Enasmhanna

شارك على مواقع التواصل

سألتها بصدق هذه المرة، فرغم الشر الذي بداخلها أو الذي هي متكونة منه ،ذاقت العذاب كما ذقته أنا ولربما أكثر مني
.
قالت لي انهضي ، سارت وتبعتها في الغرفة السوداء حتى لاح لنا باب عملاق أرجواني اللون مزخرف بشياطين ، عبرناه لندخل غرفة تحوي ملايين الصور لنساء قبيحات القلب والقالب رأيت من بينهن فازيكاس والخالة سوزي ..

اليزابيث باثوري ووصيفتها السوداوية و كاتا.
ماريا ريندل وجيني ايندا و الشيطانة ايرما جريس وغيرهن من المجرمات..اللاتي خلد اسمهن التاريخ .
قالت لي : أنت مررت بأبسط التجارب مع قليل جدا منهن ...أما أنا فحبست بقلب كل امرأة وتعذبت و شهدت الوحشية والألم الذي مارسنه ...
كنت ضحية بعضهم فأحرقوني وأنا حية ،أُعدمت، أُغرقت في البحر ،سفك دمي عشرات المرات وتألمت..
كنت أريد أن أجمع الأوراق لأعود إلى عالمي فقد اكتفيت حقا"

*حركت يديها وتمتمت بضع كلمات وأنا أنظر عاجزة عن النطق وقد تقدمت صورة لامرأة ما ..

-انظري فداء هذه السيدة الجميلة مثلا اسمها..
كاثرين نايت : تعتبر جرائمها من الأكثر وحشية، إذ إنها قامت بقتل عشيقين لها وسلخ جلد واحدٍ منهما ووضعته كزينة في منزلها. وبسبب وحشيتها، حكم عليها بالسجن المؤبد لتكون أول أسترالية تمضي حياتها في السجن من دون أن يعفو القضاء عنها .
وصارت فجأة الصورة تتحرك ، ليتشكل لي ما فعلته تلك المرأة ، رأيت كيف سلخته وكيف علقته ، رأيت كيف طعنت الآخر ، أغلقت عيناي رعبا وقرفا لكنها
بحركة واحدة أزاحت الصورة لتنتقل إلى صورة أخرى
وقالت : اما هذه فاسمها بيلي جونيس أمريكة ولدت عام 1859 واعتُبرت من أخطر السفاحين في تاريخ البشرية، إذ إنها قامت بقتل زوجيها وطفلتيها بالإضافة إلى أكثر من 20 شخصاً من أجل التغلب على الفقر وجمع الأموال من بوليصة التأمين على حياة عائلتها، أو حتى الحصول على عقارات الغرباء..
وكالعادة رأيت كل شيء بطريقة متسارعة ثم
ألأقت الصورة بعيدا واستحضرت واحدة أخرى مكملة ملحمتها التاريخية!!!!

كاترين تزوجت ببيتر الثَّالِث واكتشفت انَّه عقيم فاتخذت مِن أحد حراسها طريق للإنجاب فحملت مِنه واثَمّرت صبي وحملت مِن حارسها الآخر بصبي ثانَّي ,
وثار شك الإمبراطور وواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبضبط نفس شديد وهدوء امتصت غضبه ُواعدة إياه بشرح كُلّ شيء و بَعْد العشاء أمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر ووضعت ساق عَلَى أهرى وهِي ترى بيتر يتلَوى نازفا مِن أنَّفه وفمه حتَى الموت وكَانَّ أنينه يرافق ضَحِكاتها الرنانَّة حتَى أزهقت روحه , وفِي الصباح أمرت احد حراسها بدفنه وعَندما انَّتهى قتلته وأمرت آخِر بدفن الحارس ثَمّ قتلت ألأآخر وأصابتها الَهسِتيريا حتَى قتلت مائه حارس آخِر إلَى أنَّ هدئت أخيرا !!

