Reham Abd elkader elshorbagy

شارك على مواقع التواصل

﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة: 32

لو أن هذا المعنى استقر لدى الإنسان، ولو أنه قام بتحصينه من النسيان
لوقاه الله من كثير من الخذلان.
فليت كل من لديه علم يفتقر لربه دومًا، ولا يطغى أو يفتخر بعلمه أبدًا.

﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾[البقرة: 41

أخشى أن يكون الذي {يمسك جواله} أكثر مما {يمسك مصحفه} ممن اشترى بآيات الله ثمنا قليلًا؟
أخشى أن يكون الذي يعتني {بفهم واتباع رسائل البشر له في الجوال} أكثر من عنايته {بفهم واتباع رسائل الله له في القرآن} ممن اشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا؟
أخشى أن يكون الذي يؤثر {مجالس اللهو ومجالس الدنيا} على {مجالس تعلم القرآن} ممن اشترى بآيات الله ثمنًا قليلًا؟
تفكر في حالك، ما هو نصيبك من الآية؟

﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ البقرة47

هذه وصية الله لبني إسرائيل ولخلقه جميعًا، فهل استجبنا لها؟!
هل ذكرنا نعمة الله في قلوبنا واستحضرنا فضل الله علينا وعدم أهليتنا لنعمه؟
هل ذكرناها بألسنتنا فحمدنا الله عليها، وأثنينا عليه بها، وحدثنا بها؟
هل ذكرناها باستعمالها في طاعة الله والإنفاق منها في مرضاته؟
تفكر في حالك، أين أنت مما أوصى الله به؟

﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا﴾
[البقرة: 48
ليتنا نعي هذه الحقيقة الآن، ونعمل بمقتضى ذلك الوعي!!!
لن يجزي والد عن ولد،
ولا ولد عن والد،
ولا زوج عن زوجته،
ولا زوجة عن زوجها،
ولا شيخ عن تابع،
ولا تابع عن شيخ،
ولا رئيس عن مرؤوس،
ولا مرؤوس عن رئيس.
فلا تؤثر على الله أحدًا، ولا تسخطه لترضي أحدًا.

﴿ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
[البقرة: 56]
كم مرة أحياك الله، وبعثك من بعد الموت؟
كم مرة استيقظت بعد النوم؟

﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ﴾ [الأنعام: 60]
كم مرة كنت في ظلمات الضلال والغواية، فأحياك بأنوار الإصلاح والهداية؟

﴿أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾ [الأنعام: 122]
فهل شكرت ذلك قلبيًا وقوليًا وعمليًا؟
أما ضللت عن الكثير فهداك؟
فأين تحديثك بنعمة مولاك؟

﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾
[البقرة: 61]
أما آن الأوان لنتطهر من تقديم الذي هو أدنى على الذي هو خير في أبواب الأقوال والأعمال والأحوال والخلال؟!
حتى متى نعتني بكلام غير الله أكثر من عنايتنا بكلام الله؟!
حتى متى نخشع أمام المشهد أو المباراة ونهمل الخشوع في الصلاة؟!
حتى متى نتعلق بالبشر، ونترك التعلق برب البشر؟!
فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك،
وأغننا بفضلك عمن سواك.

{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة 44]
وهنا كثير من الناس يتابعون أخبار الناس ويأمرون الناس بإصلاح أنفسهم وهم ينسون أنفسهم وما بها من عيوب وهم يعلمون ذلك، فعليك بإصلاح نفسك فقط..

{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [آية153]
الاستعانة بالله عز وجل في كل الأمور وتأكد أن الله سيأتي لك بكل خير فرب الخير لا يأتي إلا بالخير وحتى إن تأخر عليك ما تطلبه من الله فإن الله مع الصابرين..
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [آية 186]
وهنا علينا الدعاء لله عز وجل والله عز وجل عليه استجابة الدعاء ولكن قد يعتقد الداعي أن مصلحته في إجابة دعوته والله يعلم أن المصلحة في تأخيرها أو يعطيه بدلها..

{وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [آية 216].
وهنا نجد بعض الناس اذا أحب أمرا من الأمور، يقيض الله له من الأسباب ما يصرفه عنه، فذلك خير له، فالأوفق هنا أن يشكر الله ويجعل الخير في الواقع، لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه..





0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.