جمهورية كومي – سيكتفكار.
كان رونالد متواجدا في وزارة التجارة لجمهورية كومي يتباحث مع الموظف المختص في احدى
المكاتب الادراية.
وصار يسالة عن الفرص الاستثمارية والمشاريع المستقبلية والمطلوبة وكان الموظف يجيبة
بمتعة وبتفصيل متمنيا لويعمل في كومي.
كان في المكتب ستة موظفين يجلسون خلف منضداتهم في السن الاربعين واكثر ويلبسون
بدلات انيقة ويتصرفون بلباقة ومودة، وكان ياتيهم النادل ويجلب لهم الشاي والقهوة.
صاروا يتحدثون عن أمريكا وعن أخبار رئيسهم مضهرين في حدديثهم حبهم العميق لة.
كان معلق على الحائط صورة رئيس جمهورية كومي وايضا صورة رئيس روسيا الاتحادية
مع علم الجمهورتين معلقة في احدى الزوايا، وايضا فازات الزهور والورود.
كان رونلد قد اكمل من شرب قهوتة وصار الموظف يسلمة مستندات مترجمة الى اللغة الانجليزية
عن القوانين والتشريعات التجارية، وطلب منة ان يتواصل معة في حالة وجود اي استفسار او سؤال
ورحب بة وغادر رونالد المكتب سعيدا.
صار يتمشى في الممرات شارد الذهن متفكرا، فاقترب منة رجل ذو هيبة يوحي بانة غني " مرحبا..
هل انت من امريكا ؟".
نظر الية رونالد بدهشة " نعم.. وانت من بريطانيا فلهجتك تدل هلى هذا".
ضحك الرجل حيث اصابة الراحة و الالفة " بالطبع من لندن انا اسمي جورج رجل اعمال ".
صافحة رونالد " سررت بمعرفتك اسمي رونالد".
كان جورج رجلا ذو جسم عظلي وطولية مترين، وجهة شديد البياض، ذو شعر بني ولة عيون بنية
ويلبس بدلة مارونية لامعة فاخرة ويحمل مع شنطة اوراق جلدية فاخرة سوداء.
جورج " انا هنا منذ ستة سنوات في روسيا الاتحادية امارس التجارة والاستثمار ".
اصاب رونالد البشغف وصار يسالة بلهفة " وكيف..هل هناك فرص استثمارية ".
جورج " انصحك بان لاتجازف في هذه الفترة حيث ان سعر الروبل متقلب وينزل باستمرار".
كان جورج يريد ان يتكلم معة كثيرا فهو كان قلقا ومهموما وخائفا.
واصلا السير الى بوابة الوزارة وخرجا فناولة جورج بطاقتة " عندي مشاريع في روسيا
اتصل فيني لو احتجت الى اي مساعدة.. ساكون في موسكو".
شكرة رونالد وهو يودعة عند باب سيارتة الانيقة الجاكوار.
وقرر ان يتنزهة في المدينة سيرا على الاقدام فصار يتمشى على الطريق العام وصار ينظر الى
المحلات التجارية والمطاعم والباعة الذين على الطريق والمواطنون والابنية، فراى احدى الحدائق
فقرر دخولها فلقد راى الكثير من الناس فيها صار يتمشى وصار ينظر الى التماثيل والمجسمات
وصار يعبر الطرقات الصغيرة المبني من الطوب وعلى حوافها ورود وازهار صار يرى الاطفال يلعبون
بمرح والعشاق يتنزهون وبعض كبار السن جالسين على الكراسي الطويلة الخشبية.
كانت رائحة الحديقة كلها ورود وازهار وكان الناس ينظرون الية بترحاب وفضول وهو لابس
قبعة الكوبوي قرر ان يجلس قليلا صار يسمع اصوات العصافير وضحكات الفتيات وقرر التنزة
قد يكون في مجسمات اخرى و اماكن اكثر، فصار يشم رائحة مشويات فصار يلتف ويبحث فرائ
منطقة خلف الاشجار يصدر منها دخان كثير وتقدم فراى كشك مشويات صغير، حيث كانت
شواية كبيرة امامها وكان الطباخ يلبس مريولة بيضاء ويلبس قبعة بيضاء طويلة فاقترب منة
وصار يرحب بة فاشار لة الى المنيو المعلق الكبير، فسعد رونالد وهو يشاهد الصور وتحتها مكتوب
الاسماء بالروسية و الاسعار.
