mnhalsid

Share to Social Media

"نيران الحب والخيانة"

"البارت الخامس"

دلفوا جميعهم للمنزل ،جلست على أقرب أريكة ما حدث اليوم كان يفوق كل توقعاتها ،غياب أبنها لم يكن سهلا، حمل شهاب حقائب الأولاد إلي غرفتهم ،حسهم على الإقتراب والجلوس بالقرب منه،

هتف شهاب بحنان:واقفين ليه يا ولاد اقعدوا.

جلسوا بتردد المنزل ما زال غريب عليهم ،هتف شهاب ببسمة:تحبوا تتشعوا..

هتف إلياس برفض : شكراً يا عمو مش جعانين..

هتف شهاب بمرح: على فكرة مش بعزم عليكوا دا بيتكوا ..

هتف إياس بهدوء: شكراً.

تأمل شهاب ملامح زينه يعلم مدي جرها؟ هتف بهدوء:زينه مش هتنامي ..

انتبهت لوجودهم هتفت بهدوء: أيوا هنام أنا والاولاد أنت نام مع ايلين..

هتف شهاب ببسمة:حاضر ،يلا يا ولاد على اوضتكوا ..

هتفت ايلين بطفولية: وأنا يا بابا..

انحني لمستوي الصغيرة وقبلها وقال بحب:هتنامي معايا يا قلب بابا...

فرحت الصغيرة وتوجهت نحو غرفته لتستلقي فيها...

أشار شهاب للغرفة وتحرك الأولاد نحوها،اقترب منها وجلس بجوارها ,فتح ذراعية ليستقبلهم داخلها ؛لم تنتظر لبت استجابته على الفور بدأت بالبكاء ؛ربت على ظهرها بحنان يبث فيها كلمات المواساة ويخفف من ألمها ولو بالقليل..

هتفت بحرقة ودموع: إيلاس يا شهاب..

هتف بحنان :هيرجع أن شاء الله هندور عليه سوا مع بعض..

هتفت بأمل:هنلاقيه صح..

هتف بحب: أيوا هنلاقيه؛اكمل بمرح: إنتي مش واخده بالك من حاجه أنك من أول ما جينا وأنتي مرميه في حضني..

نظرت داخل عينية بخجل واخفضت رأسها للاسفل،هتف بمرح:جو الكسوف دا مش معايا..

ابتعدت عنه قليلا وهتفت بخجل وامتنان: شكراً لوقوفك جمبي يا شهاب بجد مش عارفه اشكرك ازاي...

هتف ببسمة:ولا تشكريني ولا حاجه ؛يدوب نام عشان نصحي فايقين؛تصبحي على خير يا زينه .

هتفت ببسمة: وأنت من أهل الخير يا شهاب...

توجه نحو الغرفة يستلقي للنوم؛ نامت بجانب أطفالها تحتضنهم بشوق واشتياق وتبث فيهم حبها وحنانها وامومتها التي حرمت منها.....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

استيقظت من النوم لم تجد أولادها بجانبها، تحركت للخارج وجدتهم متجمعين حول الطاولة وشهاب يحمل الإطباق؛ أزالت أثر النوم وهتفت بهدوء: صباح الخير.

انتبه شهاب لوجودها وهتف ببسمة: صباح الخير، اغسلي وشك وتعالي افطري..

هتفت بتسأل: فين إيلين..

وضع الطبق على الطاولة وقال: لسه نايمه..

هتفت لأولادها بحنان: صباح الخير يا حبايب ماما..

تركوا الطاولة واقتربوا منها مقبلين خديها يلقون عليها التحيه، ابتسم شهاب لفعلتهم، تحركت  للحمام تغتسل وتزبل أثر النوم عن جفنيها، انضمت إليهم وبدأت بتناول الفطور....

هتفت باعجاب: تسلم إيدك يا شهاب الأكل يجنن..

ابتسم وقال: عدي الجمايل..

ضحكت وقالت: ماشي، تتردلك في الأفراح..

ضحك واكمل طعامه، استيقظت الصغيرة واقتربت منهم، طبعت قبله على خدي أمها وهتفت بنعاس: صباح الخير يا ماما...

هتفت بحنان لابنتها: صباح الخير يا قلب ماما...

فعلت المثل مع شهاب، قبلت اخويها وجلست بجانبهم تتناول الفطور...

هتفت زينه بتسأل: إيلين إنتي هتاكلي من غير ما تغسلي وشك..

