Qaed

Share to Social Media

جمهورية كومي الفيدرالية الروسية.
مدينة سيكتفكار- فندق سيكتفكار.
انها الساعة الثامنة صباحا حيث يقف رونالد عند بوابة الفندق وهو مترقب ماذا سوف يحصل لة
حيث كان مجموعة من العاملين يودعونة ويسالونة عن شعورة وانطباعة، حيث كان رونالد ينظر اليهم
بمودة مصطنعة و يبتسم لهم ويشرح لهم انها مدينة رائعة جميلة وسكانها في حالة طيبة.
جاء في هذه الاثناء بوريس مسرعا بسيارتة الادا الزرقاء واوقفها امامهم ضحاكا مبتسما
كان يلبس ملابس جديدة انيقة مكون من سترة حمراء عليها ازرار كبيرة ذهبية وبنطلون
ازرق غامق وقميص ابيض عليها ربطة عنق كحلية عليها خطوط خظراء.
صار ينظر الى الجميع وتقدم الى رونالد وصافحة بحرارة ومودة " مرحبا سيد رونالد
انا جاهز لنقلك الى مدينة بيرم ".
ضحك رونالد " ماهذا اي عطر تستخدم".
فلقد كانت رائحة العطر يفوح من بوريس بشكل شديد " انها عطر بوس ياسيد رونالد".
واشار بيدة " تفظل اركب السيارة" وكان في هذه الاثناء عامل الفندق حاملا شنط رونالد
" افتح الصندوق الخلفي لوسمحت".
تقدم بوريس مسرعا وفتح الباب الامامي لرونالد واذهب الى خلف السيارة وفتح الصندوق
وصار العامل يضع ويرتب الحقائب متمنيا لهم رحلة سعيدة وممتعة.
جاء في هذه الاثناء مدير الفندق وكان رونالد جالسا في المقعد الامامي واشار نحوة بترحاب
" متنيا لك سفرا سعيدا..تفظل في اي وقت نحن في خدمتك دائما"، فضحك رونالد وصار
يلوح بيدة نحوة مودعا وانطلقت السيارة وسط اغاني روسية شعبية حيث كان راديو السيارة تبثها
بصوت عالي.
كان رونالد قلقا وصار يفكر لعلة غامر بالسفر مع شخص مجهول، كان من الافظل لو ركب الطائرة
او القطار، ولكن ما العمل وسط كل هذه الاستفزازات والتحدي ومحاولات التمشكل معة بالمستمر.
صار يبتسم لبوريس وهم يعبرون شوارع سيكتفكار، وصار ينظر الى الناس الاماكن والسيارات والطرق.
بوريس " سيد رونالد توجد ثلاجة في الخلف فيها مشروبات كحولية مختلفة انها ويسكي بلو ليبيل
وفودكا فنلندية وعلب بيرة روسية.
ابتهج رونالد " حقا..آه..انت تعمل في مجال بيع الخمور..حدثني كيف هذه التجارة معك".
صار بوريس يحدثة عن اكشاكة الكثيرة من بطرسبورج غربا والى مدينة انادير اقصى شرق روسيا
القريبة من ولاية الاسكا الامريكية حيث كان عدد اكشاكة 38 وصار يحكي لة كيف ابتدأ فبعد تخرجة
من كلية التجارة في بطرس بورج لم يجد عملا ففتح كشك من مدخرات والدتة وصار عملة يزدهر
بفظل اتباعة ارشادات فنون البيع التي تعلمها في جامعة التجارة.
حيث كان يمتع زبائنة ببعض الهدايا مثل الشكولاتة والحلويات السكرية وعلب مشروبات غازية
وكحولية صغيرة وايضا قام بتعليم البائعين جميعا فنون التعامل مع الزبائن.
حيث ان ارباحة كانت تزدهر في فترة العطلات والاحتفالات التي هي كثيرة.
كانت السيارة في هذه الاثناء قد خرجت من مدينة سيكتفكار وصاروا في الريف حيث الاشجار الكبيرة
والحقول والقرى.
