■ في الصباح الباكر يستيقظ الجميع على خبر مفاده بدأ تجهيز العدو لكتيبة مقاتلين قوامها يتجاوز ال100ألف مقاتل لإقتحام تلك البقعة الصغيرة التي يقيم بها الحارث ومن معه
◇ اجتماع طارئ ◇
_ الحارث : السلام عليكم
♡ الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
_ الحارث : نحتاج لخطة محكمة لأن الخطأ يعني النهاية التي لا يتمناها أحد
¤ مؤيد (أحد الجنود 13سنة ) : لدي خطة أود طرحها عليكم وهي ...》الحارث مقاطعاً《 :
مهلاً دع الكبار يتحدثون لا نمتلك وقتاً لتجربة خطط الأطفال ( في نفسه : ما هذه المهزلة منذ متى ونمتلك في جيشنا أطفال ؟؟!)
£ الملثم : لدي خطة
_ الحارث: ما هي تفضل بسرد تفاصيلها
£ الملثم : أن نتيح الفرصة لمؤيد ليخبرنا بخطته
_ الحارث : هزلت !! أن نسند أصعب حرب تمر علينا لطفل هذا ما تبقى فقط!!!
¤ مؤيد: يا أخي حارث لو كانت الأفضلية دائماً لأكبرنا سناً لكان هنالك من هم أولى منا جميعاً في وضع الخطط الحربية ...العمر لا يصنعنا نحن من يصنعه ...قد يعيش الإنسان لقرون ولكن في الأساس ثانية ... الخبرة لا تتفوق دائماً ... العقلية هي الأهم ..
■ الجميع يصفقون
_ الحارث : حسناً تفضل بسردها ...
¤ مؤيد : الجيش قادم من مسافة بعيدة تتجاوز ال1000كيلومتر مما يعني مروره بعدة قرى وجزء من الصحراء الكبرى
_ الحارث : والمطلوب ؟
¤ مؤيد : سنقوم بالتواصل مع قادة القرى من أصدقائنا لإخلائها بالكامل من البشر وردم الآبار وإزالة كل الموارد
_ الحارث : أكمل ..
¤ مؤيد : سيتسغرق وصول الأعداء إلينا ما يقارب الشهر وبالتأكيد لن يمتلكوا ما يكفي من الماء والغذاء ما يكفيهم طوال هذه الفترة
بالتالي سيصلون إلينا أشبه بالمريض المصاب بسوء التغذية
_ الحارث (يبتسم ) : حسناً لقد أعجبتني الخطة ، هل من معارض أو يوجد اقتراح آخر ؟
♡ الجميع : لنقم بتطبيقها
■ بعد عمل متواصل وعدة مراسلات تم نقل سكان القرى وترحيلهم وتحويلها لأرض جرداء لا طعام ولا ماء ولا دواء وحتى الهواء بات يتمنى لو يفارقها لشدة وحشتها ..
_ الحارث للملثم : لا أظن أننا سنقدر على حماية الناس إذا استطاع جيش الأعداء الوصول بكامل أعدادهم و عتادهم حتى ولو كانوا منهكين
£ الملثم : هؤلاء الأعداء أجبن مما تتخيل
أتعرف ما هو الفرق بيننا وبينهم ؟
_ الحارث : العدد ؟
£ الملثم : العدد قد نستطيع تجاوزه بالخطط والثبات لكن ما لا يمكنهم تجاوزه ونقطة الضعف الواضحة هي امتلاكهم لرئيس وامتلاكنا لقائد
_ الحارث : ماذا تقصد ؟
£ الملثم : القائد يقاتل معك ويشاركك خساراتك قبل انتصاراتك ... لكن الرئيس يضع الحواجز بينه وبين الجنود ... يدفعهم للقتال بينما هو يتمدد في الفراش ..
_ الحارث : لكنه حاضر معهم
£ الملثم : ذلك ليس قائدهم إنه مجرد تابع ينفذ الأوامر ...رئيسهم لا يقوى حتى على وضع قدمه في أرض المعركة ... يظهر فقط في ساحة الإحتفال ..
_ الحارث : إذن مثل هؤلاء إذا استطعنا قتل الكثير منهم سيفر البقية ..
£ الملثم : نعم إن شاء الله
■ أتت المعركة واستطاعوا تدمير ربع جيش الأعداء وانسحب البقية وعم الصمت والأمان لفترة من الزمان استطاع خلالها حارث ومن معه تكوين مجتمع أشبه بالدولة ذاع فيه صيت الملثم للعالم الخارجي أكثر من البقية ولقب في محيطه
ب" فارس العدالة " حتى رشحه الكثير لتولي دفة القيادة