روسيا – مدينة بريزنيكي.
كان رونالد مع بوريس منطلقين في السيارة يجوبان في لهفة شوارع بريزنيكي.
صار بوريس ياخذ آراء رونالد في مواضيع الحياة وكيف وجهة نظرة في المسائل الروسية بصفتة امريكي.
كان شغوفا في اسئلتة واصابة الامل في تحسين في الحياة في روسيا ومواطنونها الى مستوى أفظل
في حال تغيير النخبة السياسية.
بوريس " سيد رونالد هل نزور كشكي الان؟".
رونالد " اولا نزور رئيس المدينة".
وصلا الى المبنى واوقف بوريس السيارة في مواقف السيارات، واصر مرافقة رونالد الى بوابة
المبنى وان ينتظرة عند البوابة.
دخل رونالد مسرورا الى قسم الاستقبال ورحبت بة الموظفة واستدعت احد الموظفين لمرافقتة
الى مكتب رئيس المدينة.
صار الموظف يرحب بة ضاحكا وصارا يتمشيان في الممر و سالة عن راية في ريف المدينة.
صار رونالد يعبر عن اعجابة بالريف وجمالها وروعتها حيث اعتبرها ماكن ممتع .
وصلا الى المكتب واذنت السكرتيرة لة بالدخول فاستقبلة قسطنطين ضاحكا مرحبا بة وصار يصافحة
بحرارة ودعاه للجلوس على الاريكة.
صار رونالد يسأل قسطنطين عن بعض الامور التجارية ومشاريع استثمارية، فنصحة قسطنطين
بأن يذهب الى مكتب ادارة الاقليم في مدينة بيرم، وبهذا سوف يعرف الفرص في كل المدن ومحيطها
وأن يدعوا اصدقائة ومعارفة ومواطنية بالمجيئ والعمل والاستثمار والاقامة وايضا الهجرة.
أخبرة رونالد عن رغبتة في عمل مساعدة مالية لمركز المتشردين فرحب قسطنطين ووعدة بانة
سوف يضع اسمة وصورتة في داخل المبنى مكتوبا المبلغ المتبرع بة.
سعد رونالد لهذا وكتب شيك بمبلغ عشرون الف دولار، مما استدعى قسطنطين السكرتيرة
وطلب منها بان تستدعي السائق لنقلهما الى مركز المشردين والاتصال بجريدة المدينة.
ابتهج رونالد وصار قلقا من انة قد يكون المبلغ صغيرا ولكن قسطنطين طمأنة بانة مبلغ
مناسب جدا.
واصطحبة معة وخرجا من بوابة المبنى فتقدم اليهم بوريس محييا رئيس المدينة وصار يسالة
عن اذا كان ممكن ان يمد المبنى بالمشروبات.
فقال لة قسطنطين رافعا سبابتة للاعلى " فقط المحفوظة جيدا..الصالحة".
فطلب منة رونالد بان يلحقهم بالسيارة، وركب مع قسطنطين وانطلقا.
مرت عشرون دقيقة ووصلوا الى مركز المشردون حيث كان في استقبالهم مدير المركز
ومجموعة موظفين وعاملين وصحفي وصار يصورهم المصور.
ابتدوا بالترحيب بالسيد قسطنطين ورنالد ودخلوا المبنى وصاروا يشاهدون المرافق والنزلاء
كان المدير سعيدا وصار يشرح لهم احوال المتشردون والخدمات التي يقدمونها لهم.
ثم صار رونالد يسلم الشيك للسيد مدير المركز وصار الصحفي يعمل محادثة مع السيد قسطنطين
ورونالد الذي كان سعيدا جدا.
صار رونالد يودع السيد قسطنطين شاكرا لة خدماتة الكثيرة وحسن ظيافتة.
وركب مع بوريس السيارة وانطلقا بسعادة ومرح الى مركز المدينة.
بوريس " رائع سوف ينشرون صورك في صحيفة المدينة".
ضحك رونالد " كانت فرصة جيدة للتبرع".
وصلا الى مركز المدينة وكانت مزدحمة من الناس والسيارات.
بوريس " في الامام توجد سوق المدينة، سوف تجد فيها كل ماتريد ممكن عمل مشاريع
كثيرة من فتح محلات تجارية لبيع اي شي".
