Noorismail

Share to Social Media

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(16)
.. __________..
جنازة وحشد كبير، وبكاء مريم لم ينضب، حمل قاسم وزملاؤه جثمان زميلهم إسلام صبحى ليوصلوه إلى مثواه الاخير..
حضرت قدس الجنازة وكانت بجانب مريم وهاتفها لم ينفك عن الاتصالات.. من نهى المعدة ومن مارسيلينو
تركت نهى رسالة ب أن هناك ضيفه للحلقه الجديده، اما عن مارسيلينو فقد ترك رسالات عدة محتواها ان كانت تعلم اى شئ عن مكان لينزى زوجته وأطفاله فهى غير متواجده بمنزل أبيها او بمنزل ابيه او اى احد من الاقارب!
وبالعزاء..
نساء متشحات بالسواد، والجمع الغفير أتى لتقديم الواجب، والدة اسلام قد أغشى عليها وتم توصيل أوردتها بمحاليل مغذيه، اما عن والده فهو منذ أن علم بما حدث وهو لم ينطق البته!
مريم..
تبكِ وتنظر لأطفاله، تمر أمامها شريط أيامها معه، منذ أول كلمه إعجاب، واول من وضع خاتم الخطبة بيدها
التنزهات والرحلات، كلام الحب والاشعار والاغاني، يوم زفافهم، يوم ولادتها لأول طفل ويوم ولادتها لطفلتهم دينار!
إنهمرت دموعها على وجنتيها بغزاره، اخذت قدس تهدئ روعها هى وشقيقة مريم ووالدتها.
ومن بعيد.
ينظر ناحيتها قاسم وقد تمزق قلبه، يود أن يأخذها بين أحضانه.. يود أن ينتزعها من أحزانها، يود ان يكون هو فقط القلب الحنون عليها، فقط هو!
.. __________..
خرجت قدس من العزاء وأمسكت بهاتفها وهى داخل سيارتها لتجد العديد من الاتصالات، اجابت نهى بذهابها على الفور إلى مكان ضيفه الحلقة الجديده فالمكان جديد للغايه، سجن النساء ب سجن القناطر
أما عن رسايل مارسيلينو فقد ازعجتها كثيراً، قامت بالإتصال ب لينزى قبل أن تجيبه ولكنها وجدت هاتفها مغلقاً، فقامت بالاتصال عليه وهى فى قمه إنزعاجها وغضبها

_يعنى إيه مش لاقيها، هى طفلة وتاهت يا مارسيلينو
_قدس، انا مش بكلمك عشان تدينى محاضرة فالاخلاق، لينزى عندك او تعرفى مكانها؟
_طبعاً لاء، ومحاضرة اخلاق إيه الل اديهالك، هو انت تعرف حاجه عن الاخلاق!
سايبها ليل ونهار تكلم الحيطان، متحمله مسؤلية ولادك ومسؤليتك ومسؤلية البيت، راجل وست فنفس الوقت
وفوق دا كله بتخونها وديلك عِوج!
إتسعت حدقة عين مارسيلينو دهشه وأردف
_بخونها، هو انتو...
_ايوة عارفين، انت فاكر ان مراتك غبيه، مراتك بتحبك وبتعدى الدنيا عشانك وعشان ولادكم
مفيش احساس ي اخى ايه؟

صمت مارسيلينو تماماً، فوجئ بعلم لينزى بخياناته المتعدده ومع ذلك ظلت صامته تنتظر منه كلمه واحده! أردفت قدس بعصبيه قبل ان تدير مقود سيارتها
_إسمع، انت تدور عليها وتجيبها من تحت طقاطيق الارض ي إما بقا هتشوف منى وش مايعلم بيه الا ربنا
داهيه فيك وف هانى وف كل راجل وسخ

اغلقت الهاتف ف وجهه، ف تحدث مارسيلينو فى سره غير راضِ عن إسلوب قدس
_هتعمليلى إيه انتِ كمان ياست قدس؟ مش كفاية تهديد ابويا واخواتى.. دا ايه القرف الل انا فيه دا
ياترى انت فين ياست لينزى،، تكون راحت مثلث برمودا وبلعها هى والعيال؟!
#نورإسماعيل
.. __________..
التمس لها خاتمًا يزيّن يدّهَا التي ستصبح سنده وعَونه.
فوَسوَس لها البعض أن استفيقي! هكذا تزهو البدايات لتعمي البصيرة عن بشاعة الأغلال التي ستخنق يديها..
كام لقاء ضيفه قدس مع ايمان تلك المحاميه التى أودت بمستقبلها وحياتها إلى جهنم حينما سمعت كلام حبيبها وغفلت عيناها وغافلت عقلها..
ب إذن من المسؤلين، إستطاعت قدس ان تصنع الحلقه معها من داخل غرفه المأمور بالسجن، ايمان فتاة جميلة وناجحه وطموحه، أحبت الطبيب أحمد المنسى وربطها به علاقه حب وطيده حتى أقنعها انه سيقوم بخطبتها على الفور فقد اصبحت كل ما لديه من دنيا وعالم واحلام وردية..
وبالفعل كان رباط حبهم القوى يجعل إيمان تنصاع خلف أوامره دون تفكير، حتى هذا اليوم.. اقنع احمد إيمان ب إستدراج زميله الطبيب عادل عشرى إلى شقة مجهولة ويقوما ب تخديره وحبسه بالشقه وطلب من اهله فديه كبيرة نظراً لأنه من عائلة ميسورة الحال جداً.
_ايوة، غمضت عينى ومشيت وراه.. كنت عاميه
كلمت دكتور عادل وقولتله ان والدتى تعبانه جداً ومش هتقدر تجيله العياده وان لو قدر ييجى هو يبقى كتر خيره
وبالفعل، جه للمكان الل اجرناه انا واحمد وإداله احمد حقنتين بنج، بس الل مكناش عاملين حسابه انه يموت بسبب الحقنتين بعد م جاله هبوط حاد

