أنت الوجود ودونك العدُم ، فمالي أراك تُحبذ الرحيل! ؛ لتتركني لهذا العالم القاسي؛ الذى لطالما تَفنن في ِعقابي ، وِلم العقاب؟ ما الجريمة التي ارتكبتها لأستحق كل هذا العذاب! فأنا كالطفلة الصغيرة التى تسعد بأقل كلمة ، يَطير قلبها من الفرحة عند رؤيتها للغير سعيد . كانت كاليد الممدودة لمساعدة كل عابر حتى وإن لم يَرد ذلك . لا يَهم فهى كان ذلك هدفها؛ وهو تقديم العون دون انتظار المقابل مر عليها الزمن على تلك الحالة. إلى أن وجدت نفسها في عالم يَستغل برائتها وسذاجتها. نعم سذاجة إنها في ذلَك العالم يسمونها سذاجة وليس طيبة ولُطف. استغل الناس ذلك لتَجد نفسها في كل مرة تُجرح وتعود باكية من فَرِط الألم ، و َمن يَهتم؟ فهي من اودت بنفسها لتلك الحالة. أصبحت فتاتًا المرحة ترحة لا تَستطيع حتى مساعدة نفسها تريد َمن يَنِتَشلها ِمن الألم الذي سببه لها العالم القاسي . حتى وجدتك عادي تلك الطفلة التى منذ رحيلها لم أراها سوى في أحًلامي وذكرياتي ، عادت وعاد الأمل لقلبي . فكيف لَك أن تتركني؟ وتفعل بي ما فعله غيرَك!
هاجر الرضوان