اشار بوريس بانحراج الى كشك " هذا هو كشكي..انها بالقرب من محطة الباصات".
ركن سيارتة ونزلا. صار رونالد ينظر الى الناس الكثيرة المنتظرين في المحطة وصار ينظر الى السوق
" بوريس ضع اعلانات عن منتجاتك على الكشك وبالقرب منها بهذا يعرفون ماذا تبيع".
شعر بوريس بالاسف وضحك وطرق نافذة الكشك فاطلت بنت سمينة " مرحبا بوريس"
بوريس " افتحي لورا..ان معي ضيف".
دخلا الكشك واصاب رونالد الانحباط وهو ينظر بالداخل، فصارت لورا ترحب بة
" من ياترى انت بهذه القبعة؟".
ضحك بوريس " انة السيد رونالد امريكي".
صارت لورا تضحك وترحب بة وتنظر الية مطولا بلهفة. كانت في العشرون من العمر ذات
شعر احمر وعيون خظراء تلبس مريولة وردية وتلبس سوار فيها مجموعة ملونة من
الاحجار كريمة.
صار رونالد يرحب بها ويمازحها وهي تضحك.
نظر رونالد بدهشة الى داخل الكشك " الاتضع المشروبات في الثلاجة".
بوريس " لا..لانها تباع بسرعة فهنا السوق وموقف الباصات".
سأل رونالد البائعة " كم فترة بيع البظائع عادة؟".
لورا " تباع بسرعة ثلاثة ايام وبعضها تظل لاسبوع او اكثر".
رونالد باهتمام " هل تاتي مبردة من المصنع؟".
بوريس " عندي مخزن عبارة عن حاوية كونتينر..تعلم الاجواء باردة في روسيا
وتظل هناك ثم نجلبها هنا".
اصاب رونالد الغضب والدهشة وصار يشرح لهما بانها طريقة خاطئة ففي الاسكا الباردة
لايتبعون هكذا نظام التخزين والبيع، فهناك فصل الصيف وهذه المشروبات تفسد في
درجات حرارة معينة. صار مشددا على ضرورة حفظها في الثلاجات.
خجلت لورا وصارت تنظر الى الارض، وصار بوريس غير مبالي.
طلب رونالد بفتح قنينة نبيذ وصارت لورا تصبها لهما في اكواب بلاستيكية.
تذوقها رونالد وامتعض وقال لبوريس انها غير صالحة وكانها فسدت فطعمها مختلف.
بوريس بعدم مبلاة " نعم ولكن لاشي يصاب الشارب".
اصر رونالد على انة يجب ان يحفظ كل المشروبات في الثلاجات في الاكشك وفي المخازن
لكي تظل مشروبات صحية..وصار يسالة عن عدد الفروع فاخبرة بوريس انها وصلت الى
52 فرع. صار رونالد ينظر الى انواع المشروبات وصار يسال لورا عن الانواع التي يحبها
الزبائن اكثر شي فصارت تشرح لة عن انواع البيرة الاجنبية والنبيذ والفودكا وكل شي رخيص.
صار رونالد يقول لبوريس ملاحظاتة واقتراحاتة بشأن الكشك ونوعية الخشب المصنوع منة وعن
الكتمة في داخل المكان من انها تحتاج الى تهوية والحرارة عالية لوجود اجهزة تدفئة.
ابدت لورا رايها بان في فصل الشتاء اذا تجمدت الزجاجات فانها سوف تتكسر.
فصار بوريس يمتدح رونالد على افكارة في جعل الكشك بطريقة مبردة وعصري وان يضع اعلانات
واضواء نيون للفت الانتباة.
وصار رونالد يزيد من الاقتراحات ورفض ان يشرب او يشتري اي شي، الابعد وضع الثلاجات.
رونالد " من الافظل جعل الكشك هذا محل مفتوح يدخل فية الزبائن بدل البيع من خلال النافذة".
وصار يقترح بفتح بار بسبب الموقع الفريد.
بوريس " انا موافق سوف اغير جميع الفروع..ان الارباح اليومية حوالي 60 دولار وانا
متاكد ومقتنع باقتراحاتك سوف تتضاعف الارباح كثيرا. شكرا لك".
نظر رونالد الى ساعتة " سوف اسافر الى بيرم غدا..فلنذهب يافاشل".
