Qaed

شارك على مواقع التواصل

موسكو.
كان يوري في سيارتة مرسيدس الجديدة ومعة اسرتة.
كانت زوجتة تجلس بقربة وفي المقعد الخلفي مكسيم والكسندر.
الكسندر " أبي هل ندخل بالسيارة الى الكرملين".
ضحك يوري " جميعنا لا..دعنى نمر بالقرب منها، وثم نذهب الى مجمع تسوم لنتسوق.
صار يوري يقود سيارتة بانتباة وحذر فقد استلم السيارة يوم الامس فلقد ذهب مع زوجتة
سفيتلانا وقد استلماها كهدية.
اقتربوا من الكرملن وصاروا ينظرون الى اسوارها بعظمة وكان يوري يضحك
ويقول بفخر " اتدرون كم شاركت في ترشيح وزارء لدخول الكرملين..كثيرون وسيكون
هناك ايضا ناس جديدون من المواهبين الممتازين الاكفاء..أعرفهم جميعا وهم يحترموني".
سفيتلانا" ولماذا لانزورهم في بيوتهم".
يوري بفرح " لانهم وزراء الان وكل دقيقة محسوبة، وزيارتهم هي للضرورة فهم في
خدمة الوطن طوال الوقت" وصار يشرح لهم بان اغلب علاقاتهم مدارة بحسب الضرورة
ويكونون قد تم اختيار المواقف و المعارف والاصدقاء.
صار مكسيم والسكندر يضحكان فقد احسا ان هم ايضا علاقاتهم مدبرة.
مكسيم " ابي ان لي صديقة جميلة وتريد ان تزورنا وتراك".
يوري " نعم ادعوها للزيارة".
وصار يقود سيارتة مستمتعا " انها سيارة عالية الجودة سهلة جدا وخفيفة..وتنطلق
بسرعة فائقة..مكسيم سوف اهديك سيارتي القديمة".
ضحك مكسيم " شكرا لك يا ابي هذا ماكنت احلم بة".
نظرت سفيتلانا الى يوري " وانا احتاج الى سيارة".
ضحك يوري " سوف نفكر في هذا الموضوع لاحقا..مكسيم اخدم امك واخوك واوصلهما
الى اي مكان لو كان عندك وقت فراغ".
مكسيم " كم نحن محظوظين يا ابي ولكن لماذا لانغتني ونصير من أصحاب الملايين
ويكون لنا عمارات شاهقة".
يوري" تعلمون راتبي وماهي مصروفاتنا..هناك اقساط الجامعة ومصاريف كثيرة".
صار يوري يفكر " ممكن لو شاركت البعض وعملنا مشروع مربح ولكن..آه..سوف
ارى هذا الموضوع".
وصلوا الى مجمع تسوم التجاري وركنوا السيارة في مواقف السيارات.
اشار يوري للمبنى الضخم " هيا لنذهب الى تسوم موسكو".
دخلوا جميعا المجمع التجاري الفخم صاروا يتمشون في الممرات وينظرون
الى اسماء المحلات والى البضائع المعروضة كانت الاضواء كثيرة براقة في الممرات وعلى
يافطات المحلات وفي واجهاتها وعلى المعروضات وروائح العطورات تملاء المكان والبائعون
يبتسمون لهم مرحبين داعيين للنظر والشراء .
كان في المجمع التجاري مجموعة زبائن من جميع الاعمار ولاحظ وجود الكثير من موظفي
الحكومة مع اسرهم.
سفيتلانا " يالل الروعة منتوجات عالمية راقية".
كانت المحلات متنوعة منها لبيع العطور والساعات والاكسسوارات والملابس
يوري " هيا اشتروا ماتشاؤن".
دخلت سفيتلانا الى محل مكياج واشترت بعض احمر الشفاة وعلبة مكياج
صار يوري ينظر الى محل البدلات الانيقة " هيا مكسيم والكسندر فلندخل"
رحب بهما البائع الوسيم وصار يدعوهم الى ارقى الموديلات فختار يوري بدلة
رسمية جميلة وطلب من ابناة ان يختارا بدلة واحدة فصار مكسيم يعاين ويجرب
لبس بعض المعاطف وصار البائع ياعطية راية.