توسعت حدقتاي رعبا وأنا أرى ما فعلته هاته المجنونة كشريط فيديو ،كانت الأشد والأعنف والأخطر ترنحت من فرط الإنهاك لكنها لم ترحمني بل صرخت بي بقوة
أتريدين المزيد؟؟؟ جلبت صورة أخرى لامرأةٍ جميلة وقالت :

حصلت فِي محاكَمتها عَلَى حكَم مخفف فقَد أنقذها محاميها مِن حبل المشنقة لَكِنّه رماها فِي حياة
كئيبة مملة , فسِتمكث فِي السجن ما تبقى مِن عمرها مضاعف أربَع مرات , وكَانَّ هذا حكَمها "
السجن مدى الحياة لأربَع مرات متتالية " هَذِه الصبية الجَمِيلة والَّتِي اشتهرت بلقب" ملاك الموت " , ممرضة مرحة وشابة صَغِيرة تبدو مهنتها بألف خير والحياة كُلّها تبتسم لَها, وأهم ميزة فِيها أنها " عديمة الصبر " فكَانَّت تجن مِن انَّين مرضاها لذا لا تتعجبي إن غرزت حقنة فِي يد احدهم لقتلَه وليس لتسكين ألمه , وهكَذَا ما قد كَانَّ فقَد كَانَّت تتَخْلَص مِن مرضاها الذين يتُسَبِّبون لَها بقلة الراحة والنوم بانَّ تحقنهم بمادة مخدرة تودي إلَى توقف نبضات قلَوبهم ومفارقتهم للحياة فورا ..

اشتهر عَنبرها بكثرة المتوفِين فِيه وكَانَّ هذا موضوع المزاح بينها وبين زميلاتها وهن لا يدرين أنها كَانَّت تتسبب فِي وفاتهم فعلا ,فِي إحدى الليالي الَّتِي تشرف فِيها عَلَى أحد العَنابر تلقت اتصال مِن " حبيبها
الذي اخبرها انَّه لا يستطيع ملاقاتها بَعْد انَّتهاء نوبتها" ولكنه متفرغ الآن .فما كَانَّ مِنها إلا أن غرزت إبرة سامة فِي ذراع المريض حتَى تلحق عَلَى حبيبها الذي كَانَّ يعَمِل رجل أمِن فِي نفس المسِتشفِى والذي قتلت فِي بداية مَعرفتها به ثَلاثة مرضى
ليكون لَها عذر فِي اسِتدعاءه لنقل الميت إلى الثلاجة!!

..عشرات بل مئات النساء سجلهن التاريخ أو لم يسجلهن كن مجرمات سفاحات وما خفي كان أعظم..
كنت أتنقل بينهن وأشهد جرائمهن.. كالمجنونتان ريا وسكينة القاتلتان المصريتان الشهيرتان اللتان كانتا تستدرجان النساء الثريات لسرقتهن وقتلهن ، والسيدة جينجولي صانعة الصابون الطيبة التي كانت أمام الناس تعتاش من خلال بيعها الصابون ، ولكن ما لا يعرفه الناس أنها كانت تستدرج النساء الثريات وتذبحهن في حمام منزلها بسرعة فائقة ودون أن يشعر بها أبنائها المقيمين بنفس المكان !!! ثم تقوم بتقطيعهن إربا وتذوبهن مع الصابون الذي تبيعه خارجا ، وتقول ضاحكة لزبائنها : مكوناته طبيعية مائة في المائة ! وكنت أنا من بين ضحاياها فتخيلي مدى العذاب الذي ذقته !!

صرت عن طريق السحر أجمع الأوراق كيلا أفقدهم في القلادتين ،حتى رأيتك في مملكة اليزابيث باثوري وعرفت أن اللعبة قد أرسلتكِ وأنك تساعدينها في جمع الأوراق لتنال راحتها، كنت لن تجدي بقية الأوراق لأنها معي و وأنا كذلك لن أستطيع العودة مادامت ورقة واحدة معك فاستدرجتك إلى البئر عن طريق تعويذة عبر الكتاب و ألقيت قلادة منهن وقطعت الحبل...فتم الانتقال لي و لك ...

