الفصل الأخير
رواية حوريه في الجحيم
بقلم /إيمان الشربيني
وبما إن التفاعل علي الفصل الي فات مش عاجبني خالص عوزه تفاعل قوي علي الروايه عموماً
رأيكم فيها وتستاهل تعب شهور ولا لا ...
تحياتي
أوجعت قلبي كلماتة بكيت بمرارة بعد خروجة
وددت لو ركضت خلفة وأعتذرت لكني لم أسطيع هناك حزن قابع بداخلي يمنعني من ممارسة أي حق من حقوقي، لماذا لا يشعر بي أحد تمنيت لو حدثني بعدها لو حاول فقط مره واحدة ؛لكنه فضل قتلي بالبطيئ حين هجرني
لم يعد بيننا أي تواصل لكنه ساكن بين أجفاني
يزور عيني بين الثانية والأخري ،
أتحدث إليه طوال الوقت أشكو منه إليه كيف لم يتحلمني في تلك الظروف،
كنت من حين لآخر أسأل والدتة عنه كيف هو
تمنيت لو أخبرتها كم أرهقني إشتياقي إليه ثلاث أشهر علي هذا الحال ،
سافرت رغد إلي عدي وقبعتُ أنا في قوقعة أحزاني
أعتقد بعد زواج رغد وعدي أصبح الأمر بيني وبينة أكثر تعقيداً ؛تسائلت كثيراً ماذا يظن بي الآن ،
قاسية ،عديمة الإحساس ،أم يعتقد بأنني لم أحبه أبدا
أمسكت هاتفي أكثر من مرة حتي أتحدث إلية
لكن كنت دائما أشعر أني ليس لدي ماأقولة كنت خائفة من هروب الكلمات علي لساني متوجثة من رد فعلة سكونة الذي لا يبشر بالخير ماعدت أحتمل هذة الحياة بدونة
قررت المواجهة ولكن بطريقتة هو
****بقلم إيمان الشربيني *****
كنت عندما أراقب عدي ورغد وهم يضحكون ويلهون معاً أشعر بأن الحياة بسيطة أسهل بكثير مما أظن شاب عشق فتاة وتزوجها ولا شئ بين السطور
فلماذا حياتي إذاً معقدة إلا ذلك الحد ،
لماذا تحملت كل تلك المعاناة.. لماذا لم تحاول الإستسلام والتعايش معي بكل أحزانها وأفراحها
أقترب مني عدي وجلس بجواري علي الأرجوحة وقال
_ فيما أنت شارد ؟
لويت شفتي بأدإبتسامة جانبية وقولت بحسرة
_ لا شئ
_خالد فريدة تحبك ولكنها فتاة حساسة بطبعها
قولت وانا أغادر المكان
_حتي هذا بدأت أشك بة
صعدت إلي غرفتي ولم أغادرها حتي موعد العشاء أتت رغد خصيصاً لتخبرني أن العشاء جاهز خضعت لرغبتها بعد إلحاح منها
جلسنا معاً دون عدي سألتها
_أين هو؟
_تأخر في العمل لكنة علي وصول
تناولت عشائي في صمت
فصاحت رغد بمرح عندما سمعت صوت السيارة بالخارج
_ لقد أتي عدي
نظرت لها وقولت بتعجب
_ أكان مسافراً أيتها البلها..ء
وقفت متسمراً عندما رأيتها تقف خلف عدي تنظر لي بلهفة
ركضت رغد وعانقتها وبعدها والدتي وبقيت في مكاني ،
ظلت واقفة كما هي تنظر لي ونظرات الجميع معلقة بنا
إرتسمت علي ثغري إبتسامة تقدمت نحوها خطوة
فركضت نحوي فأسرعت إليها وعانقتها بشدة
بكت علي صدري فتمنيت أن أصرخ من كثرة ما أشعر بة من مشاعر متناقضة تختلج في صدري من فرح وحزن علي مافات من سعادة وحنين وأشتياق من وجع قلبي الذي تعايشت معة لأشهر
قالت وهي تبكي
_خالد سامحني أرجوك
أبعدتها قليلاً وجففت دموعها بإبهامي ووجهها بين يدي
_أوجعتي قلبي كثيراً لكن يكفيني أنك إمامي الآن نسيت كل شئ عندما رأيتك
_هذا يعني أنك سامحتني ؟
_وهل حدث شئ كي أسامحك علية !!
_كنت خائفة منك طوال تلك الأشهر
_ما كان يحق لك أن تخافي
همست لي بخجل _أحبك
أمسكت يدها وسحبتها خلفي فصاح والدي
_يا ولد تأخذها إلي أين!! أنا لم أسلم عليها بعد
فأشرت لة
_غدًا يا أبي غداً
أوقفتني والدتي في منتصف السلم
_خالد هناك حفل زفاف أولاً
واصلت الصعود وهي في يدي
_أفعلي ماتشائين ياأمي
دلفنا إلي غرفتي وأغلقت الباب
عانقتها بشدة تمنيت لو أدخلتها في صدري وأغلقت عليها ضلوي
قالت بتوجس _لماذا نحن هنا !!
_هذه غرفتي ومن اليوم غرفتك أنتي أيضاً
_لكن لا يصح أن....