كان البائع شابا طويلا اسود الشعر ابيض البشرة ذو جسم عضلي ويلبس بدلة العمل رصاصي اللون.
ثم تقدم الى الكسندر " الا تود في بدلة مشهورة تظهر في الافلام"
ضحك الكسندر " طبعا اين هي".
وصار يعرض لة مجموعة من البدلات والمعاطف المختلفة الالوان.
مرت نصف ساعة وصار البائع الودود يضع مشترياتهم في الاكياس ودفع لة يوري
ببطاقتة البنكية.
سالة الكسندر عن المبلغ الذي دفعة فاجابة يوري تقريبا كان 2200 دولار.
تقابلوا مع سفيتلانا في الممر وابتسمت ضاحكة وهي ترى وهم يخرجون مع الاكياس.
يوري " هيا نواصل التسوق".
كان الناس ينظرون اليهم باعجاب وتساؤل فنادى احدهم " رجل مسؤل من الادرات العليا".
وصاروا يرحبون بهم ويسلمون عليهم ويبادلهم يوري التحية بتواضع.
مكسيم " مارايك يا ابي لو نفتح محل تجاري لنا في هذا المجمع".
يوري " المحلات هنا كثيرة..محل لبيع ماذا؟".
مكسيم " الافكار كثيرة فموقع المجمع في وسط المدينة ويزورها الكثير من الناس
مثلا ملابس بيع تي شيرتات وقمصان وملابس رياضية".
فكر يوري " نعم ولكن يعتمد على الماركة والجودة والسعر"
وصاروا يواصلون التمشي بين المحلات فاشارت سفيتلانا الى محل عطورات
" هيا لندخل الى هناك".
صارت البائعة ترحب بهم " اهلا وسهلا".
كانت فتاة رشيقة ذات شعر احمر وعيونها خظرواتنا سمينة وتلبس زي العمل بدلة سوداء.
صاروا يجربون العطور واختار يوري ثلاثة انواع من العطور الجديدة " هاهاها انها تظهر كثيرا
في الاعلانات". وصارت سفيتلانا تجرب وتشم عدة عطور واختارت اربعة عطورات عالمية جديدة
اما مكسيم والكسندر فقد اكتفيا بعطر لكل واحد منها من ماركة كريستيان ديور.
صاروا يواصلون التمشي وينظرون الى المحلات واصبح يوري يلاحظ ابنية واخذ في اعطائهم
نصائح فقد تغيروا من فكرة فتح محل وصارا ينظران الى الناس بتعالي وبشغف.
يوري " يجب ان تحترموا الناس لو تريدون بيعهم وليس التعالي واحتقارهم".
ثم صار يحسب معهم لو ارادوا فتح محل كم سوف يكلفهم من ايجار شهري للمحل
ودفع راتب للبائع وقيمة البضائع واحتمالات ان لم تبع البظائع لوجود تنافس
وقرر ان يؤجلوا التفكير في هذا الموضوع الى وقت آخر.
كان في الطريق الكثير من محلات بيع الذهب والمجوهرات فدعى يوري زوجتة بان تختار
خاتم وصارت سفيتلانا تنظر الى الانواع الكثيره من الخواتم اللامعة تحت الاضواء
في الصناديق الزجاجية والرفوف والبائعة كانت تشرح لها عن مكوناتها من احجار كريمة والماس.
فاشار يوري لها الى خاتم ذهبي فيها احجار كريمة وقطعة صغيرة من الالماس.
سفيتلانا " آه..يوري انها غالية".
يوري" جريبها انها لك".
فصارت تجرب الخاتم في اصبعها وقررت شرائها وصارت البائعة تضع الخاتم في صندوق
مخملي صغير ووضعتها في كيس مع كاتلوج بالمعروضات، وصارت تجهز الرصيد و تختم
اوراق الخاتم بختم المحل.
