عزيزي القارئ أهلاً بكَ فى عالمِ القدرياتَ؛عالمٌ ليس فيه موازينٌ تُوزنُ بها الأمورَ وتُخمنُ نتائجها،عالمٍ كلُ شئٍ فيه مُتغيِّرٌ وسريعٌ ولا يُحسمُ الأمر فيه إلا بنهايته،هل أنتَ مستعدٌ لترافقني وندخل ذاك العالم ونفهم خفاياه أم أنَّ الأمرَ لا يُعني لك شئ؟!
كثيرٌ منا يظنُ نفسه ضحيةً لظروفٍ وضعته علي طريق معين فى نفس الوقت الذي يظن فيه أخرون أنهم محظوظون لتَواجد بعض الظروف التى ساعدتهم ليكونوا في طريق ما توقعوا يوما أن يسلكوه.......
ولا يدري اؤلئك ولا هؤلاء أنَّ القدر الذي وضعهم في طريقٍ معين ْقد يبدو ظاهره شر سيكون باطنه خير لا يحصى والعكس صحيح فالقضية كلها تتوقف عند ذاك القدر وخفاياه......
فمنَّا أناس تمنوا أن يركبوا سيارات فاخرة ولما ركبوها ماتوا وهم يقودوها وانقلبت بهم ومنا من عاش يكنز الذهب والفضة ولا يرى سواهما طريقً للنجاةومع أول مصيبة أدرك أنهما لا ينفعا ولا يضرا لينطبق عليه المثل
"رب خيرا ترتجيه كان شرا لو أتاك"
الاشواك التى تعترض طريقك ربما ستكون سببًا في إنبات الورد يوما ما دون أن تدرى....
ربما ما تخشاه اليوم يا عزيزي وتخاف لقاؤه هو نفسه من سيكون طوق النجاة من مصيبة وطامة لتعلم حينها أن تدبير الخالق غلب تفكيرك،بل إنَّ التجارب التى مر بها َمنْ حولك هي أكبر دليل بين يديك فلا تَطلق سهام حكمك علي الأمر إلا بعد أنْ تُكتب النهاية أمام عينك.
سيدنا موسى لما اصطحبَ سيدنا الخضر ورأي السفينة قد خُرقت والطفل قُتل والحائط بُنى دونَ أجر لمن بناه كان ينظر لكل هذا بمنظار بشري ولا يدري عن الباطن شئ فلما أدرك الخفايا وتفطن بحكمة كل هذا عندها علم أنَّ الذي كانَ يظنه شراً منْ ظاهره هو خيرٌ كبير في باطنه ،كذلك نحن نحكم على الأمور دون أن نترك للحكمة الألهية باب أو طريق...........
محتوى الكتاب
كتابى هذا حوى بين صفحاته كلمات كتبتها لعلي أصلُ بك لرسالة أردت أنْ أُفهمك اياها عزيزى القارئ مضمونها أنَّ الامور لا تُوزن بظاهرها فقط فرُب خيرٍ حوى بداخله شرًا لا أخر له وربَّ شرٍ خرج من جوفه الخيرْ.
قصصي ستحملك بين جناحيها لعالم يشرح لك حقيقة طلاسم وعلامات الاستفهام التى تملؤ حياتك مع كل شئ يحدث لك،لماذا أنا؟ولما كل هذا يحدث لى؟والى متى سيلازمني؟ربما تلك اسئلة لم تستطع أن تتخطاها مع كل مصيبة ونازله.
دعنى عزيزى القارئ اشرح لك الامر بطريقتى الخاصة ففى كتابي ستجد أجابة لاسئلتك ولست أنا من سأجيبك بل أناس لا تعرفهم ولا يعرفونك كل ما يربطك بهم تشابه الأحداث بينكم وفى النهاية ستجد ضالتك عندهم.....
ستجدها فى أحداث عايشوها ونهاية وصلوا اليها بعضها مأساوى لسبب وحكمة وبعضها سعيدة لسبب وحكمة.
ومع كل قصة ستشعر حماسك قد جدد وشغفك قد زاد ليس لانها مجرد كلمات تحكى واقعا بل لانها أحداث ستشعر أنها تلمس جزء مجروح بداخلك ، وستصل بها الى شئ تفتقده أو ربما موجود ولكنه ليس مكتما.