hsnalshhat

شارك على مواقع التواصل

تميم كمل اليوم مع العم لحد ما خلصو الشغل وكان تميم يسترق بعض النظرات الذي كان يسرقها للنظر الي سبيل مثلما كان يفعل في بداية كل الشئ لكنه رفض فكرة انه يكلمها ويصارحها بشئ علي الاقل دلوقتي لا وانهي العم بمساعدة تميم باقي الشبابيك بالكامل الثلاثة الاخاري

فيما معناه عدم العودة للعمل في هذا البيت مرة اخري وعدم رؤية سبيل مرة اخري بحجة العمل

عاد تميم بصحبة العم الي المنزل مع غروب الشمس فكما تعود العم النوم بعد تعب الشغل وكان تميم والعم اجمعو كم معقول من الطعام من سبيبل لساعدهم في الشتاء

استيقظ العم ولم يخرج تبيل لرؤية امه وتميم الصغير حل الصمت لوقت طويل مع العم ظلام حتى سأل تميم و دار حوار بينه و بين العم ظلام .
تميم : تفتكر ممكن أرجع للعالم بتاعي اللي أنا كنت فيه
.
العم ظلام : أنا شايفك يا تميم يبني بتقول العالم بتاعي كتير مش يمكن أنت هنا بإرادتك
.
تميم : بإرادتي إزاي

العم : هربان من حاجة مثلا

تميم : حاجة زي إيه و إيه اللي يخليني آجي هنا ؟ .
_ العم : مش أنت ركبت القطر بمزاجك يبقى أكيد هربان من حاجة
يمكن هربان من نفسك اللي في العالم اللي أنت مسميه العالم بتاعك
.
الكلام نزل على تميم باستعجاب كبير و غموض أكبر لكنه لم ينتبه لهذا الكلام
قال تميم انه هينام وبكرة هما معندهمش شغل لكن تميم قرر ان غدا هو بداية عمله الحقيقي و ......

بداية اصلاح الماضي في كيرشوف تميم بالبلدي كدة لقي انه لبس كيرشوف وكيرشوف لبسته طالما كدة كدة وهو هيعيش فيها والله اعلم لحد امتي فقرر يغامر اي حاجة هتحصل مش هتكون اسوء من اللي حصلت وقرر يصحي الصبح يروح لبيت سبيل ويقولها كل الكلام اللي نفسه يقولهولها

. .
تميم عمره ما بذل مجهود لنفسه زي ما بذل مجهود علشانها و مش بيقول كده علشان تميم يوضح قد إيه هو كان شخص كويس

لا هو بيقول كده عشان هو حاسس بكده و هيفضل يحاول علشانها ، سبيل قالت إنها فترة و هينساها زي ما نسي أي بنت قبلها بس اللي تميم مرضاش يقوله إنه لو قعد ١٠٠ سنة ميشفهاش عينه هتفضل تلمع نفس لمعان أول مرة شافها
تميم شايف إنها بجد صاحبته وسط ناس كتير كان شايفهم معارف ، تميم غلبه النوم زي ما غلبته عينها و صحي تاني يوم و راح مباشرة لمنزل سيل
بيخبط ..
بينتظر دقايق بسيطة
.. بتفتح

.. ردت بنعم

.. قالها : ممكن أتكلم معاكي

، عكس ردة فعل سبيل على أي حد كانت هترد بشدة و كلام من اللي تداري فيه على رقتها اللي بتحاول تخبيها

قالت له اتفضل
اتفضل سمعاك

.. قالها : بصي أنا و أنتي كنا صحاب أوي كنتي معايا في الشغل و إحنا صحاب أوي و حكالها كل حاجة و إن هي اللي قالت نكون ٢ صحاب عاديين زي أي حد

سبيل كانت في حالة استنكار اللي هو ده مجنون هو بيقول اي صحاب اي انا مشفتوش غير وهو شغال هنا مع العم كانت تسمع بأذنها وعقلها يرفض الحديث كان هناك شيئين فقط يصدقو تميم قلبها وعقلها فنزلت دموع سبيل وسبقت لسانها في الكلام

فقد تحدثت عينها كالعادة ... فقد صدقت عينها ورقت كما تعودت ... فقد نطقت العين اولا فهي تعودت ان تضعف وتواعد بعينها وأن تكابر فيما بعد بلسانها

لسانها لولا تعلق تميم بيها وبنقائها لكان قد انهي كل شئ بسبب ما يخرجه
لسانها المحمل بالاتربة الذي لا ينطق سوي الدبش
لسانها الذي يخفي ما في القلب
لكن كل محاولتها فاشلة فتميم يعلم جيدا ما يخفيه قلبه دائما..

ودار بينهم الحديث :

كلامك كده أننا كنا فاهمين بعض ..صح ؟
.. يرد عينه تترغرغ بالدموع : صح

.. عمري ما زعلت و أنا معاكي

ترد سيل : طب وأنا .. رد : كان عليكي ضحكة ممكن أدفع فيها كنوز الدنيا و أشوفها ، كان فيه ذكريات كتير بينا .. كان فيه لغة كاملة محدش يفهمها غيرنا

عيناها تغرق بالدموع و ترد : و أنا ليه عملت كده و أنت إزاي تبعد و تسمع كلامي... اكيد كنت مش كويسة الفترة دي لي محاولتش معايا

: إزاي عملتي ده علشان أنتي خوفتي نتعلق ببعض و كنتي شايفة ده صح
... إزاي أنا عملت كده ووافقت ف أنا صالحتك و بعدها أنتي رجعتي بس همشتيني خلتيني مجرد حد بياخد من وقتك وقت زي اي حد حسيستيني اني معطلك عن حاجات كتير

. لتنهار سبيل من البكاء : تعرف أنا ليه سألتك أنت كنت فاهمني و مستحملني ليه ؟

سألها تميم : ليه ؟

ردت : علشان بعد اللي أنت حكتهولي أنا عرفت إن كنت غبية أنا حاسة إني عرفاك بس مش مهم أنا صدقتك أنا حبيت واحد و قربنا من بعض بس هو عمره مفهمني . و مكنش بيعافر نص معافرتك ، يا ريتني اديتك فرصة و فهمتك نص ما أنت عافرت علشاني يقاطعها.. انا بحكيلك عشان نلغي كلمة ياريت دي وصارحتك عشان نعاود كل شئ فرقته الايام

انا موجود وانتي موجودة يبقي في حياة

وحكالها كل حاجة وقالها انه دلوقتي بس مش عاوز يرجع حياته تاني رغم ان القصة ميصدقهاش عقل ولا قلب انما قلب سبيل صدق تميم قبل عقلها وده ان دل يدل علي قوة المشاعر اللي اتاثر علي عقل قبل قلب

سابها واتفق انه من بكرة مفيش حاجة هتفرقهم وانه هيكون معاه للابد .. كمان حكالها عن امه وتميم الصغير وسابها وهو سعادة العالم عنده تنقسم اتنين النصف الاول فيلا ضحكة سبيل والاخر في رجوعها ليس فقط مجرد سبيل في العالم الاخر لكن رجوع الصداقة والصحاب والمشاعر اللي محدش خايف منها

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.