جلس بوريس في السيارة وصار رونالد ينظر الى حوالية من المارة والسيارات
فجلس في السيارة متوترا.
كان بوريس شارد الذهن وابتدى يقود السيارة، وصار رونالد يربط حزام الامان
" انت بوريس اربط الحزام".
بوريس " لاداعي..فنحن في غير سرعة".
صار رونالد ينظر الى الناس والدكاكين وفجأة سمع صوت بوق سيارة، فشعر بالخوف
وامسك بيدة بالمقبظ في اعلى النافذة وباليد الثانية المقدمة فسمع صراخ مع صوت اصطدام
قوي وصارت السيارة مرتطمة وانزاحت.
صرخ رونالد " ياللهول" ونظر الى بوريس الذي كان راسة حمراء من الدم، فقد ارتطمت
بالنافذة وانكسرت.
صار ينظر حوالية في خوف ورائ الشاحنة التي اصطدمت بهم تبتعد مسرعة.
شم رائحة حريق فخرج من السيارة بسرعة وصار ينادي " بوريس اخرج بسرعة".
صار الناس يتجمعون ويهنؤون رونالد على سلامتة. ابتدأت السيارة تحترق وصار رونالد
يصرخ " بوريس اخرج" اراد التقدم نحوة ولكن الناس امسكوا بة وصرخ احدهم
" قد تنفجر السيارة ابتعد ". ولكن رونالد تخلص من مسكتهم واقترب من الباب المفتوح
وراى ان الباب المقابل مطعوج فامسك من يد رونالد وصار يسحبة راى ان الحريق يزداد
فواصل سحبة الى خارج السيارة وفي هذه الاثناء صارت النيران تنتشر في كامل السيارة.
اوقف عدد من السائقين سياراتهم واخرجوا مطافئ الحريق وابتدوا يرشوها على السيارة.
صار الناس يعاينون بوريس وهو مستلقي على ظهرة وابتدى احدهم بقلق وسرعة في الاتصال
بسيارة الاسعاف.
تجمع بعض الرجال والنساء حول رونالد وصاروا يطمئنون علية ويهدئونة مؤكدين ان الظربة
صدمت الجزء الخلفي من السيارة وانة كان سيكون سليما في جميع الاحتمالات.
اقتربت سيارة المطافئ وجاءت سيارة الاسعاف من وراءة وصاروا يعاينون بوريس
فصرخ المسعف " لقد مات من ارتطامة بالباب والنافذة..قلبة توقف وراسة تضررت".
اقترب رجل بوليس من رونالد وصار يسالة عن كيف حدث هذا.
رونالد بحسرة وحزن " لقد كان غير ثمل..والاشارة التي اجتازة كانت خظراء ولكن
الشاحنة اتت بسرعة..وبوريس لم يلبس حزام الامان".
الشرطي " لاتقلق نحن نلاحق الشاحنة".
صار رونالد ينظر الى بوريس وصار يبكي " آه..مات..انهم قتلوك بسبب وقوفك بجانبي..اللعنة".
صار المسعفون يضعون بوريس على حمالة وادخلوة الى سيارة الاسعاف.
أشار رونالد الى سيارة تاكسي وطلب منة نقلة الى الفندق.
صار سائق التاكسي يهدئة ويواسية " الحوادث كثيرة يوميا ارى حوادث على الطريق
اغلبها بسبب الثمالة".
اغمض رونالد عينية مسترخيا على الكرسي الخلفي وهدئ من روعة.
صار السائق يحدثة بعد ان عرف انة امريكي عن الرئيس بوريس يلتسن وصار يصف اخلاقة
واعمالة فاسرتة كانت تعرفة لما كان في الدينة. وصلوا الفندق سريعا فحاسبة رونالد وشكرة.
كان امام بوابة الفندق مجموعة من السياح وصاروا ينظرون الية ويعلقون على قبعة الكوبوي
وصاروا يرحبون بة ويبتسمون ودخل الى البهو وقرر ان يذهب الى المطعم فسمع صوت " عمي "
كانت بنت صغيرة تجري نحوة فضحك رونالد وقام بحملها وصار يداعبها وقبلها على خدها ثم مشى
بها الى والديها حيث كانوا مجموعة سياح روس مجتمعين في البهو وصاروا يتعرفون علية ويسالونة
ويصورون معة الصور من خلال هواتفهم وكاميراتهم.