في رافنسبورغ سرقت قلادتي الأخرى ايرما جريس قبل أن ترميني في المحرقة..فعلقت في المعتقل كذلك أموت بطريقة لأحيا من جديد بزنزانة أخرى و اموت بطريقة مختلفة .... فلم يتبقى لي أمل العودة إلا عن طريقك يا فداء..

تنهدت بعدها تعبة من كثرة الحقائق التي انهالت على رأسي دفعة واحدة ، فقلت لها راجية :
-وها أنذا أعدتك إلى عالمك ، والآن أرجوكِ بقي أن أعود لنقذ اللعبة المسكينة فهي تحتاجني .
وهنا تعالى صوت ضحكاتها من جديد وصرخت بي
-غبية حقا يا فانية تظنين أن الأمر بهذه البساطة!!! .

- !! لم أفهم ما الذي تقصدينه بقولك هذا .

كانت قد خرجت من الغرفة الى باب آخر تشكل في الحائط فتبعتها لنعود من جديد إلى الخارج ..لذالك المكان الغريب حيث السماء الأرجوانية والرمادية والأرض التي تنبثق النار من فوهاتها ومشت حتى توقفت أمام النهر العظيم الأحمر اللون..

-هذه دماء الضحايا على مر التاريخ كل الدماء تجمعت لتصب مشكلة هذا النهر الكبير .

-وما شأني أنا به كل الذي أريد أن أعود بسلام الى عالمي .

-بمجرد أن وطئت قدماك هذه الأرض يا فداء كتبت عليك اللعنة مثلي .

*******


اتسعت عيناي رعبا وأنا اسمع تلك العبارات التي تتفوه بها هذه المرأة ، اقتربت مني ولمست جبهتي بإصبعها مردفة :

-كتبت عليك لعنة أن تحلمي كل ليلة بمجرمة وهي تقتل وتسفك دماء ضحاياها ..ستتعذبين لعذابهم وستشعرين بما يشعرن به..سيمر الوقت وستبدئين بالجنون شيئاً فشيئاً لأن تلك المشاهد المرعبة لن تنسيها حتى عندما تستيقظين من نومك ... ستبقى الأفكار تلاحقك أينما ذهبت.
-أرجوك ...ماذا فعلت لأستحق هذا الألم !!
قلتها بتلعثم وخوف وضياع فقاطعتني باسمة :
-بالحقيقة فعلتي
-و...ولكن
-أجهضتِ الجنين في بطنك قبل أن يرى النور ويخرج إلى العالم وكله بحجة انشغالك بالعمل..
كنت صحفية تكتبين عن حوادث القتل والانتحار بطريقة سلبية دون حتى أن تحاولي اكتشاف حقيقة الأمر ... كانت حيادية عملك هي هدفك الوحيد ، لم بكن بقلبك ذرة تعاطف واحدة لأحد الضحايا ولا فرق بين ضحية ومجرم برأيك ،حتى زوجك علاء قتلت روحه ومحبته لك بعدم اهتمامك واكتراثك له ...
وقتلتني ...أنا نفسي قتلت على يديك ثلاث مرات وبطرق بشعة كذلك ..حتى السجينات اللاتي في المعتقل شاركت بقتلهن وكنت تتحججين بأنك لن تستطيعي تغيير التاريخ ..
وبعد كل هذا ...تتساءلين ماذا فعلت !!.

انهرت على ركبتي وأنا ذاهلة حقا لا أستطيع الرد كانت الصور تتلاحق في عقلي وعادت بي ذاكرتي إلى الوراء ..عادت أخطائي تتجلى واضحة أمام عيناي،
كنت أظن أني امرأة صالحة ، كنت أنسى أو أتناسى أخطائي التي ارتكبها وأدفن نفسي في العمل ،
نظرت لها وهي تضحك ضحكتها الماجنة دون توقف ...تشكلت زوبعة سوداء واختفت المرأة من أمامي، صرخت بها أن عودي لا تتركيني وحيدة هنا ".