كان رونالد مستمعا بالمناظر والجو المنعش الجميل وهو يحتسي الويسكي ببطئ، وصار يفكر ماذا لو
يعيش هنا واي المشاريع تصلح لعملها هنا.
رونالد" ياللمشاهد الجميلة..الطبيعة حلوة هنا في روسيا".
بوريس " كل الاماكن استطيع ان ارفقك فيها، الشمال حيث القطب الشمالي والجنوب بطبيعتها
الخلابة وحددودها مع الصين ومنغوليا وكازخستان وجمهوريات القوقاز والحدود الغربية
مع دول اوروبا الشرقية".
كانت السيارة منطلقة بسرعة كبيرة، فطلب رونالد ان يبطئها قليل وان لايعدي سرعة 80
وافق بوريس بقلق. وابتدى رونالد يتحدث مع بوريس باللغة الروسية مستخدما مفرداتها الجديدة
التي تعلمها ويطبق الجمل في المواضيع المختلفة وكان بوريس سعيدا جدا بمحادثتة.
بوريس " ماذا تتوقع ان يكون الحال في روسيا ياسيد رونالد".
رونالد ضاحكا " سوف تصبح جمهورية كومي مستقلة وذات حدود وسيادة ..وبدون موسكو ويصير
الناس يدخلون اليها عن طريق منافذ حدودية.. بعد ختم جوازات السفر والحصول على الفيزا هاهاها".
بوريس " يالها من معجزة".. صار يفكر مندهشا واستبشر بماسيكون في المستقبل.
وفجأة سمعا صوت اطلاق نار.
فنظر بوريس الى الخلف فشاهد سيارة فيها مجموعة من الشباب تلاحقهم وفي يد احدهم مسدس
يلوحة من نافذة السيارة.
أصاب بوريس ورونالد الخوف، فطلب بوريس من ان يعلق رونالد قبعتة على الكرسي وان يقوم بترجيع
المقعد للخلف وان ينزل راسة.
صار بوريس يزيد من سرعة السيارة وصار ينظر الى رونالد بقلق " اخاف ان يقتلوننا..فالمجرمون
والصيع في كل العالم يتواجدون، واني ارى مسدس في ايديهم.. ارجوا ان تقفز من السيارة وانا سوف
ابعدهم عنك".
صارت السيارة تسير بسرعة كبيرة وعند احدى المنحدرات التي بجانب الطريق طلب بوريس منة القفز
والهروب والتخفي..فهو لا يدري قد تكون هناك سيارات اخرى تترصد بهم.
صار رونالد يستعد للقفز ففتح الباب بخفة وقفز في المنحدر الاخظر متدحرجا واختفى خلف كومة اشجار.
كان في هذه الاثناء بوريس يقود بسرعة كبيرة ويفكر في الافلات من السيارة التي تلاحقة ولكن دون
جدوى كانت السيارة تقترب منة اكثر واكثر، فاخرج بوريس من محفظتة ورقة نقدية مائة دولار وصار
يلوح بها لهم، فصرخ احدهم من السيارة " توقف..توقف.. لن نؤذيك اعطني المال".
في هذه الاثناء كان رونالد مختبئا خلف الاشجار وصار ينظر الى الطريق فوق المرتفع ولم يرى
احدا، فاخرج هاتفة المحمول وحاول الاتصال ولكن كان الهاتف معطلا فاصبة الغضب، حيث كان
جسمة يؤلمة من هذه القفزة، فجلس يرتاح وصار يشاهد حولة حيث الاشجار والمناطق الخظراء
والهواء اللطيف الممتزج برائحة الزهور.
صار يفكر ماذا سوف ياكل واين سوف يذهب..قد يعود الية بوريس..شرد ذهنة " لعلي تعرضت
للسرقة من مجرمين اتفقوا مسبقا".
ظل قلقا وهو مختبئ، خائفا قد يروة ويقتلونة فلا يعرف ماذا سوف يحصل.
مدينة بيرم – مصنع بيرم للاخشاب.