فطلب صحن كبير مشويات مشكلة وقنينة بيرة واختار ان يجلس في مكان في احدى الاطراف
على العشب وصار ياكل بشهية ثم استلقى على ظهرة واغمض عينية وهو يشم الازهار
احس بالراحة..فاقترب منة احدهم " يارجل ممنوع النوم هنا ".
ففتح عينية وراى حارس الحديقة فادار جهاز الترجمة " عفوا انا لست نائما مجرد مستلقي ".
فذهب عنة مبتسما متفكرا.
كان رونالد يتعلم في اليوم الكثير من الكلمات الروسية وصارت لغتة افظل وكان في بعض الاحيان
يجلس ويتدرب على كتابة الكلمات الروسية.
صار يتذكر فلوريدا..ومدينة ميامي..صار يفكر في زوجتة وقرر ان يتصل بها بالهاتف عند وصولة
الى الفندق، صار يكمل اكلة وشرب البيرة وقام وخرج من الحديقة مبتهجا فطلب تاكسي وطلب منة
التوجة الى الفندق.
صار رونالد يفكر " ماذا.. سعر الروبل يتغير"، لقد اصابة خيبة الامل.. "قد تتحسن الظروف.. ان الفرص
هنا كثيرة"..وتذكر ما قالة لة فسيلي "ان في بيرم كل الفرص لك".. صار سارحا.
سائق التاكسي " سيدي لقد وصلنا الى الفندق ".
خرج رونالد وحاسبة شكرا لة ودخل الى الفندق، حيث وجد مجموعة سياح في صالة الفندق
وصاروا ينظرون الية باهتمام وفجأة تقدم الية رجل ضخم يلبس قبعة روسية كبيرة عليها شعار
الاتحاد السوفيتي واشار بيدة الية " انت الكوبوي الامريكي..سبب كل المصائب التي عانيناها".
ضحك رونالد وحاول ان يتجاهلة ولكنة مد يدة وامسك برقبة رونالد.. شعر رونالد بالذعر
وكاد ان يختنق، كان الرجل ضخما سمينا ابيض البشرة، ذو عضلات كبيرة لة شعر اسود وعيون ضيقة.
حاول رونالد بقوة ان ينتزع رقبتة منة ولم يقدر فظربة بين فخذية بقوة ووضع احدى رجلية خلف
رجل الرجل محاولا ان يسقطة ولكن الرجل دفع جسمة على رونالد ووقع علية وهو مستمر
في خنقة، فمد رونالد يدة نحو جيبة وتحسس مسدسة وفجأة سمع الناس في الصالة صوت
اطلاق رصاص وصار الرجل يصرخ ويتاوى من الالم " أه.. بطني لقد كسر عمودي الفقري".
فصار البعض يضحك في هذه الاثناء ازاح جثتة عنة وقام واقفا ينظر الى الناس و الى موظفين الفندق
باستغراب..حيث لم يتقدم اي شخص لمساعدتة.
تقدمت احدى العاملات نحوة وهي في قلق وذعر ودعتة وهي تلاطفة وتهدئة الى الجلوس
في البار لكي يستريح ويهدأ.
كان رونالد ينظر الى موظف الاستقبال سائلا " كيف حدث هذا؟ "، فتجاهلة الموظف وصار يتصل
في الاسعاف.
دخل رونالد الى البار وصار يشرب البيرة..متوترا..ثم اصابتة نوبة من الضحك.
مرت عشرون دقيقة حيث وصلت سيارة الاسعاف ودخل طاقمة الطبي الى البهو وصاروا
يقتربون من الرجل وهم يسالون ماذا حدث.
كان الرجل ملقي على بطنة والدماء منتشرة حوالية وهو يتاوه ويبكي.
صاروا يسعفونة وطلب احد رجال الاسعاف من موظف الاستقبال بان يتصل في الشرطة.
