Qaed

Share to Social Media

روسيا – مدينة بيرم.
كان رونالد يمشي بسرعة في الجو البارد، حيث الفجر وكانت المدينة ستيقظ وابتدت اصوات المارة والسيارات
نظر الى ساعتة، كانت السادسة صباحا، ووضع يدية في جيوب معطفة من الجو باردا.
كانت المباني حولة معضمها من العهد السوفيتي وبعض البنايات الاكثر حداثة حيث كانت المدينة في تطور بطيئ.
صار يعبر الطريق وينظر الى محيطة. كان كل جسمة يؤلمة من نومة على الاسفلت الصلب تحتح السلم.
سمع صوت سيارة شرطة فصار يبتعد. كان الجو مظلما " سوف تشرق الشمس لاحقا..عظيم".
كان في الطريق بعض الرجال يتمشون لابسين بعضهم لباس العمال والاحذية الثقيلة، كانت انفساهم مرئية
من الهواء البارد، واسرع اخرون يلبسون البدلات ويحملون في ايديهم حقائب. صار البعض يسخنون سياراتهم
وكانت رائحة عوادم السيارات تملئ الجو. فراى امراة مع طفلتها الصغيرة يمشيان قاصدتان الشارع العام.
كانت الصغيرة ذات خدود وردية وتلبس معطف ازرق و قفازات وصارت تضحك.
صار يعبر ويواصل المشي فسمع اصوات السيارات والباصات والترام ووصل الى الشارع العام.
توقف في محطة باصات حيث كان مجموعة من الناس ينتظرون وصاروا ينظرون الية بتساؤل.
كان رجلان واقفان يتحدثان بهدوء واقتربت فتاة شقراء طويلة ذات عطر فواح وصارت تبتسم لهما.
كان ولدان صغيران يتمازحان فمد احدهما ذراعة موحيا كانة من غرب روسيا ذاهبا الى شرقها
وضحك " الى الاسكا".
كان الشارع العام يحيط بها الاشجار الكبيرة والرصيف مبني من الطوب وفي وسط الشارعين
ممشى بها ازهار وورود ذات اسوار حديدية منخفظة وكراسي حديدية طويلة.
كانت البيوت على جانبي الطريق اغلبها القديمة والتي بنيت في الفترة السوفيتية.
بسبب قبعة رونالد كان الناس في تساؤل وشك من كونة مهرج او مدمن خمر او مجنون.
كان بين الناس رجل ثمل في يدة قنينة فودكا وصار ينظر الى رونالد بتمعن واقترب منة
" مرحبا صديقي اشرب فودكا لكي تتدفاء..انها من التقاليد الروسية".
رونالد "لا، شكرا..انا بخير".
سمع الناس صوتة، واصابهم الشك من كونة امريكيا او لا. في هذه الاثناء كان الباص قد جاء
وصاروا يصعدون وصاروا يجلسون فاختار رونالد ان يقف في الموخرة، وانطلق الباص
وكان السائق ينظر ينظر الى رونالد من خلال المرآة الكبيرة " تذكرة ياكوبوي".
مرت فترة فقام الرجل الثمل نحو السائق واعطاة تذكرة وصار يمشي الى رونالد مبتسما
" لاتقلق لقد اعطيتة تذكرة اخرى كانت معي..تبدوا تعبا..هل نمت بشكل سيئ..ما العمل البعض
ضيافتة سيئة. انا اسمي نيكيتا. اخبرني هل اتيت من المدينة او القرية؟".
رونالد " اتيت من بريزنيكي انا اسمي رونالد".
صار نيكيتا ينظر الية بعيون متلألئة " أه، بريزنيكي مكان جيد واليوم ياصديقي يوم عطلة يوم للبهجة والفرح"
وصار يسلية ويحكي لة النكت الظريفة واعلمة بانة يعمل في ورشة صناعة اثاث حيث انة يشك هل ايضا يوم اجازة
او عمل، وصار يشرب جرعات من الفودكا وينظر الى الشارع بالم وحسرة.
كان نيكيتا رجل أعزب في الخمسين من العمر متوسط الطول وسمينا ذو شعر اشقر وعيون زرقاء ويلبس بالطوا
قديم وملابس العمل زرقاء اللون.
