Qaed

Share to Social Media

موسكو – مكتب ادارة رئيس الوزراء.
كان السيد يوري جالسا خلف منضدتة يفكر، فلقد اصبح مرتاحا بعد نومة العميق في بيتة فقد اصبح
متجددا حيويا ونشطا.
رن جرس سماعة المكتب " سيد يوري..كيف تفظل التنقل اليوم فعند مقابلة مع رئيس المكتب الامن
القومي السيد فاديم..هل اطلب لك الهيلوكوبتر".
يوري شارد الذهن " لا سوف اقود السيارة بنفسي الى هناك".
صار يتجهز للخروج، فوضع المسدس في جيب معطفة الداخلي وحمل حقيبة الاوراق وخرج.
راتة السكرتيرة فوقفت " سيد يوري انت مستعجل، فعند موعد مع الموظف فيتالي".
ضحك يوري " سوف اقابلة في الممر..ابلغي الحراس بخروجي"
السكرتيرة " اتمنى لك يوما سعيدا موفقا".
خرج يوري مسرعا متوترا وفجأة راى الموظف فيتالي يتمشى نحوة في الممر.
اصاب يوري الغضب " مرحبا سيد فيتالي..انت في الموعد".
فيتالي " مرحبا سيد يوري ما الموظوع؟".
كان فيتالي يبتسم بسخرية مما صار يوري يتمالك نفسة " لقد عملت الكثير من المتاعب
المتعمدة والتلاعب والخلط في ادارتنا ونحن في موقع حساس خطير"
فيتالي " انا لا".
يوري " أنت تعلم خطورة وحساسية مكتب ادارة رئيس الوزراء. لقد شكوك كثيرا ولقد راقبناك
..والان سوف نحاكمك".
ضحك يوري " انا سوف انجو".
نظر يوري الى كاميرة المراقبة التي في الاعلى وابتسم " ان زوجتك واطفالك لاشان لهم
وانا قد اصدرت وامر برعايتهم"
اخرج يوري المسدس من جيبة " لقد حكمنا بالاعدام عليك" واطلق رصاصة على راس
فيتالي فوقع على الارض والدماء تسيل. صار بلا حركة وفارق الحياة.
اتصل يوري من هاتفة المحمول " اولغا..ارجوا ان تستدعي عمال التوظيف هناك شي في الممر".
اقفل الخط و واصل سيرة مبتسما وسعيدا ثم اسرع في خطواتة، فتقدم لة حارسة الشخصي مرحبا
بة، وصار يمشي بالقرب منة وخرجا من باب المبنى ورافقة الى باب سيارتة وقال لة باحترام" سألحق بك
ياسيد يوري".
صار يوري يقود سيارتة متوجها الى رئاسة الامن القومي ورافقتة سيارة شرطة. صار المارة ينظرون
الية ويحيونة ملوحين باذرعهم " رجل مهم".
مرت نصف ساعة ووصل الى المبنى حيث فتح لة الحارس الباب محيا لة ومناديا " ادارة رئيس الوزراء"
دخل يوري بسارتة وانتظرت سيارة الشرطة عند البوابة وتقدم في الحال حراس يوجهونة ويسيرون
امام سيارتة ونظموا لة مكان الوقوف عند باب المبنى، حيث كان موجومة من الموظفين ينتظرونة
في بدلات مدنية واخرى عسكرية.
وتقدم الية موظف وصافحة " مرحبا بك سيد يوري".
ضحك يوري " اين هو..قد يكون الاجتماع مطولا". دخلوا الى المبنى وقد جلس احد الحراس في سيارتة
وقادها الى منطقة مواقف السيارات.
وقف بعض الموظفين في الممرات يشاهدونة ويرحبون بة، لقد سمعوا عنة كثيرا، فنادى احدهم
" رجل المهمات الذكية". ابتسم يوري وصار ينظر اليهم يهز راسة مبديا شكرة لهم.
دخلوا الى مكتب رئيس الامن القومي الجنرال فاديم، حيث كان واقفا منتظرا وصافحة بحرارة.
حيث ان الجنرال فاديم، رجل في أواخر الخمسينيات، على كتفة نجوم كثيرة ويلبس ميداليات
حروب داخلية وخارجية وعمليات سرية كثيرة. متوسط الطول ذوة عينان رماديتان حادتين.
