mnhalsid

Share to Social Media

"نيران الحب والخيانة"

"النهاية 🔚"

وقفت أمام القسم، سحبت نفسا عميقا وتحركت بابنتها للداخل، سألت عن مكتب الظابط ارشدها أحدهم عنه،طلبت من الحارس الموجود أمام المكتب أن يبلغ الظابط بوجودها، تحرك الحارس يبلغ الظابط وخرج طلب منها الدخول، توجهت للداخل بجانبها ابنتها الصغبرة، هتف الظابط بترحاب: أهلا يا مدام زينه، اتفضلي

هتفت بهدوء: أهلا بحضرتك..

جلست على الكرسي مقابل المكتب، طلب الظابط من ايلين الجلوس على الاريكة جانبا، فعلت ما أمرت بدأت أن سألت والدتها بعينيها اشارات لها بأن تفعل...

هتف الظابط بمهنية: دقايق وكيل النيابة يكون موجود...

طرقات علي الباب تبعها دخول وكيل النيابة والكاتب، القي التحيه والسلامات على صديقه أمر الكاتب بأن يجهز الدفاتر لتسجيل أقوال الشاهدة....

هتف وكيل النيابة بتسأل: علاقتك اي بالقتيل..

وقع أثر الكلمة على قلبها، اغمصت عينيها ترفص كلمة القتيل، هتفت بحزن: بلاش حضرتك كلمة القتيل أرجوك..

هتف وكيل النيابة باشفاق: علاقتك اي بمعتز..

هتفت بنبرة منخفضة ظهر الحزن علي صوتها: معتز طليقي..

هتف وكيل النيابة بمهنية وتساءل: ممكن توضحي أكتر اتعرفتوا علي بعض إزاي سبب الطلاق..

اخذت نفسا عميقا وهتفت بهدوء: اتعرفت علي معتز عن طريق شركة السياحة إلي شغاله فيها كان في تعامل ما بنا ، عرض عليا الجواز ووافقت واتجوزنا، استمر جوازنا 8 سنين وبعد كدا انفصلنا، سافرت فرنسا ولسه راجعه من يومين ..

هتف وكيل النيابة بتسأل: سبب الطلاق..

هتفت بحزن: خلافات ما بنا ادت للطلاق..

هتف وكيل النيابة: لما رجعتي مقبلتبش معتز..

هتفت بهدوء: قابلته، أول ما وصلت مصر روحت البيت وطلبت منه أخذ الولاد واخدتهم..

هتف وكيل النيابة بتسأل: كانت ردت فعله أول ما شافك عامله إزاي..

هتفت بهدوء: كانت عادي، اتفاجأ إني رجعت..

هتف وكيل النيابة بتسأل: أنتي كانت ردت فعلك ام شفتيه..

هتفت بارهاق: ولا إيه حاجه الي بين وبين معتز انتهي، خصوصا إني اتجوزت وكملت حياتي..

أكمل وكيل النيابة طرح الاسئله وقال: فين جوزك..

هتفت بحزن بادئ على وجهها: جوزي حاليا في المستشفى.

هتف وكيل النيابة: السبب..

هتفت بحزن: جوزي مريض فشل في الكبد و حاليا دخل في غيبوبه كبدية في العناية المركزة من إمبارح..

هتف وكيل النيابة باسف: ألف سلامة عليه إن شاء الله يقوم بالسلامة..

هتفت بدعاء: اللهم آمين، ممكن أعرف أزاي معتز اتقتل..

هتف وكيل النيابة بشرح:معتز لاقينه مقتول بالمسدس في فيلته والي اكتشف الحادثه البواب، كل إلي شاغلين في الفيلا كانوا في إجازة، مرات معتز مكنتش في البيت، تعرفي أي عن مرات معتز..

هتفت بجهل: معرفهاش ولا عمري شفتها علاقتي انقطعت عن معتز وعن الأولاد من أول ما سافرت..

هتف وكيل النيابة بمهنية: شاكه مين ممكن يكون ارتكب الجريمة..

هتفت بجهل: معرفش، معتز معندوش أعداء اساساً طول عمره في حاله،  ممكن اشوف الجثة...

هتف وكيل النيابة بهدوء:  ممنوع تشوفيها لكن أنا هسمحلك...

هتفت بشكر: شكرآ.

هتف بهدوء: العفو، محمد خدها وديها المشرحة لجثة معتز رشاد..

