semomohamed

شارك على مواقع التواصل

الموت بيسرق فجأة.
عاملوا الناس اللي حواليكم بكل حب واهتمام واتمنوا لهم الخير علشان يتردلكم .
فهناك لحظة فراق غير معروفة .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا علي فراق كل عزيز وغالي علي قلوبنا لمحزونون ولا يسعنا سوى أن نقول إنا لله و إنا إليه راجعون .
الموت بيجي فجأة مش بيستني حد يتوب ويرجع عن ذنبه علشان كده لو بتعمل حاجه غلط تب عنها من دلوقتي لأنك مش عارف أي ثانية من ثواني عمرك الجاية ممكن تكون الأخيرة ، ويا جمال اللي يموت علي الطاعة . اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدآ واعمل لآخرتك كأنك تموت غد ا ربنا يجعلنا من اللي بيموتوا علي الطاعة .
الدعاء لجميع موتي المسلمين بالرحمة والمغفرة وجنات الفردوس .

لو سمحتي يا بنتي هيا عاملة إية دلوقتي ؟؟
الممرضة : الحمد لله بقت كويسة وألف الحمد لله علي سلامتها يا فندم.
متشكر أوي يابنتي علي تعبك معانا
الممرضة : العفو ي حج ده شغلي والدكتور عندها دلوقتي ولما يخرج هيبقي يطمنك عليها .
وفي تلك الأثناء يخرج الطبيب من الغرفة مبتسما براحة فبعد عناء أربعة أشهر تمكن أخير ا من علاج تلك المريضة، تلك الحالة التي قد كان الجميع يئس من علاجها فقد فقدت القدرة والرغبه في الكلام والحركة وأصبحت في غيبوبة ولكن العقل يعمل .
سارع إليه ذلك العجوز الذي كان يظنه قريبها ولكن علي مدار فترة العلاج علم بأنه ليس قريبها بل هو صديق والداها وفعلا كان نعم الصديق فقد كان الداعم الوحيد لتلك الفتاه كان يرفع من معنوياتها وحالتها النفسية ويحثها علي الخروج من ذاك المكان ،
بلفه خير يا دكتور طمني ؟؟؟
الدكتور : خير إن شاء الله يا عم فاضل هيا تجاوزت الصدمة وبدأت تفوق من الغيبوبة والحمد لله مع العلاج ودعمك ليها قدرنا نخليها تتكلم وتحاول تتأقلم وترجع نوع ا ما لحياتها وكلها أسبوع وتخرج معاك إن شاء الله .
شكرا يا دكتور شكرا جدا ليك ولتعبك معانا
العم فاضل والذي كان صديق عائلة حنين والمحامي الخاص بوالدها كمان أنهم كانوا أكثر من ذلك أنهم أخوه وأصحاب كفاح مع بعضهم البعض .
كانت حنين أذناها تلتقط حديث العم فاضل مع الطيب بالخارج إلا أن عقلها لم يكن يكثر لكل كلمات التهنئة آنذاك بل كان عقلها ساحه لمعركة بينها وبين ذكرياتها وكانت الذكريات هي الطرف الرابح .