إبتلعت كلماتها فقلت
_ قولي ما شئتي لا تترددي
_لا لن أقول شئ يغضبك بعد اليوم
_وأنا لن أفعل إلا ماتريديه أنتِ سأبقي معكِ قليلاً وأذهب
أقتربت مني ووضعت يديها علي صدري وقالت
_أشتقت إليك
وفي لحظة عشق مجنونة بادلتني إياها كنت أقبلها بشغف إبتعدت عنها حتي لا تنهار مقاومتي قلت وهي لازالت مغمضة العينين
_حبيبتي إرتاحي الآن أراكي صباحاً.
خرجت من الغرفة وانا متعجب كيف قاومت نفسي وأبتعدت ،
وفي اليوم التالي رأيت والدتي في قمة نشاطها تخطط لإقامة حفل الزفاف هنا
قالت _سنقيم الحفل غداً في القصر
قولت بتأفف _ ولماذا ليس اليوم ؟
_حتي يكون هناك وقت كافي لعمل حفل يليق بكِ ولا تنسي دعوة أصدقائنا سأترك هذا الأمر لك
إنشغلت بفعل ماأمرتني به وبعد قليل إستيقظت حوريتي وجائت تأثرني بطلتها الساحرة
لأول مرة ترتدي فستاناً بأكمام شفافة تاركة شعرها يداعبة الهواء ،
لحظات قبل أن تقترب خرجت للحراس وأمرتهم ألا يقترب من القصر أحداً دون إذن حتي لا يتثي لأحد رؤيتها هكذا
عدت إليها وقولت هامساً
_ما هذا الذي ترتدية ؟
_إنة طويل ومحتشم ومع ذلك أكدت لي والدتك أنة بأمكاني إرتداء ما شئت لن يراني هنا سوي محارمي
_وأنا لم تفكري بما أشعر به وانتي أمامي هكذا أليس في قلبك رحمه
ضحكت وتركتني أتقلب علي جمر أشواقي ،
في حفل مهيب يليق بأميرتي كنت أنتظرها تطل علي كانت تسير بتودة وهي تتأبط ذراع عدي بفستانها الأبيض أمام الحضور أخذ يدها والدي وسار بها نحوي حتي أصبح حلمي بين يدي إحتضنت كفها الرقيق منحتني إبتسامة رقيقة دمعت لها عيني
_وأخيراً أنتي ملكي
قبلت جبينها وتأملت ذلك الجمال المصون لي أنا فقط كانت كالملاك بحجابها وفستانها المحتشم جلسنا في المكان المخصص لنا وأطياف العشق تحلق حولنا همست لها
_هل هذا حلم أم حقيقة
شبكت أصابعها بأصابعي وقالت
_ حلم جميل تحول لحقيقة حبيبي
_أحبكِ
اة من تلك الكلمة كانت تخرج بين شفتي كل حرف لة لذة
أشارت لي بمرح وقالت
_خالد إنظر هناك زياد وأروي تتأبط ذراعة
قلت بدهشة _هل إرتبطا
_نعم
كانت السعادة تشع من عينيها إلتف أصدقائنا حولنا ورقصنا معاً علي أنغام الموسيقي الهادئة
إنتهي الحفل الأسطوري
ذابت الكلمات وماتبقي سوي همسات العشق بيننا
فاضت قلوبنا بالعطاء بادلتني نظرة بنظرة وشوق بشوق ذابت الأرواح وأخطلت الأنفاس وكأنها خلقت مني وإلي عادت.
****بعد عام*****
_عدي ماذا تفعل
سأكتب قصة فريدة وخالد
ضحكت بسخرية وقالت
_منذ متي وأنت تهتم بالكتابة
_وماشأنك أنتِ
زفرت بحنق _ستظل دائماً وغد
جزبتها من يدها حتي سقطت في أحضاني
_وانتِ ستظلين دائما قطتي المشاكسة
ملست علي بطنها المنتفخة وقولت
_غفلونا وأنجبوا قبلنا
وقفت فجأة وقالت
_نسيت عدي الصغير وحدة بالغرفة
_وأين فريدة ؟
_كالعادة تتسكع هي وخالد
ذهبنا نطمأن علي ولي العهد ذلك الطفل الذي يشبهني أكثر من والدة، دوماً أستفز خالد عندما أقول أنة يشبة خالة أكثر،
أصبحا يعيشان حياة مستقرة وسعيدة لكن أصبح لديهم فوبيا من العرافات،
دوماً ما يتركون لي ولرغد مسؤلية عدي الصغير الذي أصبح قطعة من روحي
أتذكر يوماً خرجنا معاً إلي أحد المطاعم كنت أحمل عدي علي ذراعي
حين جاءت أمرأة كبيرة في السن إنتابهما القلق حينما أمسكت يد فريدة وقالت
_تبدوا كعاشقان
إنتفض خالد من مكانة وأمسك يد فريدة وقال
أركضي يافريدة
لم أستطيع تمالك نفسي من الضحك
مرت الأيام بعدها بسلام ثم رزقت بطفلة تحمل ملامح جدتها أسميتها بلسان
*****تمت بحمدالله*****