عاد قدس بظهرها للخلف وأردفت لها
_ومات وبمنتهى الجبروت تاخدوه لحد عيادته وتحفروا وتدفنوه تحت السيراميك وتلزقوا الموكيت عشان جريمتكم متتعرفش

بكت إيمان بحرقه، بكت ندماً وبدا ذاك واضحاً على حديثها مع قدس ف أكملت قدس
_عارفه بتمنى انتِ وشريكك الل خدعك ب إسم الحب تاخدوا إعدام، عشان الروح البريئه الل مكانش ليها أى ذنب فطمعكم دا

شهقت ايمان وقالت
_انا مكنتش فاكره كدا، احمد قالى انه دارس الموقف وان بس هنحبسه ونطلب فدية نسدد ديوننا ونتجوز
مكانش فحسباننا انه يموت

هبت قدس واقفه والكاميرات تدور وتسجل كل همسه مع قولها
_ربنا يسقيكم انتِ وهو من نفس الل عملتوه اضعاف، حسبي الله ونعم الوكيل

تركتها وانهت الحلقه ورحلت، اليوم حزين للغاية ولكن بقوتها المعهوده ستكمله على اى حال فمن الصعب أن يأتى أى شئ يهد قدس او يحرك لها ساكن..

.. __________..
رحل الجميع وبقيت مريم وعائلتها.. وقاسم!
ترجل بخطوات هادئه حتى وصل إليها، جلس بجانبها وأردف بصوته الرصين
_مريم.. مريم انا مش عاوز أشوفك كدا بالله عليكِ
رفعت مريم عيناها له، ترتسم بهم الدموع ويغرقها الإحمرار وقد تبللت أهدابها فقام قاسم بدون شعور منه بمسح العبره التى هبطت على وجهها بطرف أنامله مع قوله
_انتِ أقوى من كدا، هو اه كان صاحبي وعشره عمرى.. بس خاننى وخانك، ومات على إيد واحده ست
وانتِ كدا كدا كنت إخترتِ انك تطلقى منه، تطلقى او يموت مش فارق ي مريم

_إزاى مش فارق ي قاسم!
هتفت مريم بصوت عالِ فى وجهه مع قولها إثر تهدج صوتها بفعل البكاء والحشرجه
_الراجل دا كان جوزى وأبو ولادى، كان عشرتى ٩سنين، وسنة خطوبة
كان اول فرحتى واول كلمه انا بحبك ي مريم، خلفت منه وبقيت أم بسببه
الراجل دا لو مكنتش اعرف الل حصل منه، كنت هفضل طول عمرى بحبه

هنا خرج قاسم عن شعوره غير آبه للمكان او الزمان من حوله
_ليييه!! اسلام كان خاين ي مريم، اسلام مكانش شايفك والا مكانش خانك مع كل الستات دول
مكانش داس عليكِ وعلى مشاعرك بالشكل المُهين دا، فوقى بقا وإعرفى الفرق بين الل بيحبك وشاريكِ بجد
وبين الل ساواكِ ببنات السكك والليالى!

نظرت مريم إليه نظره جامده، وقالت بجديه وثبات
_شكراً على وقفتك جمبنا الفتره الل فاتت وانهاردة ي قاسم، وشكر الله سعيك
عن إذنك!

تركته وحيداً ينظر لها تغيب عن انظاره وتدلف إلى غرقه وتغلق خلفها الباب، دب بقدمه الارض دون أن يدرى كى يفرغ طاقه غضبه وزفر بحراره وإنصرف..