أظلمت الدنيا في عيني وأظلم قلبي وبقيت أصرخ وأصرخ وأركض كالمجانين في الأرجاء ولكن المنزل اختفى وكل شيء من حولي أصبح باللون الأسود ...السماء، الأرض، الفوهات التي يخرج الدخان منها ،كل شيء كان أسودا إلا نهر الدم مازال محتفظا بلونه ...
جريت كالمجانين وكان صدى صوتي يتردد وكأني حبست في الفراغ حتى زلت قدمي ووقعت في نهر الدم ولم أعد أشعر بشيء بعدها.

◇◇◇◇◇◇

فزعت اللعبة وصرخت عندما توهج الكتاب وتشكلت على صفحة من صفحاته لوحة ما ...اقترب علاء وشهق عندما رأى صورة زوجته ممددة بداخل تابوت حجري وعيناها تذرفان الدماء
وتحتها خريطة لمكان ما ...حمل الكتاب وخرج راكبا سيارته وفتح الكتاب ليستدل على المكان ..خفق قلبه بشدة وهو يبحث عن ذلك الكهف الغريب في المنطقة القريبة من منزل اللعبة.

ساعات من البحث المتواصل بين الطرق الترابية حتى لاحت له من بعيد غابة كثيفة الأشجار ترجل من السيارة وتابع المسير في هذا الظلام والكتاب بيده يضيء الطريق الصحيحة له حتى وصل لمدخل الكهف ..تلمس في الظلام ليصل إلى قاعة كبيرة جدا تتراقص النيران على مشاعلها ،يتوسطها تابوت حجري قديم الطراز وخلفه تمثال شيطاني قبيح الهيئة تتناثر حوله الجماجم والبقايا البشرية المتعفنة ، اقترب ببطئ من التابوت يحاول فتحه فرأى بضع كلمات مسح بيده التراب ليقرأ الجملة كاملة :
هنا يرقد الخلاص...
لعنة قلوب المظلومين تتناوب على ساكن هذا التابوت) )

طرد كل هذه الكلمات السيئة من رأسه وهو على يقين أن زوجته هنا، حاول أن يفتحه ولكنه موصد بإحكام..تلمس كل شبر بهذا التابوت عله يجد ثغرة ما حتى رأى وجها شيطانيا منقوشا على رأس التابوت، مسح الغبار من عليه قبل أن يضغط بكل قوته ....فتوهجت عينا الرأس بلون أحمر قاتم وبدأ الغطاء بالتزحزح فأزاحه جانبا ورأى فداء مستلقية برداء أسود تضم يديها على صدرها ممسكة بكتاب مدبوغ...حملها خارجا وحاول إيقاظها حتى فتحت عيناها، رأته فبدأت بالبكاء بشدة، ضمها إليه بقوة وهو يمسح على شعرها ليحاول تهدئتها ولكنها كانت تصرخ .
.
وكأنها ظلت دهرا تتنقل من كابوس إلى آخر ..تركها ونظر إلى ذلك التمثال و بدأ بزحزحته حتى مال وتحطم لعشرات القطع، عاد إليها وحملها عائدا من حيث أتى ..

دخلا المنزل فركضت اللعبة باتجاههما وتعلقت بقدم فداء التي حملتها وابتسمت لها بإنهاك قائلة :
ما الذي جاء بك إلى منزلي يا صغيرة ؟
-إنها قصة طويلة سيشرحها لك علاء.
ثم جلست على الأريكة وتنهدت بعمق ، في حين اخرج علاء الكتابين ووضعهما على الطاولة أمامه

- والآن هيا يا رأس اللعبة فلتنهي هذا الأمر لترقدي بسلام فقد أوفت فداء بوعدها وقدمت الكثير لك "
تلمست اللعبة يد فداء وقالت لها بخفوت:
-سام أنا آسفةٌ حقاً ...لم أكن لأتوقع أن هذا كله سيحصل، كنت أفكر بطريقة للخلاص ولكنك دفعت الثمن"
-شش" قالت فداء للعبة ثم أردفت بابتسامة : هيا أيتها الصغيرة ،كنت أود مساعدتك ومهما كلفني الأمر وها أنذا أقدم لك الكتابين فلترتبي صفحاتهما ولتقرئي التعويذة لتتحرر روحك و لا تفكري بشيء آخر الآن"
أومأت لها اللعبة وأمسكت الكتابين وبدأت بقراءة تعويذة فبدأت الوريقات تطير وترتفع في سماء الغرفة قبل أن تجتمع بشكل مرتب في الكتاب الأسود فتوهج وخمد فجأة ،أمسكته وبدأت بتقليب الصفحات حتى وصلت لصفحة معينة قائلة :

