Sara yahya

شارك على مواقع التواصل

الفصل العاشر
فرح جوليا
جاءت العمه صباح واسرتها من أمريكا لتحتفل بفرح ابنتها الصغرى جوليا وهي تكبر محمود وأحمد بعام واحد ، فقد خطبها شاب مصري يعيش أيضاً في امريكا ونزلت الأسرتين ليحتفلا بزواجهم مع عائلاتهم في مصر والرجوع للاستقرار في امريكا ،وامتلأ بيت الجدة بافراد العائلة وكان يشعر محمود بالحرج من بنات عمته لانهما تتجولان في البيت بحرية تامة فكانتا لاترتديان الحجاب وكانتا تضعان المساحيق ،
فكان يقضي يومه كله في عيادته وفي بعض الأيام يبيت فيها ، وقبل الفرح بيوم كانت تجتمع كل نساء الأسرة للمساعدة ومشاركة الفرحة ومن ضمنهم آيه وأمها مديحة ، فقرر محمود أن يبيت يوم الفرح في عيادته حتى انقضاء اليوم ، فقابله زميله مازن وعزم عليه أن يستضيفه عنده في منزله رفض محمود في البدايه ولكن بعد اصرار مازن قرر الذهاب معه ،
وكان قد ذهب منزلهم عدة مرات قبل ذلك ، وكان لمازن أخت تحاول تتقرب منه ويتجاهلها ، استأذن محمود للذهاب إلى الحمام وكان بجانب الغرفة ، ولكنه تفاجأ عند عودته بأخت مازن تنتظره وحاولت الإقتراب منه لكنه ابعدها عنه بسرعه ودخل الغرفة .
محمود : مازن …. مازن …. مازن
مازن : نعم فيه حاجة .
محمود : آه اتصلوا في البيت عندنا بيه وقالولي إن أمي تعبت شوية في الفرح فأنا حستأذنك علشان اروح اشوفها.
مازن : استني حاجي معاك.
محمود: لأ ما فيش داعي ده تعب من الأرهاق بتاع الفرح .
مازن : طيب حبقى اكلمك اتطمن عليها.
محمود : تعالى بس وصلني لباب الشقة .
بعد أن خرج محمود : السلام عليكم شكراً يامازن .
ونزل مسرعاً على السلالم وانفاسه تعلو وتهبط وركب تاكسي للمنزل .

" قضت آيه طوال اليوم مع العروسة عند الكوافير وبعدها ذهبوا لبيت العريس ،ظلت آيه تبحث عن جدتها ….
آيه :يا تيته أنا حروح بقى علشان انا مش ححضر الفرح علشان فيه أغاني .
الجدة ليلى : طيب كنت عايزاكي تروحي البيت عندي
تباتي معايه النهارده هما كلهم مسافرين بعد الفرح على طول حوصلهم للمطار وحرجع .
آيه : طيب ومحمود ؟!
الجدة ليلى : لأهو كلمني وحيبات عند صاحبه النهارده .
آيه : خلاص تمام حجهز عشا واستناكي نتعشا مع بعض .

عادت آيه لبيت جدتها وجهزت العشاء وبعدها أخذت حمام بارد وغيرت ملابسها ،وبعدها طرأ على فكرها أن تذهب لغرفة محمود فهي مكانها المفضل
واخذت تبحث عن كتاب تقرأه لتسلي نفسها حتى عودة جدتها ، فاختارت كتاب " رسائل من القرآن" لأدهم الشرقاوي وجلست على السرير وبدأت القراءة.

عاد محمود للمنزل وجلس على الأريكة في الصالة وافكاره مشوشه ودمه داخله يغلي كيف لفتاة مسلمة تسمح لنفسها فعل هذا ويتنهد تنهيدةً طويلةً وينهض ليدخل غرفته لينام وحينما فتح الباب وجد آيه في غرفته و تجلس على سريره
وتقرأ في كتاب وهي بملابس البيت وبشعرها وحين شعرت به آيه وقفت ،وظلا يحدقان في بعضهما
دون اي حركة ولا أي كلمة لبعض الوقت وكانت مشاعرهما تتخبط داخلهم ..
محمود محدثاً نفسه " أيه القمر ده ياالله معقوله القمر دي مراتي حبيبتي "…..
"حبيبتي بملابس البيت وبشعرها الجميل ورائحة عطرها تفوح في كل الغرفة ."
وآيه تشعر بالخجل" هيقول علي أيه دلوقتي ؟ يارب أعمل أيه أروح أجري على أوضتي وأغطي شعري ولا أعمل أيه أنا متلخبطه ومكسوفة منه ".
وبعد مرور بعض الوقت يحاول محمود يتكلم اااا
"ازيك ياآيه بتعملي أيه في أوضتي ،إنتي لسه فضوليه زي زمان ."
"هي أمي فين ؟ نامت ولا أيه "
آيه : مفيش حد هنا كلهم في الفرح .
محمود : اه يعني انتي لوحدك ………
ولم يعطيها فرصة للرد
-على العموم أنا بس نسيت حاجه جيت أخدها ونازل
وتقدم نحو مكتبه وبدأ كأنه يبحث عن شئ وامسك بأي قلم من على المكتب وأخذه ووضعه في جيبه
واتجه نحو باب الغرفة للمغادرة ، وقبل أن يغادر استدار .
-عادي كملي قراءة وووااااا وأنتي جميلة أوي
وصحيح ماتقوليش لأمي إني أنا جيت ماشي سلام حبيبتي.
آيه :حاضر .
نزل محمود من الشقة واستمر يمشي لبعض الوقت في الشوارع حتى وصل إلى كافيه دخل فيه وجلس وطلب مشروب ،وفكره مشغول بحبيبته وكيف أنها شعرت بالخجل منه وظل يشكر الله على نعمة الزوجة الخلوقه الجميلة وتمنى من الله أن لا يفرقهما عن بعضهما البعض ويجمع شملهم وأن يرزقه منها الذرية الصالحة .
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.