كان اليكسي وفسيلي في ساحة الاخشاب، وكانت الرفعة تصدر الضوضاء تضع جذوع الاخشاب
الكبيرة في الشاحنات.
فسيلي " صديقي اليكسي بعد ان ينتهوا من تحميل الجذوع سوف نوقع الاوراق وننطلق الى فنلندا".
كان اليكسي قلقا " حسنا..وهذا سوف يستغرق ايام لكي نصل ".
غمز لة بعينة فسيلي وهو يبتسم " لاتقلق..سوف نكون معا، انت سوف تقود خلفي الى ان نصل ".
صار اليكسي يشاهد الرافعة بريبة " ماهذه الرافعة المنهكة..وكانها تحمل كيلوغرامات كثيرة ".
شعر فسيلي بالخوف والقلق ونظر الى اليكسي غاضبا " انها مثل أي رافعة ".
صار اليكسي مترددا " انظر كلما يضع جذوع الاخشاب اطارات الشاحنة تنزل..وكان طن زائد".
نظر فسلي بحذر الى الرافعة والشاحنة " هاهاها لاتقلق الاترى انها مجرد جذوع اخشاب مدورة كبيرة ".
في هذه الاثناء تقدم اليهم عامل " هيا..تفظلوا بالتوقيع على اوراق استلام الاخشاب ".
كان العامل شابا سمين متوسط الحجم ذو عظلات كبيرة ذو شعر بني وعيون بنية ذو بشرة بيضاء
ويلبس قميص وبنطلون ازرق زي العمل.
فسيلي " ارجوا ان تكون الاوراق بدون حساب الوزن ".
العامل " حسنا سوف اكلم الادارة ".
تمالك اليكسي نفسة وهو يرى كيف ينظر الية فسيلي وبعض العمال حيث كانت نظرة
الفتك والوعيد " اذا يجب ان اطيعهم ".
صار فسيلي واليكسي يوقعان الاوراق وثم اعطاهما للعامل الذي كان مريبا وكانة سفاح.
فسيلي " هيا يا اليكسي لنبداء الرحلة الى فنلندا هاهاها ".
اليكسي " وماذا لو اضعنا بعضنا ؟".
فسيلي " لاتقلق اتصل على رقم هاتفي المحمول وسوف اجدك ".
شعر اليكسي بانة رهينة من تصرفات فسيلي معة، فركب شاحنتة وهو يشعر بالغضب.
كان في هذه الاثناء يتقدم بشاحنتة امامة وصار يتبعة..أحس بثقل الشاحنة اكثر من المعتاد
فهو يوصل شحنات الاخشاب منذ سنوات ولم تكن بهذا الثقل.
تتارستان – كازان.
كان ميخائيل مع الجنرال ارلوف في احدى القواعد العسكرية فوق احدى المرتفعات ينظران الى مدينة
كازان وهما يضحكان.
ميخائيل مشيرا بيدة " انظر الى طائرة الهيلوكوبتر انها تحمل رئيس تتارستان وهي قادمة من موسكو
سوف تهبط في القصر الرئاسي ".
ارلوف " عمل رائع ياسيد ميخائيل ".
صار الجنود يضحكون ويصرخون " مرحى.. مرحى ..لقد عاد الرئيس هاهاها".
ميخائيل " شكرا لك ياجنرال ارلوف لقد تحكمنا في الوضع والامور تحت السيطرة الكاملة".
ضحك ارلوف بفخر " انا في خدمتك وفي خدمة رئيس الوزراء ياسيد ميخائيل ".
صارا يتمشيان والجنود يحيوهم بسعادة وصار يتكلمان الى بعضهما البعض حيث صار ميخائيل
يشرح للجنرال ارلوف الخطوات القادمة وصار يحكي عن سجنهم للرئيس التتاري في موسكو
واخضاعة لسياسات موسكو والموافقة بعودتة للقصر ومن انة سوف يطلق سراح بعض
الوزراء والمسؤلين من السجن وعن خططتة لتهدئة الثائرين الانفصاليين وذلك بان يوافقوا
على مطالبهم عن طريق الكذب عليهم وعمل لهم وعود وهمية لسنوات.