-فداء ستقرئين هذه الصفحة عندما نصل إلى حيث دفن جسدي وبعدها سأنام في سلام وستكون مهمتك قد انتهت "

*******

في صباح اليوم التالي كانت السيارة تشق طريقها نحو هدفها ، وقفت أمام منزل اللعبة الذي تحول الى خراب بسبب الحريق ثم ترجلوا من السيارة ومشت اللعبة إلى حيث تم دفن جسدها وأشارت إلى علاء الذي أخرج الرفش وبدأ بالحفر لإزاحة التراب حتى بانت العظام وكانت فداء آنذاك تحفر على بعد عدة أمتار لإخراج الجمجمة الصغيرة .

طال الوقت وأشرفت الشمس على المغيب فحملت اللعبة جمجمتها وسارت ببطئ ووضعتها في حفرة العظام واستلقت على التراب قائلة لهما بامتنان بالغ :
-لن أنسى صنيعكما هذا أبدا....شكرا لكل شيء فعلتماه لأجلي " ابتسمت لهما وأغمضت عيناها باطمئنان .
فتحت فداء الكتاب دامعة العينين وقرأت التعويذة المطلوبة فخرج شعاع أبيض من جسد اللعبة وتلاشى في الأفق ، وضع علاء اللعبة الساكنة فوق العظام ودفنهم سويا ثم أحضر حجرا ووضعه كشاهدة على القبر لتنتهي مأساة هذه الصغيرة ولتبدأ مأساة أخرى

............

أنا فداء .....الصحفية ، العنيدة ، المعذبة
عانيت كثيرا بسبب اللعنة التي كتبتها الساحرة علي ، كنت أخاف النوم بسبب الكوابيس الشنيعة التي تطاردني ليل نهار، لم تبقى سفاحة عبر التاريخ إلا ورأيت جرائمها ولا ساحرة حمقاء إلا حلمت بها، ولم تنفع معي كل المهدئات التي تناولتها ،وبالتالي لم أعد قادرة على العمل بسبب الإرهاق المعاناة التي دمرت كياني ، وبالرغم من هذا أدركت كم كنت مخطئة بحق علاء وبحق نفسي ، كان عذابي كنوع من التكفير عن أخطاء الماضي وهاأنذا أحاول إصلاح ما هدمته السنون ، وتفاجأت بمدى طيبة زوجي وصفاء قلبه ومساعدته لي ومساندته التي لن أنساها ما حييت .
رأيت حنانه وعطفه من جديد ...محبته التي أزلت من عليها غبار الزمن لتتأجج أكثر، وبيوم من الأيام اقترح علي أن أستغل كل الذي أراه في نومي من ألم ومعاناة و أجسده في كتاب لعلي افرغ قليلا من الطاقة السلبية التي اعترتني وسيطرت على كياني .
وبدأت الكتابة بحماس وقوة ، قصة وراء أخرى وكتاب وراء آخر وأخر وفعلاً بسبب مساندته لي ومحبته تغلبت على اللعنة.
والفت سلسلة روايات أسميتها (لعنة الموت)
نجحت وأصبح عشاق الرعب والخيال يتداولونها بكثرة بالرغم من انتقاد البعض على حد قولهم

حوادث مبالغ فيها ولا يمكن أن تكون الزهرة اللطيفة بهذه الوحشية!!!

-كنت أبتسم وأقول نعم ....يبدو أني بالغت قليلا فلتعذروني على خيالي الجامح !!

《《 {تمت بحمد الله } 》》
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.