ودفع لها يوري ببطاقتة البنكية.
اقترح عليهم يوري ان يجلسوا في مقهى ايسكريم "هيا اطلبوا اي نوع من القهوة
وانا سوف اختار لكم ايسكريم مفاجأة".
الكسندر " ما هذا الايسكريم المفأجئة؟".
ضحك يوري " الان سوف ترى".
تقدمت النادلة وصارت تكتب طلاباتهم وهي تبتسم " دقائق والطلبية ستكون جاهزة".
في هذه الاثناء صاروا يتحدثون ويضحكون. لقد شعر يوري براحة كبيرة وحالتة صارت تتحسن
في هذه الايام.
يوري " ماذا سوف نفعل في الاجازة ياسفيتلانا".
سفيتلانا " كما تشاء..تحب ان نذهب الى الريف او الى البحر في مدينة سوتشي".
ضحك يوري " حسنا سنفكر" ونظر في هاتفة المحمول " هناك حفلة غنائية
هل تودين ان نحضرها".
سفيتلانا " من يكون المغني؟".
ضحك يوري " انها لمجموعة من كبار المغنيين الروس".
سفيتلانا بسعادة ولهفة " نعم احجز لنا".
وصار يوري يعبئ خانات حجز تذكرتين.
أحضرت النادلة الطلبات وصار تضعها على الطولة.
مكسيم " اين المفاجأة".
يوري الاتراها انها امامك ايسكريم المفضل لرئيسنا فلاديمير بوتن".
ضحكت سفيتلانا بسعادة وصارت تتذوقة.
مكسيم " رائع انها بالفنيلا والفستق والكسرات وقطع الشوكولاتة".
الكسندر " انها لذيذة..وماذا ياكل الرئيس على الافطار؟".
يوري " أن وجبته الإفطارية المحببة إلية عبارة عن شوربة الشوفان ويحب بيض السمان، وايضا الجبنة.
كما أنه يحب شرب كوكتيل مصنوع من عصير البنجر والفجل.".
في هذه الاثناء مر رجل بالقرب منهم كان طويل القامة ويلبس بالطو طويل ونظارة داكنة وسلم عليهم.
نظر الية يوري وابتسم.
الرجل " نحن نحرسك ياسيد يوري. لاتقلق فأنت تعتبر شخصية خطيرة".
ضحك يوري " شكرا لكم".
صار مكسيم والكسندر ينظران الى ولدهم باعجاب وصارا ينظران حولهم.
يوري " حسنا..دعونا الان نذهب الى لتناول الغداء".
سفيتلانا " فكرة جيدة يايوري..اراك رجعت عشرون سنة للوراء وصرت شابا هاهاها".
صار يوري ينظر الى هاتفة الخلوي وصار يبتسم.. مرت ربع ساعة وقاموا وركبوا السيارة
يجوبون شوارع موسكو.
يوري " سوف ناخذ غدائنا من دجاج كنتاكي انظروا انها في الطريق".
ووقف في صف امام نفاذة طلبات السيارات، فتقدم اليهم عامل ورحب بهم وصار يسجل
طلباتهم من خلال جهاز اللكتروني يحملة في يدة ودفع لة يوري واخذ الرصيد.
العامل " دقائق وسوف تكون الطلبية جاهزة".
ببعد فترة، صار يوري يستلم الطلبيات وهو داخل سيارتة ومن بعهدها انطلق مجددا.
صار يوري يشرح لهم فكرة مشروع مثل كنتاكي واصبح يحدثهم عن فروعها الكثيرة
حول العالم وان لها مزارع دواجن وعلف واصبح يمتدح هذه الفكرة وصار يعطيهم
مثال آخر عن مطاعم المكدونالد وعن المزارع التي تمتلكها.
