Noorismail

Share to Social Media

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(17)
.. __________..
*منذ سنوات *
_بقولك إيه يا فتحيه، انا يابنتى الموضوع الل هفاتحك فيه دا صعب عليا اقوله
بس نعمل إيه، انا عاوزة أجوزك سيد
نظرت فتحية إلى والدة زوجها الراحل صفوت ب إندهاش، ف أكملت السيدة
_بعد ما مات صفوت على غفلة يابنتى والدنيا مبقتش مضمونه، احنا هنجوزك سيد أخوه عشان العيال وعشان الورث ميطلعش بره وعيالك يفضلوا فحضننا

ترجلت زوجة شعبان حاملة اكواب الشاى الساخن، وضعتهم على المنضدة ومن ثم إنتبهت إلى حديثهم وتدخلت
_هتجوزى فتحيه لسيد ياما؟!
_أيوة
_بس دا مفاتش على صفوت 6شهور
_عشان العيال والورث والبيت، والل اقوله يتسمع

صمتت زوجة شعبان، ف إبتسمت فتحيه وتنهدت ب إنتصار..
.. __________..
و ها أنا ذا قد ربطت آخرُ ما أملك ..آخر ما يجعلني أشعر أن في داخلي روحٍ ..لم تكُنْ روحي بل كنتَ أنتَ كل ما أملك و آخرُ ما أملك ..
فى الصباح الباكر، إستلمت مريم جميع متعلقات زوجها الراحل حينما كان بالسجن، ومن بينهم خطاب كتبه لها خصيصاً بخط يده.
تركت جميع المتعلقات فى جزء صغير بالخزانه واغلقتها، وفتحت درج آخر من ادراج الخزانه واخرجت البوم صور يجمعها هى وإسلام، صور الزفاف، صورها حينما وضعت اول مولود، صور تجمعهما بشهر العسل
تنهدت وهى تلامس كل صورة وتتذكر، الذكرى تؤلمها.. وتعيدها إلى أيام كانت بها هى الخاسرة المخدوعة الوحيدة.
*عودة إلى الماضى*

يقوم اسلام بحمل مريم فوق الصخرة ووضعها برفق مع قوله
_ايوااا إثبتِ هنا
ضحكت مريم بخفه ف أردف لها هو
_مبسوطه يا مريم؟!
_طبعاً، مش فشهر العسل
أطرق إسلام كفاً ب كف وأردف
_بس عشان فشهر العسل، مش عشان المسكين الل دفع دم قلبه فالفرح والهونى مون
لدرجه قرب يرهن كليته

ضحكت مريم بشدة لخفة ظله وقالت وقد لمعت عيناها وهى تتحدث
_لاء من الناحية دى اتطمن، انت عارف انا بحبك إزاى وعشان كدا وافقت اتجوزك

مال إسلام بجذعه إليها وقال بنبرة ناعمه وهو يلامس وجنتيها
_انتِ وافقتِ عشان انا ظابط ومُز وحليوه واول م شوفتينى وقعتِ ف حُبي وش
ضحكت مريم بقهقه ليميل بوجهه عليها يلامس شفتيها ب انفاسه وتذوب معه فى قبله دامت ل ثوان وبعدها إستفاقت لتردف
_الناس ي إسلام
_ملعون ابو اى حد

هرولت تفر منه هاربه وهو يردف لها اثناء هرولته خلفها
_يابت خدى هنا يخربيت حلاوتك

عادت مريم من شرودها تمسح دمعه حارة هبطت على وجنتها، واردفت بخفوت
_الله يسامحك ي إسلام.. مش هقول اكتر من كدا
.. ___________..
تم القبض على السيدة التى قتلت إسلام، ف بعد التحقيقات تبين الأمر أنها كانت خلف تدبير عمليه هروبه اثناء تواجده بسيارة الترحيلات، وهى التى دبرت تواجده فى شقته الغير معروفه غير للبعض وهى منهم، فكانت تنتظره على أحر من الجمر كى تثأر لنفسها وسُمعتها.
فهى واحده من سيدات المجتمع المرموقه والمعروفة، وزوجها واحد من اكبر رجال الدولة، وبعدما تم القبض على اسلام تبين ان لها مقطع مصور داخل أداة تخزين البيانات ومنذ ان علمت دبرت هذه الفعله كى تغلق باب الفضيحه، لم تعلم ان بغبائها قد فضحت نفسها علناً وأودت بنفس بشرية إلى الهلاك.

