Qaed

شارك على مواقع التواصل

الفصل الرابع - الاستدعاء المجهول
مدينة بيرم.
كان اليكسي قد وصل الى مدينة بيرم بعد ان كان يقود شاحنة لساعات طويلة.
كان قلقا من هذا الاستدعاء، وقرر ان يتصل بالهاتف في فسيلي الذي كان مسرورا بوصولة الى بيرم،
فاقترح علية ان ياتي الى شقتة فهو ومعة زوجتة يسعدهم استضافتة.
فاعتذر لة اليكسي بسعادة وقرر ان يسكن في في فندق، وشغل هاتفة الخلوي على صفحة الفنادق ووجد فندق
ذات ثلاثة نجوم وقرر التوجة الية. مرت ربع ساعة وهو يجتاز الشوارع الى ان رآها.
كان فندق أماكس بريمير فندق جميلا يقع على تقاطع عدة شوارع رئيسية، اوقف اليكسي شاحنتة في مواقف
السيارات وصار ينظر الى الفندق الذي كان مبنى ذات عدة طوابق ودورها الارضي كلها محلات للمطاعم والبولينج
وبارات ذات الاضواء الساطعة الجميلة. تقدم الى مكتب الاستقبال ورحب بة الموظف وصار يسجل بياناتة لغرفة لشخص واحد وثم حمل حقيبتة وصار يمشي وهو مستمعا بمشاهدة ارجاء الفندق، ودخل الى غرفتة فاحس بالراحة والسكينة وقرر ان ينام ويرتاح وفي الصباح سوف يقابل المدير السيد اليكس.
قام بخلع ملابسة اطفئ النور ونام .. مرت ساعات فسمع صوت رجل ينادي بالقرب من باب غرفتة
" ماهذا.. عميل فنلندي ثم صار جاسوس امريكي.. هيي انت مطرود من الحياة الروسية".
كان اليكسي يستمع الية وهو يضحك " ماهذا الرجل لعلة سكران".
نهض من على السرير وشغل التلفزيون حيث كان يبث برنامج صباح الخير بيرم.. كان المذيع يعلن
انها الساعة الثامنة وصار يرحب بالمشاهدين وصار يعلق على احداث المدينة.
كانت الغرفة صغيرة ذات سرير خشبي واسع لشخص واحد وكان فيها طاولة طعام صغيرة مع كرسي
وتلفون و طاولة صغيرة عليها ابريق شاي كهربائي مع اكواب وكان يوجد ثلاجة صغيرة وخزانة ملابس
خشبية مصبوغ بالون البني الغامق عرضة متر وطولة مترين.
فتح النافذة فهب علية نسيم بارد برائحة الزهور والاشجار فمنطقة حوالي الفندق كانت ذات منظر جميل
ذات اشجار وزهور.
قرر ان يعمل لنفسة قهوة فصار يصب الماء في الابريق وفتح الثلاجة ووجد فيها قنينة عصير مع كاب كيك
في اكياس بلاستيكية وعليها تاريخ الاصدار وعلب صغيرة زبدة ومربى .. شعر بالسعادة.
جلس خلف الطاولة وصار يحتسي القهوة وياكل الكيك وهو يشاهد التلفزيون بشغف.
صارت الساعة التاسعة فقرر الاسراع، وصار يلبس ملابسة وخرج من الفندق وتوقف بالقرب
من البوابة وصار ينظر الى الشارع المقابل ويرى سكان بيرم وهم يذهبون الى اعمالهم حيث
كانوا مزيجا من القوميات والاعراق المختلفة من الفيدرالية الروسية، متحابين ينظرون الى بعضهم بمودة
مثل كل روسيا الاتحادية.
ناداة رجل ملوحا يدة " اهلا وسهلا بك في بيرم".
شعر اليكسي بالسعادة واحس بالهدوء فاخرج سيجارة وصار يدخن ثم اخرج هاتفة الخلوي وصار ينظر
الى برنامج خرائط جوجول وصار يبحث عن مصنع بيرم للاخشاب.. اصابة المتعة من معرفتة ماذا يحيط
بة من محلات ونوادي ليلية ومدارس وحدائق.. صار يحفظ اسماء الشوارع وارقام الطرق.
في هذه الاثناء مرت بنت بالقرب منة ونظرت الية بمودة واثارة " صباح الخير.. هل انت من هنا".
فنظر اليها اليكسي مبتسما " انا من قرب الحدود الفنلندية من جمهورية كاريليا ".
كانت الفتاة طويلة جميلة ممتلئة الجسم ومثيرة ذات شعر اصفر وشفايفها مصبوغ باحمر غليظ
ولون ازرق لامع حوالي عينيها. " اذا ممكن ان نمرح.. انا اسمي تاتيانا..رقم غرفتي 17
تفظل في اي وقت". وغمزت لة.
