الساعة : الثالثة فجراً. ، المكان : داخل سجن كوبر
■ اجتمع حارث والملثم ومن معه ليضعا خطة القتال :
_ حارث : حسب الأخبار الذي وردتنا سيبدأ هجوم الأعداء على القرية عند الخامسة صباحاً
= الملثم : حسناً الطريق سيستغرق نصف ساعة أي أمامنا ساعة ونصف للتحرك ... ما هي الخطة ؟
_ حارث : الخطة هي أن نقسم الجيش لفئتين فئة تنقذ أهل القرية والأخرى تحمي ظهورها
= خطة ممتازة لكننا لا نمتلك معلومات كافية ففي حالة إمتلاكهم رماة سهام سنكون في وضع لا نحسد عليه
_ وما الحل في رأيك لهذه المعضلة ؟؟
= أحتاج لدراسة كل الاحتمالات الممكنة لكنني بحاجة لساعة على الأقل لوضع الخطة
_ حارث (بإنفعال) لا يمكنني الإنتظار لدقيقة وابنتي في القرية
= لداعي للعجلة لا يمكنني أن أضمن لك إنقاذها لكنني سأضمن لك إنقاذ أكبر عدد ممكن من أهل القرية بإذن الله في حالة الإنتظار...
_ حارث(يتحدث مع نفسه )《 هل أنتظر ؟؟ ...لا تنتظر ابنتك آخر ما تبقى من عائلتك في خطر ...》
اعذرني لا يمكنني الإنتظار سنتحرك الآن لأننا لا ندرك طبيعة الطريق بالضبط والوقت يداهمنا ..
= حسناً يبدو أنه لا أحد معارض لإقتراحك ...أتمنى أن تجري الأمور كما خططت لها ...
■ الساعة : الرابعة والنصف فجراً ، المكان : القرية
□ حارث ومن معه يصلون □
_ حارث : المكان هادئ يبدو أنَّ الأعداء لم يصلوا بعد
= حسناً ... هيا يا جنود بسرعة أخلوا القرية سنقوم بنقلهم لسجن كوبر لحين أن نقضي على الأعداء تماماً
■ الجنود يقومون بنقل جميع أهل القرية وحارث يجد ابنته بعد طول غياب :
_ يمنى يا قطعة قلبي اليمنى تعالي إليَّ وخذي قُبلة
■ يمنى تركض ناحيته وكلها فرح وتقوم بإحتضانه
= الملثم : حسناً يا حارث لننطلق قبل أن يداهمنا الأعداء
■ حارث يضع ابنته على الفرس ويتجه الجميع ناحية سجن كوبر
الزمان : الساعة الواحد ظهراً ، المكان : الصحراء الكبرى على بعد نصف ساعة من سجن كوبر
_ حارث : الجو حار..توقفوا يا جنود لنأخذ قسطاً من الراحة
= الملثم : لا داعي لذلك ..لقد اقتربنا من الأفضل ألا نتوقف في مكان غير محصن كهذا
_ كن هادئاً يا أخي لقد ابتعدنا عن الأعداء سنتوقف لنصف ساعة ثم نغادر المكان
■ الساعة : الواحدة والنصف
_ حارث : هيا بنا يا جنود لننطلق ( يبدأون بصعود التل الذي أمامهم )
فجأة !!! ابنة حارث تسقط مغشياً عليها دون أن ينتبه حارث من شدة إنشغاله بالطريق الذي أمامه
■ بعدها بثلاث دقائق
_ حارث (يصرخ ): أين ابنتي ؟؟؟!
■يتوقف الحشد ويلاحظ الملثم بعض بقع الدماء على قميص الحارث
=الملثم : يبدو وكأنها أصيبت عن غفلة
■ صوت عالٍ لأحدهم يضحك والجميع يلتفت
# لقد نسيت شيئاً يا حارث ( ابنة حارث تنزف دماً من سهم مغروس في كتفها)
_ حارث : دعها أيها الجبان !!
# كن مؤدباً أنا بعمر والدك (يضحك)
》يخرج سكيناً ثم يلوح بها بالقرب من رقبة الطفلة《
_ حارث : توقف....
#من ماذا ؟(يبتسم ).....