hsnalshhat

شارك على مواقع التواصل

استيقظ تميم من نومه في تمام السابعة صباحا ليلحق عمله في احدي الشركات قليلة الدخل ولكن انعدام الاختيار يجعل العيش جحيما

انا تميم شاب في اواخر العشرينات حالي كحال كثير من الشباب في سني فانا خريج كلية تجارة وكمعظم شباب في سني انا اعذب بسبب ضعف الدخل
وصعوبة المعيشة خصوصا اني لا استطيع ادخار اي مليم فالداخل لا يضاهي الخارج بالاضافة اني لم تكتب لي الراحة منذ وفة والدي بعد تخرجي من الجامعة

واني تحمل مسؤلية البيت بدري بعد وفاة والدي واني وحيد والدي رحمه الله ووالدتي المريضة فكانت والدتي مريضة سرطان المخ كنت انا وحدي المسؤل عن رعايتها والذهاب معها عند الدكاترة حتي خدمتها في البيت فانا كما قلت وحيد ليس لدي اخوات او حتي اقارب ليساعدوني

احضرت والدتي الفطار فعند استيقاظي وجدت الفطار فكان تحضير الطعام هو ابرز ما تعمله امي في يومها او في المنزل جلست مع والدتي علي سفرة البيوت الصغيرة القديمة فمن الازم ان تكون صغيرة فنحن اثنين فقط من يتناوله عليها الطعام

انهيت طعامي ثم وجد طبق امام والدتي كما هو حتي كوب الماء ملئ تماما كما هو وشريط البرشام امامها بجانب كوب الماء فارغ لم يوجد به حبة واحدة وعلامات عليه تدل انه خلصان منذ فترة طويلة

تحدثت الي والدتي في عتاب عن انها لازم تاكل كويس بسبب قوة العلاج الذي تتناوله واني اول ما يقبض هجيب شريط برشام جديد بدل الخلصان وظللت يتحدث عن انها لازم تاكل ومينفعش ضعف اكل والدته وهي لم ترد عليه وبكت فهي تعودت ان تبكي امامي لكي أنهي كلامي في حركة ذكية من الام للهروب من عتاب ابنها فقبلت راس امي وذهبت لعملي

واكيد عزيزي لم احتاج ان اشرح لك اني لم أمتلك عربية بسبب سوء الظروف فأنا لم يقدر علي شراء دواء امي فكيف أشتري عربية له

ركبت عربة مواصلات نقل عادية فاذ كنت من وجه القاهرة والقاهرة الكبري فهي ميكروباص واذا كنت من الاسكندرية فهي مشروع حتي لا تختلط اليك الامور عزيزي ولا نحدث فتنة بين المحافظات وهنا بالطبع امزح

وصل تيم عمله في المعاد فهو ممتعود علي الانتظام في مواعيد عمله فهو بحاجة علي كل قرشش يخصم منه لاي سبب تاخير وهناك وهناك في العمل يزامل تميم سبيل زميلته البنت الوحيدة اللي حبها تميم في حياته

سبيل بنت تصغر تميم في السن بسنوات قليلة هي فتاة قمحاوية لم تكن سمراء علي حسب وصفها لنفسها هي قمحاوية تمتلك طول متناسق لم تكن طويلة ولم تكن فتاة قصيرة القامة عينها غمقتان محجبة بالنسبة لتميم فالضحكة من سيبل فيها نصف جمال العالم فالنصف الاخر تمتلكه سبيل كمجمل

تميم لم يري فيه سبيل سوي الجمال والمميزات لا اقصد انه لم يري عيوبها ولكنه كان يحب عيوبها قبل مميزاتها

سبيل بنت عاقلة مش زي البنات اللي بتحب اي حد او بتحب علي نفسها هي وتميم كانو صحاب جدا في بداية عملهم هما الاتنين في الشركة
والاتنين قربو من بعض بس وكان في اعجاب متبادل بس محدش قال للتاني حاجة والاتنين اتعلقه بعض نتيجة طول الوقت مع بعض فتخيل عزيزي الشغل مع بعض حتي في الاجازة او بعد الشغل الكلام بينهم استمر التبادل بينهم في المشاعر والكلام والاعجاب لفترة استمرت سبع شهور

حتي رات سبيل ان الموضوع قد يخرج عن اطار الصداقة وهي لم ترضي بذلك فانهت علاقة الصداقة وضيقتها مثلما هي تتعامل مع اي شخص من بعيد



طبعا عزيزي انت بتسمع كدة هتشوف ان محدش حب غير تميم وان سبيل محبتش تميم خليني اقولك سبيل حبت تيميم لكنها دائما شخص متلغبط مش عارفة تعمل اي وخايفة بعد كل ده ميكنوش لبعض فدايما بتهرب من العلاقة بكلمة صحاب عشان متغرقش اكتر في الاحلام وتصحي علي مفيش

تميم احترم كلام سبيل مثلما كان يحترمها دائما وبعد لكن المشكلة عند رؤياها كل هذا الحكي جه في بال تميم بمجرد انه لمح سبيل من بعيد فما بالك من رؤياها كل يوم وعدم التحدث اليها

تخيل يا صديقي شخصك المفضل اللي كل يوم تفاصيله تحكوها لبعض بتربطكم اماكن كتير كل الاماكن دي موجودة بس الفرق انك بقيت بتزورها لوحدك

الشخص التاني عمل صحاب وانت معملتش غيره فهو رحل كان كل اصدقائك رحلو

تميم كان يتلاشي النظر اليه لعدم العودة لنقطة الصفر وياكنه تخطاها

الموضوع هنا كان مختلف تميم بقي بيخاف يشوف سبيل بقي بيشوف فيها غدر الدنيا

من شخص كل يوم وطول اليوم مع بعض لمجرد شخص بتهرب منه ممكن تسلم عليه من بعيد

من شخص كل يوم الرسالة او المكالمة منه علي التليفون امر طبيعي فهو جزء من يومك لشخص لو بعت رسالة تقعد وقت قبل متفتح الرسالة تخمن يا ترا حصل اي ياترا اي اللي فكره بيا

علي كل حال وعلي اي حالة نفسية يمر بيها تميم فقد انهي تميم عمله وكان اليوم الخميس فيما معناه ان غدا اجازة الجمعة
2 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.