المرة الاولى أراك على هذه الحالة".
صار اليكسي يشرب وقد هدئ ورجع من شرود ذهنة " شي خطير حدث".
ناتاشا " اهدئ يااليكسي..هل احدهم مات؟".
صار اليكسي يفكر واصابة التصميم والتحدي " نعم وأكثر".
صارت ناتاشا قلقة " لعلك تمزح وكنت ثملا".
صار اليكسي يحكي ماجرى على الحدود ويقسم لها انة لايكذب. ثم انة توجة الى مدير شركة
أخشاب بيتروزفودسك وأخبرة، وانة اعترف لة بنعم انة شركتة متعاونة مع المخابرات
الروسية، وطلب منة كتمان الخبر ولكنة رفض ان يكرر معة هذا العمل فهددة المدير جينادي
بتنفيذ أوامرة او انة سوف يطردة وايضا لمح لة بالقتل.
أصاب ناتاشا الذعر وتماسكت " اطع ياعزيزي. أنت تخدم روسيا هذا واجب وطني".
اليكسي " لا لن اطيعة..يجب ان افضحهم لدى السفارة الفنلندية".
اصاب ناتاشا الفزع والقهر " ولكن ياحبيبي كيف سوف نعيش؟..انة علينا سداد أقساط الشقة،
وتكون الشقة ملكا لنا او سوف نرجعة..ونكون بدون سكن زوجي..فكر في ابنتنا يارا".
صمت اليكسي وصار يفكر " ولكن بهذا أمنع شر كبير عن فنلندا وانبههم بما يدور ضدهم
وقد يعطوني مكافأة كبيرة ويعطوني الجنسية الفنلندية".
تدراكت ناتاشا الموقف وصارت تتودد الية وتلاطفة " حسنا أجل هذه الفكرة وارتاح.. سوف
اذهب الى بيت الجيران واحضر يارا من عندهم، لقد صارت لها ساعتين وهي تلعب
مع أطفالهم".
أحسن اليكسي بأن ناتاشا تراوغة وتكذب علية وتتربص ولكنة هدئ وصار يواصل مشاهدة التلفزيون.
مرت ربع ساعة وفجأة ركضت يارا الى اليكسي تحتضنة حزينة.
اليكسي وهو يداعبها " ماذا بك ياعزيزتي..هل تريدن لعبة جديدة او ان تاكلي تورتة..او ان نتجول".
هدات يارا وصارت تبتسم وتضحك، فدخلت ناتاشا وشكلها وكأنها تستعد لشي ما في الخفاء
" ماذا بك يا الكيسي" وصار شكلها مذهولا " هل جننت" وفجأة سمعوا دقات قوية على الباب
" افتح افتح".
اصاب اليكسي الهلع " ماذا يجري هنا؟ "، وركضت ناتاشا وفتحت الباب " اين هو اين هو".
ناتاشا " انة في الداخل ياجارنا نيكولاي".
دخل نيكولاي الغرفة فتوقف فجأة اليكسي متفاجئا وصار نيكولاي يتقدم نحوة يريد الفتك بة
" اهدئ اهدئ يا اليكسي..ماذا بك..لقد أصابك الجنون".
وانقض نيكولاي علية ممسكا بة بقوة فدخلت فجأة زوجتة كاتيا الغرفة وفي يدها حبل
" هذا هو المجنون" ونظرت اتجاة يارا " ناتاشا خذي يارا الى الغرفة الاخرى، سوف نربط
زوجك المجنون الخطير".
بكت ناتاشا " هيا يارا فلنذهب الى الغرفة".
نادها اليكسي " ناتاشا هل قررت".
صار نيكولاي يهز اليكسي بقوة وهو ممسكا بة واجلسة على الكرسي " احضري الحبل ياكاتيا".
تقدمت كاتيا بسرعة نحوهم " حالا".
وصارت تربطة بقوة، وكان اليكسي يصرخ " انقذوني..انا لست مجنونا".