هتفت بتذمر طفولي: جعانه يا ماما، هاكل وهغسل وشي..

تناولوا طعامهم بهدوء؛ هتفت زينه: هتروحي مدرستكوا النهارده..

هتف شهاب باقتراح: لا مش هيروحوا، هيقضوا اليوم معانا، هنخرج نتفسح..

أبتسمت إيلين وقالت: يعيش بابا.....

هتفت زينه بتسأل: انت فاضي النهارده..

هتف شهاب بهدوء: أيوا وأنا ورايا أي..

هتفت بتسأل: شغلك يا شهاب..

هتف بعدم اكتراث: متقلقيش، الشغل مش هيطير، لسه هدور علي مكان عشان افتح المعرض بتاعي، أهم حاجة تقعدي مع الولاد ويشبعوا من وجودك..

هتف إلياس بتسأل: ماما هي إيلين بنتك ولا بنت عمو..

تركت طعامها ولم تنطق، هتف شهاب ببسمة: بنتنا إحنا الإثنين..

هتفت زينه بتسأل: بتسأل ليه يا إلياس..

هتف إلياس بهدوء: فكرتها بنت عمو شهاب..

أبتسمت زينه وهتفت بحنان:  إيلين بنتنا إحنا الاتنين، أنا وعمو شهاب اتجوزنا وبقا عندنا إيلين، إنتي زعلان إن عندك اخت..

هتف إلياس ببسمة: لا يا ماما، فرحان طبعا بس اتفجاءنا إنك  اتجوزتي...

هتفت زينه بحزن: كان لازم اتجوز يا حبيبي، كنت محتاجه حد جمبي ولا كنت عاوزني أعيش لوحدي..

هتف إلياس بحب: حقك يا ماما، متزعليش مني..

هتفت بحنان: مستحيل أزعل منك يا حبيبي..

هتف شهاب بهدوء: إلياس أنت مضايق من وجودي..

هتف إلياس برفض: أبداً يا عمو، مفروض أشكرك
أنك خليت بالك من ماما..

ابتسم شهاب وقال بحب: أقل حاجه اقدمها لزينه..

شعر إلياس بالسعادة لكون والدته سعيدة مع ذلك الرجل..

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

دلفت السكرتيرة للمكتب وهتفت بهدوء: أستاذ معتز مدام رزان عاوزة تقابلك برا..

هتف معتز بعملية: دخليها..

غادرت السكرتيرة امرت  رزان بالدخول، توجهت بخطي واثقة يسبقها صوت كعبها العالي الذي يدوي صداه في المكان، رفع رأسه وقابل بصرها، أقتربت من المكتب جلست وهتفت بهدوء: عامل أي يا معتز..

ترك الأوراق وهتف بالامبالاة: بخير،جايه ليه..

هتفت باستعطاف: جايه أعتذر منك ونفتح صفحه جديدة..

هتف باستهزاء: صفحة جديدة في أي معلش..

حاولت الثبات هتفت بحزن: معتز أنا اكتشفت غلطتي وجايه أعتذر منك واصلحها ونبدا من جديد..

هتف بسخرية: متأخّرة قوي يا رزان، شكراً مبقتش محتجلك.

هتفت بحزن وترجي : معتز أرجوك اديني فرصة ولو لمرة واحدة..

هتف بضيق: رزان مش فضيلك، روحي العبي الدور على حد تاني كفايه لحد كدا تمثيل...

هتفت بدموع: بكرا تندم يا معتز..

هتف بغضب: أنا لسه هندم كفاية لحد كدا ندم....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

قاد شهاب السيارة عائدا للمنزل بعد قضاء وقت ممتع برفقة الأولاد وزينه، أوقف السيارة منتظر تحرك الإشارة...

تحرك صابر يعبر الطريق  الإشارة تحركت توقف هو والاولاد ينتظر تحرك السيارات، تامل ايلاس العربات، لينتبه لوجود والدته في أحد السيارات المتحركة، شعر ببعض السعادة تحرك بدون وعي يركض خلف السيارات  لم يستطيع اللحاق بها، وقف في الطريق يبكي، تحرك صابر نحوه وهتف بخوف: ايلاس بتجري ليه..

لمح الدموع في عينيه ونظرت الانكسار التي ارتسمت على ملامحه وهتف بحزن: شفت ماما..

اندهش صابر من سماع صوته وهتف بتفاجأ: ايلاس أنت اتكلمت..