صار يوري يضحك ويفسر ان سعر الدواجن تكون رخيصة وسيتكون الربح وايضا
عند امتلاك مزرعة اعلاف فممكن ان يبيع الاعلاف والدواجن على المحلات وايضا
يصدرها خارج البلاد وصار يقدر انها تجارة جملة كبيرة جدا وراسمالها كبيرا جدا.
الكسندر" اين سوف ناكل اليس كان من الافظل لودخلنا واكلنا"
ضحك يوري سوف نذهب الى حديقة الكسندر عند حائط الكرملين وسوف نأكل هناك".
مرت نصف ساعة ووصلوا حيث ركن يوري سيارتة في مواقف السيارات وصاروا
يتمشون اليها بلهفة وشوق.
يوري " ان هذه الحديقة بناها القيصر سنة 1812وهي تنقسم الى ثلاثة اجزاء القسم العلوي
ثم الوسطي والسفلي".
سفيتلانا " حديقة رائعة انها عند سور الكرملين".
وصلوا الى بوابة الحديقة الكبيرة التي فوقها شعار روسيا لنسر براسين. ودخلوها وصاروا ينظرون
الى جمال الحديقة حيث الاشجار الكبيرة والورود والازهار. صاروا يتنفسون نسيم الورود والازهار.
كانت الطرق مرصوفة بالحجارة وراؤا بعض التماثيل وتقدمو الى ضريح الجندي المجهول وشاهدوا
العسكري واقفا بالقرب منها والشعلة الابدية الموقودة طوال الوقت واكاليل الزهور الموضوعة على القبر
الذي هو لضحايا الحروب.
ثم توجهو وجلسوا على احدى الكراسي الخشبية الطويلة وصاروا يتناولون الغداء وهم يشاهدون
الناس المختلفة والسياح الاجانب.
كانت سفيتلانا تاكل وضحكت فجأة " ارى بعض الناس هنا يتخيلون وكانهم دخلوا الى مقر الرئيس
وقابلوة وصاروا يلفقون القصص لحكيها".
يوري " نعم اراهم يمشون ببطئ وهم يتخيلون ويحدثون انفسهم هاهاها".
مكسيم" وجبة لذيذة ففي العلبة قطع كثيرة من الدجاج المقلي".
مرت ساعة وهم جالسون وكان يوري يستريح نفسيا وشعر بانة اصبح سليما وانة قلبة رجعت
لة الصحة.
وقاموا يتمشون في ارجاء الحديقة ويقتربون من حائط الكرملين الاحمر وصاروا ينظرون الى احدى
الفنون في حائط الكرملين "الكهف الإيطالي" حيث يعتبر بناء فريد يتخذ شكل قوس نصف دائري من الجرانيت الأسود والطوب الأحمر، في وسطة بوابة رخامية شامخة تستند إلى أربعة أعمدة ضخمة.
يوري " لقد شُيّد هذا المعلم من بقايا منازل موسكو المدمّرة وقذائف المدفع الحجرية التي خلفها الجيش الفرنسي.".
ودخلوها ونزلوا على درج حجري نحو منحوتتين لأسدين يقفان، يحرسـان المدخل.
سفيتلانا " لقد أبدع المعماري بوف في مزج الطراز الكلاسيكي لموسكو في هذا الصرح بروح العصور القديمة، ليكون عمارة تنبض بالتاريخ والعظمة.".
ثم صاروا يواصلون تنزههم على الطرق الحجرية بين الورود والاشجار العتيقة التي تحكي قصة الملوك القدماء
وصاروا ينظرون الى النوافير ويسمعون ضحكات الناس ولعب الاطفال وعناق العشاق.
وواصلوا تجولهم واقتربوا من نصب لتكريم عائلة القيصر الروسي رومانوف آخر عائلة ملكية لروسيا.
ثم توجهوا الى تمثال الكسندر وصاروا يشاهدونة حيث كان هناك عدد كبير من الناس حولة يتحدثون وينظرون
الية بتعمق. والكثير كانوا يلقطون الصور بالكاميرات.