وصاروا يحملونة الى خارج الفندق وهم في قلق ومواساة.
مرت ربع ساعة ودخل رجل شرطة الى الفندق وصار يسال عن ماذا حدث، فنادت العاملة
رونالد حيث خرج لمقابلة الشرطي.
كان الشرطي شابا سمينا ضخما في الخامسة والثلاثين من العمر ذو شعر اصفر قصير
ولة عينان خظراوتان.
الشرطي " أه.. كنت تدافع عن نفسك".
رونالد " فجاءة هجم وكدت ان اموت وهو قابضا على رقبتي.. انا حتى لا اعرفة..انة رجل مجنون".
اصاب الناس المتجمعين في قاعة الفندق الحرج والاسف وهم ينظرون الى بعضهم والى رونالد.
موظف الفندق " انة شيوعي مثل جميع ابائنا وكل الناس كانوا مثلة ".
رجل الشرطة " ولماذا لم يتدخل احدا لمساعدتة فهذا ضيفنا الامريكي".
موظف الفندق " انة رجل مجرم وكان سوف يتوعدنا لو اعترضناه ".
الشرطي " للاسف.. هذا يعتبر فشل. ان عدم مساعدة الضيوف عيب.. انت موقوف عن العمل
ولن تعمل في اي فندق اخر".
رونالد " يوم الامس كانت هناك مجموعة من الشباب المسلحين وقد اخذوا مني الف دولار".
نظر الية الشرطي بهلع " وهل تعرفهم واين هم الان؟".
فاخرج رونالد من محفظتة رقم هاتف بوريس واخبرة بانة يعرفهم.
مباشرة اتصل الشرطي في مركز الشرطة وابلغهم عن الحادث واعاطاهم رقم بوريس
وانتظر لدقائق وجائة الرد بانهم سجلوا الحادث وطلبوا من الشرطي بان يستجوب بوريس
مباشرة اتصل في بوريس وطلب منة الحضور الى الفندق.
في هذه الاثناء جلس الشرطي في المطعم وصار يتناول العشاء وبعد مرور نصف ساعة اتت
عاملة المطعم واخبرتة بوصول بوريس فطلب منها ان تستدعي رونالد الى بهو الفندق.
صار الشرطي يستجوب بوريس، تقدم اليهم موظف الاستقبال " سيد المفتش لقد اتصلوا للتو من المستشفى
وقالوا ان الرجل المصاب قد مات...للأسف".
الشرطي " وكيف مات؟".
موظف الاستقبال " يقول الطبيب انة فقد الكثير من الدم وكان يعاني من اضطرابات في القلب فلم تتحمل حالتة
والان ماذا سوف نفعل مع القاتل".
الشرطي بصرامة " قلت لكم انة كان يدافع عن نفسة..طبعا لاشي".
وامرة بالانصراف. في هذه الاثناء كان رونالد خارجا من المصعد وتقدم نحوهم وصار يصافح بوريس.
الشرطي وهو يكتم غضبة وحزنة " سيد رونالد ان بوريس بريئ لاشان لة والبقية قد عرفتهم".
سكت برهة وصار يشرب كوب ماء " هم شباب صييع والسلطات هي التي امرتهم.. انا لن اعتقلهم ..
فانت امريكي وتتكلم بوقاحة ضد السلطات الروسية وتقول لتتفكك روسيا الفيدرالية الاتحادية".
شعر رونالد بالغضب والاهانة " قد اتصل في السفارة في موسكو وسيقدمون لي شكوى في هذا الموضوع".
قام الشرطي من على الكرسي " هذا شانك ".
بوريس " انا سوف احمي ضيفنا الامريكي ".
الشرطي " لاشان لي انك تحمية " ثم اخبرهم بان مهتمة قد انتهت وصار ينظر الى رونالد بقلق علية وخرج.
تقدم بوريس من رونالد " لاتخف ابدا، انا سوف اكون معك ان الشعب الروسي يحبك فانت املهم".
ابتسم رونالد " ولكن من انت لكي تعرض علي الحماية ".
ابتسم بوريس بتودد " انا اكملت الخدمة العسكرية سنتين وقد تخرجت من كلية التجارة في
مدينة بطرسبورج".