سمعوا رجل ينادي من على باب الشقة " ماذا هل آتي؟".
ناداة نيكولاي " نعم ادخل ياسيرجي..يجب ان نأخذ المجنون الى مستشفى الامراض العقلية
الخطيرة ".
سيرجي " حسنا ياسيد نيكولاي".
كان سرجي رجل في الاربعين من العمر طويلا ونحيلا ذو شعر اشقر ويلبس بيجامة النوم.
صار نيكولاي وسرجي يمسكان بالكسي ويقودانة الى خارج الشقة، وكان سكان البناية
واقفين امام ابواب شققهم وعلى السلالم ومجموعة امام بوابة المبنى.
نادت امرأة سمينة في الرابعة والخمسين من العمر " لقد تجمعنا على صوت الصراخ
قد يكونان يريدان قتلك؟"
التفت اليها نيكولاي وسخر عليها " نحن نقود هذا المجنون الى المستشفى".
فصرخ شاب " سوف نتبعكم بالسيارة لنعلم الى اين انتما ذاهبان".
قاداة بقوة وبقسوة كما يقودان شخصا قاتلا، وصارت كاتيا تنادي " المجنون الخطير".
وادخلاة في سيارة نيكولاي في المقعد الخلفي وجلس معة سيرجي ممسكا بة بقوة.
صار اليكسي يصرخ "النجدة لقد اختطفاني" فصار سيرجي يسدد لكمات لوجهة.
اليكسي باكيا " لا اريد ان افقد وجهي".
انطلقت السيارة بسرعة وتبعتة سيارتين من الجيران..ووصلوا الى مستشفى موسكو للأمراض العقلية.
تقدم حارس البوابة نحو السيارة " ماذا تريد؟".
نيكولاي" معنا مجنون خطير..افتح لنا الباب".
صار الحارس ينظر الى اليكسي " حسنا اركنها في مواقف السيارات، البوابة هناك رقم واحد".
دخل نيكولاي بسيارتة، وصار اليكسي يضحك " هكذا..لقد خفتم ان افشي السر".
سيرجي" تعلم انة امن الوطن واسرارة".
صارا يخرجانة من السيارة وصار اليكسي يصرخ " انجدوني انا برئ غير مجنون".
كان ممرضان شباب يمشيان نحوهما " لاباس عليكم..احضراة".
وامسكاة " لماذا ربطتموة هل كان يهجم عليكم".
نيكولاي " نعم وكان يريد قتلنا".
دخلوا الى قاعة الاستقبال. حيث كانت واسعة وذو ارضية وجدران بيضاء وكان بها عدد من الممرضات
وجموع مرضى مع اهليهم يحمل بعضهم سلة طعام واخر كان يحمل شنطة ملابس.
هدئ اليكسي وكلم نفسة " الان سوف يعرفون اني بريئ وغير مختل عقليا وسوف اخرج..اللعنة".
تقدم الطبيب نحوهم وامر بفك الحبل عن اليكسي وصار نيكولاي يتحدث معة بقلق.
استغرب الطبيب " يجب الاتصال بالشرطة. انت تقول انة خطير وكان يهددكم..أطمئن
هذا الاجراء لكي يعلموا عنة".
كان الطبيب رجلا طويلا قوي الجسم في الاربعين من العمر ذو شعر بني وعيون بنية ولة لحية
متوسطة الطول معتنى بها. وكان يلبس بالطو ابيض وعلى راسة طاقية بيضاء طويلة.
صار اليكسي ينظر الية في عتب " الاتسالني ماذا حدث..او تسمع مايقولة لك فقط هذا الكذاب الوغد".
تقدم الية الطبيب محاولا طمأنتة ورؤية رد فعلة اتجاهة " لاتقلق.. لقد اتصلنا في اشرطة وانت سوف
تكون في أمان".
شعر اليكسي بقلق " الشرطة".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.