وشعر اسود مبيض وذو بشرة بيضاء.
فاديم " مرحبا سيد يوري يسرني لقائك..ما الوضع الخطير".
يوري مبتسما " سيد فاديم سوف نتحدث على اسا تقارير من ادرات كبيرة في هذا الموضوع
الخطير الذي يجب ان يرفع الى المسؤلين في الاعلى".
ابتسم فاديم مطمئنا لة وداعيا لة بالجلوس على الاريكة الوثيرة وجلس في مقابلة وامر باستدعاء
بعض المدراء.
ابتدوا في الاجتماع المغلق يتحدثون عن ظاهرة الاستقلال عن روسيا لدى الشعب بنا على تقارير
من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وبعض ادرات الامن القومي.
ظلوا يتناقشون ويصدرون توجيهات لعمل مناقشة لبعض الامور واصدار بعض الاوامر.
كان السيد يوري غاضبا متوعدا " ماهذا..الدول المعادية تدعوا الى تقسيم روسيا بلدنا المحبوب
المقدس العظيم وتريد ازالتنا كحكومة واشخاص.. ارى ان هذا خطرا وادعوا الى تنفيذ خطة
اليد المميتة". رفع يوري قبضتة بقوة امامهم " ادعوا الى اطلاق 400 صاروخ نووي
في حال تعطل عمل الحكومة الروسية".
ابتسم السيد فاديم واصبح يضحك ضحكة خفيفة بسعادة " حسنا سيد يوري يورانيوم 400 المجموع
الذي لدينا 5000 صاروخ نووي".
يوري " أدعوا الى عمل تطوير وزارة الدفاع من حيث زيادة الاسلحة وخصوصا الصواريخ المحمولة جوا".
وصاروا يواصلون الاجتماع وفي هذه الفترة كانوا يشربون العصائر والقهوة. حيث ان عامل الكفتريا
كان يدخل عليهم صحون من الجاتو والبسكويتات والمياة الغازية.
كان الموظفون يكتبون جميع مافي الاجتماع من قرارات وتوصيات بحرص وانتباة.
الجنرال فاديم " جميع التوصيات ترفع والقرارات سوف تطبق..وبخصوص الدراسات والتحضير
للاجتماعات القادمة فجميع الادارات في ستكون في عمل دائم و سوف نرفع تقاريرنا للقيادات العليا".
صارت الساعة الثانية عشرة وتم الاعلان عن انتهاء الاجتماع وصافح يوري فاديم بحرارة.
يوري بنشاط " في هذا الاسبوع لدي اجتماع على الغداء مع الوكيل المساعد لوزير الداخلية".
فاديم" أتمنى لك التوفيق والنجاح..تحياتي لرئيس الوزراء".
روسيا – الحدود الروسية الفنلندية.
صار اليكس يزمر من شاحنتة فلقد لاحظ ان شاحنة فيسلي تسلك طريق مغاير عند بوابة الحدود
ولكن فسيلي تجاهلة وصار يلوح بيدة من خلال النافذة يأمرة بأن يتبعة.
ضجر اليكسي و اوقف شاحنتة عند طرف الطريق.. وخرج منها وصار ينظر الى شاحنة فسيلي.
مرت خمس دقائق وراى شاحنة فسيلي ترجع على الطريق الثاني فأوقفها ونزل منها غاضبا وصار يلوح
بقبضتة متوعدا اليكسي.
صرخ فسيلي " لماذا لاتلاحقني..هيا بسرعة اطع".
استغرب اليكسي " ولكن انا اعرف البوابة وطريقها..هي التي كانت امامنا ولاتوجد اي بوابة في هذا الاتجاة
..ماذا حصل؟".
صار فسيلي يفكر " آه..سنفرغ الشاحنات في شاحنات اخرى وهي التي سوف تنقلها".
غضب اليكسي " ولكن لقد وقعنا الاوراق..لقد وزنت الحمولة في مصنعنا بيتروزفودسك
وعملوا الاوراق مختومة وذلك لنقلها الى فنلندا".
نفذ صبر فسيلي " اليكسي اتبعني وسوف نرتاح قليلا..انا تعب جدا".
نظر الية اليكسي بقلق " حسنا".
انطلقت الشاحنتين بمحاذاة السياج الحدودية التي تفصل روسيا عن فنلندا وظلوا هكذا لمدة ساعة.