رونالد باهتمام " وماذا تعمل ماهي وظفيتك ؟".
بوريس " انا عندي مجموعة اكشاك لبيع الخمور في عدة مدن روسية وعندي دخل جيد من كل هذا".
ضحك رونالد " اذا سوف نذهب الى مدينة بيرم".
مدينة بيرم – فندق أماكس بريمير.
كان اليكسي يتحدث مع زوجتة في الهاتف بشوق ولهفة.
" نعم ياعزيزتي لقد تم توظيفي في شركة بيرم للاخشاب، وذلك لكي انقل الاخشاب الى فنلندا".
ناتاشا " عظيم يازوجي.. وماذا عن شركة بيتروزفودسك".
الكسي بتوتر وريبة " عملي في الشركتين، ووافقت شركتنا بالعمل معهم، وكل شي سيكون مشتركا".
ناتاشا " ولكن اليس هذا عملين، يجب ان يزيدوك بالراتب ".
اليكسي مبتهجا " حصل هذا وقد زادوا راتبي 20000 روبل.
ضحكت ناتاشا " عظيم رائع هذا ما يعادل 200 دولار امريكي ".
اليكسي " سوف اخذك في جولة سياحية الى فنلند ياعزيزتي ".
ناتاشا " رائع عظيم".
اليكسي " وكيف الطفلة ".
ناتاشا " ان يارا تذهب الى حضانة الاطفال وصارت الان اذكى وتتصرف بمرح ".
ابتهج اليكسي " عظيم.. سوف اتصل بك لاحقا لقد عزمت صديقي فسيلي وزوجتة على العشاء
الى اللقاء ".
اقفل اليكسي الهاتف وصار يفكر في تصرفات اليكس وشعر بالخوف.. فالعاملين كانت
تصرفاتهم غريبة.
صار يلبس ملابسة الجديد، ورش على قميصة الابيض عطرهريرا ونظر الى نفسة في المرايا وبتسم.
خرج من غرفتة وركب المصعد، كان معة شاب وثلاث فتيات وصارت الفتيات يضحكن وهن يشمون
عطرة، في هذة الاثناء وصل المصعد الى الطابق الارضي وخرجوا وكانت احداهن تنظر الية برغبة
بالتعرف الية وصار يبتسم اليها.
دخل المطعم وجلس على احدى الطاولات، حيث كان مزدحما بنزلاء الفندق وكان الجوا صاخبا ورائحة
دخان سجائر كثيرة ممزوجة بمختلف العطور وسط ضحك ومرح الرجال والنساء وهم يتناولون العشاء.
كان قد حجز هذه الطاولة حيث اتت الية النادلة مسرعة ورحبت بة وطلب منها ان تجلب لة
كاس كونياك الى ان يصل ظيفة.
مرت نصف ساعة واتت نادلة " ان السيد فسيلي مع زوجتة ينتظران في بهو الفندق ".
اليكسي " ادعيهما الى هنا من فظلك".
وصار ينظر الى لائحة الطعام وفجأة " مرحبا سيد اليكسي "
راى فسيلي ومعة زوجتة فقام من خلف الطاولة وصافحة ورحب بهما ودعاهما الى الجلوس.
فسلي " هذه زوجتي فلنتينا".
فلنتينا " مرحبا".
نظر اليها اليكسي بمودة وترحاب " سررت بمعرفتك ".
كانت فلنتينا بنت ودودة مرحة ذات ابتسامة ماكرة في الخامسة والثلاثين ذات جسم طويل وجميل لها عيون بنية
وشعر بني تلبس فستان سهرة احمر اللون وتحمل حدقيبة يد سوداء مارك فرساشي.
اتت النادلة " مرحبا..ماذا تطلبون على العشاء ".
فصار الجميع يطلب وهي تكتب بسرعة وتبتسم.
فسيلي " مرحبا بك في بيرم.. انا سعيد جدا بتوظيفك معنا.. سوف تكون رحلاتنا من والى فنلندا".
ضحك اليكسي وهو يشعر بقلق " شي رائع التعاون بين الشركتين ".
