EmanElsherbini

شارك على مواقع التواصل

السلام عليكم
أعتذر عن التأخير لإني منزلتش خميس وجمعه دا لإن التفاعل كان قليل محمسنيش اوي لكن هنزل يومياً إن شاء الله في نفس المعاد عدي خميس وجمعه أتمني يزيد التفاعل لأني واثقه إن الأحداث هتحمسكم جدا
#روايات_رومانسيه
#رواية_حوريه_في_الجحيم
بقلم /إيمان الشربيني

€€€€ الفصل السادس€€€€
******خالد*****
كانت دوماً علي حق ولكن طبيعة أي رجل لا يسمح بأن تصحح مساره إمرأة حتي لو كانت علي حق
ربما لشعوره بالقوامة عليها
تفكير خاطئ ولكن عادةً ما يفكر الرجل الشرقي بهذه الطريقة
فهو لا يحب أبداً المرأة المعانده التي تجعل من نفسها نداً له وتنافسة وتملي عليه مايفعل،
أكتشفت أن بي بعض الصفات علي الرغم من أنني عشت حياتي كاملة في أوروبا ،
محتمل أن تكون في جيناتي الوراثية أو أكتسبتها من تعامل والدي ،كما ورثت أيضا الغيره أكاد أجزم أنها تعشقها ..
كنت أحترق عندما رأيتها تخرج مع سعود
بدأ القلق والندم ينهش روحي عندما هاتفتها مرات عديدة بعدما أخبرني سعود أنها متعبة
لم يغمض لي جفن وانا أعلم أنني السبب بما هي عليه..
واصلت إتصالاتي لكن دون جدوى قررت الذهاب إليها ولم أتوقع أن تقابلني بهذا الجفاء
أيقنت عندما خرجت من عتبات منزلها

أنني لن يهنئ لي العيش دونها.. أصبحت تجري في جسدي مجري الدم ..أصبحت أتنفسها

قررت عدة قرارات قبل أن تأتي إلي المقهي أولها سأعتذر منها
وثانيها أن أطلب منها الزواج وما حمسني
هو إتصالك والدتها
تحدثت إليها دون تردد وبقناعة كاملة بأن ما أفعلة هو الصواب

كانت لطيفة معي لكنها لم تستطيع إخفاء توجثها ..تحدثنا في أمور شتي سألتني عن كل شئ عن عملي وعمل أبي

وفي أمور حياتية كثيرة بعيداً عن أمر الزواج في الحقيقة لم تعطني رداً واضحاً لكن علي الأقل لم ترفض
وهذا ما يطمئن قليلاً

أسرعت إليها وانا أري مدي قلقها سرني جداً ما فعلت ومدي إندهاشها من قراري
رأيتها في عالم آخر زهول ربما دهشة ربما الأثنين فاجأتها
وكان هذا أروع رد فعل بالنسبة
لي سرقت منها قبلة طويلة علي جبهتها
كم كنت أتمناها وبشده.. أطلتها لأنني أحترق شوقاً إليها وأرهقني قربها البعيد

أصبحت علاقتنا أكثر أريحية تحدثت مع والدتي عنها وأخبرتها أنني طلبت منها الزواج

رأيت السعادة تملئ وجهها باركت زواجنا
وبقي فقط موافقة والدتها

أخبرتني وقتها أن الأمور لا تسير بهذه السهولة
فهناك موافقة عمها ولن يكون هذا بالأمر اليسير تعجبت لماذا قد يرفض !!

روت لي حكاية حب زياد لها وطلبة الزواج منها أكثر من مرة
تضايقت كثيراً وقتها أنهيت الإتصال معها
لم أري مبرر مقنع لغضبي لأنها بالفعل معي أنا ولا تعشق سواي

لكن فكرة أن هناك من يفكر بها
كحبيبة وزوجة غيري أشعلت غيرتي

أعتقد أنني وصلت في حبها
لمراحل خطرة
لا أستطيع أن أفكر بعقلانية عندما يتعلق الأمر بها وهذا ما يقلقني

أخاف عليها من تهوري
نصحني عدي أن أترك الأمور تسير بطبيعتها ولا أفسد أجمل أيام سنتذكرها معاً بعد ذلك

قررت ألا أضيع يوم لا أراها فيه بعدما أقترب موعد إختباراتها
و ستعود إلي مصر في إجازة نهاية العام
كنا نجلس يومياً في نفس المقهي أساعدها علي تحصيل دروسها ..قولت لها يوماً