اليكسي " سررت بمعرفتك.. سازورك عندما تسمحت الفرصة" ثم غمزها وضحكت تاتيانا وواصلت سيرها
داخلة الى الفندق.
أصاب اليكسي الانتعاش وركب شاحنتة متوجها بسرعة الى المصنع.. حيث صار يشاهد الابنية والبيوت
والنصب التذكارية والتماثيل المختلفة في الشوارع والحدائق العامة.
صار مستمعا وهو يعبر الطرق " يالها من كبيرة روسيا "، فشغل الراديو وصار يستمع الى اغاني روسية
وسمع صوت المذيعة وهي تعلق بصوتها الممتع المسلي متمنية للمستمعين يوما جميلا وسعيدا.
صار اليكسي ينظر الى السيارات والابنية الجديدة من شقق سكنية وشركات " آه.. طبعا هي للناس الاغنياء".
فصار يتصفح الانترنيت من خلال هاتفة الخلوي وصار يشاهد صفحات المعلومات عن بيرم كمدينة وكاقليم كبير.
صار قلبة يدق من القلق فلقد اقترب من المصنع، فهو انسان روسي ويعرف طريقة الاستدعاء والاسلوب التي
تمت مخاطبتة يدل على شي خطير.
اقترب من مواقف السيارات فراى فسيلي فاخرج يدة ملوحا لة " فسيلي مرحبا ".
نظر الية فسيلي بابتسامة وسعادة " اهلا وسهلا.. اوقف الشاحنة وانزل" كان فسيلي يمشي نحوة
فنزل اليكسي وهو قلق وصافحة " كيف كان بيرم ؟ ".
ضحك اليكسي " كبيرة رائعة ولكنها تحتاج الى تطوير..كأننا قبل مائة سنة من الان ".
ضحك فيسلي متفكرا " أه.. لقد تاثرت بصديقك الكوبوي ".
ثما صارا يتمشيان ودخلا الى مبنى ادارة المصنع حيث كان مبنى متوسط الحجم ذو طابقين
مصبوغ بالون الازرق وحوالية طرق صغيرة من الطوب تحيطها ازهار وورود حيث كان عامل الزرع
يعتني بهم ويسقيها فصار ينظر اليهما متفكرا " من ياترى هذا الغريب ؟".
دخلا المبنى حيث رحبت بهم موظفة الاستقبال.
فسيلي "نحن ذاهبان الى المدير السيد اليكس".
ابتسمت الموظفة " اهلا وسهلا..انة موجود في مكتبة ".
كانت قاعة الاسقبال ذات نوافذ زجاجية تطل على خارج المبنى وكل التصميمات كانت جديدة
حيث كونتر الاستقبال ذات تصميم عصري مصنوع من الزجاج ولة اطار فضي اللون لامع
وكانت الموظفة تلبس بدلة زرقاء النيقة وخلفها صورة لعمال يقطعون الاخشاب في الغابة
واخرى لآلات المصنع وهي تصنع المنتجات وعلم جمهورية روسيا الاتحادية.
رحبت بهما مبتسمة.
صارا يتمشيان في الممر ودخلا الى غرفة مكتب المدير حيث فتحت لهما السكرتيرة الباب
وهي ترحب بهما ودخلا مباشرة، فنظر السيد اليكس بلهفة وشوق الى اليكسي " مرحبا رجلنا
الفنلندي".. فقام من خلف منضدتة وصافحة بحرارة " تفظل اجلس " وقادة الى اريكة وثيرة
مقابل منضدتة.
كان اليكس رجل ذو بشرة بيضاء ولة شعر بني وعيون رمادية وذو جسم نحيف قوي
ذو عضلات صغيرة. كان يلبس بدلة انيقة، سترة زرقاء لامعة وبنطلون اسود وقميص ابيض
مع ربطة عنق زرقاء فيها خطوط ذهبية ويلبس ساعة ذهبية وخاتم ذهبي كبير عليها حجر
الزمورد الاخظر.
ذهب الى طاولتة واخذ علبة وفتحها وقدمها الى اليكسي " تفظل خذ انها سكاكر" اخذ اليكسي حبة
ثم لف نفسة نحو فسيلي بمودة فاخذ منها حبتين " شكرا لك سيد اليكس هذا لطفا منك ".
جلس اليكس خلف منضدتة " كيف كانت رحلتك ياسيد اليكسي؟ ".
كان اليكسي متوترا وصار يخمن " لعل شحن قد اوصلها لهم ".. فاجابة " كانت ممتعة
لقد استمتعت بمشاهدة سيكتفكار وبيرم".
ركز اليكس عينة مباشرة في عينة واحس بحزن وخيبة امل ولكنة كتمها وصار يضحك.