تحركت ببطء خلف الظابط، تشعر بتسرع ضربات قلبها وقدميها غير قادره على حملها، دلفت لداخل المشرحة المكان بارد للغاية، اجتاحتها البروده اوصالها..

هتف الظابط بهدوء: الجثة اهي هسيبك وارجعلك بعد خمس دقايق...

إشارت برأسها موافقة، تحركت ببطء تقترب من الجسد الموضوع علي اللوح، مد يديها تزيل الملاءة، كشفت عن وجهه، بمجرد أن نظرت إليه ادمعت عينيها وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها، تاملت وجهه الأزرق الشاحب، الذي اختفت منه آثار الحياة، مدت يدها تلامس وجهه، ملمس بارد على وجهه، جسد ساكن لا يتحرك ليس فيه روح،رحلت عنه الحياة، تساقطت دموعها تدريجياً وهتفت بحزن: معتز، أنت مت وسبتني ليه، هنت عليك تمشي، مفكرتش فيا، أنت من أمتي بتفكر فيا يا معتز،

ادمعت عينيها أكثر مسحت دموعها سريعا وقالت: أنت جسمك متلج كدا ليه، أنت أكيد بردان صح، مش عارفه الناس دي مش بيغطوك  كويس، ناس مش كويسة، تعرف يا معتز إنك وحشتيني وحشتيني قوي، كنت راجعه علشانك، عشان نتجمع من جديد  أنت مشيت وسبتني لوحدي وسبت ولادك، مهنوش عليك يا معتز وأنت سيابهم لوحدهم، مفكرتش في ايلين بنتك، أنت متعرفش أن ايلين بنتك آسفه إني خبيتك عليك ظلمتك يا معتز سامحني، معتز أنت مبتردش عليا ليه، أنت زعلان مني، تب حقك عليا سامحني، أرجوك يا معتز أرجع،
دخلت في حالة هستيربا تبكي دون توقف لم تكن تتخيل أن تنتهي حياة معتز بتلك الطريقة البشعة، والنهاية الحزينة لكليهم....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هتف الحارس لوكيل النيابة بأحترام: في واحد برا الحارس إلي علي فيلا القتيل جيبه ومعاه طفل..

هتف وكيل النيابة باندهاش: دخله يا عسكري..

هتف الحارس: تمام يا فندم..

غادر الحارس الغرفة امرهم بالدخول، توجه صابر ومعه ايلاس للداخل..

هتف وكيل النيابة بتسأل: مين حضرتك، اي علاقتك بالقتيل معتز رشاد..

هتف صابر بهدوء: صابر علي، أنا كنت برجع ايلاس لبيته، اكتشفت أن الحارس بيقولي أن ابو ايلاس مات..

هتف وكيل النيابة بتسأل: ايلاس ابن القتيل حضرتك مش فاهم حاجه ممكن توضح..

نظر صابر لايلاس الذي لم يكف عن البكاء منذ أن علم بمقتل والده، هتف صابر بشرح: ايلاس كان تايهه من عيلته وخصوصا ان كان فاقد النطق، أنا لاقيته وكان عايش عندي، أول
ما رجع يتكلم وقرر يرجع لعيلته رجعته قوليلي ان والده مات...

تامل وكيل النيابة ايلاس الذي يختبي وراء صابر ويبكي، وقال: عموما اتفضل أقعد، والدته هنا دقيقة وجايه...

نادي علي الحارس ينادي زينه، تحرك الظابط لداخل المشرحة وجدها تبكي بالقرب من الجثة شعر بالشفقة نحوها وقال: مدام زينه يدوب كدا..

انتبهت لوجوده مسحت دموعها طبعت قبله على جبين معتز واعادت تغظيه رأسه بالملاءة، تحركت  لمكتب وكيل النيابة لتلقي بابنها التي فقدته....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

دلفت للمكتب بخطي بطيئة، تجرر قدمها بصعوبة، رمشت بعينيها عدت مرات، ربما تتوهم ابنها أمام عينيها، عندما سمعت صوته الباكي واقترابه منها  ، القي نفسه داخل احضانها لم يكن تخيلا بل كان حقيقة، ضمت ابنها بقوة لا تصدق أنها تراه وأنه بين يديها الآن، هتفت بدموع واشتياق: ايلاس، حبيب ماما..

قبلت كل أنش في وجهه لا تصدق وجدوه بين يديها، دموع اغرقت وجهها، فرحته برؤية ابنها،
هتفت بتسأل: كنت فين يا ايلاس، ليه سبت البيت.