_فريدة لن أقبل إلا بالأمتياز في مادتي
_إن شاء الله

_أحبك يافريدتي

نظرت لصفحات الكتاب بلؤم وقالت بلهجتها المرحة
_مش مكتوبه هنا

ضربتها خلف رأسها بخفة وضحكنا

أمضيِ أسعد أوقاتي بقربها كان وقتي كله لها
أقضية دون ضجر أو ملل

لم أخرج مع أصدقائي منذ فترة لأنشغالي بها

فحدثني عدي أن أللحق بهم في أحد البارات
وذهبت حاولت منع نفسي من الشرب لكني لم أستطيع بسبب سخريتهم وكلامهم السخيف

إكتفيت بكأسين فقط وأقنعت نفسي أن هذه ستكون آخر مره

كنت أشعر بتأنيب ضميري ليس من أجلها فقط بل لأنني أدرك أنني أفعل كبيرة من الكبائر

هذا ما فعلتة بي أيقظتني من غفلتي
وتجعليني أفعل ماتريده دون علمها

أظن أنها تشعر بي لتتصل في هذا الوقت تحديداً
_حبيبي أردت أن أسمع صوتك قبل أن أنام

_نامي حبيبتي لديك إختبارات تحتاجين إلي كل ذرة تركيز

_أين أنت بجوارك صوت موسيقي صاخبة
_مع أصدقائي سنسهر الليلة معاً

قالت وقتها ما أوجعني وذاد من تأنيب ضميري

_ أستمتع حبيبي أثق بك

****فريده *****

حاولت التركيز بشدة في إختباراتي من أجل أن يكون فخوراً بي ومن أجل عناء والدتي وتحملها غيابي
ذهبت مع خالد لشراء بعض الهدايا إستعداداً للسفر كان مزاجه متعكر للغاية

_إن أردت أن تذهب وأقضي أنا حاجاتي فلتفعل لن أتضايق

_لماذا تقولي ذلك ؟
_أعلم أن الرجال يكرهون التسوق
إبتسم وقال
_ لأنهم ليس لديهم فريده أنا لا أريد أن أضيع ثانية بعيداً عنكِ يكفي أنني لن اراكِ شهرين كاملين
_سوف يمرون بسرعة
_سأفتقدكِ بشدة
_وأنا أيضاً
أكملنا السير ويده تحتضن كفي كطفل يخاف أن يُضيع أمه
كنت حزينة لفراقة وحزينة لحزنة أيضاً

_حبيبي فلنستمتع وننسي أمر السفر علي الأقل اليوم
إبتسم لي إبتسامة محفزة وأكملنا التسوق
توقف عند أحد محلات المجوهرات

_ما رأيك أن تساعديني في أن أشتري لحبيبتي ووالدتها هدية

أخجلني لكن بالنهاية وبعد إصرار منة أخترت خاتم رقيق لوالدتي
وأشتري لي قلادة فراشة الحب كما أسماها
تفتح جناحيها علي إسمه
أعجبني كثيراً أن أحمل علي صدري أسمه
كما أحملة في قلبي
قال وهو يساعدني علي إرتدائها
_عديني أن لا تخلعيها إلا إذا إنتهي حبي من قلبك
نظرت إليه بشجن
_أقسم ألن أخلعها مادمت حياً في قلبي
قال بهمس وسحابة دموع تسبح في عينية
_ أريد أن أعانقكِ
وضعت يدي علي صدرة
_تماسك يا خالد أرجوك
أوجعتَني كثيراً حبيبي فقدت سعادتي بالعودة لوطني وعائلتي وأنا سأتركك هنا هكذا ..
أنهيت آخر إختباراتي بعد مشقة وعناء وبقي يومين فقط علي سفري

لم أري خالد يومها سوي دقائق في الجامعة لم يستطيع المكوث أكثر أمامي
وقد بدي علية الإحباط الشديد..
أستيقظت من نومي علي صوت طرقات الباب نظرت في ساعتي كانت الثالثة بعد منتصف الليل دلفت أروي غرفتي والقلق بادي علي وجهها ومن خلفها سيلا تهتف بحنق
_خالد علي الباب لا يليق أن يفعل ذلك تحدثي إليه وأخبريه أن ينصرف وإلا سوف أتصل بالشرطة
قلت أروي _لا تفتحي الباب يافريده إنه مخمور
قمت من فراشي ووقفت خلف الباب الخارجي