اما عن قاسم، فهو بغرفته يتذكر أشياء وأشياء، ان حُب مريم كان دفيناً بداخله ولم يحركه سوى طلب إسلام إلى خطبتها، حينها فقط علم ان هذا م حرك النيران الخامدة بحبها
*عودة إلى الماضى*
فى غرفة إسلام كانا الاثنان هو وقاسم يتقاسما اكل البسكويت والشاى إثر تحدثهم عن امر مهم جداً يهم كلاً منهم بطريقته
_يعنى ايه حبيتها من اول نظرة، ولا يا اسلام انت بتستهبل
ضحك اسلام وقذف الوساده فى وجه قاسم ليردف ضاحكاً
_يابنى والحجات دى فيها إستهبال، انا فعلاً اكتشفت انى بحبها ومُغرم بيها

جلس قاسم بجانبه وضيق عيناه له
_لاياشيخ، والبنات بقا الل بتعلقهم كل يوم اكتر ما بتشرب ميّه
_دى نقرة ودى نقرة، دول بنات للتسالى.. انما مريم للجواز

إهتز قلب قاسم ونهض ينظر ناحية النافذه والشارع، ف اقترب اسلام من وقفته ليردف
_اتطمن على جارتك، انا هحطها فعينى يا اونكل قاسم متقلقش

عاد قاسم من شروده على صوت قدس بهلع تناديه، فدلفت إلى غرفته مندفعه وهى تردف
_هانى عملها، الزبالة عملها يا قاسم ورفع الفيديو

نظر قاسم الى الهاتف، بالفعل الفيديو مرفوع على _اليوتيوب_وهناك الكثير من المشاهدات فى اقل من ساعه، وعنوان الفيديو"فضيحة مذيعه التريند الاولى قدس المدهون مع زوجها هانى خضير فى غرفة النوم"

والكثير من التعليقات بالسباب والشتائم او بوصف جسد قدس وجمالها، او بوجهها الآخر الذى لأول مرة يروه
وهناك من كتب ب أنها كانت كاذبه فيما إتدعته من إفتراءات على زوجها وانه سليم.

نظر قاسم إليها ليهتف بحدة
_هجبلك حقك.. والله لاهجبهولك راكع، متقلقيش الل حصل دا ميضعفكيش
دا غباء منه وانا هخليه يدفع التمن، ثقِ فيا

مسحت قدس عيناها وتركته ذاهبه إلى حيثما أتت تكتم شهقاتها وبكاؤها ولاتعلم الضربه القادمه ستأتى من أين إتجاه.
#نورإسماعيل
.. __________..
بمقهى مشهور، كان يجلس مارسيلينو برفقه ايهاب صديقه ومحمد جهاد يتحدثون حول موضوع إختفاء لينزى وأولاده، فبعد مرور بضعة أيام لم يجد لها أثر!
_يعنى حسيت أخيراً بقيمة مراتك والعيال يا بكابوزا

قالها محمد جهاد ساخراً وهو يداعب مارسيلينو فى بطنه ف أردف مارسيلينو وهو يبعد يد جهاد عنه قائلاً
_أولاً انا مبقتش بكابوزا يا فاندام زمانك، ثانياً انا عارف قيمتهم من غير مايختفوا، مش لازم جو الساسبنس دا يا لينزى يابنت سليمان

اخرج ايهاب السيجارة من فمه مردفاً وهو يشير ب أصابعه إلى مارسيلينو
_لا يا سينو انت متعرفش لاقيمتها ولا قيمة ولادك، الست دى انت اتجوزتها عشان ترضى اهلك
عملت الل ميتعملش عشان تحبها، وبرضو ديلك عِوج وكنت بتعرف بنات عليها، خلفت مرة واتنين وتلاته ودلوقت حامل، كان عندك بنت عندها كانسر ياسينو.. والحمدلله ربنا شفاها
والولد بسم الله ماشاء الله عليه فالمدرسه وفالسباحه واخد ميداليه، عاوز ايه تانى ربنا مديك نعم اد كدا بس هو كدا البنى آدم، فطبيعى كان لازم تطفش وتديك درس يأدبك

نفث مارسيلينو غاضباً بعدما إحتسى رشفه من مشروبه وأردف
_ماشى انا معاك فكل الل قولته، بس لينزى مش ست، على أد جمالها وحلاوتها دى
إلا أنها بتتفاهم بالشلاليت والبوكسات والبوانى، انا عايش مع مراتى تحت التهديد
انا مش عارف اشوفها الست الليدى القمر الل كل الناس شيفاها

قطع حديثه ثم نظر ناحية محمد جهاد وأردف
_أهو انا بشوفها زى أخينا ڤاندام كدا، مفيش فرق غير شنب
مسح محمد جهاد على شنبه وأردف مداعباً مارسيلينو
_ياسلام لو كمان ربتلك الشنب، انت هتتعلم الادب كمان وكمان
_تصدق وتآمن ب إيه يا شرقاوى
_ايه يا ضنايا
_إنت ربنا يساعد الاء عليك

ضحك محمد جهاد بشدة ليهتف إيهاب مردفا
_مش وقت هزار احنا بنتكلم جد، انت قلت قبل م لينزى تمشى كانت مهدداك انها ترفع فالكنيسة دعوة طلاق

