EmanElsherbini

Share to Social Media

#روايات_رومانسيه
***رواية حوريه في الجحيم ***
الفصل العاشر
بقلم /إيمان الشربيني

توقفت رأسي عن التفكير فجأة.. إذاً والدتها هي بالفعل زوجة أبي السابقة.. ما هذة الصدف الغريبة !!
لم يسعني وقتها إلا التحدث إلي عدي
كان دائماً عقلي المدبر في الأزمات ،
نصحني ألا أخبر أحداً وعلينا أن نعود معاً بعدها سيكون كل شئ علي مايرام ،
كنت آمل ذلك أخفيت عنها الأمر حتي يسير كل شئ طبيعياً
أخبرتني بعد أيام أن عمها وافق علي زواجنا بشرط أن يتم الزواج هنا وبعد نهاية عامها الدراسي
_فريده أريد أن يتم عقد قراننا في باريس من أجل والدي ولا مانع في عمل حفل الزفاف في مصر
_كما تريد حبيبي

****فريده *****
كنت في أسعد لحظات حياتي وأنا أستعد لأستقبالة كنت أتحرك في كل المنزل بشقاوة الأطفال ، كنت أعد الدقائق حتي يأتي في المساء
قضت معي أروي ورغد وسارة اليوم بمرح كبير
ولكنة مرح مع قليل من الألم لأجل زياد ،
كان حاضراً معنا لكنه لم ينظر إلي نظرة واحده أعلم كم يتألم ، جلسنا في الحديقة معاً كنت أتحدث مع رغد عن خالد
وأتابع تودد أروي للحديث مع زياد علمت أن هذه الفتاة وقعت في حبه ، لكنها حتما ستعاني
في نهاية اليوم وقبل أن يحين الموعد
طلبت من زياد أن نتحدث قليلاً في الشرفة
حدثتة عن أروي فقال لي
_هذه محاولة جديدة منك للزج بي في علاقه أخري كي أنساكي
تألمت لأجلة وقولت مبرره

_هي تحبك .. لماذا لا تعطي لنفسك فرصة لتري الأفضل.. لا تغلق عينيك يازياد هناك أشياء جميلة في إنتظارك.. تستحق أن تجد من تحبك بصدق هي من قالت ذلك .
_فريدة أنا بخير لا تقلقي
تملص من مقابلة خالد وأحترمت ذلك فأنا لا أود إيلامة أكثر ،
أخبرتني سارة بقدومة فنزلنا أنا ووالدتي لأستقبالة تأخرت عنها كنت سعيدة لدرجة مربكة يداي كانت مثل لوح الثلج
ما زاد إرتباكي أكثر هي نظراتة.. شرد في ذلك الشقي
أعجبتني لباقتة وحديثة عن ذاتة وما أنجزه من شهادات علمية يفتخر بها
وحديثة الموجز عن والده وعملة تحدث عن عائلتة بفخر ثم سألة عمي
_لماذا لم يأتي والدك معك ؟
فقال_ بسبب إنشغاله الشديد في أعماله ولكنه سيتشرف بمقابلتكم إن شاء الله في أقرب فرصة.
قبل بالكثير من أجلي وأنا لا أريد سواه ،
لأ أتمني قصراً بارد أريد غرفة صغيرة بين ضلوعة أجد فيها الدفئ والأمان ،
تفهم عمي ما قولته وتوليت مهمة أقناعة الشاقه بالموافقة ونجحت بعد العديد من الجولات دون أن أخبرة بذلك ،
كنت أتمني أن نعود إلي باريس زوجان لكنني لم أبدي لة رغبتي بذلك وقبلت أن نتزوج هناك