على الجانب الآخر، إستغل هانى عدم وجود قاسم بحراسه فيلا قدس، ف اخبر الحراسه الموجوده ب انه زوجها وعندما أخبروها ترجلت هى للخارج وسبتّه ب أقذع السباب كعهدها ولكنه ألجمها حين قال

_انا معايا حاجه عاوزك تشوفيها ي مدام قدس، شوفيها وهمشى ع طول.. حاجه مهمه جدا وهتندمى لو مشوفتيهاش

هدأت قدس وأمرت الحرس ي أن يدخلوه فدلف إلى الداخل معها، ليجلس إلى اقرب اريكه ويهتف بصوته السخيف
_ممكن عصير ي حلوة
نظرت حياة ناحيته ف امرتها قدس ب الانصراف، لتجلس مقابله له مع قولها
_نعم، خير، أفندم
_كدا ع طول، مش الأول نشرب حاجه سوا نتكلم بهدووء

هبت قدس واقفه مع قولها بنفاذ صبر
_هتخلص وتقول جاى ليه ولا إندههم يرموك برة؟
مدّ هانى يده يجلسها مع إخراجه هاتفه لها وهو يردف
_طب خلاص ياستى متضايقيش أوى، بصى كدا

فتح مقطع مصور بالصوت والصورة، عبارة عنها هى وهو بلا ملابس!! قد قام الوغد بتصويرها معه أثناء علاقتهما سوياً وقتما كانت زوجته.
شهقت قُدس ووضعت يدها على فمها، وبعدها قامت بتسديد عدة لكمات ب كتفه مع قولها

_الله يخربيتك، صورته إمتى دا وإزاى.. إحنا متطلقين بقالنا سنه.. ايه دا إنت إتجننت
ضحك هانى ضحكه غبيه صفراء مستفزه مع قوله وهى يرتاح بظهره على الاريكه الوثيره
_شوفتِ، كُنتِ زى القمر يابنت الايه
امسكته من ياقه قميصه واخذت تهزه إلى الامام والى الخلف مع قولها
_قولى امتى صورته دا، انطق
_اهو الفيديو دا لو إترفع هيسكت كل الكلام الل حواليا، وهترجعيلى زى القطه تتمسحى فيا
ونمشيها القطه عشان الرقابه

هتف بكلماته الاخيرة وضحك ضحكه سمجه هكذا لتنهض قدس قائله ب انفعال
_إنت عاوز منى إيه؟ ماتسيبنى فحالى ي أخى
_إنتِ سيبتينى عشان فاهمه غلط، وخلعتينى وخليتِ الإشاعات حواليا تكتر،، إيه رأيك بقا ففضيحه لمذيعه التريند الأولى قدس المدهون بقميص إسود ف أوضه النوم!
_إخرس وإطلع بره، واوعاك تقرب ناحيتى تانى

قالتها مع صفعه بقوه على وجنته، ليلج قاسم بخطواته المتزنه مع قوله
_زى م سمعت اطلع بره يا هانى بيه

لامس هانى وجهه وأردف ينظر إلى قاسم بحنق
_اهلا انت شرفت يا سى كازنوفا!

ثم نظر ناحية قدس ليردف ب إنفعال
_دا بقا العريس الل صادته شباكك ياست قدس.. بس والله عندك حق هو طول بعرض وهيعرف يبسطك
_مسمحلكش يا حيوان

كانت تهرول قدس كى تصفعه الصفعه الثانيه، ليمسكه قاسم من ملابسه ويهتف فى وجهه بغضب
_إسمع ياهانى يا بسكلته، لحسن حظك انك جيت وانا مش هنا، البيت دا متحاولش تفكر انك تيجى ناحيته لا إلا والله هلبسك جناية والليله، إنت متعرفنيييش.. إتقِ شرى

أشارت قدس إلى هاتف هانى لتقول وهى على وشك البكاء
_خد منه تليفونه ياقاسم، دا مصورنى وانا معاه واحنا...

امسك قاسم الهاتف وقذف به بعيداً لينزل متهشماً إلى قطع، ف أمسك هانى من وجهه يحذره
_انا مش عاوز اسم قدس دا ييجى على خيالك وانت سرحان ولا فالحلم وانت نايم.. انت سامع!
_انتو فاكرين ان مفيش غير نسخه الل على تليفونى بس، متعملش قدامها الشحات مبروك، هى دايبه صبابا ياخويا لوحدها
قامت قدس بدفعه مع هتافها بصوت عال
_اطلع بره يا حيوان، بره

إستدعى قاسم فريق الحراسه ليقوموا بسحب هانى وإخراجه خارج الڤيلا..
جلست قدس تبكِ بحُرقه، فكان ضغط اليوم عليها كبيراً.. ليقترب قاسم بهدوء ويضعها على صدره كى تهدأ وكأنها طفله صغيره ضائعه وأخيراً وجدت ملجأها..

.. _________..
*منذ سنوات*
_الحقنى يا شعباااان، الحقينى ياما صفوت مبينطقش!
صعد شعبان شقيق صفوت على صوت زوجة شقيقه فتحيه هو ووالدته المُسنه يحاولان ان يوقظوا صفوت ولكن بلا جدوى، فتعلوا أصوات النحيب واللطم، فقد مات صفوت والجميع يبكِ ويشق ملابسه وتقف إبنته صباح ذات الثالثه عشر عاماً مشدوهه لا تبكِ فقط تنظر إلى جثمان والدها بلا حراك!
.. __________..

إنتظروا الفصل القادم
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.