في بيروت، على بعد مئات الكيلومترات، كان يعيش عادل نصر الدين، مهندس معماري ناجح في الثلاثين من عمره، يعمل مع شركة دولية، يسافر كثيرًا، ويبدو من الخارج وكأن لديه كل شيء. لكنه في الحقيقة، كان تائهًا بين المشاريع والرحلات، يبحث عن شيء لا يعرف اسمه.
ولد عادل في عائلة محافظة، لكن طموحه قاده إلى كسر التقاليد. رغم نجاحه، لم يهدأ قلبه يومًا، فقد عاش تجارب حب فاشلة، كل واحدة تركت في داخله ندبة صغيرة. يحب التصوير، والموسيقى الكلاسيكية، ويقضي لياليه على شرفة منزله، يتأمل المدينة ويسأل نفسه: "هل هذا كل ما في الحياة؟"
في داخله، كان يؤمن أن هناك شخصًا ما، في مكان ما، كُتب له أن يلتقي به. وكان يشعر أن اللقاء سيكون غير متوقّع... وربما، ساحر.
**