***خالد ****
وصلت القصر والجميع علي مائدة العشاء لم أعلمهم من قبل عن موعد وصولي فقابلتني أمي بسعادة قبلت يدها ورأسها
_أشتقت إليكم كثيراً
قال عدي بتأفف _لم تغيب سوي بضع أيام
إبتسم أبي وقال
_كيف كانت رحلتك ؟
أنحنيت نحوه وقبلت رأسه
_كانت رائعة
قالت أمي ممازحة
_هل ذهبت إلي وادي النسيان أراك متبدل الحال !!
قولت بسعادة
_ذهبت لمن أنستني كل الحزن وأعادت إلي نفسي توازنها
قال أبي بلهجه حاده
_ذهبت إلي مصر دون علمي !!
جلست علي ركبتي أمامة كي أمتص غضبة وقولت
_أخذت بنصيحتك نفذت كل ماقولته لي وتمسكت بحبي
_لكنك سافرت دون علمي
_وها أنا الآن أمامك في أفضل حال
أبي ألا تراني رجل أستطيع تحمل المسؤلية؟
إبتسم أخيراً
_أراك سيد الرجال يا خالد.
وقفت وقولت
_طلبت يد فريده ووافق أهلها وستأتي قريباً ..أريد أن نتزوج في أقرب وقت.
إحتضنتني أمي بحنان
_مبارك يا خالد
ثم ضربَت عدي علي كتفة
_متي سأفرح بك أنت الآخر أريد أن أُزوجك مع أخيك في يوم واحد
قال ممازحاً _سأتزوج أخت فريده
_ليس لها أخوة يافصيح
قالت والدتي
_أريد أن أقابلها حال ما تصل
_أبشري قريباً إن شاء الله
وحدهُ عدي من كان يفهم ماأشعر به من قلق فكرت في المواجهة
لكنني تراجعت لن أخاطر أبدا بحب حياتي أقنعت نفسي بأنني أستطيع السيطرة علي فريده وأبي
***
لحقت به بعد أسبوعين
كانت مدة كافية ليقابلني بشوق جارف في مطار شارل ديغول
فتح لي ذراعية وإبتسامة واسعة علي ثغره
_حبيبتي إشتقت إليكِ
قولت ممازحة _ماذا تفعل يافتي !!
_أريد عناقاً
ضحكت وتخطيتة غير مبالية بتجهمه
_حسبك كانت مرة وذهبت مع الريح
_فريدة لا تكوني غليظة
_وأنت لا تجاهر بالمعصية أنا لم أصبح زوجتك بعد
حمل حقائبي ووضعها في السيارة وقال بتأفف
_سنتزوج هذا الأسبوع أنا لن أحتمل غلاظتك أكثر من ذلك
_متوهم.. ماذا عساك أن تفعل إنه عقد قرآن فقط
ضيق عينية بلؤم
_ إنتظري وسوف تري
أكمل كلامه بغمزه من عينيه
_إستعدي لمقابلة حماتك غداً
قولت مداعبة _الله يستر
_ستحبك هي طيبة وحنونة .

بل أنا من أحببته بجنون أحببته لدرجة الخوف لم أعد أتخيل حياتي بدونه
هذه المرحله من أصعب المراحل التي تمر بها أي فتاة كنت أحتاج لأمي كثيراً ،أحتاج رأيها في كل تفاصيل حياتي الصغيره ،ماذا أرتدي.. كيف أتحدث ..في النهاية أرتديت ما أختارته الفتيات لي
وأثني علية أيضاً عندما أتي ليصطحبني
أخبرتة بكل ما يقلقني فأمسك يدي بحنو
_حبيبتي صدقيني لا داعي للقلق الأمر أبسط مما تظنين كوني علي طبيعتك فقط .
تشبثت بيده كي أستمد منها الأمان
_خالد أبقي بجانبي دوماً .
إبتسم لي إبتسامته التي تأثرني دوماً،
دخلنا من بوابة ضخمة عليها الكثير من الحراس مرت السيارة في حديقة كبيرة نظرت للقصر بإنبهار لم أكن أتخيل بأن تكون عائله خالد بهذا الثراء بها وقفت السيارة أمام مدخل القصر فتح لي الباب وقال وهو ينحني
_تفضلي أميرتي الجميع في إنتظارك .
نزلت من السيارة وتبدل كل قلقي بخوف
خوف من كل من في هذا المكان، تقدمت بخطوات متباطئة شعرت بأنني في عالم آخر أتمني لو أعود إلي بيتي الأن
أخرجني مش شرودي يد خالد التي وضعها علي كتفي ليضمني إليه فضربتة بيدي الأخري
_ماذا تفعل ؟
فتعالت ضحكاته
_أستدعي فقط قطتي الشرسة
سمعت ضحكات أخري فنظرت أمامي وجدتة عدي وبجوارة رجل كبير ذو مهابة بالتأكيد هو والدة
شعرت بالحرج منهم فأشار والده لعدي وقال
_عدي أئتني بهذا الولد كي أؤدبه حتي لا يتجرأ ويمد يده علي إبنتي مره أخري
شمر عدي عن ساعدية وركض نحو خالد فأختبأ خلفي وقال
_ فريده إحميني منه
_سامحه عمي هو لن يفعلها مجدداً
ضحكنا وذاب القلق والتوتر شعرت بأنهم أبسط مما توقعت
سلمت علي والده فأثني علي
_ماشاء الله لك من اسمك نصيب يافريده
أومأت برأسي خجلا
ودخلنا إلي القصر إستقبلتني والدتة بحبور ، سيدة رقيقة في غاية الأناقة تغذو ملامحها بعض الخطوط الدقيقة بحكم السن شعرها أصفر قصير وتبدو علي ملامحها الطيبة
شعرت بالإرتياح لها علي عكس والدة ،
جلسنا نتحدث معاً لا أعرف لما كانت نظرات خال قلقة طول الوقت،
أستحوذ عدي علي الحوار كأنه لا يريد أحداً غيره أن يتحدث
بقي والديه منصتون لنا حتي سألتني والدتة
إن كنت أرغب في العيش معهم بعد الزواج أم أستقل أنا وخالد في بيت خاص ،
صمت قليلاً أفكر ما إن كان ردي سوف يرضيها
أم لا وأخيراً أجبت بدبلوماسية
_ سوف أعيش في المكان الذي يختاره خالد ..
لكن هذا لا يمنع أني أحلم بأشياء أتمني أن لا تتعارض مع الواقع ، أنا أريد أن أعيش لزوجي كما عاشت أمي لأبي أصنع طعامه بيدي أرتب ثيابه أهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصه.