هتف ايلاس بدموع: بابا، بابا اتقتل يا ماما..

تذكرت معتز تكاثرت دموعها وقالت: ربنا يرحمه يا حبيبي..
بكي ايلاس وضمته بين ذراعيه توفر له الحنان والامان..

استعادت رباط ثباتها هي وابنها، جلست علي الاريكة تشكر صابر علي اعتناءه بابنها، افدت شهادتها بخصوص ابنها وتحركت مغادرة قسم الشرطة برفقة ابنها تحمد الله أنها وجدته، عرض عليها صابر أن يوصلها فاستجابت لطلبه، اوصلها للمنزل، ترجلت من السيارة وشكرته بعد أن إعطاءها رقمه ليطمءن علي ايلاس فيما بعد...

صعدت للشقة هي واولادها، تامل ايلاس الطفلة التي معهم، نظر إليها بحنان  احست بالارتياح، هتف ايلاس بتسأل: مين دي يا ماما..

هتفت بهدوء: ايلين اختك يا حبيبي..

هتف بتفاجا: ماما إنتي اتجوزتي..

هتفت بهدوء: ايوا يا حبيبي  اتجوزت..

هتف ايلاس بحزن: نسيتينا يا ماما وكملتي حياتك، وأنا كنت مفكرك مشتاقه لينا...

اقتربت منه وهتفت بدموع: أوعي تقول كدا يا حبيبي، عمري ما نستكوا ولا هنساكوا، أنت مش عارف حاجه..

هتف بعدم رضا: تب عرفيني يا ماما، فين جوزك..

هتفت بدموع: جوزي بين الحيا والموت، في المستشفى ويا ترا هيعيش ولا هيموت....

هتف بضيق: تب وبابا يا ماما..

هتفت بحزن: أبوك الله يرحمه يا ايلاس،  إلي اتخلي وسابني 

هتف ايلاس بعتاب: كل واحد بيرمي حموله علي التاني ونسيتوا ان إحنا الي بندفع التمن غالي، أنتي كملتي حياتكو. اتجوزتي وخلفتي وبابا عمل زيك ومفكرتوش فينا واترمينا علي الرف...

انتهت طاقتها علي تحملها وصل الغضب اقصاه وقالت: بس بقا، كفاية محدش عارف أنا عشت حياتي ازاي، بتقول اتجوزت وكملت حياتي لكن أنا اتجوزت من أسبوع بس يا ايلاس، عارف اتجوزت ليه عشان اساعد إنسان عنده فشل في الكبد وعاوز حد جمبه لو تعب هيموت لو محدش لحقه، ايلين تبقي  أختك وبنت معتز، إنا ربتها لوحدي، محدش ساعدني، اتحرمت منكوا وسكت واستحملت عشانكوا وفي الآخر تقولي عشت حياتي، هي فين دي شكراً يا ايلاس دا استقابلك ليا بعد كل السنين دي...

توجهت للغرفة واغلقت بابها، ارتمت علي السرير تبكي لا تصدق كل ما حدث، صدمات تلو بعضها ولا تعرف ما القادم...

جلس علي أقرب كرسي لا يصدق ما تفوه به الآن، اهان والدته بدون أن يعلم، سمعت صوت بكاء مكتوم، رفع رأسه وجد ايلين متكومه علي نفسها وتبكي، اقترب منها ونادها التفتت إليه، هتف بدموع وحزن: بتعيطي ليه.. ز

هتفت ببكاء: عشان زعلت ماما وخلتها تعيط..

هتف بدموع واعتذار: اسف مكنتش اقصد، سامحيني..

هتفت بحزن: مش هسامحك غير لما تعتذر لماما..

هتف ببسمة: حاضر..

توجه للغرفة،وجد أمه جالسه علي الفراش تبكي بصمت،  اقترب وجلس بجانبها هتف باعتذار: إنا اسف يا ماما، سامحيني، من صدمتي معرفتش أنا بقول أي..

هتفت زينه بدموع: مسامحك يا حبيب ماما، مسامحك..

اخذته بين ذراعيه تمسح علي ظهره وتمسح دموعه بيديها، تشعر بالاسي علي حالها وحال اطفالها...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

توجهت للمكتبة بخطي متوترة، هتف الظابط بهدوء اتفضلي يا مدام رزان...

جلست علي الكرسي المقابل للمكتب، هتفت بهدوء مصتنع: حضرتك أنا جالي استدعاء ممكن أعرف السبب..