#فلاش باك
منذ أربعة أشهر :.
آسف ، أهلك قد توفاهم الله .
ماذا ؟ من ؟؟ ماذا حدث ؟؟ كيف ؟؟
لتبقي حنين حبيسة تلك الأسئلة الكثيرة الواردة علي عقلها والتي لم تمتد لشفتاها بل كانت تحدث بها نفسها .
وما هي إلا ثواني حتي خرجت بسرعة لتصطدم بمنظر يأكل روحها ينهش قلبها الصغير . تري والداها وملابسهم تغرقها الدمام ولا يبدو عليهم أى أثر للحياة ولا يبدو من منظهرهم أي بصيص أمل من نجاتهم فقد كانت السيارة التي كانوا يركبونها مدمرة كليا لا تعرف كيف تتصرف عليها الرجوع إلي مصر ودفن أهلها وعمل الازم كيف وهي لا تقدر كيف وهي لا تعلم ما يجب عليها فعله قرار الاتصال بالعم فاضل ومساعدتها
الو الو أيوا ي عم و فاضل كان صوتها متقطع جدا لم تقدر عليحديث أخد الموبيل منها الشاب وتحدث ليه وأبلغه صدم عندما علم
أخذ كل الإجراءات اللازمة لذلك حتي يتم الدفن بأسرع وقت ممكن وبالفعل تم الدفن وانتهت مراسم تشييع جنازه مع ذلك أنتهت قوة حنين وصبرها وقوة تحملها وتدخل في حاله نفسية صعبة وتدخل المستشفي لعدة شهور وتفقد القدرة علي الكلام والرغبة في الحياة ولا أحد بجانبها إلا المحامي " العم فاضل " الذي كان صديق والداها منذ الطفولة والذي كان يسهم في علاجها من خلال رفع حالتها النفسية وحثها علي الخروج من تلك الحالة ومن ذلك المكان .

مر وقت طويل عليكي هنا ي حنين فلابد من الخروج ومواجهة الحياة فهذه خطوة يجب القيام بها ولأن أبدأ من جديد سوف يعوضك الله عن كل ذلك التعب ي عزيزتي .
إبتسمت حنين لعمها فاضل قائلة الحمد لله على كل حال والحمد لله علي خروجي من هنا فقد كنت فاقده الامل في الخروج من هنا .
العم فاضل :. الحمد الله
مرة وقت ساد فيه الصمت حتي أنها قد سرحت مع ذكرياتها ، حتي سمعت صوت العم فاضل لقد وصلنا إلي البيت نزلت في صمت ثم قالت شكر ا لك ي عمي قد تعبتك معي .
العم فاضل : أنتي إبنتي وانا من اليوم ابوكي وتحت أمرك همشي لو احتاجتي أي شيء كلمني في أي وقت .
هزت رأسها دون حديث ونظرت إلي البيت الذي تعلم أنه لن يرحمها من عذاب وأهوال الذكريات فهنا كانت تضحك وهنا كانت تلعب مع والديها وهنا وهنا وهنا ..........................
دخلت البيت وتوجهت إلي غرفة والداها ونظرت ليها وظلت تبكئحتي ذهبت في النوم استيقظت في الواحده صباحا قامت وتوجهت إلي الحمام لتتؤضا وتوجهت إلي الله فهو الذي سمعها ويعلم ما تشعر به ثم إنتهت وقامت ناهض عليه ترتيب نفسي وأن اعلم ماذا يجب أن أفعل فتحت الكمبيوتر لتجد أن نتيجه الثانوية قد ظهرت منذ شهر وهي لم تكن تعلم وان التقديم قد إنتهي إستغفرات الله وبدأت تقرأ القرآن حتي آذان الفجر قامت لتصلي ثم ذهبت إلي غرفتي لتنام بها في صباح اليوم التالي استيقظت علي رنين موبيلها كان.
العم فاضل : الو أيوا ي حنين ي بنتي عاملة اي دلوقتي طمنيني عاملة اي دلوقتي ،
حنين : السلام عليكم ي عمو
سكت العم فاضل بعض دقائق قائلا وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حنين : الحمد لله كيف حالك أنت ي عمو
العم فاضل : الحمد لله
حنين : كنت عايزة أسألك أنا نتجته ظهرت من زمان طبعا انت عارف.