امتلاء الباص بالركاب وناس صاروا ينظرون الى رونالد وصاروا يسالون عنة فاقترب منة نيكيتا مجددا
يخمن " ان الجميع يريد ان يعرف من انت؟..فلايوجد لدينا كوبوي".
ضحك رونالد واخرج بطاقتة المدنية وصار نيكيتا يقرائها باستغراب ومفاجأة وصار يبتسم لة
ويرحب بة ورجع الى الى بعض الركاب وصار يتحدث معهم.
فصاروا ينظرون الى رونالد مبتسمين، وتقدم نيكيتا نحوة ضاحكا وشاعرا بالحرج
" بعضهم يسال هل انت جاسوس؟".
رونالد " ومن هم؟".
صار نيكيتا ينظر اليهم " انهم موظفون في ادارات الدولة، فاليوم رغم الاجازة يوم عمل بسبب
متطلبات وظائفهم".
رونالد " انا لست جاسوسا".
يضحك نيكيتا سعيدا وشرح لة سبب ادمانة للخمر حيث انهم كانوا يغيضونة بالمستمر.
صار يطمئنة انة مدمن مبتدئ وغير مجنون. ثم ذهب الى بعض الركاب وصار يتحدث معهم
وصاروا ينظرون الى رونالد بسعادة وشغف مرحبين بة.
توقف الباص عند احدى المحطات وصار الكثير من الركاب ينزلون ويصعد ركاب اخرون
فضحك احدهم " لقد وصلنا الى الاسكا مرحى".
لاحظ رونالد تصرفات الركاب وصار يشك وكلم نفسة " هل روسيا تنوي غزو الاسكا؟".
اقترب منة نيكيتا " ظيفنا الكوبوي ماذا حصل لك هل تهت؟ اين تقيم؟".
رونالد " عندي مهمة بعد غد..انا هنا لكي اعمل استثمارات".
اصاب نيكيتا المفاجأة " هل انت رجل غني..لاتقلق انت معي سوف احميك من اللصوص".
صار رونالد ينظر الى المحلات والمباني على جانبي الطريق والى الناس.
تركة نيكيتا وتقدم الى الركاب الموظفين وصار يتحدث معهم فنادى احدهم " آه..كوبوي جاء للعمل
سوف يشرح لك نيكيتا وهو ابن استاذ جامعي سابقا الاوضاع..اطمئن مرحبا بك في بيرم هاهاها".
ابتسم رونالد وهدئ من قلقة واقترب منة نيكيتا مجددا " هل تعلم ان هذه المدينة كانت تسمى
سابقا مولتوف على اسم رئيس الاتحاد السوفيتي فياتشيسلاف مولتوف الذي حكم الى 1941".
رونالد " عظيم..مولتوف مامعناة".
نيكيتا " المطرقة..لقد كان الشيوعيون كثار والان تغير الوضع كان والدي استاذ في العلوم
السياسية واراد ان يصبح رئيسا ولكنة توفى منذ عشرة سنوات".
رونالد " اشرح لي الوضع كما قال الموظف".
ضحك نيكتا واصابة القلق " الوضع انقلها لك من رجال المخابرات".
صار رونالد يحكي لة مشكلتة مع بطاقتة البنكية.
نيكيتا بقلق " لعلها خالية..وتم سحب جميع النقود التي كانت بها من احدى معاملات الدفع".
اصاب رونالد الهلع " ربما..يجب ابلاغ البنك".
نيكيتا " لاتقلق الى بعد الاجازة..والان الى اين انت ذاهب؟".
رونالد بحيرة " الى محطة القطار".
صار نيكيتا يفكر ويكلم نفسة " لماذا يذهب الى محطة القطار؟".
نيكيتا " سوف ادلك على المحطة انها في طريقنا، وهي قريبة".
صارت بعض الفتيات ينظرون الى رونالد باعجاب وشغف وهم يسمعونة يتحدث.
وصلوا الى محطة ونزلا من الباص وصارا يتمشيان قاصدين محطة القطار، وصار نيكيتا
يشرح لة مسالة الولاء للسلطات السياسية والحكومية واهمية تكوين علاقات مع رئيس
المدينة ورئيس مركز الشرطة والمسؤلين في الاقليم.
حيث يتطلب من المواطن القادم من خارج روسيا ان يكون لة ولاء للقيادة السياسية وللمسؤلين
بشكل شامل، وفي حال وجود خلاف فسيكون هذا المواطن الاجنبي غير مرغوب فية، وجميع مشاريعة
سيحكمون عليها بالفشل.