هتف وكيل النيابة بهدوء: محتاجين افادتك في قتل جوزك معتز رشاد..

حاولت تصنع الصدمة وقالت: أي معتز اتقتل إزاي..

هتف وكيل النيابة بتسأل: حضرتك متعرفيش ان جوزك اتقتل إمبارح..

هتفت بدموع مصتنعة: لا ابدأ معرفش إزاي دا حصل..

هتف وكيل النيابة بمهنية: معتز لاقوه مضروب طلقة بالمسدس في الفيلا، ممكن أعرف حضرتك كنتي فين..

هتفت بدموع: كنت في شقتي..

هتف وكيل النيابة بتسأل: ليه..

هتفت بحزن: إنا ومعتز اتخنقنا وسبت البيت من فترة ورجعت لشقتي ومن وقتها مشفتوش..

هتف وكيل النيابة بمكر: متاكدة إنك شفتيه من وقتها..

هتفت بتردد: أيوا من شهر تقريباً..

هتف وكيل النيابة بمكر: إزاي مشفتيش معتز من شهر وسكرتيرته قالت إنك كنت عنده في الشركة قبل ما يموت بكام ساعه..

هتفت بتردد وتذكر: وقتها رحت عشان نتصالح لكنه مرديش نرجع..

هتف وكيل النيابة بتسأل: أي السبب إلي خلاكوا تتخنقوا..

هتفت بحزن: بسبب الولاد حصلت خناقه وسبت البيت..

هتف بهدوء: قصدك الخناقة إلي حبستي فيها ايلاس في البدروم ودخل المستشفى بسببك...

هتفت بتردد: أيوا حضرتك تعرف..

هتف وكيل النيابة بثقة: من ساعة كانت مدام زينه وابنها ايلاس هنا...

هتفت بتسال: زينه رجعت..

هتف بهدوء: أيوا، يعني حضرتك متعرفيش أي أعداء لمعتز جوزك..

هتفت برفض: لا أبداً معرفش..

هتف بهدوء: كدا التحقيق خلص، لو حصل أي حاجة جديدة هبعت لحضرتك.

هتفت براحة: تمام حضرتك..

تحركت للخارج، غادرت المبني، قادت سياراته سريعا، حملت هاتفها واجرت مكالمة، ردت علي الطرف الاخر وقالت بعصبية: الحقني يا نبيل زينه رجعت الواضح اننا اتكشفنا وكيل النيابة كان شاكك فيا.....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هتف وكيل النيابة بشك: شاكك في رزان معظم اقولها  مش صح، الواضح انها مخبيه حاجه..

هتف محمد بشك: معاك حق وخصوصا أنها مطلبتش تشوف الجثة او اتأثرت بالموضوع...

قطع كلامهم دخول العسكري الذي قال بعملية: في واحد بيقول أنه محامي وعاوز يقابل حضرتك..

هتف وكيل النيابة بهدوء: خليه يدخل.؟

دلف المحامي للداخل وهتف بهدوءء: متولي العدل محامي مستر معتز..

هتف وكيل النيابة ببسمة: اتفضل..

جلس المحامي علي الكرسي المقابل للمكتب وقال: أول معرفت أن مستر معتز اتوفي قلت لازم اجي عشان ادل بافادتي..

هتف وكيل النيابة بتسأل: افادت أي، تعرف حاجه عن القضية..

هتف المحامي بشرح: مش بخصوص القضية  وصيه المرحوم والي حصل ما بنا في الأيام الأخيرة قبل وفاته...

هتف وكيل النيابة بهدوء: اتفضل سامع حضرتك...

هتف المحامي بهدوء: مستر معتز جالي من اسبوعين تقريبا واديني جواب والوصيه بتاعتوا، خصوصا اني اتفاجئت أن التركه الي في الوصية كاتب كل املاكه لمدام زينه طلقته، ودا خلاني اتفاجأت خصوصا انهم مطلقين من 3 سنين تقريباً، ان التركه مفروض تروح لولاده بعد ما طلق مدام رزان...

هتف وكيل النيابة بتفاجا: مدام رزان طلقته مش مراته ازاي،، دي كانت هنا من شويه وقالت انها مراته..

هتف المحامي بنفي: أبداً مستر معتز طلقها بعد اختفاء ابنه ايلاس لانها السبب...

هتف محمد الظابط: عشان كدا مكنتش متاثرة بالموضوع..

