Sara yahya

شارك على مواقع التواصل

الفصل التاسع
الاعتراف
نظر محمود إلى الساعه على الحائط كانت تشير إلى الثامنة الربع مساءً قرر يترك مذاكرته قليلاً وذهب يبحث عن أمه في المنزل فلم بجدها في الصالة ولا في المطبخ فخمن أنها في غرفتها اقترب من الباب في تردد ثم تشجع وطرق الباب ليسمع صوت أمه من خلف الباب "تعالى يامحمود "
فتح الباب وجدها تجلس على سجادة الصلاة وفي يدها سبحتها تذكر الله بها ، جلس بجوارها على الأرض كنت عايز أكلمك في موضوع ياأمي .
الجدة ليلى : انت تأمر حبيبي.
محمود : فاكره ياأمي الموضوع اللي وعدتك إني حكلمك فيه .
الجدة ليلى : آه فاكره. أخيراً حتقولي ده من شهرين قولي يلا ان شاء الله خير .
محمود : ان شاء الله اااااه انا كنت عايز اخطب .
الجدة ليلى : طيب مش لما تخلص كليتك الأول وبعدها اخطب براحتك .
محمود : هي ممكن تكون كلام بس وبعدها نعمل خطوبه بعد لما اخلص أيه رأيك ؟
الجدة ليلى: طيب ودي مين زميلتك في الكلية .
محمود : أولاً مافيش حاجه اسمها زميلتي ، وكمان هو أنا بتاع الحاجات دي برضو ياأمي .
الجدة ليلى: أمال عرفتها منين.
محمود : ماهي آيه بنت عمي .
الجدة ليلى: آيه ….صحيح يامحمود يازين مااخترت ياحبيبي. بس دي رفضت العريس علشان عايزه تكمل تعليم الأول تفتكر توافق.
محمود : ماأنا قلتلك ممكن كلام بس دلوقتي ولما نخلص نتجوز .
الجدة ليلى: خلاص بكره لما يجي عمك حفاتحه في الموضوع .
محمود يقبل يد أمه " شكراً ياأمي "

بعدها باسبوع تجهز محمود وأمه للذهاب لبيت عمه ليتقدم رسمياً بعد ان وافقت آيه واجتمعوا كلهم واتفق الجميع على كل حاجة وبعدها تركوا محمود وآيه وذهبوا للنصف الآخر من الرسيبشن
لإعطائهم فرصة للتحدث مع بعضهم لبعض الوقت .
محمود : عامله آيه في دراستك ياآيه ؟!
آيه : الحمد لله .
واخذ يسألها محمود وتجيب اجابات مختصرة دون أن تنظر إليه ، وكانت تشع جمالاً ذلك اليوم .
وانتهى اللقاء .وذهب محمود وأمه لبيتهم …..
محمود : مش عارف ياأمي حسيتها كأنها مش عايزه تتكلم معايه .
الجدة ليلى : هي بس تلاقيها مكسوفة .


ذهبت آيه لغرفتها بعد أن ذهب محمود وجدتها وكانت تشعر بسعادة لم تشعر بها طوال حياتها ،
وقامت وصلت ركعتين شكر لله "ياربي لك الحمد حتى ترضى"
مر شهر كامل منذ ان تقدم لها محمود لكنه لم ياخذ رقم هاتفها ولم يتصل بها ولا مرةً واحدة كما يفعل أحمد أخوها مع خطيبته .
"هو غير رأيه ولا أيه ،طيب كان ليه يتقدم من الأول "
وكانت تبكي في غرفتها دون أن يشعر بها أحد وكانت الأيام طويلة وتمر بصعوبة.
وفي يوم دخلت عليها أمها غرفتها وقالت: آيه فاضيه دلوقتي .
آيه : طبعاً ياماما اتفضلي .
مديحة: محمود كلم بابا علشان كان عايز يعرف رأيك ان ممكن نكتب كتابكم ( عقد قران) ، قال علشان ماينفعش يكلمك يعني حرام ، زي ماإنتي عارفه هو ماشاء الله متدين . أيه رأيك ؟!
آيه : إللي إنتي وبابا تشوفوه .
مديحة: تمام يعني موافقه.