صار يوري يضحك " القيصر ألكسندر المولود سنة 1777إمبراطور روسيا كلها، دوق فنلندا الأكبر، قيصر بولندا من سلالة هولشتاين غوتورب رومانوف؛ الابن الأكبر لبولس الأول والأخ لنيكولاس الأول، حفيد كاترين الثانية.
الكسندر ابني هذه حديقتك".
مكسيم " نود ان نتمشى اكثر".
يوري " اذهبا معا وتجولا وانا مع امك سنكون عند حائط الكرملين".
صار يوري وزوجتة يتمشيان وكان يحكي لها همومة واوضاعة حيث انة يمثل الحكومة والشعب.
صار يعبر عن قلقة العميق بانة قد ياتي يوم ويموت بسبب تغلب الدول الاجنبية على الحكومة الروسية
الحالية وانهم سوف يصفوهم وانة لايدري متى يكون هذا، فصارت سفيتلانا تواسية وتطيب من خاطرة وتلاطفة
" كلنا يايوري معك نحن الشعب بكل اطيافة نحن اولاد الاتحاد السوفيتي معكم الى الابد".
جمهورية كاريليا – مستشفى الامراض العقلية.
كانت المستشفى تعج بالزوار يزورون اقربائهم المرضى، حيث كانوا في القاعة الكبرى
يتحدثون بحرارة واكثرهم كان يحمل سلة اغذية.
احدهم كان يحدث ابوة " كل يا ابي ان الاكل هنا قليل وسوف تنحف، لقد جلبت لك خبز ومرتديلا
وجبن وقنينة عصير فواكة".
الاب سعيدا "شكرا يا ابني..سوف اتعافى قريبا انة بسبب فرط شرب الخمر احس بالضيق بدون الشرب".
كان الاب رجل طويلا اشقر الشعر في الستين من العمر يكلم ابنة ذو الخامسة والثلاثين الموظف في الدولة.
كان اليكسي جالسا على الكراسي مع المرضى يستمع اليهم منتظرا قدوم زوجتة.
كان الممرضين يتكلمون مع ذوي المرضى ويشرحون لهم عن حالاتهم وعن اسبابها وطرق علاجها.
أشار الممرض لأحد الزوار " ممنوع اعطاء المريض مشروبات كحولية".
كان المرضى مختلفين منهم الشباب والمراهقين والرجال والعجزة ينظرون الى اهاليهم نظرة اسف وحيرة
وذنب وتوسل. احدهم كان يتحدث بأنة تحسن الان ويريد ان يرجع الى البيت.
ابتدى اليكسي يتكلم مع بعض المرضى وابتدوا يضحكون، فقال احدهم بصوت مرتفع ان اليكسي كان
عند موقع تهريب صورايخ الى فنلندا، وصار الاخرون يسمعون هذا الخبر باهتمام وصاروا يسالونة.
بعد فترة صار الجميع يضحك ويكرروا الخبر فاخبر الممرض الطبيب فأصابة الخوف والغضب واتى مسرعا نحوهم.
قال احد الزوار " هل روسيا تريد ان تحتل فنلندا..واتهمتم الشاهد بلجنون".
فصرخ الطبيب بغضب " لاتصدقوا كلام هذا المجنون اليكسي..أرجوكم لاتنشروا الخبر..ان اليكسي
لم ولن يعمل في شركة بيتروزفودسك للأخشاب".
فوقف اليكسي واصابة الحزن واحمرت عيناة وفي هذه اللحظة راى زوجتة آتية الية برفقة ممرض.
فصار متمالكا لنفسة وصار يتحدث اليها ودعاها الى غرفتة. وصار يسالها عن طفلتة يارا
وهو كاتما غضبة وقلقة.
كانت ناتاشا تحمل حقيبة بها طعام " خذ اليكسي لقد راة الممرض وسمح لك بهذا".
كان في الحقيبة كيس فواكة وعلب بسكويت ويفر واربعة الواح شكولاتة وقنينة كبيرة كوكوكولا .