هتف وكيل النيابة بتسأل: مدام زينه متعرفش بالوصية دي..

هتف المحامي بنفي: لا،  لسه راجعه من كام يوم، ومقلتلهاش حاجه...

هتف وكيل النيابة بشك: ممكن تكون رزان  إلي قتلت معتز..

هتف المحامي برفض: معتقدش تعمل كدا، هتقتله ليه، مفيش سبب..

هتف وكيل النيابة بشك: ممكن احنا لسه بندور علي  القاتل، شكرا على افادتك، اتفضل أنت عشان هنحتاجك الأيام الجاية..

هتف المحامي بهدوء: تمام يا فندم، دا كارت في رقم تلفوني، ياريت لو حصل جديد تبلغوني....

هتف وكيل النيابة بهدوء: تمام هنتابع مع حضرتك...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

وقفت تعد العشاء في المطبخ، الجميع في حاله حزن بعد ان علم أولادها بالخبر، اصابتهم الصدمة والدموع الحارقة والصمت ، رصت الاطباق على الطاولة، نادت عليهم  ليتناولوا عشاؤهم لكنهم رفضوا، بعد الحاحها واصرارها الشديد تناولوا طعامهم بدون شهية، رن هاتفها تركت الطاولة وتوجهت تحمل هاتفها وترد على المجيب، هتفت بعدم تصديق: أي شهاب فاق، حاضر مسافة الطريق...

اغلقت الهاتف نظرت اليهم ببسمة: عمو شهاب فاق، أنا لازم اروح ازوره واشوفه، هتفصلوا في البيت، خلوا بالكوا من ايلين وانا هطمن عليه وجايه....

تحركت للغرفة بدلت ملابسها، حملت حقيبتها وهاتفها وغادرت الشقة

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

تاملت وجهه بحزن، ملامحه المرهقة والشاحبه، هتفت ببسمة باهته: حمد الله على سلامتك أخيرا فقت...

هتف ببسمة جاهد في صنعها: الله يسلمك، انا هنا من زمان..

هتفت بهدوء: من امبارح كويس أنها مطولتش المرادي..

هتف ببسمة: الحمد لله، عملتي أي في اليوم إلي كنت غايب فيه..

هتفت بحزن: ولا أي حاجه...

غالبتها دموعها وتساقطت تدريجياً، شعر بالخوف عليها، اعتدل وهتف بقلق: مالك يا زينه بتعيطي ليه..

هتفت بحزن: معتز، معتز مات يا شهاب..

تعالت شهقاتها، ضمها بين ذراعيه يخفف عنها هتف باشفاق: البقاء لله يا زينه، بس إزاي حصل...

هتف بصوت متقطع: معتز اتقتل، قتلوه...

أغمض عينيه وهتف بالم: ان لله وإن إليه راجعون، البقاء لله يا زينه..

ربت على ظهرها بحنان، اخرجت ما تحمله على كهالها، كانت بحاجه لذراع حنون تستند عليه يحميها مما تمر به...

ظلت هكذا لفترة حتي استاعدت ثباتها وهدؤها، توجه الطبيب للغرفة وهتف بعملية: حمد الله على سلامتك، حالتك حاليا مستقرة، الحمد لله لاقينتا المتبرع، في ظروف يومين لازم تعمل العملية، عشان حالتك متدهورش...

هتف شهاب بتسأل: لازم العملية..

هتف الطبيب بتوضيح: العملية مهمه عشان حياتك تستمر..

هتف شهاب بتسليم: مع حضرتك يا دكتور اعمل إلي يناسبك...

هتف الطبيب بهدوء: متقلقش العملية كويسه ونجاحها مضمون..

هتف بهدوء: تمام يا دكتور ..

هتف الطبيب بهدوء: عن إذنك..

هتف شهاب:اتفضل

هتفت زينه بدموع: شهاب متسبنيش لوحدي، خف بشرعه عشاني..

ابتسم باطمءنان وقال: متقلقيش هكون كويس يا زينتي...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

توجهت للشقة وهتفت بغضب: ممكن افهم هنعمل اي يا نبيل، بعد إلي انت عملته..

هتف نبيل بالامبالاة: عملت اي.

هتفت بعصبية: بطل برود، بعد قتلك لمعتز،..

هتف ببرود: إنتي إلي قلتيلي عشان فلوسه..

هتفت بحدة: أيوا لكن دلوقتي البوليس شاكك فيا..