كان اليكس رجلا يتمتع بنظرة شاملة وحكيمة وكان ذكيا وسريع التفكير وعلى الرغم من حدة شخصيتة
ولكنة يتمتع بطيبة في التعامل و لبقا وبشوشا وسريع الملاحظة حتى الى ادق التفاصيل ويتمتع بمهارات
دبلوماسية في التعامل مع الاشخاص.
نظر اليكس ناحية فسيلي بلطف " تستطيع الذهاب سوف أتحدث مع اليكسي لوحدنا".
فخرج فسلي مبتهجا.
تغير لهجة اليكس " كيف كانت فنلندا يا اليكسي؟ ماذا عن الشركات التي كانت تطلب منكم الشحنات"
هدئ اليكسي " هم يحتاجون عندما يصبح لديهم نقص ".
صار اليكس يبتسم وصار ينظر الية وكأنة يريد ان ينقض على فنلندا " حسنا اريد ان تعطيني جميع
عناوينهم.. فلقد علمت انك كنت تتصفح المجلات والجرائد التجارية وقد جلبت هذه العروض لشركتكم
سوف تحصل على حوافز ومكافات عند عملك معنا".
احس اليكسي بالحرج والغضب " سيد اليكس تستطيع ترجمة جميع الصحف ومعرفة مايريدون
وتتصل بهم.. أنا لامانع لدي لوشركتنا كانت لاتستطيع تلبية الطلبات وان تلبوها انتم".
ضحك اليكس " كيف حال زوجتك وبنتك الصغيرة ".
هدئا اليكسي وارتاح في جلستة " بخير لم اتصل بهم منذ تقريبا اسبوع".
اليكس " ماهذا..أتصل وأسال عنهم".
جمهورية تتارستان – مدينة كازان.
كان يوري في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة كازان.
يجلس في غرفة العمليات حيث يحيط بة بعض الضباط والخبراء وصار يتشاور معهم بتواضع وحنكة
ثم بكل براعة صار يكلمهم بلهجة آمرة متوعدة ويصدر توجيهات موسكو.
ثم صار يعمل اتصالات مع بعض المسؤلين في موسكو وحكومة تتارستان.
كانت غرفة مكتبة كبيرا فيها طاولة اجتماعات ولوحات عرض وشرح وخرائط متنوعة
وكان يجلس خلف منضدة كبيرة وكرسية كان كبيرا وثيرا من الجلد باللون الاخظر وطاولة
بالقرب منة عليها ستة تلفونات وثلاثة هواتف خلوية وجهازين لابتوب ومسدس.
وعلى الجدار خلفة صورة للرئيس الروسي ولرئيس الوزراء وعلم روسيا الاتحادية.
تقدم نحوة الجنرال ارلوف " سيد يوري..ان الجمهوريات والمناطق المسلمة بشكيرتستان
وجمهوريات القوقاز والمنطقة الفيدرالية الجنوبية مع اقليم استرخان صاروا يتحركون
يريدون ان ينفصلوا بعد مشاهدتهم احداث واخبار تتارستان وايضا بلغني تعاطف من جمهورية
كاريليا وكومي وايضا ساخا ياكوتيا".
غضب يوري " اعملوا تكتم اعلامي ودعوا فقط الاعلام الروسي من موسكو تتحكم في
الاخبار واطردوا الصحفيين فورا"
ثم تدارك نفسة متفكرا وحدث نفسة " يجب حل هذا الموضوع الخطير بشكل حكيم وشامل ببراعة
فالجميع قد يتحرك مثلهم..ان الرغبة الانفصالية اخذت في الزيادة..يجب ان اكسب الوضع والموقف
والمواطنون وايضا الناس والمسؤلين في الجمهوريات والاقاليم الفيدرالية الاخرى".
ارلوف " حسنا تم .. يمكننا ياسيد يوري السيطرة فنحن قوة عسكرية لايضاهينا احد".
يوري " هولاء المسلمين وجدو امثالهم يعتصمون فتاثروا والبقية تاثروا بسبب رغباتهم
المماثلة ضد موسكو ..لقد ظنوا ان بهذه الطريقة ممكن ان ينفصلو.. الا يتذكرون حروب الشيشان
وكيف دمرناهم لما ارادوا الانفصال عن موسكو.. ولكن اصبر قليلا يا جنرال".
تقدم اليهم احد الضباط " سيد الجنرال لقد ابتدى الجيش يطلق النار ونحن جاهزون في اقتحام
مقر الرئاسة".
يوري " أود أن أحدد مصير الرئيس".
ارلوف " الاعدام..لمثل هذا المتواطئ..او لم تكن اي ثورة واعتصامات تطالب الاستقلال
عن موسكو ".
يوري " يجب ان اكسب الوضع كاملا من ناحية الحكومة والسكان والمواطنون".