الى ان توقف فسيلي ومن بعدة اليكسي.
نزل فسيلي من شاحنتة سعيدا " اليكسي مرحى، دعنا ننتظر قليلا".
ظن اليكسي ان فسيلي يريد ان يسرق الحمولة..فقرر الانتظار قبل ان يعمل اتصال في الشرطة.
مرت ربع ساعة فراى رافعة كبيرة تقترب، فضحك فسيلي " الرافعة وصلت".
صار سائق الرافعة يحيهم رافعا يدة.
مباشرة وبسرعة اخرج فسيلي من حقيبتة التي على كتفة جهاز تشابة الساعة المنبة بحجم 5 بوصات
طولا وعرض 4 بوصات وصار يكبس على ازارة فصارت تصدر اشعة ملونة تلامس السياج " هاهاها
هكذا لن يشعروا بنا او يروننا".
اصاب اليكسي الخوف " ماذا هل تريد ان تنزل الحمولة".
فسيلي " سووف يرفع الاخشاب ويضعها خلف السياج في فنلندا هاهاها".
وصرخ الى سائق الشاحنة " انتولي..هيا ابداء ".
شعر اليكسي بالفزع " ولكن هذا تهريب وسوف يعاقبنا القانون. لن اسمح بهذا".
فاخرج فسيلي من جيبة مسدس وصار يلوح بة " لاتتدخل ".
صار فسيلي يربط سلاسل الرافعة بالاخشاب ويشير الى انتولي بحركة من اصبعة دائرية.
صارت الرافعة تعمل وتصدر اصواتا وصارت ترفع الاخشاب وتضعها عبر السياج ثم كان يصدر الى
السلاسل امر من خلال جهاز الكتروني بحيث تنفتح.
مرت نصف ساعة وقد افرغت شاحنة فسيلي وصارت ترفع الاخشاب من شاحنة اليكسي.
وجد فسيلي ان الرافعة تدور بالحمولة في طرف آخر غير السياج فصرخ " ماهذا؟. ماذا تفعل؟".
وفجأة القت الرافعة الحمولة على على الارض حيث ارتطمت الاخشاب بالارض بقوة مصدرة صوتا
قويا.
فزع فسيلي بشدة وصار يبكي ويرتجف " يا الاهي ماذا عمل هذا المجنون" واراد الركض بعيدا
ولكنة انتظر ينظر الى الجذوع التي على الارض " قد تنفجر الآن..اللعنة".
فاخرج مسدسة ووجة باتجاة انتولي " انزل..هيا اخرج فورا".
تفاجأ اليكسي " ماذا هناك اخبرني".
نزل انتولي من الرافعة رافعا يدية في خوف وهو ينظر باستهزاء الى فسيلي.
اخرج فسيلي هاتفة المحمول وصار يتحدث مرعوبا.
مرت ربع ساعة وهو يصوب مسدسة اتجاة انتولي فاقتربت سيارة لادا مسرعة وتوقفت عندهم
وخرج منها اربعة رجال اشداء وصاروا يهدؤن فسيلي وامر احدهم الجميع بالابتعاد فورا عن الاخشاب.
توجة رجلان الى انتولي وامسكاة ووضعاه في السيارة وانطلقا مسرعين.
صار احد الرجال يعاين الاخشاب وفي يدة جهاز الكتروني بشكل عصى صغير وصار يلفها حول الجذوع
وصار ينظر الى شاشة صغيرة عند مقبض الجهاز. فاصدر تنهيدة " لاتقلقوا..لم تتأذى الحمولة".
وفي هذه الاثناء سمعوا صوت اطلاق نار.
نظر اليهم الرجل " لقد مات انتولي الخائن المجنون" وامر الرجل الذي معة بان يركب الرافعة.
فصارت الرافعة تواصل تفريغ شحنة اليكسي ويضعها عبر السياج وسط ضحكات الرجلان.
صار اليكسي يسال بفزع " ماذا يوجد في جذوع الاخشاب".
فسيلي " قنابل هاهاها"
ولوح بمسدسة نحوة " لاتخبر احد ابدا..انت رهين لدي".
روسيا – مدينة بريزنيكي.
صار كونستنين يرحب كثيرا برونالد في مبنى ادارة المدينة، وصار يمازحة مهونا علية ما اصابة
ودعاة الى الغداء.
