■ في مساء إحدى الأيام :
أحد الجنود :
سيد حارث تعال بسرعة لقد حدثت كارثة
_ الحارث : هيا بنا ( اللهم اجعله خير )
■ يقتاد الجندي حارث لساحة عليها شجرة ضخمة وبها أحدهم مقيد
الحارث : ماذا هناك؟
الجندي : هذا الشخص لقد قام بإصابتك أخاك إصابة بليغة
الحارث : وأين أخي الآن ؟
الجندي : متواجد عند الطبيب أيمن
الحارث : هل أنت متأكد أن هذا الطفل أصابه؟!
الجندي : نعم إصابة عميقة ولا يبدو أنها بأحد أسلحتنا المعهودة
الحارث(للفتى المقيد ) : من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟ وما هي دوافعك ؟ ومن أرسلك ؟
£ الفتى : فك قيدي وسأجيب على كل أسئلتك
الحارث (للجنود ) : فكوا قيده يا رجال
■ بعد أن فك قيده بحركة خاطفة يخرج سلاحه
ويقوم بتصويبه ناحيتهم
■ الجميع يرتبكون ويتساءلون عما يحمله ذلك الفتى
الفتى : لا تقتربوا ، خطوة واحدة وسأقوم بتفجير المكان (يخرج جهازاً يكتب عليه رسالة: سامحوني فعلت هذا لأجلكم )
■ يخرج سلاحاً آخر
يحاول الجميع الهجوم عليه لمباغتته
■ فجأة صوت حاد شق سمع الجميع ويسقط الفتى مغشياً عليه
الحارث (يتلمس الفتى ) : لقد غادر منتحراً
■ بعدها بدقائق :
أحدهم : سيد حارث لدي خبر عاجل
الحارث : تفضل ، ما هو ؟
● لقد توفي أخاك أمجد ...
بين ليلة وضحاها توفي والدهم فقدم الأطفال لمكان غير مكانهم رغم تواجدهم مع والدتهم وسط أخوالهم
سأل الأطفال : أين والدنا ؟
فأتتهم نفس الإجابة في كل مرة :
" في الجنة "
كان الأطفال سعداء ويرددون تلك الجملة كلما سألهم أحدهم
وعند قدوم العيد :
بكى الأطفال بشدة متسائلين أين والدهم
لقد وصلوا للحقيقة التي أخفاها عنهم الجميع
والدهم رحل من غير وداع ...
■ يدفن أمجد والصمت يعم المكان
أحد الأطباء (لحارث) : هذا ما وجدناه بداخل جسده وأدى لوفاته (يحمل قطعة معدنية ملطخة بالدم )
حارث : قم بتسليمها لمحمود في المختبر
■ بعدها بلحظات (أحد الجنود يأتي مهرولاً ) :
سيد حارث أنظر ماذا وجدت
حارث : ما هذه ؟!
الجندي : لقد وجدناها في ملابس ذلك الفتى يبدو وكأنها أداة تواصل
■ بعدها بلحظات في المختبر :
يبدو أننا أمام كارثة وبعيدون جداً عن الواجهة