هتف ايلاس بدموع وبكاء وصوت متقطع : شفت ماما، كانت في العربية أنا شفتها..

هتف صابر بحزن: الحمد لله إنك اتكلمت، تعال معايا واحنا هندور على ماما...

تحرك ايلاس ببطء ينظر للخلف، تمسك صابر بيد فرح وايلاس وتوجه لللمنزل....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

وضع شهاب الاكياس على الطاولة وجلس على أقرب أريكة يشعر ببعض الارهاق من المجهود الذي قام به اليوم..

اقتربت منه زينه وهتفت بقلق من تغير ملامحه: شهاب أنت كويس..

هتف ببسمة مرهقة: متقلقيش زينه كويس، ادخلي نامي..

هتفت بتردد: شهاب شكلك تعبان تعال نروح للدكتور..

هتف برفض: مفيش حاجه يا زينه ادخلي نامي..

ملامحه يبدو عليها الارهاق والتعب، توجهت للغرفة تبدل ملابسها لتناوم بعد يوم شاق قضته مع أولادها....

وضع يديه على بطنه، ستهاجمه نوبات من القيء الدموي، شعر بالتعب الشديد واستعداد تام للانسحاب من الواقع، حاول الوقوف لكن قدميه خزلته ليقع مغشي عليه....

أكملت ارتداء ملابسها، واستعدت للذهاب للفراش، الأولاد يناموا في حجرتهم ومعهم ايلين الصغيرة، استمعت لصوت ارتطام شيء في الأرض، تحركت مغادرة الغرفة، انصدمت من شهاب الملقي على الأرض، اقتربت منه بسرعة حاولت افاقته و لم يفيق، هزته ونادت عليه و لم يجيب، وضعته  على الاريكة، وحركت  لغرفتها تبدل ملابسها على عجاله،ابدلت ملابسها واقتربت تحمل جسده وتوجهت  لاقرب مستشفي.....
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

اقترب الضابط يحمل المسدس الذي وجده بالقرب من القتيل، هتف الظابط بعملية: لاقينا المسدس دا يا فندم..

حمل الضابط اللفافة وقال بهدوء: أداة الجريمة، الواضح أن المجرم عمل عملته ومعرفش يتخلص منه كويس، سلم المسدس ام نشوف نتايج الطب الشرعي الجثة تتسلم للمشرحة لحد ما نعرف مين القاتل....

تحرك الضابط نحو الجثة الملقاة على الأرض هتف بتفكير: يا تري أي حكاية الجثة دي...
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هتف ايلاس باصرار: أنا لازم ارجع لعيلتي، شكراً انكوا استقبلتوني عندكوا..

ادمعت عيني فرح وقالت ببكاء: ايلاس أنت هتمشي وتسبني لوحدي..

اقترب منها وهتف بحنان: مش هسيبك، هاجي اشوفك والعب معاكي، كمان اخواتي وحشوني وبابا وماما لازم ارجعلهم ...

هتفت بدموع: اوعدني أنك مش هتنساني..

هتف بحب: عمري ما هنساكي ابدأ يا فرح...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

تتحرك في المرر بخوف وقلق، شهاب في الغرفة منذ أكثر من ساعة، ما الذي يحدث؟، قلبها يدق بخوف وقلق لا تعلم ما مصدره، شهاب وجدته ملقي على الأرض بسبب تعبه الشديد واولادها التي تركتهم في المنزل بمفردهم، خرج الطبيب وعلي وجهه علامات الارهاق اقتربت منه بسرعه هتفت بخوف: شهاب ماله يا دكتور..

هتف الطبيب باستياء: المريض عنده فشل في الكبد الواضح أنه عمل مجهود كبير ومهمل في صحته، المريض حاليا دخل في غيبوبه كبدية وتم نقله العنايه المركزةولازم يتعمله عملية زرع كبد في أسرع وقت غير كدا هيموت...

هتفت بدموع: تب  هيبقي كويس..

هتف الطبيب بعملية: لازم تلاقي  على متبرع بأسرع وقت عشان الحالة حرجه..

هتفت بتسأل ودموع: الاقي فين المتبرع..

هتف الطبيب باقتراح: أول ما يتوفر عندنا متبرع هبلغ حضرتلك،  أهم حاجه تمن العملية لأنها غاليه جداً..

هتفت باستعجال: مفيش مشكله في الفلوس أهم حاجة شهاب يقوم، ممكن اشوفه..