طلب منهم الاذن وفارقهم وذهب الى المطعم فاستقبلتة النادلة بسعادة واجلستة على طاولة خالية
وصارت تكتب طلابتة بمتعة و لاحظت انة حزين.
كان في المطعم مجموعة نزلاء رجال مع زوجاتهم واطفالهم صاروا ضاحكين ينظرون الية والى قبعتة.
وصلت النادلة مسرعة وصارت تصف الاطباق التي كانت معكرونة بالحم وطبق قطع دجاج
مقلية مقرمشة وعدة اطباق من السلطات مختلفة.
النادلة " عرفت ان بوريس مات في حادث..الحمد للرب على سلامتك ياضيفنا الكوبوي".
شكرها وصار ياكل بشهية ثم صار ينظر الى هاتفة حيث وصلتة بعض الرسائل واحدها
من السيد قسطنطين وصار يقراءها باهتمام " مرحبا رونالد..تحياتي لك..انظر لقد تم
وضع صورتك واسمك والمبلغ..شكرا لك اتمنى لك اجازة ورحلة سعيدة".
صار ينظر الى صورتة في مركز المتشردين سعيدا فكتب رسالة الى زوجتة
حكى لها عن قسطنطين ورافق الصورة و ارسلها، ثم صار يكمل الاكل بسعادة.
رحل بعض الجالسين بعد ان اكملوا غدائهم وصار يدخل في المطعم ناس جدد بسعادة.
صار رونالد يحاسب النادلة ثم توجة الى مكتب الاستقبال وتكلم مع الموظف واخبرة في رغبتة
بالسفر الى مدينة بيرم فنصحة بان يرى تطبيق حجز تذاكر القطارات وحجز الفنادق في
الكومبيوتر وصارا يتحدثان عن بوريس فقد كان الموظف شديد الاهتمام بالتفاصيل واخيرا
اخذ رونالد منة رقم هاتف منزل بوريس ليتكلم مع امة.
اتصل بها من هاتفة المحمول وانتظر ولم يرد احد، فصعد الى غرفتة وفتح الثلاجة وشرب
عصير برتقال ثم اخذ دوش ونام على السرير يشاهد التلفزيون.
صار يفكر في مقولة مساحات واسعة للأحلام والحياة، مفتوحة أمامنا للسنين القادمة
لقد سمعها من التلفزيون انها من نصوص النشيد الوطني الروسي الذي كان يكررها
قسطنطين. صار رونالد يضحك ويفكر " اذا الى بيرم حيث الفرص الكبيرة".
قام من على السرير وفتح الثلاجة وصار يشرب عصير بيرة ثم فتح اللابتوب وراى المفاجأة.
رسائل كثيرة جدا واشعار من باي بال صار يقراء بلهفة وكانت تحويلة مالية بملغ سبعة الف دولار
هدية بسبب اتمام صفقة بين شركتين.
وصار يتصفح الرسائل الواردة وينظر في الطلبات الكثيرة، وجأتة فكرة ان يفتح مكتب سمسرة
لو ان الطلبات ستكون كثيرة طوال الوقت.
صار يتصفح الانترنيت وصار يعمل حجوزات القطار واصار ينظر الى صفحة فنادق مدينة بيرم
ناظرا الى انواعها وصور الغرف فاختار فندق هولي داي.
سمع دق على الباب بطريقة غاضبة، فتوجة الى الباب ونظر من عدسة الباب فرائ رجل
ذو عظلات كبيرة يقف غاضبا. كلم نفسة " لعلة جاء لعمل مشكلة معي"، فتجاهلة.
استمر الرجل بالدق فاتصل رونالد في مكتب الاستقبال واخبرهم برغبتة بالمغادرة الان.
واخبرة الموظف بانة سوف يجهز الفواتير وتمنى لة وقتا طيبا.
صار رونالد ينظر مجددا من عدسة الباب فلم يجد احدا ثم فتح الباب وصار ينظر في الممر
ووجدها خالية. صار يجهز حقائبة وهو يتفكر في بيرم ارض الفرص والاحلام كما وصفة لة الجميع.
رن جرس هاتفة " نعم انا آه انت ام بوريس آسف لما حصل لابنك".