_خالد لو سمحت إذهب الآن

أتاني صوتة المتلعثم
_فريده أرجوكي أفتحي الباب أحتاج إليكِ

_خالد لا تحرجني أكثر من ذلك أرجوك إذهب وسوف أراك صباحاً
_لن أذهب قبل أن أراكِ
تحدث سيلا _دكتور خالد إن لم تذهب سوف أتصل بالشرطة

_إفعلي ماتشائين لن أذهب قبل أن أراها

لم تكن سيلا تهدد فقط بل أمسكت الهاتف لتتصل بالشرطة جذبتة منها بتوسل

_أرجوكي سيلا لا تأذية سأخرج إليه

قالت أروي _وإن أذاكِ هو ؟

هززت رأسي بثقة _لن يفعل أثق به
صاحت بي سيلا
_إنة سكران مخمور لا يدري ما يفعل
تجاهلت حديثهم وقولت له
_خالد إنتظرني أسفل رجاً وسآتي إليك
كنت في شدة ضيقي وغضبي منه
وانا أراه من النافذة يترنح حتي وصل للسيارة
.. ورغم ذلك لم يطاوعني قلبي ونزلت إليه
جلست بجانبة في صمت أنظر أمامي دون النظر إليه
_فريدة إشتقت إليكِ
نظرت إلية وفجرت غضبي كالبركان

_هل أنت سعيد الآن بما تفعل؟
راضى أنت عن نفسك ورائحة الخمر تفوح منك
لماذا تجعلني أشعر بالخجل والخذي منك
لما كل هذا يا خالد ؟
أنهيت كلماتي بغضب شديد فجائني رده بصوت هادئ
_من أجلك أنتِ
لم تطفئ كلماته جزوه غضبي
_بل من أجل الخمر التي جعلتك عبداً لها

_شربت فقط لأنني أريدك ولا أستطيع حتي لمسك.. لماذا أنتي صعبة المنال ؟

_لأنه ليس من حقك

_ فريده أرجوكِ أنتِ لا تعلمين ما تفعلية بي تَذليني وتُذلين رجولتي
أرجوكي فلنقضي الليلة معاً كعاشقان قبل أن تغادري
صدمت من كلماتة وصحت به
_لهذة الدرجة أنا رخيصة في عينك
تعجل قائلاً رغم تلعثمه وهو يلوح بيديه في الهواء
_لا ..لاتسيئي فهمي أريد فقط أن أحتضنك حتي تلامسي عظامي وتسيرين في أوردتي
إطفئي نار إشتياقي إليكِ قليلاً فهي تحرقني

أمسكت مقبض الباب لأفتحة وقولت
_إذهب لمن تستطيع فعل ذلك فأنا لن أكون لك كما تريد

أغلق الباب اتوماتيكياً وقال
_لا أريد غيرك أنتِ من تعذبينني

حاولت فتح الباب فلم أستطيع فقولت محذره
_أفتح الباب يا خالد
_أرجوكِ فريده إبقي معي قليلاً أحتاجك
أقترب مني وأنا أحذرة

_خالد لا تنهي ما بيننا بهذة الطريقة الرخيصة

لم تمنعة سوي دموعي وصوت شهقاتي إبتعد وهو يلهث ويعتذر بكلمات متقطعة
قولت بصوت مختنق
_ من فضلك دعني أذهب
أظن أنة أدرك الآن ما كان مقدم علية رأيت نظرات الندم في عينية

صرخت به كي يفتح الباب ففتحته علي الفور
نزلت من سيارتة
أركض إلي المنزل فركض خلفي وأمسك رسغي

وقبل أن يكمل حروف إسمي صفعتة بكل قوتي كان صوت صفعتي علي وجهه مدوي
رأيت الفتيات ترقد نحونا وهو لم يرفع عينة بي
قولت
_هذه آخر مرة تراني بها يا خالد
نظر في عيني بدهشة وندم

فأكملت كي أثأر لكرامتي

الأن علمت الفرق بينك وبين زياد الذي أحبني لسنوات ولم يمس كرامتي أبدا ..

علمت الآن مقدار حبه لي الذي لم يكن يوماً حباً شهوانياً مثل حبك وسأقبل الزواج به

جذبتني سيلا وأروي من أمامه

ألقيت بنفسي علي الفراش وبكيت حتي ظننت أن أنفاسي ستنقطع

ثم إستسلمت للنوم الذي لم يخلوا من الكوابيس
يتبع....
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.