كونستنتين " ابقى في روسيا..انها مساحات واسعة للأحلام والحياة مفتوحة أمامنا للسنين القادمة
اتحاد عريق من الشعوب الشقيقة هكذا كان وهكذا كائن وسوف يكون هاهاها مارايك".
ضحك رونالد " فعلا انا احب روسيا والحياة فيها كما تفظلتم بلد عريق وجميل وشعبة طيب".
دخلا الى غرفة الطعام وصارت العاملة الجميلة ترحب بهما وتضع على الطاولة الأطباق الشهية
المختلفة من الاكلات الروسية التقليدية..بطاطا مهروسة مع قطع كباب اللحم وشوربة البورش
وسلطات مختلفة مع حلويات.
وصارت تضحك وهي تضع 2 مملحة.
صارا يأكلان بشهية، وفجأة أحس رونالد بالم في احد اسنانة فلاحظ هذا كونستنتين وأمرة بان
يزور طبيب الاسنان وصار يمازحة ويكلمة عن المدينة التي تم انشائها سنة 1873 وعن الرئيس
الروسي بوريس يلتسن حيث ان ابوة كان يعرفة ولة الفظل من انة يعمل رئيسا للمدينة.
كونستنتين " كان الرئيس بوريس يلتسن يدرس هنا في الابتدائية والثانوية حيث كان الجميع يعرفة
واسرتة..كان ولدا ذكيا موهوبا يحب المرح والرياضة. في مرة من المرات عبث مع رفاقة بقنبلة
واراد تفكيكها فانفجرت وبترت لة اصبعان".
حزن رونالد " ولماذا لم يفعل عملية زراعة اصابع".
كونستنين " لم يرد..لقد كان ابوة صاحب اقطاعية وجردها منها ومن كل املاكة الحكومة السوفيتية في تلك
الايام وعلشوا بعدها في بيت صغير وعملوا في المزارع الجماعية الكلخوز".
صار كونستنين يضحك " ضع قليلا من الملح فوق الاكل فان مدينتنا فيها مناجم ملح كثيرة.
كما تعلم ان الملح ضروري ومفيد لجسم الانسان..على فكرة سوف يوصلك السائق للمستشفى
لكي تعالج اسنانك..هل عندك تأمين صحي؟".
رونالد " نعم عندي. لقد طلبوا ان اعملها مع الفيزا السياحية".
كونستنين مبتسما " اذا انت سائح مليونير..تفظل ادعوك لتقيم في منزلي الريفي فعندي خيول
ياكوبوي هاهاها".
وثم واصل يكلمة عن الرئيس بوريس يلتسن وكيف تدرج في المناصب واصبح مسؤلا كبيرا
ساعد على النهوض بلبلاد وانشاء الكثير من المباني كخريج تخصص هندسة صناعية
ومعمارية والى ان عمل انقلاب على رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف وفكك
الاتحاد السوفيتي وصار رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية العظيمة.
تقدم السكرتير نحوهما وكنا قد انتهيا من الاكل " عفوا على المقاطعة لقد اتصلت في بوريس
وهو قادم وهو يبلغكم تحياتة وتستطيع الان ان تكلمة بالهاتف".
رونالد " ان هاتفي معطب".
امر كونستنين بان يبلغ السائق بان ياخذ ظيفة رونالد الى محل تصليح الهواتف ثم الى المسنشفى
للعلاج ومن بعد الى منزلة الريفي رقم واحد وصار يضحك واخبر رونالد انة يمتلك منزلين ريفيين
مبينا ان لة راتب كبير بصفتة رئيسا للمدينة وصار يدعوه للتفكير في المشاريع التي تعجبة ويرغب
بالعمل بها في داخل روسيا او بين روسيا وأمريكا والعالم.
ثم صافحة رونالد بحرارة شاكرا لطفة وكرمة وذهب مع السائق.
كان السائق شابا لطيفا في العشرون من العمر قصير القامة، اسود الشعر، ابيض البشرة
ذو عيون ضيقة يشبة الصينيون، بشوشا ومرحا سريع الحركة والملاحظة.
يلبس بدلة مارونية غامقة وقميص ابيض علية ربطة عنق صفراء.
" مرحبا سيد كوبوي..لقد سررنا بمعرفتك تفظل..أنا اسمي كريم ".