في هذه الاثناء كانت النادلة تجر عربة الطعام ذات رائحة لذيذة وصارت تضع الاطباق امامهم كما طلبوا
" اي خدمة اخرى ".
اليكسي " نعم..ماذا سوف نشرب ؟".
فسيلي " نشرب كونياك وفودكا ".
فصارت النادلة تكتب وذهبت مسرعة.
صاروا يتناولون العشاء بسعادة ومودة ويتبادلون الاخبار والنكت المسلية، حيث جلبت النادلة بعد
عشرة دقائق المشروبات وصارت تضع القناني امامهم بترحاب.
فلنتينا " هيا لنشرب نخب تعيينك ياسيد اليكسي".
ضحك اليكسي مسرورا، وابتدوا في الشرب.
كان الجوا مليئا بالمرح وهم ينظرون الى الناس في المطعم على انغام الموسيقى والاغاني
وكان بعضهم يرقص في ساحة المطعم بنشوة.
قرر فسيلي وزوجتة الرقص فقاما بسعادة وصار فسيلي يقبل زوجتة وابتدا بالرقص مع البقية.
كان اليكسي في هذه الاثناء يشرب الكونياك وطلب من النادلة طبق معكرونة بالدجاج.
كان فسيلي يرقص بحركات مسلية متناسقة وتشاركة فلنتينا ببراعة مما كانا يجذبان الانظار
حيث كانت بعض حركاتة توحي بالخطر وعدم المبلاة فصار بعضهم يخشاه من انة شخص خطير
وان لهما معارف ذات المناصب العليا.
مرت نصف ساعة وجاء فسيلي وزوجتة وهما سعيدان وجلسا " هيا يا اليكسي اذهب وارقص".
ضحك اليكسي.
كانت في هذه الاثناء تاتيانا تنظر الى اليكسي وتبتسم لفسيلي.
فسيلي " انظر اليكسي هل تعرف هذه الفتاة..انها تنظر اليك".
نظر اليكسي ناحيتها وابتسم لها وضحك ولوح بيدة مرحبا بها لقد عرفها انها الفتاة التي تسكن
غرفة 17 التي كلمتة عند بوابة الفندق.
فقام فسلي من خلف الطاولة وذهب اليها ودعاها بالجلوس معهم، فقامت فوافقت بسرور
واتت وانظمت اليهما، وصار فسيلي يتحدث اليها بمودة ثم طلب من النادلة ان تجلب لهم شمبانيا.
صارت تاتيانا تتحدث اليهم عن مواضيع التجارة والشركات في بيرم وكان فسلي واليكسي
يستمعان اليها بسعادة.
جلبت النادلة ثلاثة قناني شمبانيا وابتدوا في الشرب.
كان اليكسي يتحدث مع تاتيانا بلهفة وسعادة وهو في نشوة وثمالة ثم صار يقبلها.
صار فسيلي يضحك " هيا اذهبا الى الغرفة..ليلة سعيدة".
تتارستان
كان الوضع شديد الاضطراب في مدينة كازان مركز جمهورية تتارستان، حيث كانت ادخنة اللهب
تتصاعد من مختلف مناطقها وكان الناس في حشود ضخمة تجوب الشوارع وتهتف " الاستقلال
عن موسكو.. تاتارستان الحرة ".
في هذه الاثناء كانت طائرات الهيلوكوبتر تحلق فوقهم، وكانت سيارات الامن تطلق عليهم الماء
من خرايطم باثقة قوية واخرى تطلق عليهم قنابل موسيل الدموع.
كان افراد الجيش بين كل فترة واخرى يطلقون الرصاص في الهواء في تحذير لهم من الاستمرار.
في هذه الاثناء كان تلفزيون موسكو يبث اخبار عن اعتقال رئيس جمهورية تتارستان ونقلة في طائرة
عسكرية الى موسكو وعن اعتقال الوزراء والمسؤلين ووضعهم في سجن كازان.
وصار المذيع يعلن عن فرض حالة الطوارئ والاحكام العرفية.. وصار بث صور عن حركات متمردة تدعوا
الى الكفاح المسلح.. حيث كانت بعضها ترفع شعارات اسلامية وبينهم مجموعات مسلحة تحمل اسماء
الجمهوريات والاقاليم المجاورة.