هتف بغضب: أنا هعمل اي، احنا بنبعد عن بعض لفترة لحد ما الموضوع يهدا..

هتفت بخوف: ربنا يعدي إلي جاي على خير..

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

مرت الأيام السابقة، بحزن شديدة، دفن معتز الذي قام باجراءات الدفن والعزاء زينه وشهاب علمت زينه بامر الوصية والجواب التي تركها إليها معتز، تولت إدارة الشركة بعد ان اصبحت مالكتها، وقفت أمام غرفة العمليات تنتظر خروج شهاب منذ 3 ساعات  في الداخل، زفرت بحزن على حالها، تذكرت أمر الجواب الذي تركه معتز، اغمضت عينيها تتذكر ما حدث

"
حبيبتي، تعلمين انتي حبيبتي الأولي والوحيدة التي لم اعشق سواها التي ملكت قلبي عندما رايتك، وخسرت قلبي عندما رحلتي، لذلك أحبك يا من ملكتي فؤادي، ادرك عمق الحرح الذي سببته إليكي عندما افترقنا، لم ادرك قيمتكي الي عندما رحلتي يا زينتي، تعلمين لقد بكيت عندما علمت بزواجك، وان رجل آخر امتلك قلبك، تظنيني انانيا لكني حقا انانيا في حبك يا زينتي، لا اصدق ان رحمكي حمل داخله نطفت شخصا غيري، اتساءل كيف فعلتيها وتزوجتي،  لكي الحق، فنا من تخليت ورحلت، أنا الذي القاكي في منتصف الطريق ولم افكر في عاقبه ما فعلت،  اطلب منكي العفو والغفران عما فغلت فيكي بقصدا او من غير قصد، زينه كنت اتمني لو تجمعنا في منزلنا وانجبت  ابنه تشبهكي  هذا مستحيل الآن، لذلك اعتذار الالاف المرات لتغفري لي، زينه اكتب لكي كل ما أملك تعويضا عما فعلت بك، ادرك انه لن يعوضك عن السنوات التي ضاعت سداً، اتمني ان تعتني باطفالنا جيدا،  يعود ايلاس الينا مرة اخري، زينه اطلبي من ايلاس ان يسامح والده ويغفر لي عما سببته انا كنت أحمق وكنت اعيش في غيبوبة ولم أدرك ماذا افعل، زينه اعتذر سامحني يا نبضات الفؤاد. "

تساقطت دموعها مبلله الورقة التي بين يديها،  سامحتك منذ زمن، كانت ستعود إليه ولكنه رحل مرة اخري وخان العهد،  لم يلمسها رجلا من بعده قط، ولم يحمل رحمها ابن لجنين غير لمعتز ، لم تخون العهد  هو من خان، بكت بحرقه لغايب حبيب وعاشق، خطفه الموت ولم يعديه إليها...

فاقت من شرودها تمسح دموعها المتساقطة..

"ربما غاب الحبيب عن الحياة لكنه لم يغيب من القلب، ستظل تتذكره إلي الأبد"

انتظرت ساعات كثيرة اخري، تاملت الساعة وجدت انه قد مر 5 ساعات ولم يخرج أحد ليطمءنها عن حالته..

بعد ساعة خرج الطبيب من الغرفة يزيل آثار العرق على جبهته، اقتربت نحوه بسرعه وقالت: معتز عامل اي..

هتف الطبيب بارهاق: الحمد لله العملية نجحت،  المريض هيتنقل العناية المركزة لفترة حوالي 4 شهور لحد ما نتاكد من الشفاء التام..

هتفت براحه: تب هيفوق امتا..

هتف الطبيب بهدوء: المريض قدامه كام يوم علي ما يفوق العملية  صعبه...

هتفت بشكر: الحمد لله شكرا لحضرتك يا دكتور..

هتف الطبيب بهدوء: العفو...

يخرجونه من غرفة العمليات متجهين لغرفة العناية المركزة، تحركت خلفهم، تراقبه من خلف الزجاج  يوصلونه بالاسلاك والوصلات التي تغطي جسده بالكامل...

هتفت بدعاء:  يا رب...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

اقتحمت الشرطة الشقة، هتف نبيل بغضب: انتوا مين وعاوزين اي..

هتف الظابط بحدة: بوليس مطلوب القبض عليك..

هتف نبيل بقلق: القبض عليه بتهمه اي..

هتف الظابط بقوة: بتهمه قتل معتز رشاد..