ركب رونالد سيارة المرسيدس الاسود سعيد " هل عائلة الرئيس بوريس يلتسن يعيشون هنا".
ضحك كريم متفكرا " لا هم يعيشون في موسكو..لقد عاشوا هنا وايضا في مدن عديدة..فعلا
كان الرئيس شخصية عبقرية وقد زار بلادكم الولايات المتحدة الامريكية حيث عمل زيارات ومنها لمحل
بقالة وصار هذا الرجل العظيم يفكر في ان يرتقي بحياة ومعيشة الموطنون الروس..وحقق هذا".
صار كريم يقود السيارة ويشرح لرونالد الحياة في الفترة السوفيتية حيث كان البلاد يعاني من الحرمان والفقر
فكانت الطوابير على المحلات طويلة والاجور منخفضة واغلب السكان كانوا نحاف واليوم كل شي مختلف
كما يرى السيارات الاجنبية والملابس المستوردة والماكولات المختلفة. حيث كان المواطنون ممنوعون من السفر والامتلاك والعمل في المشاريع الخاصة في الفترة السوفيتية.
كانت الفتيات يلوحن بايديهن محييات رونالد الذي كان يجلس في المقعد الخلفي لقد عرفوا انة
زائر ذو شأن.
كان رونالد يضحك ويبتسم بين كل فترة وتوقفوا عند محل تصليح الهواتف " هل تريد ان اخذها لهم
او تعطيهم بنفسك".
نظر رونالد الى المحل " سوف اخذها لهم بنفسي. ارى انهم يبيعون هواتف جديدة. وانت انتظرني".
مرت خمسة دقائق وخرج رونالد من المحل يضحك وجلس في السيارة " لقد قال لي انها لاتحتاج
الى تصليح مجرد ان البطارية تحركت من مكانها بسبب الوقوع، انها تعمل الان دعنا نذهب
الى المستشفى".
صار كريم يسلية ويروي لة النكت وصار يشرح لة الفرص التجارية والاستثمارية التي ممكن
عملها في المدينة والاقليم وفي الطريق صار يشير الى احدى المدارس " هنا في هذه المدرسة
كان يدرس الرئيس بوريس يلتسن..لقد كان قائد صفة فلقد كان يتصارع في الشوارع وكثيرا
ماكان يخرج منتصرا وكان مولعا بالتزلج والجمباز وكرة الطائرة والعاب القوى والملاكمة والمصارعة
كان رجل شجاع وقوي".
كان رونالد مبتسما يستمع باهتمام ولهفة " عظيم".
وصلوا الى المستشفى واقترح كريم بان يرافقة ليساعدة بسبب لغتة الروسية الظعيفة وتوجها
الى قسم الاستقبال وصار كريم يتحدث معهم ويريهم اوراق رونالد فتقدمت نحوهم ممرضة وصارت
تكلم رونالد باللغة الانجليزية مرحبة بة ورافقتهم الى قسم طب الاسنان.
جلس رونالد على الكرسي الى ان جاء دورة ودخل الغرفة ورحب بة الطبيب مبتسما وضاحكا
فهو يعتبر الامريكي الاول الذي يزورهم فاجلسة وصار يفحص اسنانة ووجد ان احد اسنانة تعاني
من التسوس وصار يشرح لة طريقة العلاج مطمئنا لة ان كل شي بسيط فقط ان يصبر قليلا وابتدى
يضع الة حفر على السن وفجأة احس رونالد بالم فتوقف واعطاة ابرة مهدئة بالقرب من سنة وانتظر
خمسة دقائق وواصل العلاج.
مرت نصف ساعة وخرج رونالد من الغرفة سعيدا لقد تم وضع حشوة على سنة من الفضة وامرة
الطبيب بان لاياكل لمدة ساعتين لكي تتماسك الحشوة.
وفي قسم الاستقبال اقترحت علية الممرضة بان يعمل فحص عام لكي يطمئن على صحتة فوافق
ورافقتة الى الطبيب العام الذي صار يضحك ويرحب بة وصار يسالة والممرضة تترجم لة وكتب
طلب عمل عدة فحوصات منها الدم والبول والبراز على ان يجلبوا لة التقارير في اي وقت.
رافقتة الممرضة الى قسم المختبر حيث كان يوجد مجموعة كبيرة من المرضى في الممرات
وصار بعضهم ينظر الية متسائلين و سائل احدهم الممرضة" هل مرضة خطير؟" .