ارلوف " ماذا نريد بهكذا مواطنون يقفون ضد الامبراطورية روسيا الاتحادية".
صب يوري لنفسة كاس فودكا وصار يشرب فشعر بالهدوء وصار يشاهد التلفزيونات
المعلقة التي تعرض اماكن عمليات قوات الجيش.
كان ارلوف يخرج من غرفة المكتب ويدخل مرة اخرى طوال الوقت فهو كان يقابل الضباط
وياخذ منهم التقاير ويعطيهم الاوامر.
صار يوري يتفاوض مع افراد حكومة تتارستان ويستجوب المسؤلين متوعدا وناصحا
ومخيرا " سوف يتواصل المسؤلين في موسكو مع رئيس جمهورية تتارستان
أرجوا ان تتعاونوا مع افراد الجيش وقوات الامن والامر بخفض الاعتصامات وازالة
كل شعارات الاستقلال عن موسكو".
تقدم ارلوف الى يوري الذي كان مشغولات وهو يجلس خلف منضدتة " سيد يوري
ارتاح لقد بذلت مجهودا كبيرا ".
ضحك يوري بغرور وكبرياء وفي هذه اللحظة دخلت مديرة المطبخ التترية بعد ان سمحوا لها
وصارت تحييهما باحترام وفخر وتدعو من الله ان يبقيهما لروسيا ودعتهما الى الغداء.
فتوجها الى غرفة الطعام مسروران شاردي الذهن ودخلوا الغرفة حيث كان فية طاولة كبيرة وكرسيان
موضوع فازة من الزهور والورود في منتصفة.
صارت العاملة ترحب بهما وتسلم عليهما فجلس يوري وارلوف خلف الطاولة واتت عربة
تجرها عاملة رشيقة جميلة وصارت ترحب بهما وتضع الصحون والاكواب امامهما.
ارلوف" عائشة لقد اوصى السيد يوري على توظيف اهلك العاطلين عن العمل.. اطمئني وافرحي".
ضحكت عائشة " شكرا لك سيد يوري هذا الذي كنا نتوقعة منك..اتمنى ان تصبح يوميا رئيس لروسيا ".
ضحك يوري " انا في خدمة الشعب دائما ". صارا يأكلان بشهية كبيرة وكان الاكل عبارة عن وزة كبيرة
مشوية مع طبق ارز واخر معكرونة وخمسة صحون من السلطات الروسية المختلفة مع مقبلات وحلويات
تتارية وابريق من عصير الفواكة والخظار ومجموعة مختلفة من مياة غازية محلاة.
مديرة المطبخ " اي طلبات للعشاء نرجوا اعلامنا لتحضيرها لكم ".
ارلوف " طيب سوف اكتبها في ورقة و ارسلها لك لاحقا.. والان اطلب منك ان تجهزي لنا طوال
الوقت سندويشات لحم ودجاج مع مشكل العصير وقهوة داكنة مع الكعك".
صارت تكتب وطلب منها يوري اضافة الكابتشينو الايطالية وقطع شكولاتة
انتهت من الكتابة فصارت تتمنى لهما شهية طيبة.
واصلا الاكل بعد ان استراحا وصارا ياكلان بشهية حيث كانت رائحة الطعام ذو التوابل لذيذة
وصارا يتحدثان بشكل مسلي عن حرب اوكرانيا وعن التطورات والخطط المرتقبة، كان يوري سعيدا
ويقول قد استخدم القنبلة النووية لردع المشاركين في الحرب في اوكرانيا وكان ارلوف قلقا ويسالة
عن الاهداف المطلوبة.
يوري " بعد اوكرانيا سوف نجدد الحرب مع بولندا".
ضحك ارلوف " وبعدها كل اوروبا".
يوري وهو ياكل " لاتنسى ان لنا عدو على الجهة الشرقية لروسيا ...امريكا سوف نعد
الخطة ونوقعها هاهاها".
مرت ثلاثة ساعات وهما في غرفة الطعام يتحدثان ويرتاحان ثم يواصلان الاكل بسعادة.
رن جرس هاتف يوري " مرحبا سيد يوري انا سكرتيرتك اولجا.. اتمنى ان تكون في صحة
وامان ..لقد تم صرف مكافئة لك وهي عبارة عن مبلغ وقدرة اثنان مليون روبل ".
يوري " تقولين علاوة بمبلغ اثنان مليون روبل شكرا حولية لي الى حسابي البنكي شكرا لك".
ارلوف سعيدا من المفاجاة " مبروك اهنئك ياصديقي الشاطر اثنان مليون هذا لو سعر الروبل
مقابل الدولار 100 تساوي .. عشرون الف دولار امريكي".
يوري بسعادة " مبلغ جيد ماذا لو سعر العملة نزل ستظل اثنان مليون هاهاها".
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.