زمت مارسيلينو بشفتيه وأردف حانقاً
_ماهو اهلى واهلها قعدونا قعدة صُلح وهى لمت الموضوع، انا مش عارف ليه تانى يوم هف على بالها تعمل كدا معايا
صفع محمد جهاد فخذ مارسيلينو وهو يقول
_بتربيك يا بكابوزا قلبي
_يا اخى بطل سماجه بقيت اسمج من حسين الله يحرقك

ضحك محمد جهاد ليردف ايهاب قائلاً
_انت لازم متسبش مكان الا وتدور عليها فيه، ولما تلاقيها تقدم كل فروض الولاء والطاعه عشان دا حقها عليك
وانت الغلطان ياسينو
_ماهو بصراحه انا محتاج ست يا ايهاب، عاوز ست فحياتى مش لاعبه كاراتيه

وضع ايهاب كوب الماء وأردف
_قوللها، قولها الكلام دا وقول كل الل فقلبك وإبدؤا صفحه جديدة

تنهد مارسيلينو بحزن وأردف فى خفوت
_مش لما الاقيها بس الأول!
.. _________..
*منذ سنوات*
_سيد... قوم ياسيد عشان تروح شغلك
كانت فتحيه تنادى زوجها سيد ليستيقظ ويذهب إلى عمله، ولكن سيد لم يتحرك له ساكنًا!

ظلّت فتحيه تحرك جسده يميناً ويساراً وهو كما هو لايتنفس ولا يستيقظ، وضعت أذنها على صدره ومن بعدها صرخت صرخه مدوية وهى تمزق ملابسها وبعدها تجمع كل اهل المنزل، والدته وشقيقه شعبان وزوجة شعبان واولادها.. صباح وحامد!
فقد مات سيد نفس طريقه موت شقيقه صفوت، وهو نائم دون أن يشكو مسبقاً من تعب او مرض.
.. __________..
صوت طرقات عاليه على باب منزل هانى، ليفتح هانى بجذعه العارى مرتدياً سروالاً فقط ليجد قاسم هو من يقف امام الباب

_ايه دا! هو انت يا ظابط الحراسات المتيم

قام قاسم بخنقه ب إصبعين وأدخله عنوه إلى الداخل وهو يصرخ فى وجهه
_انا جايالك إنهاردة آخد روحك

يحاول هانى التملص منه مع سعله بشدة نتيجه الاختناق، ف اردف قاسم
_قولتلك قبل كدا متختبرش صبرى وإتقِ شرى وانت مسمعتش الكلام
أخرج قاسم مشرط صغير من جيب بنطاله ونغز به جانب جسد هانى وهو يقول له بنبرة تحذيريه

_تمسح دلوقت الفيديو الل رفعته واى نسخه له عندك وتنزل إعتذار لقدس على صفحتك، دا غير انك هتيجى معايا تبوس رجلها

_يا إما؟
قالها هانى وهو بالكاد يلفظ أنفاسه من بين يدى قاسم، ليردف قاسم وهو يغرس المشرط فى مكان حساس بجسد هانى

_هندمك على أعز ماتملك
_لالالالا، مينفعش.. بس دا حوار بينى وبينها طلع نفسك منه
_هتنفذ الل قولتلك عليه، ولا أنفذ أنا

نظر هانى له نظرة مرتعبه وهز رأسه بالايجاب، وبالفعل قام بحذف الفيديو وكتب إعتذار رسمى على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، وحذف بقية نسخ الفيديو التى يحتفظ بها وقبل ان يردف ب أى كلمه سحله قاسم ك حيوان مربوط من عنقه إلى قدس ورماه أمامها وهو يأمره

_إعتذر ياهانى يا بسكلته، يالااا

نظر لهما هانى وهو راكعاً على ركبتيه خائفاً بعدما قذف بجسده قاسم تحت أقدام قدس
وابتلع ريقه ليردف
_أنا آسف يا قدس، انا بسكلته ياستى.. والله بسكلته، مبسوط كدا يا حضره الظابط؟

نظرت قدس نظرة ممزوجه بالإبتسام والنصر إلى قاسم وأردفت له
_أنا متشكرة يا قاسم.. متشكرة أوى
إبتسم قاسم وأردف لها برصانته المعهوده
_قولتلك هجيبه راكع.. وقولتلك متخافيش

دنت قدس منه على مرأى ومسمع هانى وهى تردف
_من دلوقت انا مش خايفه، بجد اشكرك ياقاسم
_طب م نجيب اتنين ليمون
قالها هانى ليردف له قاسم وهو يبرز المشرط من جيب بنطاله
_انت تخرس.. ولاااا
_لاياعم الطيب احسن، من هنا ورايح ياقدس لو شوفتك فحته هلف من الشارع التانى
سلامو عليكووو

ضحكا قاسم وقدس بشدة وبعدها نظرت قدس إلي قاسم نظره هو يعرفها وحده ويعلم معناها وحقيقتها جيداً.
سألوا الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ب لقاء ما، ماهو الغرام ف أجابهم
" تبقى ع البَر لسه، وتقول يا ناس غريق"!

.. __________..

إنتظروا الفصل القادم
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.