ارلوف " ما اغضبني ان مجموعات مسلمة من مختلف الجمهوريات جاوا لعمل الحرب وكما يسمونة
الجهاد رافعين شعارات اسلامية ".
نظر الية ميخائيل بانتباه " نعم كانوا شديدي الفعالية..ولكن يا ارلوف ماذا لو صاروا كلهم لي..
يطيعون اوامري وينفذون مخططاتي.. هاهاها اليس رائعا ".
ارلوف " كانوا خطيرين وانتحاريين حتى الواحد لايود الاقتراب منهم ".
ميخائيل " ارى من الافظل معاملتهم بالطف والمودة وعمل صداقات معهم.. هل تعلم ان العالم
الاسلامي عدد سكانة 1.6 مليار شخص اي 23% من سكان العالم، وهم بلدان كثيرون في
شمال افريقيا واسيا وعددها تقريبا 59 دولة، وبينهم دول نفطية غنية جدا.".
ارلوف " نعم واعرف عن مشكلتهم فلسطين ضد دولة اسرائيل الامريكية ".
ميخائيل بحرص وحذر " اذن ممكن ان يكونوا هم لنا حينما ننصر قضاياهم ".
ضحك ارلوف " ان الوقوف ضد امريكا بسبب الدول العربية والاسلامية شي محبط..
فسوف ينقلبون ضدنا ويقولون انتم اعدائنا الروس ".
ميخائيل رافعا اصبعة " الا اذا كنا لهم مثل وبدل امريكا ونصرنا قضية فلسطين والاخرى
وعاملناهم ورعيناهم اعلى من الولايات المتحدة الامريكية.. حينها ستكون كل هذه الدول
تحت سيطرتنا هاهاها".
صار ارلوف يفكر وشرد ذهنة " نعم.. ممكن ان نخضعهم جميعا.. ولكن".
وضع ميخائيل يدة على كتف ارلوف وهما يواصلان السير " يجب العمل على هذا.
في الايام المقبلة سوف تنشط الزيارات الدبلوماسية وسوف نحضر مؤتمرات نصرة شعوب ضد امريكا ".
في هذه الاثناء هبطت طائرة هليكوبتر، فاقترب منهما جندي وادى للجنرال ارلوف التحية العسكرية
" سيدي الطائرة جاهزة لنقلكما الى القاعدة".
وصار يتمشى امامهما فنزل قائد الهيلوكوبتر وصار يرحب بهما ويصافحهما.
مرت نصف ساعة على طيرانهم وهبطوا في القاعدة وتقدم نحوهم ضابط ومعة جندي
واستقبلهما لحظة نزولهما وصار يرحب بهما ويسال عن اي اوامر يؤديها لهما.
ابتسم ميخائيل بسعادة، وطلب الجنرال ارلوف ان يستدعي بعض الضباط في مكتبة
للاطلاع على سير الاعمال.
وصارا يتمشيان معا واوصلوا ميخائيل الى غرفة اقامتة وهم يتمنون له اقامة سعيدة ومريحة.
دخل غرفتة الانيقة وفورا رن جرس الباب " من هناك؟ ".. " نحن هنا ماريا وسفيتلانا".
ضحك ميخائيل في شوق وبهجة وفتح الباب فدخلت الفاتاتين وصار يقبلهما.
كانتا ماريا وسفيتلانا ضابطتين جميلتين ذو جسم ممشوق ومثير.
كانت ماريا شقراء الشعر ولها عيون زرقاء تبلغ الثلاثين من العمر وطويلة اما سفيتلانا
فكانت ذات شعر اسود ولها عيون بنية ذات بشرة شديدة البياض في الثانية والثلاثين
من العمر وطولها مترين.
صار ميخائيل يقبلهما مرة اخرى بنشوة وسعادة " اهلا بكما ..ماذا سوف نشرب".
ضحكت ماريا " نشرب شامبنيا لقد انتهت نوبة عملنا".
