يقول لي ذاك العجوز الذي يتردد علي محل بقالتي ..
أمزلت تفكر .. شارد الملامح ..
أتركها علي الله .. يفرجها ..
ولكنه يعرف في كل مرة
أنه الانسان الوحيد الذي ينتظرني
أن أتغير
أن أستقيم
أن أحب الحياة
وكأنه أب
قطعة مني
أو تلاوة قرأن لحزين ..
أعترف بتمام العقل كناضج
إن الحياة مجردة
كما إبتلاء حزين لمدي الصبر
وإن المعجزة تكمن هنا..
بعد الذبول النهوض
بعد الحياة حياة ثانية
"وبعد العسر يسرا"..
لا أطيق أي شئ
إلا ذاك العجوز
فألاصدقاء لم أري فيهم سوي
الفارغين , المملين , المتشائمين
والمصلحيين أيضا ..
والاهل مجرد معولين لا أكثر
وحيث إن طلبوا أنفذ بدون تردد
وإن طلبت ينفذون حسب الاستطاعة
والاقربون ..
لم يأتي منهم سوي كل أثر مؤلم
كوشم , كصدي , باق للأبد ..
وأنا لنفسي ..
أشكيها , أرتبها بعد كل ألم
متوهما نفسي لنفسي
بأن هناك جديد يمحي كل ما هو غث قديم ..