لا أعاني قط
أنا فقط موهم بالعيش
وكلي ميت ..
-لم تكن هذه الحياة ما تمنيته
ولا شيئا واحدا فيها
اعرف أن ما فيها من خراب
كان قدري , كتب لي ..
ولكن كيف أقاومها بعد
كثر الهجران
كثر الحرمان
وكثر الموت علي القيد
فأني رغم يقيني الدائم بأنني أستحق
لا أستحق ..
حتي حزني حرمت من بكاءه وصراخه
كان مجرد ثقل بداخلي
فجعل مني مكب ممتلئ
يبكي عندما يسمع أسمائهم
المشابه لمواقفهم
الحكايات التي تكون
بنفس النهاية ..
- كل الاطفال الذين يملكون أبا
ينامون بدفئ
فما ذنبي أنا أنام باردا
كم أتمني حقا لو أخذني أبي معه ..
كاذبون يوهمونا بالحياة-
وهم من سرقوها منا
يوهمونا بالوصول
وهم أكبر عائق لنا
يوصفون لنا اليسر
ثم يضعون أمام كل خطوة منا
هاوية للسقوط ..
- كغابة متشابكة الاغصان
بيننا لانصل
وحين حرقنا الغابة متنا ..
-زيارة واحدة فقط
اعتبريني ميت
وزوريني كمقبرة
أعدكِ بعدها , أني سأسمع فقط ..
- وسألني الصديق ماذا بي
مرة اشتاق ومرة أنكر
وقال أنه ملعوبا بي
فجبرني أفضح وأشتكي
وعيناي غارقتين
وطلب مسامحتي بعدها
لانه شعر بضيقي ..
-كان الامر أشبه بنار وصورة تضم كلانا
أحترق نصفي أنا
ونصفها هي طار بعيدا عن النار
حتي ألتقطها شخصا ثان ..