سعد اليكسي وصار يتودد اليها ويقبلها معبرا عن شوقة لها وصارا ينظران الى باب الغرفة
اذا كانت مغلقة، فصارا يخلعان ثيابهما في لهفة.
مرت ساعة وكان هو وزوجتة يلبسان ثيابهما. صارت ناتاشا تسألة عن متى سوف
يقوم بسداد قسط الشقة فالمالك صار يسالها.
اليكسي " تعلمين اني متوقف عن العمل..وكل المبلغ الذي معي تكفي لمصاريفنا".
هلعت ناتاشا حائرة " وماذا سوف نفعل. اذا لم ندفع قد يسترد المالك للشقة ويبيعها لغيرنا".
اليكسي بالم " اليس سوف يعيد لنا أموالنا التي دفعناها لة".
بكت ناتشا متوسلة " ولكن اين سوف نذهب انا ويارا..اعرف ان عندك اموال في البنك".
اليكسي بحزن " اذهبا الى بيت امك".
ناتاشا " ولكننا نحتاج الى مصاريف".
اليكسي " لا استطيع الخروج والذهاب الى البنك".
ناتاشا بقلق " وماذا سوف نفعل".
اليكسي " لا ادري"، وصار يفكر، " سوف اكلم الممرض لعلة يسمح لي بالذهاب الى البنك".
هدئت ناتاشا " حسنا..سوف انتظر..والان سوف اذهب". وقبلتة وفتحت باب الغرفة وذهبت مسرعة.
صار اليكسي يفكر ويكلم نفسة " الشقة سوف تذهب منا وماذا كان يقول الطبيب انة سيكون
لاعمل لي..اللعنة".
في هذه اللحظة دخل الممرض ليونيد " اليكسي سوف نحضر لك تلفزيون لغرفتك".
ودخل عاملان يحملان تلفزيون قديم ومع طاولة صغيرة ووضعاها وقاموا بتشغيلة.
ابتسم ليونيد " والان هل أفظل".
اليكسي " ما احزنني هو جهاز الصعق الكهربائي يوم الامس".
ليونيد " لاباس سوف اجلب لك الغداء لاحقا". خرج العاملان.
ابتسم لة ليونيد مواسيا " لاتفقد الامل يا اليكسي".
ثم خرج واغلق الباب من خلفة.
اقليم بيرم - ريف مدينة بريزنيكي.
زادت أصوات اطلاق النار المتبادل انبطح الجميع أرضا حيث اخترقت رصاصة النافذة وكسرتة.
صار المدعون يصرخون ويستغيثون.
زحف رئيس القرية فيودر على ارض الغرفة متوجها الى باب البيت. كان احدهم يطرق الباب بقوة
"افتح افتح يافيودر"..وصل فيودر سريعا الى الباب وقام وفتحها فقد كانت مغلقة بالمزلاج
فيودر في هلع " ماذا يجري هناك؟".
الرجل " جماعة مشاغبين هجموا من القرى المجاورة وصاروا يطلقون النار".
فيودر بهلع " لقد اخترقت رصاص النافذة..ماذا يريدون؟".
الرجل " اهدئ انهم يقولون ان عندك ضيف امريكي وصرت تواعدة باعطائة كل روسيا".
ضحك فيودر "آه يمزحون.. هيا فرقوهم ..وانت اذهب واتصل في الشرطة واعطوهم اوصافهم كاملا".
دخل فيودر البيت مجددا وهدئت اطلاق النار " انهم يمزحون ..لاباس لاتخافوا".
فصار جميع الضيوف يخرجون في خوف، وتوجة فيودر الى رونالد يطمئنة
" هاهاها لاتقلق ابدا..لقد مزحوا والان الشرطة ورائهم".
رونالد اصابة الغيض " حسنا يا سيد يوري ان علينا الذهاب الان".
نظر فيودر الى الغرفة فراها خالية " لقد رحلوا للاسف" وصار ينادي على زوجتة وابنتية.
ركب رونالد وجينادي الخيل وانطلقا بسرعة عائدان الى بيت قسطنطين.