هتف نبيل بتبرير: انا معملتش حاجة..

هتف الظابط بغضب: يبقي قول الكلام في المحكمة بعد اعتراف رزان..

هتف بصدمة: رزان اعترفت..

هتف الظابط بانتصار: ايوا  مشرفه في القسم، هاتوه يحصل حبيبه القلب..

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

جلست تتابع أولادها  يؤدون واجباتهم المدرسية، تاملتهم بحنان،  تتمني تلك اللحظة منذ زمن بعيد، هتفت في سرها: الحمد لله

تاملت ايلين  تلعب بالعابها، دق جرس الباب، استقامت تفتح الباب، ابتسمت  تجد صابر وعاءلته، ابتسمت وهتفت بترحاب: مساء الخير..

هتفت نسمة ببسمة: مساء الفل يا حبيبتي، اخبارك ايه..

هتفت ببسمة: اتفضلوا، بخير الحمدلله..

دلفوا بالداخل وجلسوا في الصالة، هتف صابر ببسمة: اخبارك اي يا مدام زينه..

هتفت ببسمة: بخير الحمدلله يا استاذ صابر، تشربوا اي..

هتفت نسمة ببسمة: ولا اي حاجه يا حبيبتي..

هتفت زينه برفض: لا طبعا، هعملكوا قهوة معايا..

ترك الأولاد واجباتهم وسلموا على صابر وزوجته انضمت فرح إليهم تلعب معهم..

وضعت زينه اكواب القهوة على الطاولة وهتفت بلطف: اتفضلوا..

هتف صابر ببسمة: يزيد فضلك، اخبار شهاب اي فاق..

هتفت بحزن: لسه مفقش..

هتف صابر باستياء: ربنا يقومه بالسلامة؛ قبضوا على قاتل معتز، شفت الخبر في الجرنال..

هتفت بحزن: أيوا، إلي قتله عشيق رزان، منهم لله، كل دا عشان الفلوس..

هتفت نسمة بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله، تقتل جوزها عشان الفلوس بجد ناس معندهاش قلب..

هتفت زينه بقهر: كانوا خدوا الفلوس وسابوه عايش..

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

هتف ايلاس بفرحه برؤية فرح: عامل اي يا فرح..

هتفت بسعادة: بخير الحمدلله انت عامل اي..

هتف ببسمة: كويس لما شفتك..

هتفت بطفولية: وانا كمان..

انضموا للعب مع ايلين واخويه، في جو طفولي رائع.....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"بعد مرور خمس شهور"

"في المحكمة"

هتف القاضي ملقي الحكم: أعلنت المحكمة حضوريا على نبيل أحمد بالإعدام مع سبق الاصرار والترصد، لارتكابه جريمة قتل عمدا، وقضايا آخري بسرقه واحتيال...

حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة رزان مرزوق بالسجن 15 سنه لاشتاركها في الجريمة، رفعت الجلسه...

هتفت بسعادة ودموع الفرحة تتساقط من عينيها، الحمد لله كل واحد اخد جزاءه، الحمد لله...

ابتسم إليها شهاب بفرحة وقال: مبارك يا زينتي، اخيرا الحقوق رجعت لاصحابها والمجرم اخد جزاءه..

هتفت بسعادة: الحمد لله اننا اخدنا بطار معتز من الي عملوه فيه شويه الكلاب...

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"بعد مرور سنتين"

دلف للمنزل، بحث عن زينه وجدها تقبع في المطبخ، ، انتهبت لوجوده وقالت ببسمة: حمد الله على السلامة..

هتف بحب: الله يسلمك يا زينتي، طبختلنا اي النهاردة..

هتفت ببسمة: معكرونه باللحمه المفرومه الي بتحبها غير هدومك يكونوا الولاد جم من المدرسة..

هتف ببسمة: تسلميلي ايدك يا زينتي..

هتفت بحب: العفو يا حبيبي..

توجه للغرفة يبدل ثيابه، طرق الأولاد الباب، توجهت تفتح الباب، استقبلت اولادها ببسمة سعيدة لرؤيتهم: حمد الله على سلامتكم يا حبيابي..

هتف اربعتهم: الله يسلمك يا ماما..

طبع كل منهم تلو الاخر، قبله على خدي والدتهم، خرج شهاب من الغرفة وقال: حمد الله على سلامتكوا يا اولاد..

اقترب ايلاس واحتضن شهاب وقال: الله يسلمك يا بابا، كنت عاوزك في موضوع..