هتف الطبيب بهدوء: إن شاء الله، عموما المريض في العناية ومش هتقدري تشوفيه حاليا..

هتفت بشكر: شكراً يا دكتور..

هتف الطبيب بعملية: العفو...

جلست على أقرب كرسي، وضعت يدها على فمها تمنع صوت شهقاتها، تشعر بالضياع في عدم وجود شهاب، حالته خطيرة وان لم يجد متبرع سيموت، حركت رأسها برفض ترفض تلك الفكرة، شهاب يستحق الحياة، لا يمكن أن تكون تلك النهاية، شعرت بقدرتها على التحرك، تحركت مغادرة المستشفى اطفالها في المنزل بمفردهم يجب أن تعود إليهم....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

استيقظت على صوت الباب، اعتدلت تحركت خارج الغرفة نظرت للساعة وجدتها السابعة صباحا من يطرق الباب في هذا الوقت المبكر، فتحت الباب تفاجأت من الرجال الموجودين بالخارج، هتفت بقلق: مين حضرتك..

هتف الضابط بهدوء: شقه مدام زينه..

هتفت باندهاش: أيوا مين حضرتك..

هتف الضابط بثقه: أنا الرائد جلال محمد من الداخلية..

هتفت باندهاش: أيوا، في حاجه..

هتف الضابط بثقة: حضرتك مطلوبة  للافادة في النيابة..

هتفت بتسأل: افادتي في النيابة ليه..

هتف الضابط بثقة: في جريمة قتل طليقك معتز..

رمشت عدت مرات بعد فهم وقالت: معتز، معتز مين..

هتف الظابط بهدوء: معتز رشاد طليقك..

هتفت بصدمة: معتز اتقتل حضرتك بتهزر..

هتف الضابط بضيق: معقول هاجي هنا عشان اهزر، معتز لاقوه مقتول في فليته انضرب بالمسدس وأنتي لازم تيجي النيابة تقري بمعرفتك لأنك على صله بالقتيل.

لم تستوعب ما قاله الظابط، معتز من الذي قتل، ايقصد معتز الذي كان زوجها التي ما زالت تحبه ذلك الظابط بالتأكيد مجنون،دار هذا الحديث داخل عقلها، هتفت بعد تصديق: حضرتك بتقول معتز طليقي أبو ولادي اتقتل وحضرتك عاوز افديتي في القضية، لكن أنا معرفش حاجه وعلاقتي بمعتز مقطوعة من 3 سنين..

هتف الظابط بهدوء: عارفين يا مدام لذلك دا مجرد افادة بسيطة وهتمشي، إحنا هنمشي وحضرتك تشرفينا في القسم...

هتفت بهدوء مريب: تمام يا حضرتك..

تحرك الظابط مغادرا، أغلقت الباب ببطء ارتمت على الأرض خارت قواها، لا تصدق ما حدث للتو، معتز من الذي قتل، معتز الذي ما زالت تحبه إلي الآن قتل، لم تشعر بنفسها إلي ودموعها تغرق وجهها، ماذا ستقول لابناءها؟، هل سيتقبلون صدمة فقدهم لابيهم؟، بالتأكيد لا، ظلت على وضعها ذلك لفترة لا تعلم مدتها، شعرت بحركة داخل غرفة الأولاد يبدو أنهم استيقظوا، مسحت دموعها سريعا واعتدلت، وجدت أبناءها استيقظوا للذهاب إلي المدرسة، رسمت ابتسامة مصتنعة على وجهها يجب إلا يشعروا بشيء، هتفت ببسمة جاهدت في صنعها: صباح الخير يا حبايب ماما..
رد تؤامها: صباح الخير يا ماما..

هتفت بحنان: ادخلوا اغسلوا وشكوا والبسوا على ما جهز السندوتشات...

تحرك الأولاد نحو الحمام ليغتسلوا، تحركت نحو المطبخ تعد السندوتشات  تحاول جاهدة منع دموعها المتساقطة،ارتدي الأولاد ملابسهم واعدوا حقائبهم، اقتربت ووضعت السندوتشات في الحقائب، ناولت كل واحد منهم ساندوتش لياكله، تحركت مع أولادها توقف لهم تاكسي يوصلهم للمدرسة، إشارة لتاكسي وركبوا الأولاد ودعتهم ملوحه بيدها، تحركت بسرعة للشقة تغير ملابسها وتوقظ ابنتها كي تذهب لقسم الشرطة....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"مع تحيات /اوركيدا 🍁. "
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.