Rashasalem

شارك على مواقع التواصل

تم التكتم علي الحل الذي عرضته " تاليا " علي مستر " هارون " بناءا علي طلبها وأصبحت جاهزة للإشراف علي فساتين العرض والعارضات وزينتهن وتصفيف شعورهن ؛ وكل من يسألها عن العارضة الجديدة تهز راسها كأشارة بأن كل شيء معد ومنضبط ؛ فلقد قامت بتعديل قياسات الفستان بنفسها لقياس أصغر عن قياسات العارضة المريضة ولم تلجأ لأحد من المختصين في ذلك.
وجاء اليوم المشهود يوم عرض مجموعتها التي ستقوم بنقل دار الأزياء نقلة لمستوي أعلي بكثير وتنقذ الدار من أعلان غلقها وتوقف عملها ؛ وكانت " تاليا " كالنحلة الدؤوب تطوف بأجنحتها بين العارضات لتشرف بنفسها علي زينتهن وتصفيف شعورهن بما يتلائم مع موديل الفستان الذي سترتديه وكذلك أطقم الحلي التي صممتها بل وصنعتها بنفسها أيضا لتكون حلي مميزة ويتم عرضها ضمن عرض الأزياء في قائمة المعروضات للبيع كقطع مميزة ينتج من الموديل الواحد قطعة نادرة متفردة فقط إيمانا بأن المرأة كملكة متوجه تقتني كل ما هو فريد ونادر ؛ وقد تم طباعة كتالوج بالمعروضات من فساتين وحلي سيتم توزيعها بعد إنتهاء العرض تيسيرا علي العميلات من الحجز للقطع المختارة بعناية لإضفاء لمسة ساحرة لجمالهن ؛ وبدء العرض وتهادت العارضات بتمايل بخطوات تتناسب مع الموسيقي المصاحبة لعرض الأزياء فلقد قامت " تاليا " بتدريبهن من خلال خبراتها كعارضة أزياء بالخارج؛ وكم كن مطيعات وملتزمات بنصائحها وتعليمها لهن وكم فرحن أيم فرح بكل ما تعلمن منها فهي إضافة لهن في مجالهن لا مثيل له ؛ وتعالت الأيادي بالتصفيق فجودة المعروضات كانت أكثر من رائعة وتوافدت الطلبيات علي الدار كإنهمار المطر في ليلة شتوية كريمة في عطاء ربها بالغيث بمطر ينهمر بلا توقف أو إنقطاع ؛ وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع وهو فستان ختام عرض الأزياء وهو فستان الزفاف كتقليد متبع في كافة عروض الأزياء العالمية ؛ وتم خفض الإضاءة بالقاعة مع موسيقي ناعمة حماسية لهذا الحدث المرتقب لتتركز بقعة من الإضاءة علي مكان خروج عارضة الأزياء لتطل بالفستان المفاجأة.... وأطل القمر كامل البهاء والأبداع بيد الرحمن ... وشهق الجميع من المفاجأة فالفستان كان مبهر للغاية وأضفي علي جماله جمال رقة ملامح العارضة المرتدية له فهي كانت مفاجأة مدوية بكل المقاييس ... كانت " تاليا " لا غيرها من أرتداته وكم كان يليق بها؛ فضياء حبات اللؤلؤ المطرزة له مع الإضاءة كانت تضفي ضياء علي ملامحها الفاتنة أبهرت الجميع فتصميم فستان الزفاف كان يشبه حورية أو أميرة فائقة الجمال ليصبح حلم لكل فتاة علي أقتناؤه ودوت القاعة بالتصفيق وتعالت أصوات من بالقاعة بالتشجيع والتهليل وكانت أرقام الحجز لكل الفساتين والحلي بمجموعة العرض تزيد في سباق جنوني متزايد لم يسبق له مثيل ولم تحظي به الدار منذ بدء أفتتاحها من سنوات حتي الآن .
وتهلل كل العاملين بالدار صغيرا كان أم كبيرا بالنجاح الساحق للعرض والأمتنان للأميرة وال حورية من الجنة " تاليا " والتي أستطاعت أن تنقذ كل من يعمل بالدار من مصير بعدم أستمرارهم بالعمل والأغلاق ؛ وتصاعدت أصواتهم لها بالتهنئة وآيات بالشكر والعرفان؛ وأسرت الدموع عينيها الجميلتان من نجاح العرض وأنقاذ الدار وكم كانت سعادة " مستر هارون" بالغة بمنقذته الوحيدة " تاليا " وكم كانت رائعة بفستان الزفاف وكأنها خلقت لإرتداؤه .
وأطل " عمر " بطلته الشيطانية ولكن ويالا العجب كانت نظرته تحمل الكثير من الأرتباك أو بعض من أحاسيس بالغيظ والغل والأكتئاب ربما وتلعثم وهو يحادثها في غرور كعادته : " العرض معقول مش بطال " فردت عليه بحسم قائلة وهي ترسم ابتسامة تحمل من البرود ما يجعل أي شخص يتجمد بمكانه : " ورأيك كالعادة عندي لا أقيم له وزن أو أهتمام " فاستشاط غيظا وأنصرف كالشهاب.








0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.