_ أنت تسمى غضنفر وأعرفك جيداً
= وماذا بعد يا مثير الشفقة
_ كنا معاً فلماذا كل هذا العبث
= من قال لك أننا كنا معاً؟! ...قيدوه يا رجال
■ الرجال يحاصرونه ويقيدونه ويرمونه في داخل قفص ضخم على متن عربة نقل
= حسناً لننطلق يا رجال القائد في انتظارنا
■ عند وصولهم للقصر :
# ما الذي أخرك يا غضنفر ؟!
= سيدي لقد أحضرت لك مفاجأة سارة
# حسناً دعني أرى
= (يفتح القفص)
# يا للهول ما ما هذا الجمال !!
_ يرمقهم بثقة
# لا تقلق هذه الثقة بعد اليوم ستبحث عنها ولن تجدها فما للظمآن في الصحراء ماء
ما هو اسمه يا غضنفر ؟
= اسمه حارث يا سيدي
# حسناً سأجعله ينساه خلال ثلاث أيام فقط
= اسمه حارث يا سيدي
#حسناً اسم جميل كصاحبه( يضحك )
ارموه في الزنزانة يا رجال
■ يصل خبر أسر حارث لوالده إمام المسجد فيرفع يديه عالياً بقلب ثابت بعد أن صلى بالناس في المسجد:
《 اللهم إني استودعك ابني وقرة عيني أن تحفظه كما حفظت يونس في بطن الحوت وأن تنصره كما نصرت موسى على فرعون وأن تلزمه صبر أيوب وتهبه حكمة لقمان وترده إلينا منتصراً واثق الخطى يمشي بتواضعه ملكاً يا مالك الملك برحمتك نستغيث》
■ في الزنزانة :
= انظروا من وصلكم رحبوا معي بمهرجكم
_حارث (ينظر بحرقة بعد أن رأى زملاء سابقين له ودمائهم تملأ المكان)
= ما بكم ابتسموا فقائدكم أتى ليشارككم النصر أقصد الهزيمة (يضحك)
#أخبرنا بمكان بقية زملائك وأهل القرية وسنقوم بتحرريك
_ هل تظنني بهذه السذاجة ؟!
# حسناً يبدو أنك تحب الطرق الأخرى
قيدوه يا رجال ولفوا السلاسل حول جسده بإحكام
وأحضروا لي الكثير من الجمر
■ بعد ما نفذوا ما طلب منهم
# (يمسك بالجمرة بعودين وكأنها قطعة سوشي ويبتسم ويضعها على صدره ) قل لي أين هم ؟
_ أين هم (يضحك)
# يا لخفة دمك لنرى هل ستستمر على نفس المنوال
(يضع الجمرة الثانية ) أين هم ؟
_ (يرمقه بشدة دون أن ينطق كلمة)
#يضع الثالثة ثم الرابعة والخامسة.....إلى أن بات بالكاد مكان في جسده لم يلامسه الجمر وأغمي عليه
■ جميع زملائه السابقين ينظرون إلى قائدهم المرتمي على الأرض والحروق تغطيه والألم يعتصر قلبهم واليأس يخيم عليهم
# مع السلامة انتهى عرض اليوم (يضحك)
■ يخرج من الزنزانة ليجد الجنود يحتفلون فيشاركهم في الحفل ... بعدها بلحظات يغطون في نوم عميق
عندها يذهب غضنفر ويفتح الزنزانة ويطلب منهم الخروج بسرعة .
《يرد عليه أحدهم》 : دعنا وشأننا المكان هنا جميل للغاية
■ كان الجميع محبطين للغاية كما الطائر السجين الذي اعتاد القفص حتى نسي طعم الحرية
فقام غضنفر بتحفيزهم حتى خرجوا وكلهم حماس
وعندما خرجوا للهواء الطلق وجدوا كل الجنود في إنتظارهم
أحد السجناء يصرخ : ما معنى ذلك ألم يكونوا نائمين ؟!