خرج محمود وآيه وأحمد في نزهه للحديقة وجلست آيه على كرسي من الكراسي المنتشره في كل مكان في الحديقة وهو كرسي مستطيل يسع لثلاث أو أربع أشخاص ومثبتة في الأرض وكان محمود وأحمد يقفان على مقربة منها ويتحدثان وهي تتأملهما وتتأمل محمود حبيبها دون أن يلاحظاها وأخذت تراقب محمود وهو يتحدث ولاحظت ظله الطويل على الأرض .
انهى محمود وأحمد حديثهما وذهب أحمد وجاء محمود ليجلس بجوار آيه
محمود:أحمد راح مشوار صغير وراجع تاني .
فتح هاتفه يتصفح فيه.
همست آيه: صاحب الظل الطويل .
محمود:بتكلميني .؟!
آيه:انت صاحب الظل الطويل.
التفت محمود إليها في دهشه وقال: هي لسه معاكي .
آيه:هي أيه ؟
محمود:الرواية؟!
آيه:اه طبعاً محتفظه بيها .
محمود:قرأتيها؟
آيه:اه
محمود:طيب اااااه مالاحظتيش فيها حاجه؟
بدأ قلب آيه في الخفقان سريعاً
آيه:حاجه زي أيه ؟
محمود:كان في ورقة….. شفتيها؟
آيه:اه لسه موجوده . قالت آيه بعصبية
هي مين ؟!
محمود:يعني لسه ماعرفتيش …. انتي طبعاً .
آيه:اااااه بس ااااا قصدي بس أنا كنت يعني لسه طفلة
ابتسم محمود ابتسامة خفيفة
محمود:ده أنا بحبك من قبل كده بكتير …..
تنظر آيه بذهول ويكمل محمود …..
من اليوم اللي أخدتني أمي معاها المستشفى ودخلتني غرفه ولما قعدت جابت لي حتة قمر صغير ملفوف في بطانيه وحطته على رجلي وقالت دي عروستك يامحمود لما تكبر ……
آيه:؟؟؟!!!! انت بتتكلم جد ازاي ده ممكن يحصل
هو ممكن حد يحب حد من هو وصغير وهو أصلاً انت كنت فاهم يعني أيه حب ؟
محمود:هو كان حب طفولي وبعدها كبرنا شويه كان حب صداقة وبعدها بقيتي انتي كل حاجه في حياتي .
طيب وانتي ؟
آيه:هاه أناااااااا ونظرت للأرض….
محمود:"مش مشكلة عادي ولا يهمك ".
شعرت آيه أنها زعلته:قصدي وانا كمان .
محمود:انتي كمان أيه كنتي بتبادليني نفس المشاعر
آيه:اه والله ومن زمان .
محمود:من زمان امته يعني ……. من يوم ماكنتي في اللفه ؟
آيه:انا مش بهزر من يوم ماسافرت وقرأت الرواية ولقيت الورقه اللي جواها انا غرت جداً افتكرتها واحده تانيه غيري واكتشفت وقتها مشاعري ناحيتك .
محمود: انا مش مصدق معقوله ده وانا من يوم ماخطبتك وانا حاسس انك واخده جنب مني مش عارف ليه .
آيه:لا والله ابداً انا بس مش متعوده اختلط بحد وخاصةً الشباب .
محمود:……..”بحبك “……….
أحمد جه اهه.
أحمد:معلش تأخرت شوية
هاه طلبتوا حاجه ناكلها ؟
محمود:لأ كنا مستنيينك .
أحمد:تمام.
وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيهما .
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.