مرت نصف ساعة وهم يشربون ويمرحون ويرون النكت المسلية في بهجة وسعادة
ونشوة على انغام الاغاني والموسيقى الروسية، فقام ميخائيل ودعاهما الى السرير
صارت البنتان تضحكان بنشوة ومرح وتخلعان ملابسهما وهما تصدران حركات
مثيرة جنسية لميخائيل.
مرت ساعات وقرر ميخائيل الذهاب الى غرفة مكتبة لانجاز المهام وصار متشوقا لحدث
سوف تصير هذه الليلة.
فدق الجندي الباب وكان جاهزا فقد لبس بدلتة الانيقة وصار يمشط شعرة، حيث انة
ودع البنتان منذ نصف ساعة.
صار الجندي يسير معة الى مكتبة وفي الممرات كانوا يسلمون ويرحبون بميخائيل
دخل مكتبة وسط استقبال السكرتيرة لة حيث تم وضع الزوهور والورود على مكتبة
وابتدى يسالها عن جداول الاعمال.
مرت ساعتين حيث كان ميخائيل ينجز الاعمال ورن جرس هاتفة.
" الو انا السكرتيرة اولغا من موسكو".
ميخائيل بسعادة " مرحبا اولغا كيف العمل ؟".
اولغا " الاجتماع سوف يبدأ بعد ربع ساعة".
صار ميخائيل ينظر الى اللابتوب " حسنا انا مستعد".
مرت ربع ساعة وابتدأ المؤتمر عن طريق الانترنيت مع الموظفين في موسكو، صار ميخائيل
يتناقش معهم فعالية الخطط المستخدمة التي حققت الاهداف 100%، حيث كان يلمح لهم
بانة اجراء شامل من خلال معالجتة الوضع في تتارستان في ترابط مع الاماكن المجاورة والبعيدة
من جمهوريات واقاليم.
كان المشاركين يثنون على ميخائيل ويعبرون عن اعجابهم بة، وتقرر في المؤتمر منح ميخائيل
وسام روسيا نظير خدماتة الرائعة.
وصار المشاركين في المؤتمر مع الجالسين مع ميخائيل في الغرفة يصفقون لة حيث كان متجمعا
معة مجموعة من الظباط والموظفين وامامهم تلفزيون كبير معلق يعرض صور المؤتمر والمشاركين.
ميخائيل " شكرا..شكرا لكم يارفاق ويازملاء..انة كله بفظل تعاون الموظفين من كافة الوزارات.
أعدكم بالافظل ثم الافظل ".
صار المتواجدون يصفقون لة مجددا، صرخ احدهم " رائع سيد ميخائيل انت انسان موهوب وذكي".
انهى ميخائيل المؤتمر، وصار الجميع واقفا في سعادة وصاروا يتحدثون مع بعضهم، حيث صارت
مديرة المطبخ توزع عليهم كؤوس الشمبانيا وتملئها لهم عدة مرات وصاروا يشربون نخب ميخائيل.
مرت ساعة ونصف وهم يتحدثون مع ميخائيل احاديث ودية وبعدها غادر الجميع فدخل الجنرال
ارلوف ينظر الية بفخر " ياصديقي سيد ميخائيل اراك شخص اكبر واكبر ".
ضحك ميخائيل بتواضع " أقول لك ياجنرال ان الكل كان يخدم باخلاص.. هات ماعندك".
جلس ارلوف على الكرسي مقابلة امام منضدتة مترددا وخائفا " سيد ميخائيل ان الكثير صار يشكك
في اجراءتنا ويقولون انها اكاذيب مدبرة مفبركة تبثها التلفزيون والصحف الروسية في كامل روسيا".
نظر الية ميخائيل بريبة وانتباة " الاتعرف ياجنرال كيفية المسك بزمام الامور وعمل التحكم.. انها بشتى
الوسائل والطرق لكي نصل الى تحقيق اهدافنا.. التي هي السلام والاستقرار وبقاء روسيا
الموحدة الفيدرالية ".