غضب رونالد " كيف سيفشلون المشاريع؟".
ضحك نيكيت " اهدئ ياضيفنا الكوبوي..سنتمشى الى محطة القطار واخبرك".
صار يشرح لة بان المخابرات يوصون والناس تنفذ، مبينا لة في حال عدم التعاون مع اوامر
المخابرات سوف يتعرضون للاذى والطرد.
انهم يفشلون المشاريع والاعمال بطرق عديدة مثل طرد الزبائن والاضرار بالمنشات، سواء
كانت تجارية او عقارية، فالعمال سيغشون في الاسمنت والاعمدة، فقط في الظاهر يرونة سليما
ولكن من الداخل هش وظعيف.
وصار يعطية امثلة في مجال الزراعة فهم يقومون بتخريب المنتجات مثل رش السموم على
المحاصيل الزراعية، وتخريب علاقات البيع. ويعملون على افساد المشروع من كل ناحية..
وهكذا ستكون النتيجة الافلاس والاغلاق.
صار رونالد يضحك " مثلما انا الان".
نظر نيكيتا الى رونالد " صدقني نحن نحب ونرحب عمل الاجانب لدينا ونخلص لهم ونرضى
بهم ولكن اوامر السلطات الفاسدة لانستطيع مقاومتها".
وصلا الى محطة بيرم رقم 1 وصار نيكيتا يشرح لة عن تاريخة فهي مبنية سنة 1879 وصار يتجولان
في المحطة فهي مبنى تشبة المتحف كبيرا ذات نوافذ كبيرة وكثيرة وعلى البوابة الرئيسية مشيد برج.
سقف المبنى اخظر اللون والحوائط مبنية من الطوب الاحمر والابواب خشبية.
صار رونالد مندهشا وسعيدا، ومشيا الى الداخل حيث كان هناك قاعة كبيرة وفيها اعمدة حديدية جميلة
مزخرفة و مكتب بيع التذاكر وكراسي انتظار، ومنطقة صور تحكي عن تاريخ المحطة. وقفا ينظران
الى الصور القديمة ويقران تحتها.
نيكيتا " الى اين سوف تسافر؟".
صار رونالد يوضح لة كم بقى لدية من المال في جيبة وان علية الانتظار الى الغد ولايملك
مصاريف الفندق.
فحزن نيكيتا متفهما ودمعت عيناة " لم لم تقل لي كل هذا..سوف اظيفك في بيتي فانا واختي فقط
نعيش فيها انها غرفة من ثلاثة غرف جميلة ومريحة هيا لنذهب".
رونالد " دعنى نبقى قليلا هنا اود مشاهدة المحطة في الخارج".
وصار يتجولان بين الابنية والمرافق وجلسا عند منصة القطارات ثم دعاة نيكيتا الى الكفتريا.
جلسا يرتاحان وصار رونالد ياكل بيتزا كبيرة ويشرب القهوة.
صارا يتحدثان في مسائل الحياة في بيرم على وجهة الخصوص وعن روسيا عموما.
صار رونالد ينظر الى المسافرين وصار يعطي انطباعة لنيكيتا فلقد واضحا حالة الفقر وسوء
الاحوال المعيشية لدى العامة، فصار نيكيتا يفسرها بسبب العقوبات الاقتصادية الطويلة.
لكونة ابن استاذ جامعي صار يحلل لة الوضع بطريقة المحلل السياسي ووضح لة بان اغلب المواطنون
ينشئون لهم السلطات حالة العداء للدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية ويحملهم المسؤلية
عن تردي احوالهم.
حيث صار لدى المواطنون شعور المعاملة بالمثل والانتقام والاحتلال العسكري، فسياسة الاعلام
يوجهها الدولة منذ سنوات طويلة يقوم بتثقيف المواطنون حسب رغبات السلطات في موسكو.
صار رونالد يضحك " ان جميع هذه المشاكل سوف يتم حلها وترجع الحياة الى التطور، حين ترضى
القيادة في روسيا بالسلام فسوف يصبح المواطنون أغنياء".
اهتم نيكيتا فيما قالة وصار يدخن وسال بقلق " ماذا سيكون مصيرنا نحن؟. لقد كنا لسنوات
طويلة جدا في حالة عداء..هل سوف تعاملوننا بالحرمان والطرد".