كان يتابع كل كلمة تخرج من فمي بشغف
_ يعني هذا أنك سوف تتفرغين للمنزل ولن تعملي
_بالطبع لا فأنا أدرس هنا الكيمياء الحيوية لأجل الحصول علي الماجيستير وبعدها الدكتوراة .
نظرت لخالد وإبتسمت ثم عادت وسألتني.. ماذا تعمل والدتك؟
فقاطعها عدي
_ألن نأكل اليوم أمي انا جائع
وقفت علي الفور وقالت
_سوف أشرف بنفسي علي تحضيره
بعد قليل ذهبنا إلي غرفة الطعام فسحب عدي لي كرسي وقال
_من اليوم ستجلسي علي مقعدي بجوار خالد
نظرت لة بإمتنان وشكرتة كم هو طيب القلب
تناول الجميع الطعام في صمت عدا خالد لا يجد فرصة ابداً للتقرب مني ويضيعها
قدم شوكتة من فمي فنظرت له محذرة فقربها باصرار إلتقمتها كي لا أحرجة وأنهي الموقف سريعاً
_أليست أطيب من يدي
سعلت بشدة ناولني عدي كوب ماء
فقالت أمة بحزم
_خالد كف عن إحراج الفتاة ودعها تأكل
_لم أقصد رأيتها لا تأكل فقررت أن أتولي هذا المهمة بنفسي .

تحدثنا أثناء إحتسائنا للشاي عن عقد القرآن
فقرر خالد أن يتم مع بعض الأصدقاء فقط ثم نقيم أحتفالاً بمركب في نهر السين أعجبتني الفكرة كثيراً وما أسعدني أكثر أنني سأصبح زوجتة بعد أيام

******
تتوهم أنها تخفي شوقها إلي وأنا من يراه في كل نظرة بعينها ..أعترف أنها قوية لتستطيع كبح رغبتها وأشتياقها لي
أنا من ليس لديه القدرة أنا من لا يستطيع
أطوق لأن أري من أحببتها بروحي وقلبي تسكنني
زاد حبي لها أضعاف حينما تحدثَتْ مع والدتي
كم هي جميلة تحمل بداخلها حنان يكفي العالم بأكملة إدخرتة كي يكون لي وحدي ،
إنتابتني الكثير من المشاعر في تلك المقابلة
طغي علي ذلك قلقي الشديد من أن تعرف من أكون ولكن مر اليوم علي خير ولا أعلم هل ستسير الأمور كما أريد أم لا كنت أحدث نفسي دائماً أقول لن يحدث شئ
ستمر علي خير وستكون لي
دقت الساعة الخامسة مساءً وأنا أمام منزلها أنتظر أن تطل أميرتي الفريدة
حقاً كانت كالأميرات بفستانها الرائع
نزلت من السيارة قابلتها وهي تسير بخطوات خجولة أخذت يدها وقبلتها
قولت وأنا أشعر كأني ريشة تحملها الرياح
لأعلي في السماء من شدة سعادتي
_بعد قليل ستكونين أمرأتي ولن يفرقني عنكِ سوي الموت
وضعت أناملها علي شفتي
_لا تقول ذلك حتي الموت لن يفرقنا وسأصبح زوجتك أيضاً في الجنة إن شاء الله .

تنحنح عدي
_خالد لتكملوا وصلة الحب تلك في السيارة سوف تصابون بالعين
تزمرت الفتيات من تلميح عدي ركبت سيلا سيارة عدي ولحقت بها أروي
كانت هذة بالنسبة لي أصعب لحظة في حياتي
كمن يتستر علي جريمة إكتشافها حتمي
كنت أفكر طول الطريق لوكنت أخبرتها هل كان أفضل أم أنني فعلت الصواب

يتبع...
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.