ام بوريس " كيف حصل هذا؟ هل كان ثملا".
رونالد" لا. الخطأ كانت من الشاحنة المسرعة..لقد حاول المسعفون مساعدتة ولكن لاجدوى
للاسف هل تحتاجين الى اي مساعدة".
ام بوريس " لا شكرا..فعند بوريس كان 50 كشك ومبلغ ستون الف دولا في البنك.. يقال ان
البظائع كانت فاسدة. سوف ابيع الاكشاك جميعا تعلم ان المال يذهب سريعا. ان المال الموجود
تكفيني العمر كلة..كيف كان بوريس معك؟".
رونالد " كان شاب طيب شجاع وذكي وكان الكل يحبة واردت ان ادعوة الى امريكا ولكن للاسف".
ام بوريس " انا سعيدة لسماع هذا..اتمنى لك التوفيق والنجاح مع السلامة".
واغلقت الخط..صار رونالد يفكر بحزن ثم قرر الخروج، ولكن اصابة القلق واتصل في قسم
الاستقبال وطلب منهم تجهيز تاكسي وايضا عامل لكي يساعدة في حمل الحقائب.
صار منتظرا في الغرفة وهو يتمشى ذهابا وجيئة فسمع دق على الباب " سيد رونالد
هذا عامل الفندق".
هرع رونالد وفتح الباب " مرحبا، الشنط في الداخل" وسار مسرعا ونزل من السلالم
ووصل الى بهو الفندق حيث رائ مجموعة سياح قد وصلوا ومعهم امتعتهم.
وصل الى قسم الاستقبال وصار ينجز اجرات الدفع والخروج.
في هذه الاثناء وصل العامل مع الحقائب فاشار لة رونالد بان يضعهم في سيارة التاكسي.
صار موظف الاستقبال يودعة " هكذا سريعا رحلت. انصحك بزيارة العاصمة موسكو
حيث هناك يكون الرئيس وجميع الوزراء".
ضحك رونالد " شكرا مع السلامة".
جلس رونالد في التاكسي سعيدا " الى محطة القطار من فظلك".
السائق " حالا سوف نصل".
انطلقت السيارة بسرعة في شوارع بريزنيكي. صار رونالد ينظر الى الناس
وبعد ربع ساعة وصلوا الى محطة القطار. كانت مبنى ليس كبيرا ذات واجهة زجاجية
مكتوب عليها باللون الاحمر محطة قطار.
نزل رونالد وحاسب التاكسي وصار يتمشى فلقد بقيت ساعة لموعد القطار، لاحظ شاب
سمين ضخم الجثة ينظر الية مبتسما، فاتجة الى مكتب التذاكر واخذ تذكرتة من الموظفة
الودودة وواصل يتمشى واتجهة الى ناحية مواقف القطارات، وفجأة اقترب منة الشاب السمين
وامسك بخاصرتة واخرج بسكين من يدة الاخرى التي كانت من داخل البالطو الذي يرتدية
ولامسها لخاصرتة فاحس رونالد بوخز.
" اهدئ..يضنون اني صديقك اصافحك..اي رفض سوف ادفع بالسكين..واهرب..اعطني محفظتك".
شعر رونالد بالهلع ففي كل تحرك صار يشد على السكين وكان الشاب ينظر في وجهة مباشرة.
فصار رونالد يرتجف " المحفظة..نعم..سوف اخرجها لك".
ومد يدة واعطاة لة فاخذة الشاب وهرب مسرعا وتخفى بين الناس.
صار رونالد ينظر الى محيطة والى الناس قد يجد رجال شرطة، حيث لاحظ السمين يجري
فاخرج رونالد مسدسة وصار يجري خلفة لقد تركت حقائبة وصار يتبعة واطلق النار على كتف
الشاب. وقع الشاب على الارض مصدرا صوت ارتطام، وصار يصرخ من الالم فرمى المحفظة
" خذ محفظتك". كان حوالية مجموعة من الشباب والبنات المسافرين فنظر الشاب الى رونالد بخبث
" النجدة لص اطلق علية النار انة يسرقني".
صار الناس ينظرون الى رونالد باستنكار وخوف واردوا ان يمسكو بة فطلب رونالد من فتاة
كانت تقف عند محفظتة على الارض " خذيها وانظري ماذا فيها".
