Sara yahya

شارك على مواقع التواصل

الفصل الثامن
إلى الجامعة
ظهرت نتيجة الثانوية نجح محمود وأحمد وحصل محمود على مجموع أعلى من ٩٥٪؜ وأحمد على ٨٨٪؜ ، وفرحت العائلة بنجاحهما وحضر العم حسن وأسرته لبيت الجدة ليباركوا لمحمود وتمنوا له التوفيق وأن يدخله مجموعه كلية الطب التي يحلم بها حتى عمتهم صباح التي تعيش في امريكا اتصلت بهم وباركت لهم النجاج وتمنت لهم التوفيق.
العم حسن :مبروك يامحمود ويارب تبقى دكتور كد الدنيا .
محمود : الله يبارك فيك ياعمي .
وبارك له الجميع زوجة عمه وأحمد وآيه
كما أنه بارك لأحمد على النجاح .
عندما جاء التنسيق لملئ الأستمارة كانت رغبته الأولى كلية الطب البشري والثانية طب الأسنان وبدأ بترتيب الجدول حتى ملأه .
ولكن عندما جاءت نتيجة التنسيق تفاجأ أن رغبته الثانية هي التي قبلت على حسب مجموع درجاته.
شعر محمود بالإحباط واغلق على نفسه في غرفته ولم يرغب في محادثة أحد وحاولت جدته ان تخفف عنه لكن دون جدوى وكذلك فعل عمه وأحمد وحاولا اقناعه ان كلية طب الأسنان أيضاً تخصص جميل ، وفعلاً بعد يوم أو يومين هدأ قليلاً اكن الحزن كان بادياً عليه عندما جاءت آيه عند جدتها واخذت تحكي لها الجده انه حزين جداً ، فعندما خرج من غرفته وجد آيه مع أمه وألقى عليها السلام وقال لها : ازيك ياآيه ؟
آيه : الحمد لله ومبروك ماشاء الله كليه جميلة.
الجده ليلى : اه والله انا بقله كده مش المهم حتبقى دكتور أيه الفرق يعني لكنه زعلان.
آيه: لأ ليه تزعل انت ماتعرفش الخير فين
قول " لعله خير" وارضى باللي ربنا اختاره.
محمود : الحمد لله على كل حال .
اه أنا خارج محتاجين حاجه ؟
الجده ليلى : عايزين سلامتك يابني .
محمود : طيب السلام عليكم مش حتأخر .
طوال الأيام التي تلت لقاء محمود بآيه وتتردد كلمات آيه في ذهنه "لعله خير"
فعلاً
"رب الخير لايأتي إلا بخير "
ويستغفر ربه ويشكره على نعمه ويقبل على كليته وكأنها كانت رغبته من البداية.
ويذهب للجامعة ويتفوق في دراسته ويحصل على الإمتياز كل عام .
وفي بداية عامه الرابع في الجامعة هو وأحمد فأحمد التحق بكلية التربية الرياضية
لحقت بهم آيه والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية.
وبعد مرور ثلاث اشهر من الدراسة تقدم معيد يدرس آيه لخطبتها من والدها .
فرح العم حسن وأمها و أحمد به لانه انسان على خلق ووافقا عليه ولم يتبقى سوى موافقة آيه .
العم حسن : عايزك يامديحه تشوفي رأي آيه .
مديحه : ان شاء الله بكره حكلمها.


بعدها بيومين اثناء تناول الجدة ليلى ومحمود وجبة الأفطار اخبرت الجده محمود على العريس صمت محمود ولم يعلق واكملت الجدة بس البنت بتقول مش عايزه تتجوز دلوقتي ….. بس خساره يرفضوه ده عريس كويس وسألوا عن أهله ناس محترمين وطيبين ….
محمود لنفسه " مستحيل ازاي ممكن ده يحصل "
محمود : استأذن أنا ياأمي علشان تأخرت على المحاضرة .
ذهب محمود للجامعة لكنه لم يذهب لكليته لحضور المحاضره لكنه ذهب لكلية الآداب وجلس من بعيد يراقب لعله يراها وبالفعل يراها تأتي من بعيد وتدخل كليتها ….ولكنه يقول متفكراً
"هو ينفع يامحمود اللي انت عايز تعمله عايز تكلمها من ورا اهلها وكمان هو ينفع بامحمود تخطب على خطبة أخيك انت اكيد تجننت وهو فين الدين والحلال والحرام اللي انت تعلمته ، لا والله أبداً لن يحدث حتى وإن صارت لغيري لن افعل مايغضبك يارب فيارب فرجاً من عندك فوضت أمري إليك "
ورجع للبيت وذهب لغرفته مباشرةً حتى دون أن تشعر به أمه ونام حتى ايقظه رنين هاتفه ليجد أمه ترن عليه ويخرج من الغرفة خير ياأمي .
الجدة ليلى: امتى جيت لقيتك تأخرت قلت اتطمن عليك .
محمود : ابداً جيت من بدري ومارضيتش ازعجك قلت يمكن تكوني نايمه ولا حاجه .
الجده ليلي : طيب يلا تعالى كلك لقمه.
محمود: لا انا ماليش نفس.
الجدة ليلى: ليه ياحبيبي انت تعبان ولا ايه .
محمود : انا كويس الحمد لله مافيش حاجة.
الجدة ليلى : محمود انت متغير انت حتخبي عن أمك ولا أيه انا متاكده في حاجه ولازم تقولي .
محمود : مش حينفع والله ياأمي اقولك ووعد مني لما ينفع اقولك حقولك.
الجدة ليلى : طيب براحتك بس انت وعدت .
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.