بقلم /إيمان الشربيني
مددت يدي لها بتوجس ففعلت كما فعلت بكف خالد
لكنها أطالت النظر في كفي فأقلقتني أكثر، نقلت نظراتي منها إلي خالد والعكس حتي تكلمت أخيراً
_هناك رابط خفي يربطكما..
سيؤلمك القدر ويحول بينك وبينة
كما آلمتي قلب يعشقكِ بصدق؛ فالتطلبي منه الصفح ؛بعدها ربما تسعدين مع من تحبين.
جادلتها _قولي من هو إن كنت حقاً تعرفين
إبتسمت بخبث _تعرفيه جيداً يا فتاة
طلب منها عدي أن تقرأ كفة
نظرت لكفة ثم نقلت نظرها لي وإبتسمت
ثم عاودت النظر لكفة .. لم أفهم تلك السيدة
ولا ما تحدثت عنة لكنني خفت منها وأنقبض قلبي ،لماذا أتت إلينا وتفعل ماتفعل وبدون مقابل
رفعت رأسها وقالت لعدي
_ستجد حبك الأبدي في رحلة البحث عن جزءك المفقود فلتبدأ من الآن ففراقه محتوم
_ما يعني هذا !!
تركتنا السيدة وأنصرفت
كأنها كانت في مهمة محددة إختفت بعدما أتمتها
قالي لي خالد بعدما رأي قلقي
_ حبيبتي هذه مجرد تسلية فقط لا تأخذيها علي محمل الجد
_كلامها غير مريح وعيناها حادتان كعيون الصقر ولكنها أكثر قتامة علي مايبدو أنها مشعوذه
*****خالد*****
لم يكفيني أنها تعلم كم أحبها فأنا لم أعد أحتمل نظرات البعض لها أمامي
أردت إثبات ملكيتي لها أمام الجميع حتي لا يتجرأ أحد علي التفكير بها بعد اليوم ،يومها رأيت فستاناً رائعاً أردت بشدة أن أراها ترتدية ،
فكرت في تلك الحيلة؛ أن أشترية وأعطية لسيلا وهي من تتولي أمر إقناعها؛ لإدراكي التام أنها لن تتقبلة مني ؛ وبالفعل نجحت
لكنني عضضت شفتي ندماً عندما رأيتها ترتدية، لم أتخيل أن يظهر مفاتنها بهذة الشكل
رأيت أمامي أمرأة كاملة النضوج ،فاتنة رائعة
وددت لو أغمضت عين عدي وسعود وكل من بالمكان حتي لا يراها غيري ،حاولت وبشدة كبح رغبتي في عناقها وإخفائها بين ضلوعي ،أقتربت منها
وأنا أري وجنتيها المشتعلتين خجلا ،
إعترفت لها بحبي أمام الجميع أردت أن أغتنم الفرصة وأنال مش شهد شفتيها لكن نظراتها كانت محذرة توقفت فقط عندما تراجعت خطوة للوراء ،اه لو تعلم كم أشتاق إليها
ففتاة مثلها ترهقني كثيراً تستنزف طاقتي علي الإحتمال ،تذكرت دهشة عدي عندما قلت له بأن لنا ثمانية أشهر معاً وليس بيننا قبلة واحدة إلي الآن
حينها قال لي _ أنا فخور بك حقاً
ضحكنا علي سخريته
لا أعلم سبب توترتها من كلام تلك العرافة
فقد مر علي الكثير من ذلك ربما لأنها حساسة أو لأن الأمر يتعلق بي ،أكملنا سهرتنا أنا وعدي في أحد الملاهي الليلية ،شربنا أفخر أنواع النبيذ إحتفالاً بهذا الحدث ؛وقتها رأيت إتصالها فأجبتها علي الفور
_حبيبتي ألازلتي مستيقظة للآن!
_نعم..ولكن ماهذا الضجيج الذي حولك أين أنت ؟
_في إحد الملاهي مع عدي
_ لماذا تتلعثم هكذا في الحديث ؟
_فقط لأنني شربت كثيراً الليلة
_شربت !! ماذا شربت !!؟
شعرت بالقلق من نبرة حديثها
_شربت النبيذ لكنني لم اصل لحد الثماله لاتقلقي
_وبالتأكيد المكان ممتلئ بالفتيات السكاري من حولك
ضحكت
_ بالتأكيد لكني لا أرغب إلا في سواكِ
_إن كنت صادقاً حقاً أخرج من هذا المكان الأن
_فريدة ألا تثقين بي ؟
_لا أثق بمن حولك
قالتها بحدة وصوتها مختنق مما جعلني أنفذ رغبتها ؛فأنا لم أسمعها تتحدث هكذا من قبل
_إهدئي فريده مابكِ سوف أخرج
تركت عدي لعلمي أنة سيرفض وذهبت إلي القصر وأتصلت بها
_فريده ماذا حدث لماذا تحدثت بتلك الطريقة؟
جائني صوتها المختنق
_لماذا لم تقل لي أنك تشرب الخمر
_لم تأتي مناسبة
_أم لأنك أردت خداعي ؟
_فريدة ما بالك تتحدثين هكذا أنا لم أخفي عنكِ شئ عن عمد وعندما طلبتِ مني الخروج
رضخت لرغبتكِ إذاً فما المشكلة !!
_حقاً لا تعلم ما المشكله !!
بدأت أشعر بالضيق من أسلوب الحوار فقولت بنفاذ صبر
_لا يافريده.. لا أعلم ما المشكله
_الا تعرف أن شرب الخمر من الكبائر ؟
_ أنا أشرب القليل فقط
_ما أسكر الكثير فالقليل منة حرام
_فريده شرب الخمر هنا أمر عادي ..لماذا تضيقين علي هكذا !!
_لأنني لن أقبل الإرتباط بشارب خمر
_إذاً؟
_تتركها لأجلي .
_ولماذا لا تتقبليني كما أنا ..أنا لست نبياً ولا رهبانً يافريده، أنا بشر أصيب وأخطئ ولا يوجد بشر كامل
_هناك فرق بين أن تخطئ وأنت لا تعلم وأن تعلم وتصر علي الخطئ
_ فريده لست أنا من يفعل ماتمليه علية إمرأة حتي لو كانت حبيبته.. أنا لن أفعل شئ لستُ مقتنعاً بة أنا حر
_وأنا أيضاً حرة
لم أتوقع أن يكون نقاشنا بهذة الحدة لست بهينة يافريده ولا أنا بالرجل الذي تشكله فتاه كما تريد
يتبع....