صار ارلوف يشرح لميخائيل ويعبر عن قلقلة من تقارير الاستخبارات العسكرية التي تصلة بان السخط
والرفض منتشر جدا بين الشعب الروسي بين الموظفين والطلاب والعمال ورجال الاعمال و حتى السياسيين
في كل الجمهوريات والاقاليم، حيث انهم يطالبون بالاستقلال.
كان ميخائيل يستمع الية بغضب ويفكر بعمق وبقلق وصار ارلوف يسرد الية الامثلة والوقائع مبينا
اهمية اجرأتة في السيطرة عليهم وبدونها لصاروا يعتبرونة الاستعمار الروسي.
غضب ميخائيل وقام من خلف مضدتة فهو لم يتمالك نفسة معتبرا استهزاء علية.
ارلوف " سوف اوصلك ياسيد ميخائيل الى جميع المصادر".
فاصدر اوامرة للتلفزيون الفضائي الخاص بالمخابرات العسكرية لاعطاء السيد ميخائيل جميع
المواضيع مع الادلة في مسائل سخط ومطالبات الاستقلال في الجمهوريات والاقاليم.
مرت 10 دقائق وظهرت مذيعة شابة جميلة لها شعر اصفر وعيون بنية متوسطة الطول
متوسطة الحجم وتلبس الزي العسكري.
صار المذيعة ترحب بالسيد ميخائيل والجنرال ارلوف وصارت تبث الصور والتعليقات لظباط
ومخبرين.
اصاب ميخائيل الهول من كل مايسمعة، ونظر الي ارلوف نظرة رضى وتقدير على جهودة.
ارلوف " سيد ميخائيل صاروا يقولون لو لا ترضينا موسكو فسوف نستبدل هذه الحكومة باخرى
تقوم على تحقيق مطالبنا".
ميخائيل " ياللمصيبة.. حكومة اخرى تحقق لهم مطالبهم للاستقلال عن موسكو والاستعمار الروسي
ماهذا الهراء.. ارجوك سيد الجنرال عاقب الجميع الان.. وانا سوف اتصل بوزير الداخلية لمناقشة
هذا الموضوع".
ثم ضحك ميخائيل وصار ينظر الى ارلوف بمودة واخبرة من انة سوف يمنحة مكافأة نقدية عبارة
عن نصف مليون روبل، مما اسعد الجنرال ارلوف.
قام ارلوف من على الكرسي " شكرا لك ياسيد ميخائيل".
قام ميخائيل من خلف منضدتة وصار يعدل من سترتة " انا مسافر غدا صباحا الى موسكو
لقد انتهى عملي هنا".
واخذ هاتفة المحمول من على الطاولة وخرجا معا من المكتب ورافقهم ضابط وجندي حيث
تصافحا وعانقا بعضهما قبل ان يفترقا على ان يلتقيا.
مشى ميخائيل برفقة الجندي في الممر متجها الى غرفتة والتي كانت كغرف الفنادق اربعة نجوم
حيث كان يقف على بابة جندي حارس.
ميخائيل " أرجوا ان لاتفتح لاحد مهما كانت الظروف"
الحارس " حسنا سيد ميخائيل".
ضحك ميخائيل " الطائرة غدا في الساعة التاسعة صباحا ".
دخل الغرفة حيث كانت تفوح منها عطر شذى الورود وبها اريكة وثيرة وسرير كبير، وعند الشباك
طاولة مدورة عليها قناني المشروبات الكحولية واخرى غازية.
كانت الساترة التي على النوافذ بيضاء وعليها صورة النسران اللذان على العلم الروسي والسجاد
ازرق اللون والاثاث باللون الاحمر مع تلفزيون كبير.
تقدم نحو الطاولة وصب لنفسة كاس ملئة بويسكي بلو ليبيل.. وجلس على الكرسي الوثير يحتسي
الويسكي ببطئ ويرتاح وصار ياكل قطع من الجاتو ويشرب الكوكوكولا.. احس بالراحة والنعاس
فقام وصار يخلع ملابسة ولبس بيجاما النوم ودخل الى الدوش وصار يغسل وجهة واسنانة.
وخرج ينشف وجهة ويدية ونام على السرير وضغط على زر اطفاء الانوار ونام.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.