ضحك رونالد " اصبحوا من المؤيدين لنا فقط".
واصلا التحدث في مواضيع كثيرة عن القيادة الروسية فقلد رونلد مستمتعا من كلام نيكيتا الذي
كان ذات مصداقية وكانة يقراء لة الجرائد لسنوات ماضية.
صار بعض موظفين محطة القطار ينظرون اليهما ونادى احدهم " انة رجل الكوبوي هنا..
هل ستاخذان التذاكر الان؟".
نظر رونالد اليهم " أكيد لاحقا".
نيكيتا " لقد صار وقت الغداء..دعنى اطلب دجاجتين..وماذا اطلب؟".
نظر رونالد الى الصور في الكفتريا " سلطة معكرونة بالخظار".
جلسا يتناولان الغداء بشهية فلقد كان نيكيتا سعيدا جدا وهما ينظران الى المسافرين.
مرت ساعة وهما يرتاحان ويشربان البيرة وصار رونالد ينصح نيكيتا باخذ علاج ضد
ادمان الكحول وصار يسالة عن عملة في ورشة صناعة الاثاث.
صار نيكيتا يحكي لة عن عمل الورشة الذي صار بطيئا وكيف اختار هذا التخصص.
حيث انهم كانوا يمزحون كثيرا مع ولدة وهم يتناقشون عن كراسي الحكم وانواعها
فصار نيكيتا صانعا للكراسي والاثاث. ثم صار يحكي عن معاناتة من الناس حيث انهم
كانوا يطردونة من كل مجال وتخصص وعمل ويقولون ان ابوك عندة اموال كثيرة.
كان نيكيتا ينظر الى الناس ويحي رونالد ويظهر لة مظاهرة الاحترام حيث سمع احدهم
يقول " ان الكوبوي رجل مليونير".
نيكيتا " ادعوك ان تنام عندنا في الشقة فهكذا لايمكنك البقاء الى الغد..هناك سوف تشعر
بالراحة، حيث الجيران الطيبون والفتيات الجميلات".
وافق رونالد وخرجا من محطة القطار، فاشار نيكيتا الى تاكسي وقال لة عنوانة وطلب
ان ينقلهما الية.
كان السائق ينظر الى رونالد بقلق وريبة " ياترى من هذا؟".
انطلقت السيارة وصار نيكيتا يشرح لرونالد عن منطقة جديدة تم نشائها في بيرم وهي
عبارة عن حي سكني مبني بيوتة على الطريقة الاوربية والامريكية حيث فلل واسعة
ذات طابقين وحولها حدائق لعدة امتار وسور جميل منخفظ.
هدئ السائق وعرف ان الضيف كوبوي حقيقي من طريقة كلامة مع نيكيتا.
مرت نصف ساعة ووصلا، فحاسبة نيكيتا سعيدا، وصار يرحب برونالد " تفظل الى شقتي
في هذه البناية".
صار رونالد ينظر الى محيطة حيث كان السكان جالسون على الكراسي عند مداخل البنايات
المحيطة والبعض مع اطفالهم يلعبون في الحديقة الخظراء الصغيرة التي في وسط المباني.
رحب بهم السكان عند مدخل البناية وصارا يصعدان السلالم فشعر نيكيتا بان رونالد حزين ويكتم
شيئا وهو يصعد السلالم.
دق نيكيتا الباب وفتحت اختة الباب. كانت امراة سمينة شقراء طويلة في الستين من العمر وتلبس
فستان ابيض عليها صور ورود ملونة.
نيكيتا " جانا مرحبا هذا ضيفنا رونالد من امريكا".
ضحكت جانا سعيدة وصارت تنظر الى رونالد بسعادة واعجاب " اهلا وسهلا ادخلا".
ادخلا رونالد الى غرفة الجلوس وشغل نيكيتا التلفزيون واخذ منة اذن من انة سوف ينصرف لدقائق.
ذهب الى اختة في غرفتها وصارا يتحدثان مع بعضهما.
صار رونالد يشاهد التلفزيون وشعر بالنعاس ونام على الكرسي.
مرت ساعة وفتح عينية " تفظل سيد كوبوي".
كان نيكيتا واقفا عند الطاولة وعليها تورتة جميلة كبيرة بيضاء وعليها صورة علم امريكا وروسيا.
" ماذا سوف تشرب..شاي أو قهوة؟".