كان يوري يضحك وهو يشاهد الاخبار صار يحدث ارلوف " ارلوف لقد كشفتهم واستدرجتهم..
سوف انهيهم هنا.. وفي جمهورياتهم ولن يكونوا مرة اخرى هاهاها ".
ارلوف " انت بارع موهوب..اتمنى ان يكون رئيس الوزراء موفقا بسبب جهودنا جميعا هاهاها".
ابتسم يوري وهدئ وصار يدير اتصالات مع جمهورية الداغستان والشيشان وبشكيرتستان وساخا
ويتباحث مع المسؤلين ويعمل اتصالات مع موسكو وصار يكلمهم بنبرة غاضبة متوعدة، وصار يصدر
الاوامر لهم بعمل اعتقالات لاهالي الارهابيون واصدقائهم وبعمل معاقبة للمسؤلين.
صار يوري ينظر الى ارلوف يحاول تهدئتة " لاتقلق اني اعمل توصيات لعمل تغيرات في حكوماتهم
وادراتهم تشمل الافراد والقوانين ".
دقت عاملة المطبخ الباب ودخلت حيث كانت تحمل صينية عليها سندويشات كثيرة وقنينة كوكوكولا
استاذنة ارلوف لعمل بعض الاشراف على الضباط وخرج.
وضعت العاملة الصينية على طرف المكتب وصارت تحيي يوري " اي خدمة اخرى ياسيد يوري".
ضحك يوري ببهجة " شكرا..اذهبي الان ".
ارتاح يوري في جلستة وهي خارجة وصار يقفل التلفزيونات وجهاز الكومبيوتر واللابتوب
ومد يدة للصينية وسحبها امامة " رائع انهم يعدون سندويشات من لحوم طازجة ذبحت اليوم
وصلصات من الخظروات ".. صار ياكل بشهية ونهم.
كانت الساعة العاشرة صباحا.. قام يوري وازاح الستارة وفتح النافذة وصار يتنفس الهواء المنعش الدافئ
ورؤية اشعة الشمس.
وجلس يستريح واغمض عينية.. ومرت ساعتين فدخل علية ارلوف.
صار يوري يرحب بة مفتخرا بنفسة بغرور " صديقي الجنرال ارلوف.. الان بيدي ان اتحكم
في الصراع..استطيع ان ازيدة او انقصة..اقدر ان اوسعة او ان اجعلة محصورا.
هاهاها اقدر ان اشعل الجمهوريات والاقاليم القريبة او ان اخمدها".
ارلوف باعجاب وخوف " انت ساحر عظيم ياسيد يوري ".
ضحك يوري بتواضع " ياصديقي يخدمني مجموعة من الخبراء في كل التخصصات
و المنفذون للتعليمات هم وزارات الدولة الروسية.. طبعا انا اقصد بعد قرارات الوزراء ".
ضحك ارلوف " ان مكتبكم في ادارة مجلس الوزراء خطير".
هدئ يوري " نحن مجرد موظفون نقوم بعمل الدراسات والتحليلات والمناقشات والتشاور
لرئيس الوزراء والوزراء وكل هذا بالتعاون مع وزارات الدولة بكامل امكاناتها.. اشخاص
كامثالنا في الدول الاخرى عندهم في البنوك في حساباتهم الشخصية الملايين من الدولارات هاهاها".
جلس ارلوف على الكرسي " نعم ان الجميع يشكو من تدني الرواتب وسقوط العملة والتضخم حيث
ان اغلب الجنود يشتكون ". وصار يشكو له عن مشكلهم بحرص.
يوري " اطمئن لقد ضممنا اربعة جمهوريات اوكرانية للامبراطورية الروسية.. اي اننا ملكنا
اراضي شاسعة وكل هذه العمليات العسكرية تكلف الكثير ولكن في المسقبل سوف ننعم كثيرا
وسوف نظم لروسيا مناطق اخرى ".
ضحك ارلوف بامل وصار يوري يشرح لارلوف عن قيامة بعمل حملة تطهيرية في جميع
انحاء روسيا.