semomohamed

شارك على مواقع التواصل

لم يخلق الله شيئا أقوى من الدعاء .
فقد جعله الله أقوي حتي من أقداره سبحانه وتعالى، ربما الأسباب تهيأت ، والجبر قريب وتكون ليلة قدرك مخبأه بين لياليك القادمة التي تتغير فيها حياتك .

تجلس علي أريكتها كالعادة هائمة في ملكوت العشق سابحة في عشق من إمتلك الفؤاد واللب والروح ،تفكر أما زال يتذكرها أم أن الأيام فعلت فعلتها وأنسته إياها ، تفيق من شرودها علي صوت والداتها وهي تنادى عليها ويعلو صوت زغاريد في البيت فتتعجب وتنزل مسرعة لتري ما يحدث
حنين : ماذا هناك أمي ؟؟
خديجه بحنان بالغ : مبارك لكي يا صغيرتي ، هذا هو اليوم الذى طالما دعوت الله حتي أبلغه وأتمني من الله أن يطيل في عمرى حتي ألبسك طرحتك البيضاء بيدي هاتين.
تتعجب حنين للغايه من كلمات أمها وإبتسامتها ودموعها التي تسقط علي خديها ولكن والدها يحل لها ذاك اللغز بقوله مبارك يا صغيرتي لقد تقدم لكي عريس وقد وافقت عليه مبروك.

# فلاش باك
يأتي العم عبد الله ويقول لقد تقدم اليوم عريس لحنين وهو شاب ذو خلق ودين من عائلة ثريه أنهى دراسة بالخارج وهو خريج كليه هندسة وعاد إلي مصر منذ أيام قليلة .
تفرح خديجه لسماع ذلك الكلام وتبدأ في الزغاريد ليعلو آفاق السماء من كثير فرحها
ماذا سوف تفعل يا عبدالله : لقد سألت عنه كثير ولكل يمدح فيه وإذا لم يحدث ما حدث لزياد لكانت قد اتخطبت له ولكن ما حدث وقف كل شئ
خديجه : لعله خير فكل شىء يحدث لنا يكون خير الحمد الله في السراء والضراء
عبدالله : الشاب أتي إلي مكتبي اليوم طالب مني الرد علي موضوعه معها وقد وأفقت
خديجه : بدون أن تسأل حنين عن رأيها
عبدالله : لقد اتخطبت لزياد في السابق ومعني ذلك أنها لا تحب أحد كما أنها صغيرة لا تعرف مصلحتها وأنا أبوها والقرار لي في النهاية خديجه: لا تنسي أنها كانت فاقدة الذكرة ولا تفتكر أي شىء أم الآن في عالمه بكل شىء كمان أننا كنا بعاد عنها لفترة كبيرة ولا تعرف شئ عنها في الماضي
عبدالله : لقد سألت فاضل وأكد لي أنه لا يوجد في حياتها أي أحد والقرار النهائي لي أنا وليس لها أن تعرضني كما أنه شاب ممتاز
خديجه : ربنا يتمم علي خير ياارب وأفرح بيها هتكلم معاها وشوفها هتقول أي .