أنت عارفه اللي حصل وتقديم راح عليا حضرتك متعرفيش أعمل أي علشان السنة متروحش مني
العم فاضل : لا أنا قدمتلك خلاص الكلية إدارة أعمال والمفروض تنزلي بكره محاضرتك هبعتلك جدولك علي الواتس وكمان أنا مخلص كل حاجه المهم انتي تروحي بس .
حنين : تمام ماشي ي عمو ربنا يخليك ي رب في رعاية الله وقفت .
كانت سعيدة نوعا ما فأخيرا شعر قلبها بالراحة مر اليوم ببطء شديد عليها
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكر ا لتجهز نفسها إلي الكليه وبالفعل جهزت وكلمت السواق علشان يودها وصلت لي الجامعة كانت غريبة وسط ذلك الحجد حضرت محاضرتها تم توجهت إلي الشركة دخلت بكل شموخ لم يكون أحد يصدق أنها هي أيعقل أنها حنين التي لم تكن تفعل شئ في حياتها سوي التنزه والتسوق والإستمتاع بالإجازات والعطل أيعقل وصلت حنين إلي مكتب والدها وطلب العم فاضل إلي المكتب كان سعيد ا بذلك الخطوة لا يصدق أنها هنا خير ي بنتي ، خير يعمو بس أحسن هنا اقولك إستاذ فاضل وانا أستاذة حنين عايزة كل الشغل اللي مواقف وكمان اعملي اجتماع مع الموظفين ومديرين الإدارة بكل الاقسام الساعة خامسة وضروري الكل يكون حاضر وكمان عايزة كشف الحسابات وكل القسم في إجتماع بكره الساعة التاسعة صباحا وعايزة شخص فاهم يشرحلي الوضع هنا قبل الاجتماع .
العم فاضل : تمام حاضر ي إستاذة حنين كان في حالة صدمة أيعقل أنها حنين الطفلة .
حنين : تقدر تتفضل علي مكتبك

جلست حنين في المكتب لتلقي النظر عليه وعلي جميع أركانه أخدت عهد علي نفسها أن تجعل إسم والديها في السماء وتبدأ خطواتها الأولي لتحقيق أحلام أبيها كانت تعلم أن الأمر ليس بتلك السهولة .
سمعت صوت الباب لتقول تفضل كان موطف الذي أرسله العم فاضل إليها ليشرح لها عن وضع الشركة وطبيعة العمل ويرد علي كل أسئلتها ظل الاجتماع بينهم
مستمر لمدة ساعتين حتي إنتهت وتوجهت إلي الاجتماع مع الموظفين ومديرين الإدارة بدأت تسألهم عن بعض النقاط تكلمت إليهم وبعثة الثقة فيهم مره أخري كان الكل سعيد ا بالاجتماع هذا لم تترك شخص دون أن تراضيه .
انتهى اليوم وكان مرهق جدا لها لقد تعبت كثير اليوم كان يوم شاقتواجهت إلي السرير لتنام وبالفعل استيقظت في العاشرة مساء بدأت تجهز طعم ولكنها فشلت طلب أكل جاهز ثم قامت لتصلي فروضها وبدأت تذاكر محاضرتها واخلدت إلي النوم في الصباح توجهت إلي الشركة وعقد الاجتماع مع مواظفين الحسابات والتعرف علي المركز المالي لشركة والتي تفاجأت به أن الوضع المالي سئ لهذا الحد أيعقل أن يحجز عليه البنك في أي وقت وأين هذة المبالغ كانت مصدومة ولكن عزمتها علي النجاح لم تقل أبدأ وظلت تذهب الي الكلية ثلاتة أيام في الأسبوع والباقي الاسبوع في الشركة حتي الجمعه كانت تذاكر ما فاتها فيه من محاضرات استمر ذلك الإرهاق أكثر من شهرين حتي أنا كانت تمتحن وتذهب إلي الشركة أيض ا تعبت كثير حياتها عبارة عن شغل ومذاكرة نست نفسها حتي لم تعد تهتم بنفسها مثل الاول ولكن اسال إرادة الله أن يجعل حنين الطفلة التي لم تكن تعرف شئ منذ شهور فقط تستطيع أن ترد الأموال إلي البنك وذلك نتيجه عملها المستمر ليلا نهارا واضعة أحلام والدها نصب عينها في أن يراها سيدة أعمال ناجحه وتاخد الشركة خطوات نحو النجاح الذي لم يكن كأي نجاح بل أقل ما يقال عنه أنه تقدم وتميز وإزدهار .
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.