نهض رونالد سعيدا وجلس خلف الطاولة " سوف اشرب قهوة".
نيكيتا " حالا"، وذهب الى المطبخ.
بعد خمسة دقائق تقدم وفي يدة صينية صغيرة فيها كوبان من القهوة، وقد لة كوب وجلس خلف
الطاولة وصار ياكل التورتة ويشرب القهوة معة بسعادة.
رن جرس الباب فضحك نيكيتا " لعلهم الظيوف" وقام مباشرة وفتح الباب " مرحبا ..ارجوا ان تدخلوا".
دخل اربعة رجال وامراة وصار نيكيتا يعرفهم على رونالد مقدما لة اسمائهم" انهم الجيران اصدقائي
من سكان البناية".
رحبوا برونالد وجلسوا خلف الطاولة وصاروا يتحدثون بمتعة وفرح ولهفة.
هدئ رونالد وشعر بالسعادة والطمأنينة.
كان الوقت صباحا والشوارع مزدحمة فلقد انتهت الاجازة وابتداء يوم العمل.
دخل رونالد الى مبنى البنك بغضب وصار يهدئ نفسة ويتماسك " ياترى ماذا حصل؟".
دخل الى قسم خدمة الزبائن بقلق.
كان البنك فخما وواسعا حيث كراسي الانتظار ومكاتب الموظفين الانيقة العصرية. كانت الاضواء
في كل مكان والارضية والجدران تلمع من انعكاس الضوء.
كان مجموعة كبيرة من الزبائن منتظرين وبعضهم ينجز اعمالة، اغلبهم يلبس ملابس انيقة.
كانت رائحة العطور المختلفة تفوح في الصالة.
ابتسمت موظفة خدمة الزبائن " مرحبا..كيف يمكنني مساعدتك؟".
رونالد " لقد تعطلت بطاقتي البنكية".
نظرت الية الموظفة بقلق وأشارت الى احدى المكاتب " تفظل سوف يرون المشكلة..مكتب
رقم ستة من فظلك".
دخل رونالد مباشرة الى المكتب فتفاجأت الموظفة من قبعة رونالد " تفظل في الجلوس".
جلس رونالد بخوف وحيرة " ان بطاقتي لاتعمل انا في مشكلة. صار لي ثلاثة ايام انتظر".
ضحكت الموظفة تهدئ من روعة " اين البطاقة؟". وسلمها لها رونالد.
كانت الموظفة فتاة رشيقة في الثلاثة و العشرون من العمر بيضاء البشرة نحيفة وذات شعر
بني وتلبس نظارات ذات اطار اسود بلاستيكي وتلبس بدلة العمل زرقاء اللون.
وضعت البطاقة في جهاز وانتظرت ثم ابتسمت " ان البطاقة معطلة نعم ولكن هذه اول مرة
تستخدمها في بيرم؟".
غضب رونالد " ماذا يعني هذا هل هي خالية، هل تمت سرقتي؟" وقام من مقعدة
" اين المسؤل اين المدير؟".
وقفت الموظفة تهدئة " سيدي..لاداعي للقلق والخوف"، وضغطت على زر فوق مكتبها
" نعم سفيتا..ان بطاقة الزبون غير سليمة وهو يريد ان يتحدث معك".
طلبت الموظفة منة الجلوس والهدوء، وبعد لحظات دخلت المكتب موظفة بسرعة
وصارت تنظر الى رونالد باهتمام وهي تبستم " انا سفيتلانا المشرفة..مرحبا"
رونالد " مرحبا".
كانت سفيتلانا في الرابعة والعشرون من العمر فتاة انيقة رشيقة ذات شعر اسود وعيون ضيقة
تشبة الاسكيمو متوسطة الطول وذات بشرة بيضاء.
سفيتلانا " اعملي تقرير عن البطاقة وخذي هوية الكوبوي".
الموظفة " حسنا"، وصارت تعبئ الكومبيوتر بالبيانات.
صارت سفيتلانا تضحك وتنظر الى رونالد بمودة وشغف " مرحبا..الم تعرفني انا جارتك
من جمهورية تشوكوتكا المقابل لوالاية الاسكا".
ضحك رونالد " عظيم..سررت بمعرفتك".
الموظفة " نعم..لقد حللت المشكلة..لقد اصدرت الموافقة على عمل البطاقة وهي صالحة للاستخدام".
