■ المكان مظلم للغاية ووجد العدو ومن معه أنفسهم في حفرة عميقة
☆ الحارث : استستلموا وألقوا ما لديكم من أسلحة أو لتموتن الآن
■ يستسلم الأعداء ويلقون أسلحتهم إذا لا فرصة أمامهم لتسلق الحفرة ولا رماة سهام من بينهم
■ يتجول حارث من غير حارس رغم توالي التهديدات
وبينما هو غارق في الذكريات إذا بات الفراغ يملأ ناظريه رغم الازدحام أمام عينيه ولكن لا يراه بعد رحيل الملثم
لقد شاهد حارث في السوق طفلاً تعرض لحادث وانقسم الناس بين من أوقف السائق ليصرخ في وجهه وسائق يبرر لنفسه و متفرج وكأنها سينما درامية
فقام بتخطي الحشد ليلمس الطفل المدد على الأرض فإذا به قد فارق الحياة ولا حياة لمن تنادي
■ أنباء عاجلة تصل لحارث عن بؤرة الأعداء القريبة :
جيش قوامه ثمانية أفراد آتٍ لإبادة المنطقة بأكملها
■ يجتمع الحارث ومن معه :
_ الحارث : لا يمكن ذلك عدونا ليس بذلك الغباء ليرسل لنا ثمانية أشخاص لقتالنا لابد أنَّ في الأمر خدعة
(أحد الجنود ) : ربما تم التلاعب بالرسالة وهي في طريقها إلينا لربما كان المكتوب ثمانية آلاف ؟
(يرد عليه آخر ) : سمعت شائعة تقول أن ثمانية أفراد من العدو أسقطوا مملكة قوام جيشها مائة ألف محارب
■ ينصرف الجميع من الإجتماع دون التوصل لنتيجة ...
■ يتجول حارث من غير حارس رغم توالي التهديدات
وبينما هو غارق في الذكريات إذا بات الفراغ يملأ ناظريه رغم الازدحام أمام عينيه ولكن لا يراه بعد رحيل الملثم
لقد شاهد حارث في السوق طفلاً تعرض لحادث وانقسم الناس بين من أوقف السائق ليصرخ في وجهه وسائق يبرر لنفسه و متفرج وكأنها سينما درامية
فقام بتخطي الحشد ليلمس الطفل المدد على الأرض فإذا به قد فارق الحياة ولا حياة لمن تنادي
■ أنباء عاجلة تصل لحارث عن بؤرة الأعداء القريبة :
جيش قوامه ثمانية أفراد آتٍ لإبادة المنطقة بأكملها
■ يجتمع الحارث ومن معه :
_ الحارث : لا يمكن ذلك عدونا ليس بذلك الغباء ليرسل لنا ثمانية أشخاص لقتالنا لابد أنَّ في الأمر خدعة
(أحد الجنود ) : ربما تم التلاعب بالرسالة وهي في طريقها إلينا لربما كان المكتوب ثمانية آلاف ؟
(يرد عليه آخر ) : سمعت شائعة تقول أن ثمانية أفراد من العدو أسقطوا مملكة قوام جيشها مائة ألف محارب
■ ينصرف الجميع من الإجتماع دون التوصل لنتيجة ...
■ وبينما حارث غارق في التفكير أتوه بعض الشباب يناقشونه فيم يعانيه المسلمين في هذه السنين:
_ أين الله مما يحدث اليوم ؟
_ لماذا كل هذا الموت والعجز ؟؟
_إذن الله غير موجود أو ربما يرضى الظلم لعباده فلا حاجة لعبادته ؟!
فرد عليهم حارث مجيباً :
آية واحدة لو أدرك المسلم معناها بحق لما ضلَّ الطريق خاصة مع تسارع الأحداث في عالم باتت فيه الجريمة مجرد سرد أحداث :
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾
[ الملك: 2]
سيظل من يحبك بحق حريصاً على إصلاحك لأن بيت القش لن يصمد أمام العواصف وكذلك الإنسان وإن بدى له أنه يسير في أمان سيدرك حقيقة التوهان عند أول منعرجٍ دون بوصلة الإيمان
المؤمن ثابت عند وقع المصيبة كثبات الجبال
يحزن دون تجزعٍ بدموع ٍكندى زهرة البستان
إن مسته سراء شكر وإن مسته ضراء صبر
فما ضره ضرر ليقينه التام بأنَّ أمره كله خير
وسط الأحزان وابيضاض عينيه من دموع الفقدان
إلا أن القنوط لا مكان له في قاموس الإيمان
﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾
[ يوسف: 87]
كلنا سنعود بإذن الله... لا علم بالتوقيت إلا لدى علام الغيوب لكن الأكيد أن الأيام دول ولا دوام لملك إلا لمالكِ المُلك
تسيدنا العالم لقرون خلت
وكم قبلنا من أممٍ سميت بالعظمى قد سقطت ؟
الصراع مستمر بين الخير والشر أو ليس مخرج النار من وسط الماء قادر على إخراجنا من الظلماء ؟
فما ظنكم برب العالمين ؟
■ انصرف الصبية وغادر بعدها حارث مكانه ليجد أحد الجنود من أصدقائه يمارس طقوساً غريبة فتسمر في مكانه يراقب بصمت ...