يا سيدة البكاء ..
لا تحزني إذ غبت يوما إلي السماء
فبالله أي الاحضان تكفيك حتي لا ترمي بداء
قد ضاقت نفسي وأنا لا أشاء
وتعري قلبي الحزين وفجرت عيناي بالماء
هذا ليس سوي إرهاق من الحياة
أني فكرت التخلي ومالي سواه
من حياة بلا لون
أو شريط أكلت النار كل ما في ذكراه
***
يا سيدة البكاء..
قد وقع البعاد وخرب البقاء
ولي ما لك
من ألم
وحنين
وأشتياق
صرت كما الطفل لا يعرف شيئا
غير أنه يبكي اذا تاه في الزحام
بلا أمل منطفئ حين راحت الاضواء
ومتبلد الاحساس وكأنني بغير قلب
شخص واحد
ويد بمئين الاوراق
أكتب أخطوا أنجز
ولكني للفراق لا محالة راجعا
فيا هواء ..
أين الهواء..
***
يا سيدة البكاء ..
أراك طيفا يتبث ويمحوه الهواء
ينتشل كما الورد ذابل ثم يعود للحياة
فتسرعني نبضات الشوق ثم وبغير إذن
ألقاني متعذرا لقلبي أشرح له مرض البعاد
أين أنت وأين أراك
قلبي محبا وعلق بهواك
نفسا اذا ضاقت القاك هيام
فيا قلبي الحزين دونها عش لتراك
فهي ظل السلام في بلدة الحروب
***
يا سيدة البكاء..
ملامحنا بانت عليها أثار الفراق
عجائز صرنا بالحب والقلب شباب
وما يدرينا لعلها شيخوخه البقاء
أتدري كم رقصنا
أنسيت كم قبلة شفاه أخذنا
وما يدرينا لعلها لعنة فراق
أرجوك هب لعيناي..
منك لي
كل ما فيك من إغتراب..