سفيتلانا " نحن آسفون سيد رونالد..فكل بطاقة في اقليم بيرم تحتاج الى عمل تفعيل لدينا اولا".
شعر رونالد بالهدوء " هل ممكن ان اعرف الرصيد؟".
سفيتلانا " طبعا..حالا" وامرت الموظفة بعمل اجرات اصدرا التقرير.
صار رونالد يشرب قهوتة وهو قلق وكانت سفيتلانا تجلس مقابلة على الكرسي تنظر الية
" كيف كانت روسيا معك فانت سائح صحيح".
رونالد " بلد جميل وكبير وشعبة طيب متعدد الاعراق".
ضحكت سفيتلانا بسعادة، وكان التقرير يتم طبعة.
جلبتة الموظفة وسلمتها لرونالد وصار قلبة يدق بشدة وصارت يداة ترتجفان وصار يقراءها
ثم هدئ وضحك " شكرا لكم".
سفيتلانا " الحمد للرب على ان كل شي على مايرام..لقد كنت آمل ان ازور الولايات المتحدة الامريكية
منذ طفولتي، فانا من مدينة اناديرا حيث الاسكا امامي طوال الوقت وكنت افكر فيها".
رونالد " مرحبا بك في امريكا".
ثم قام وتمنى لهما يوما سعيدا وغادر البنك.
كان نيكتيا يتنظر فاقترب منة فجأة " هل كل شي على مايرام؟".
رونالد " نعم لقد تم حل المشكلة، والان سوف اذهب الى الفندق..تعال معي".
وأشار الى تاكسي وطلب منة نقلهما الى فندق هوليدي.
كان نيكيتا يسلي رونالد بحكايات وظرائف طوال الطريق، وصار يشير الى الفتيات المثيرات في الشارع
" هيا نتعرف عليهن وناخذهن الى الفندق"، وصار رونالد يضحك سعيدا.
وصلا الى الفندق وطلب من نيكيتا ان يجلس على الكراسي في البهو وصار يتكلم
مع موظف الاستقبال الذي صار قلقا " اين كنت ياسيد رونالد هل فقدت الطريق".
ضحك رونالد " كنت في ظيافة صديقي".
صار الموظف ينظر الى نيكيتا ويعاينة، واخبرة بانة تمت نقل حقائبة من الغرفة التي تمت تاجيرها.
قرر رونالد بحزن ان ياخذ حقائبة ويذهب الى فندق آخر.
جلس مع نيكيتا منتظرا جلب حقائبة، وصار ينظر الى هاتفة في تطبيق فنادق بيرم وكبس
على علامة حجز فندق.
ركب رونالد التاكسي مع نيكيتا منطلقا الى فندق ستار.
كان سائق التاكسي مستمتعا برؤية رونالد وهو يرتدي قبعة الكاوبوي ووصلوا سريعا.
حيث تقدم عامل الفندق واخذ الحقائب وصار رونالد يعمل اجرات غرفة فاخرة، وطلب من العامل
بان ينقل الحقائب الى الغرفة، وسأل عن المطعم فارشدوة الية وجلس مع نيكيتا سعيدا
وصارا يطلبان الغداء والخمور.
جلسا يضحكان بنشوة وهما يتحدثان عن الطرائف.
نيكيتا " سيد رونالد ماذا تحب ان تفتح في امريكا من مشاريع مشتركة مع روسيا".
رونالد بسعادة " مشروع ستربتيز..ذلك بدعوة الفتيات الروسيات للعمل في النوادي الليلية الامريكية".
وصار يعبر عن حبة وتقديرة للبنات الروس مشيدا باخلاقهن وطيبتهن.
كان نيكيتا سعيدا بسماع ذلك، وصار يتناقش في طريقة واجرات هذا المشروع، من حيث كيف
يعرفهن وكيف يعمل عقد مع النوادي.
اقترح رونالد بعمل اعلان او الذهاب الى اندية لليلية وعمل عقد مع الفتيات المناسبات، متوقعا
ان يكسبن مبالغ جيدة ويتجولن في امريكا.
فجأة تحدث اليهم احد الشباب الجالسين على طاولة بالقرب منها " اذن رونالد عندة المال الان
هاهاها " فازاح كرسية واقفا وشاح عن معطفة واراهم بندقية " ستكون رهينة في غرفتك
الى ان تعطينا كل الاموال".
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.