وقفنا فين اه عند الفرحه الست خديجه كعادة أي ست مصريه .
عندما علمت حنين بذلك صدمت
حنين : كيف ؟؟ لا أنا مش موافقه ازاي يعني انخطب من غير موافقه ليا مين اعطاك الحق أنك تفرض عليا رأيك مش معنا أني اتعملت عادي معاكم أني نسيت اللي عملتوا فيا زمان لا أنا لسه فكره
عبدالله : متنسيش أني أبوكي وعارف مصلحتك
ضحكت حنين : ابويا اللي اللي رماني زمان
عبدالله : بغضب ضربها قلم جعل شفتها تنزف دم
دخل زياد وهو ومريم لنصدم بالأمر : وقف أمام أبوه قائلا ماذا تفعل في أي هنا ايه اللي بيحصل حد يفهمني ذهب حنين إلي غرفتها تبكئ لا تعرف ماذا تفعل في هذا الموقف وما ذنبها وبعد وقت قرارات أن تترك البيت فترة وان تعيش منفصله عنهم
مريم : حنين افتحي ليا طيب علشان خاطري ي حنين
بلاش القفله دا أنا مريم حبيبتك .
حنين بصوت ضعيف منكسر : سبيني لوحدي لو سمحتي عايزة اقعد لوحدى شويه .
طلع كلا من زياد وخديجه وبدأ كلنا منهم يحاول معاها فتح الباب ولكن دون فائدة
في المساء أخذت حنين أشيائها وتركت البيت وفي الصباح ذهب لها خديجه حتي تتحدث معاها وتقول لها أن زياد سوف يتولي الأمر ولكن لم تجدها صرخت خديجه وأتي الجميع إليها
زياد : في أي ي ماما مالك بتعيطي ليه
خديجه : شورت علي الاوضه
ذهب زياد إليها يبحث بعينه علم أن حنين قد تركت البيت نظر إلي والداه
عبدالله: بنت عايزة التربية من جديد
خديجه: بنتي راحت مني وانت السبب حسبي الله فيك
عبدالله : خديجه بتقولي أي أنا مش هتكلم لأن عارف انك مش وعيه
نظر زياد لمريم قائلا : مريم حنين راحت فين
مريم : معرفيش هي مرضيتش تفتح الباب ليا ولا حتي تكلمني
زياد : مين أحمد دا
مريم : أحمد مين
زياد : متحوليش ي مريم سمعت حنين تنادي عليه كذا مره وهي نائمة
مريم : معرفيش
زياد : أنا متأكد انك عارفه قوليلي مين هو وساكن فين
مريم : بعض صمت دقائق أحمد سافر هو وأهله من زمان أكتر من خمس سنين كل الإتصالات بيه انقطعت هو حب حنين في الطفولة ولكن لا يوجد اي اتصال بيه
نزل زياد يبحث عنها وبعد يومين علم مكانها
حضرتك إستاذ زياد عبدالله كنت منزل إعلان عن بنت إسمها حنين عبد المطلب الصالحي
زياد : أيوا
مجهول : حضرتك هي نزله في فندق
زياد : شكرا لحضرتك والمبلغ هيوصلك علي الرقم دا
ذهب إليه زياد وعندما رأها نظر إليها بغضب
قائلا: في بنت متربية تسيب بيتها
حنين : أنتم اللي جبرتوني علي كدا
زياد : كنت اتكلمي معانا وبعدين قرري
اخدها زياد إلي البيت فرح الجميع بعودتها
ذهب إلي والده قائلا بصوت يسمعه الجميع في شخص في حياتي أنا أحبه وهو حب طفولتي
الأب : لقد وافقت عليه ، أنا وأبوه قد وقعنا صفقة معا اليوم ونحن اليوم شركاء وغدا أقرباء.
حنين : لكن أنا لا أود ذلك ، فلم يعطيك أحد الحق بتزويجى
وهنا لا تحس حنين إلا بألم صفعه تنزل علي خدها مره أخرى لتقع علي الأرض
الأب : الخطبة ستكون الأسبوع القادم سواء شئت أم أبيت .
تصعد لغرفتها حاملة جراح كالسهام بقلبها وتتناثر الدموع من مقلتيها كاللألئ تمر الثواني عليها كالسنين ، تدعوالله وتناجية وتشتكى إليه قلة حيلتها وهوانها علي أقرب الأقربين إليها سواء كانوا أهلها أم عشق فؤادها :. اللهم قلبي ومابه ، لماذا لماذا يارب ، هذا عقاب صعب واختبار أصعب ، فأنا لن أكون إلا لأحمد وتبدأ حنين كعادتها الكتابه في مذكراتها .
يامن جفاه أماتني وعشقه أحيانى
بح بسرك فالهوى يظهر
ولا تقل إن مثلك لا يذاع له سر
حبك قد غزا قلبي فهو مسيطر
حبك قد قتلنى فأحياني
حبك قد هدمني فبنانى
حبك قد حل عقدة لساني
فسبحان من جعلك في الحب عنواني
وسبحان من جعلني لك أعظم الأمانى
كيف أحبك ولم أرك
وقد سبب لي ذلك الأرق
أنا في حالة حب أم معترك
أهذا عقلي أم أنه هلك
لماذا كلما فكرت لم أجد سوى أنك حبيبي وأني ملك لك .

وبدأت حنين مرة أخرى في البكاء ليدخل عليها زياد ويحاول أن يطمئنها
قائلا لها : لا تقلقي ، لن يجبرك أحد علي الزواج من شخص لا تريدينه ولكن من هو أحمد
حنين : كان جارنا وهو أكبر مني بخمس سنوات تربي معى، كان يغار علي وأحبينا بعضنا البعض ولكن لم نعترف لبعضنا بشئ وقد تفرقنا عند إنتهاء الثانوية وسافر ليكمل دراسته بالخارج ولكن وعدته أنني سوف انتظره حتي وان طال الغياب ، وعندما سافر كان يحادثني علي الهاتف من وقت لآخر ليطمئن علي، ولكن منذ أكثر من سنه وأنا لا أعرف عنه أي شىء ،
زياد : يمكن أنه كمل حياته وطلما لم يصرح بحبه لكي يمكن أنه اعتبركي أختنا له
حنين : لا أنا أشعر بيه وبحبه
زياد : انتي فتاه وقلبك ضعيف أعطي لنفسك فرصة مع أحد أخرى فالحياة لا توقف علي أحد
حنين : نظرت له دون إجابة
تمر الأيام إلي أن يأتي اليوم الموعود وتقرر حنين أن ترى العريس وتعطي لنفسها فرصة

- تري ماذا سيحدث ، ومن ذاك العريس ، وهل ستتغير النهاية التعيسة إلي أخرى سعيدة ؟؟؟
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.