SaraMamdouh

شارك على مواقع التواصل

دروبي جنات قاحلة وصحرائي زهرة، طرقي وعرة معقدة المسارات، غابة متشابكة الغصون، يتسرب الضياء من بين الأغصان المتشابكة فيضيء فكرة أو خاطرة أو عابرة فتسمو وتغدو كويكبا يسكنني فأعيشه.
كم عمرك إذن؟!!
تجاوزت المليون خبرة حسية؛ ما بين سمعية وبصرية، لكن نبعي النابض: أحلامي ... أحلامي، يا سيدي واقع.
فما أن أستقر في مخدعي ثم أزحف ببطء إلى ممر الأحلام؛ حتى تتابع همسات أقوام وَلَّوا وهاجروا وصعدوا وغرقوا.
عمدوني راهبة، لا يزال الرداء الثقيل على كتفي، رائحة البركة البدائية وسط الدير، تتابع الراهبات الخاشعات وهن يضئن الشموع.
اغتُصِبْتُ واستفقتُ ويداي مشدودتان لطرفي المخدع وأنا موثقة نفسي.
شهدتُ الطوفان ... صارعتُ الغرق حتى هدأ جسدي وانساب الدم والماء من أذني وفمي وأنفي.
انحدرت سيارتي من عَلٍى وكُسرتْ ساقي وعانيت كدمات دامت أيامًا؛ بل أذكر احتكاك العظام المكسورة بلحمي الحي.
حاكوا فمي عندما اكتشفوا أني ساحرة؛ أقرأ أخبار الزمان على الماء.
ألهمتُ نزارًا إحدى قصائده أو ربما أمليتها عليه وسكها باسمه، ونسختُ كتب ابن رشد يوم قرروا حرق مؤلفاته.
بنيتُ أهرامات السودان المجهولة، وناولتُ هنديا زنبقة بيضاء يجعلها في مائِه المتمتم عليه، وكنتُ كليوباترا في حكمتها وحمقها.
أركضُ وأركض حتى أستيقظ لاهثةً، يدق رأسي نبض يفقدني صوابي ولا تقهره الوصفات الطبية، تسكنني وتحاصرني التفاصيل؛ بل تستحيل لأشباح تتجسد عند طرف سريري فأخبِّيُ رأسي، عَلِّي أهرب منها، فتخرجُ من رأسي وتجتاح واقعي.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.