فاخذتها وصارت تنظر فيها وتعد النقود واخرجت بطاقة وصارت تنظر الية وتضحك
" انها محفظتك فيها 150 دولار وخمسون الف روبل مجمعها 200 دولار وبطاقتك الشخصية
انة أمريكي واسمة رونالد".
ضحك الناس وصاروا يهنئونة على سلامتة وارجاع محفظتة. تذكر انة ترك حقائبة فصار ينظر
الى الوراء وفي هذه الاثناء كان رجلان شرطة يركضان نحو المكان ووصلا وصار الناس يحدثونهم
بما جرى فطلبوا الاسعاف للشاب وايضا امرا بالقبض علية وتقدموا الى رونالد وشرح لهم ماجرى
واراهم مكان قميصة التي تمزقت من سكينة الحاد.
الشرطي " لاباس انت برئ تستطيع الذهاب".
صار رونالد يمشي مسرعا الى مكان حقائبة فوجد احدا يلبس مريول المطبخ واقفا عندها.
اقترب رونالد منة " مرحبا انها لك..لقد حرستها انا عامل الكفتريا".
شكرة رونالد وحمل حقائبة ضاحكا " كنت في طريقي اليك".
وذهب معة الى الكفتريا وصار يطلب سندويشات ومياة غازية وصار ياكل وطلب مجموعة فطائر
وكيك فانيلا مع علب ماء ووضعهم في كيس للرحلة.
سمع في المكبرة عن وصول قطارة المتجهة الى بيرم..فصار يمشي مسرعا الى الطريق المخصص
فخرج مجموعة كبيرة من الناس من القطار وكانت عاملة القطار تنادي " الى بيرم..الى بيرم".
فتقدم رونالد واعطاها تذكرتة ودخل فارشدتة الى مكان كبينتة وصار ينظر الى المسافرين
الجالسين وابواب بكابئنهم مفتوحة كان مجموعات شباب ونساء ورجال يظهر عليهم الملل.
فدخل الى كبينتة حيث كان بها رجلين احدهم روسي والثاني يشبة سكان اسيا الوسطى
رونالد " مرحبا" وصار يضع حقائبة في الصندوق العلوي.
كان هناك تلفزيون يبث نشرة الاخبار. فصار الروسي يضحك " هكذا قبعة تلبس اكيد انت من السيرك".
رونالد " انا سائح امريكي..هل انتما متوجهان الى بيرم".
" لا الى قبل بيرم.. انا قادم من الشمال كنت ازور اخي. انا اسمي عبدالرحمان، فانا مواطن من كازخستان".
جلس رونالد يشاهد نشرة الاخبار وابتدى القطار في الانطلاق.
الروسي " الرحلة سوف تستغرق ساعتين..ولكن مواطن امريكي ماذا يفعل في بريزنيكي؟".
ضحك رونلد " مدينة الرئيس بوريس يلتسن".
وصارا يضحكان ويسليانة ويرويان النكت المضحكة ويسالانة عن امريكا.
كان في نشرة الاخبار احد المسؤلين العسكرين الروس يقول ان صواريخ الفرط الصوتية
تصل الى اي مكان..ان العالم ستعود لنا".
عبدالرحمان " متى تساعدنا امريكا فروسيا تحتل كازخستان ولاترضى بحكومة بديلة".
رونالد " يعتمد على شعب كازخستان وكل شي بالتصويت وينتخبون من يريدون".
عبدالرحمان " للاسف لا توجد لدينا ديمقراطية املنا ان تساعدنا دولة قوية مثل امريكا
وتخلصنا من الاستعمار الروسي انها تريد ان تستعمر وتحتل كل مكان".
اعلنت عاملة القطار عن وصولهم الى محطة في الطريق فصار عبدالرحمان و الرجل الروسي
ياخذان امتعتهم بسرعة وصارا يودعان رونالد.
مرت خمسة دقائق ودخل الى الكبينة ثلاثة رجال ضخام وصاروا ينظرون الى رونالد بسخرية
" ههيي انت بكم تبيع قبعتك..لاتجيب" فاشاح عن سترتة واراة مسدس معلق بالحزام على
طرف صدرة فشعر رونالد بالخوف وصار الرجل الثاني يسالة " ها.. ماذا في حقائبك".
فقام احدهم و امسك بذارع رونالد.