HarbElWatan

Share to Social Media

(الجزء 1) الحلقة 20  _نهاية الموسم.
_عنوان الحلقة (وداع كنان.)

في القرية الكردية، عاد النقيب سمير إلى موقع الانفجار ليجد كنان ملقى على الأرض يتألم بشدة والدماء تغمر ملابسه العسكرية.
حاول أفراد الفريق إسعافه بسرعة، بينما جلس كرمان وفؤاد إلى جانبه يحاولان منحه الأمل، لكن ملامح وجه كنان كانت تخبرهم أن النهاية قريبة.
حاول أن يتحدث إليهم بصوت متقطع، ثم أغمض عينيه بهدوء، وفارق الحياة شهيدا في سبيل وطنه، عم الصمت المكان للحظات قبل أن ينفجر الحزن في صدور الجميع، فبكى سمير وكرمان وفؤاد وتامر ولقمان وجهاد بكاء الرجال الذي فقدوا أخا لايعوض.
وبعد ساعات من الألم، اجتمعو جميعا لدفنه في أرض القرية نفسها التي دافع عنها بكل إخلاص، تاركا خلفه أثرا لن يمحى في قلوبهم.
وبعد انتهاء مراسم الدفن، اتجه النقيب سمير إلى
مقر العساكر وهو يحمل في داخله ثقل الفقد والفخر في آن واحد.

وفي مقر العساكر، كان المساء قد حل حين وصل سمير وفريقه، وملامح الحزن واضحة في وجوههم.
استقبلهم العقيد كمال والجنرال خالد، اللذان أدركا فور رؤيتهم أن المهمة كانت قاسية وثمينة في الوقت ذاته.
نقل سمير تفاصيل العملية وكيف تمكنوا من القضاء على القرصان، مؤكدا أن زميلهم كنان استشهد بشجاعة في الميدان.
ساد المقر جو من الصمت المهيب، فالانتصار كان كبيرا، لكن الثمن كان غاليا.
بعد ذلك أمر الجميع بالعودة إلى بيوتهم للراحة بعد أيام من المعارك، تاركين وراءهم ذكرى رفيقهم الراحل ترفرف في وجدانهم كراية شرف.

وفي منزل وسط حديقة تحيط بها الجبال، كان الظلام يهبط تدريجيا حين ظهرت امرأة غامضة الملامح تدعى جوليا تنظر من خلف الزجاج إلى الأفق بعينين تحملان الغموض والانتقام.
كانت تلك بداية تهديد جديد يلوح في الأفق، يوحي بأن السلام الذي تحقق لن يدوم طويلا.

(جوليا... العدوة القادمة من الضلال!.)
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.