جينادي " اخذر ياسيد رونالد حفر او احجار كبيرة في الطريق".
كان الوقت قد صار الظهر وصارت الاماكن خالية من الناس فلقد ابتدوا يتغدون.
كان الحصانان يعدوان بسرعة وفي الطريق رائوا سيارة قديمة لادا ذات لون اصفر واقفة
على التلة وبها مجموعة شباب وفي يد احدهم مسدس وواقف خارج السيارة موجها المسدس اتجاههم محذرا.
فنادى جينادي " نحن من طرف السيد رئيس المدينة".
فصار يلوح براسة، وركب السيارة وانطقلوا مسرعين.
ضحك جينادي " لاتقلق ياكوبوي..ان المجرمين اللصوص كثيرون في القرى والاقاليم
انت محمي من رئيس المدينة".
واصلا السير مجددا وصار رونالد ينظر الى المحيط بحذر وصار يتفكر.
مرت ساعة خمسة واربعين دقيقة ووصلا الى المنزل ونزل رونالد من على الخيل يشعر بالتعب
مباشرة خرجت ناتاشا في شوق ولهفة تحتضنة وتقبلة وتغمز لة في شهوة " هيا الى السرير ياكوبوي".
صار رونالد يضحك ويتجنبها " هل تحبين حلوى مصاصة".
واخرج من جيبة واحدة واعطاها لها " لقد اعطوني ايها في القرية".
فاخذتها ناتاشا وهي تضحك " الغداء جاهز..سوف اضعها على الطاولة".
رونالد " لقد قمنا بجولة رائعة وقابلنا السكان".
وصل جينادي " مرحبا لقد وصلت".
رونالد " سوف استريح"
جينادي " وانا سوف اخذ الخيل الى الاسطبل..أي طلبات".
ناتاشا " سوف اتصل بك على الهاتف لو احتجت الى خدمة".
دخل رونالد الى البيت وجلس على الاريكة وصار يرتاح " الخيل انهكني".
وصار يخلع جزمتة ويشاهد التلفزيون.
ناتاشا " كأنك قابلت بعض البلطجية..هذا عادي فهم يتواجدون في كل مكان
ان ملابسك تحتاج الى الغسيل".
رونالد " ولكن ليس عندي غيرها هنا".
ضحكت ناتاشا " تفظل تناول الغداء هي كما طلبت معكرونة بالبشاميل وشوربة البورش
وسلطات".
صار رونالد يأكل بشهية كان الطعام مسخنا وذات رائحة طيبة تذكر زيارة قسطنطين الليلة وصار يفكر.
صعد الى الطابق الثاني ودخل الى الدوش " آه ماء منعش دافئ" وصار يمسح جسمة بالصابون
ويغسل شعرة بالشامبو واغتسل ووقف امام المرآه ينظر الى نفسة، ثم التفت الى العلاقة ولم يجد
المنشفة. فصار ينادي ناتاشا وقد حضرت عند الباب وفتحتة وصارت تنظر الية في استحياء وتضحك.
يوري " اين المنشفة؟".
ناتاشا " حالا..سوف احضر لك المنشفة وسوف اخذ ملابسك لغسلها".
بعد فترة صار رونالد يلف نفسة بالمنشفة الكبيرة سعيدا، وخرج ومن الدوش ودخل غرفة نومة
ونام على السرير.
في هذه الاثناء كانت ناتاشا تكلم جينادي بالهاتف وهي تضع في فمها حلوى مصاصة " جينادي
كيف كانت الرحلة".
جينادي " لقد كنا في الغابة وعند النهر"، وصار يحكي لها بالتفصيل رحلتهما وماصادفهما هناك
في القرى وفي الطرق.
صار الوقت مسأ وكانت ناتاشا في المطبخ تعد العشاء، ورونالد كان نائما في غرفتة
وفجأة سمعا اصوات اطلاق رصاص.
فصرخت ناتاشا " النجدة" فصحى رونالد فازعا من نومة وهو يسمع صوت اطلاق النار.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.