كانت رائحة الكلور قوية فقد كانت الارضيات ممسوحة بها وكانت نظيفة تلمع والاضواء كثيرة
وكان يوجد على الحائط ساعة كبيرة معلقة تشير الى الثانية والنصف.
دخل مع الممرضة الى قسم المختبر وتقدمت عاملة المختبر ورحبت بة واصارت تاخذ عينات
من دمة وبعداها وضعت قطعة قطن عليها شريط لاصق على موضع يدة.
واعطتة علبتين بلاستيكية وتكلمت مع الممرضة فقالت لة " تفظل الى المرحض لكي تقوم بملئ
القرورتين" فوقف رونالد وصارت الممرضة تطمئنة بان مقدار الدم الذي تم اخذها منة هو قليل
ولايؤثر على صحتة وانة لغرض الفحص والتحليل.
دخل رونالد الحمام وقام بتعبئة العلبتين واعطاها للممرضة التي سلمتهما الى قسم المختبر
وابلغتة بان النائج تحتاج الى بعض الوقت وفي هذه الاثناء راة طبيب وصار يرحب بة
مظهرا سعادتة للتعرف علية ودعاة بان يعمل عندة فحص طب نفسي لما يراة ان حالتة
النفسية المتدهورة، فوافق رونالد واصابة القلق متسائلا كيف صار شكلة؟.
استرخى رونالد على مقعد طويل للعلاج النفسي وسلط الطبيب الودود علية ضوئا خفيفا وصار يسالة
حيث انة كان يتكلم اللغة الانجليزية بطريقة جيدة.
شكى لة رونالد بان الكثير من الناس يريدون التشاجر معة بالتسبب والاستفزاز فاظهر لة
الطبيب الاستغراب مستفسرا عن السبب فمن غير المعقول ان يعادوا شخصا من دون اسباب.
فصار رونالد يحدثة عن بعض المواقف وانة صار يشرب الكثير من الخمر ويسهر في البارات.
فصار الطبيب ينصحة بتحاشي الناس السيئة واخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج في الليل
والتعرف على الغرباء وايضا بعدم السهر طوال الوقت واخذ قسط جيد من النوم في كل ليلة
وصار يكتب لة على حبوب مهدئة ومنومة ثم صار يسالة عن طريقة شربة للخمور وكميتها
وصار رونالد يجيبة مما نصحة بعدم الشرب كل يوم والاعتدال وتناول الاكل الصحي المفيد.
بعد ساعة كان رونالد واقفا مع كريم في قسم الاستقبال والممرضة تبلغة بسلامتة " لقد اطلع
الطبيب على كل الفحوصات صحتك سليمة اتمنى لك التوفيق والسلامة والعافية".
ابتسم رونالد " شكرا لكم".
انطلت السيارة تعبر الطريق الريفي بسرعة وبمتعة حيث ان موسم تساقط الثلوج ابتدأت.
كان رونالد سعيد وهو ينظر الى الطبيعة وهو يستمع الى الموسيقى الروسية.
كان يرى الكثير من المزراع والحقول واماكن تصنيع واسطبلات للخيول والابقار والاغنام.
كان كريم يشرح لة عن الساكنين وعن الحياة في الريف بطريقة مسلية .
مرت ساعة ووصلا الى منزل ريفي جديد محاط بسور خشبي ذات لون أخظر وصار كريم
يزمر وبعد برهة فتحت فتاة البوابة ودخلوا.
نزلا من السيارة وصارت الفتاة ترحب بهما وصار كريم يعرفها على رونالد
" هذه ناتاشا الخادمة والطباخة وهذا السيد رونالد ظيف السيد كونستنتين"
رونالد " مرحبا سررت بمعرفتك".
ناتشا " ارى انك ظيف من خارج روسيا".
ضحك كريم " انة مليونير من أمريكا".
ضحكت ناتاشا وهي مذهولة وصارت تنظر الية باعجاب كبير ودعتة للدخول واصبحت تعرفة
على ارجاء المنزل الكبير. وبعدها ودعهم كريم.
بعد فترة خرج رونالد من المنزل ووقف عن البوابة ينظر الى المحيط وفجأة تقدم نحوة رجل يمسك بمسدس
وصوبة نحوة " لقد امسكت بك..لاتتحرك".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.