ضاق صدر "علي" ذرعا من تلك الأحداث دون تفسير منطقي لها وكذلك رفضه الدائم في الأعتقاد بأن هذا من فعل الجان والشياطين ؛ ولم يجد فريق البحث أي دليل يهتدوا به لطريق الحقيقة وجلس "علي" علي مضجع السيدة المختفية هي وأبنتها المتبناة ؛ وبينما هو يفكر وجد أسفل مجلسه صوت كالطقطقة وأختلال توازن المضجع نتيجة اختلال توازن أحدي أرجله الحاملة له فأمر أحد الجنود بعد قيامه بفحص ما حدث وأزاحته ليروا ما حدث من خلل بأسفله ليفاجئوا بكم من الأتربة والرمال وكأنما تم تنديتها بالماء وعقد حاجبيه مستغرقا بالتفكير لماذا أسفله مغطي بالرمال وباقي الغرفة أرضيتها من بلاطات أسمنتية رمادية تقترب للسواد من كثرة الأستخدام وأزاحوا المضجع ليجدوا وكأنما تم الحفر أسفله لمساحة متوسطة فأمر الجنود بأحضار معول للحفر وبالفعل تم الحفر ولكن لم يجدوا شيئا مما آثار دهشة " علي" وبينما ينظر لأعلي داعيا لله خفيا أن يرزقه مفتاح لحل تلك القضية الملعونة التي ارهقته من كثرة البحث دون جدوى وأندهش لما رآه فلقد كان بسقف الغرفة أشبه بما يسمي بالصندرة والشائع وجودها وأنتشارها بالبيوت المصرية دون سواها لحب المصريين لتخزين مقتنياتهم ما هو مفيد وما هو دون ذلك ويجب التخلص منه ونظرا لأن سقف الغرفة منخفض فتمكن من الوقوف علي أحد المقاعد الخشبية بالغرفة ليفحص ما تحويه وما أن مد يده للأستطلاع حتي فزع كل من بالغرفة مما أكتشفه "علي" الذي حدق بما رآه مذهولا .... فما أكتشفه كان أبعد ما يكون عن أي تصور أو خيال .