هتف شهاب بتسأل: موضوع اي..

هتف ايلاس ببسمة: هقلك واحنا بناكل..

اقتربت ايلين من شهاب وقالت: بابا جبتلي الشكولاته إلي قلتلك عليها..

انحني لمستواها وحملها بين ذراعيه وهتف بحنان: ايوا يا عيون بابا..

توجه للغرفة يعطيها الشكولاته التي احضرها لها، وضع الصغيرة على الأرض اقترب يساعد زينه في وضع الاطباق على الطاولة، نادي على الأولاد، انضموا يتناولون الطعام..

هتف ايلاس بتردد: بابا كنت عاوز من حضرتك طلب صغير..

هتف شهاب بحنان: اطلب يا حبيبي عاوز اي..

هتف ايلاس بتردد: بابا أنا عاوز اخطب فرح..

رمش شهاب عدت مرات وقال بتفاجا: تخطب مين..

هتف ايلاس بقلق: فرح..

هتفت زينه بعدم تصديق: انت بتهزر يا ايلاس..

هتف ايلاس بتوضيح: ماما مبهزرش أنا بتكلم جد، انا بحب فرح وعاوز اخطبها..

هتفت زينه بحدة: تخطب مين، انت عارف انت عندك كام سنه وفرح كام سنه، انت بتستهبل..

هتف ايلاس ببساطة: ماما انا عندي 12 سنه وفرح 7 اي المشكلة..

هتفت زينه بضيق:  انت لسه صغير اما تكبر..

هتف ايلاس بضيق: ماما أنا مش صغير..

هتفت زينه بغصب: لا والله، شهاب اتصرف معاه..

هتف شهاب بهدوء: ايلاس إلي بتقوله دا مينفعش، انت لسه طفل وفرح كمان طفله، ام تتخرج وتخلص جامعتك ان شاء الله هخطبهالك بنفسي..

هتف ايلاس بضيق: حاضر يا بابا.

اكمل طعامه على مضض، نظر بعضهم لبعض في توتر، حتي انفلتت من زينه ضحكه بغير ارادتها وقالت: بقا عاوز تخطب يا ايلاس وانت في السن دا، ولا كبرت وبقيت بتحب كمان، تعال يا حبيبي عاوزاك..

ترك الكرسي واقترب من والدته، فتحت ذراعيه واستقبلته داخلها، احتضنته وقالت بحنان: من عيوني يا حبيبي هخطبهالك،  الأول خلص دراستك وأنا بنفسي هروح اخطبهالك يا نور عيني...

هتفت ايلين بطفولة: وانا يا ماما هتخطبيلي..

هتفت زينه بمرح: أنا إلي هخطبلك، لا كدا كتير عليا.؟.

هتف شهاب بحنان: حاضر يا ليلو هخطبلك شاب زي القمر..

صفقت ايلين وهتفت بسعاد: يعيش بابا شهاب..

تحركت نحو شهاب واحتضنته، انصم اليهم الياس وايلاس. وضحكاتهم تعج المكان باكمله،

شهاب عوض باسرة واولاد بعد حرمان سنوات،، وزينه عوضت بشهاب بعد غياب معتز.......

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

جلس الاثنان في الشرفة يحتسون الشاي الساخن، هتفت زينه بتسأل: هتزور اريال امتي..

هتف بحنين: بعد بكرة..

هتفت زينه بحب: متنساش تبعتلها سلامي وسلام الأولاد،..

هتف ببسمة: حاضر، هتاخدي الأولاد وتزوري معتز..

هتفت باشتياق: هزوره بكرا عشان وحشني قوي..

هتف بحب: سلميلي عليه كتير..

ادمعت عينيها وقالت: حاضر، كنت بتمنا يكون معايا..

هتف شهاب بحنان: معتز معاكي، اهم حاجه اني مش نسياه وفكراه ديما..

هتفت بعشق: عمري ما انسيته ولا هنساه..

هتف شهاب بامتنان: ممتن ليكي يا زينه وممتن للصدفه إلي جمعتنا، بقا عندي بيت وعيله واولاد، بجد شكراً ليكي ولوجودك جمبي، أحسن صديقة حصلت عليها..

هتفت بحب: مفروض اشكر الظروف إلي جمعتنا سوا وخلتني اقابلك عشان تعوضني عن تعبي إلي شفته كفايه انك بقيت اب لاولادي وبتعوضهم، بجد شكراً جدا..

هتفت بحب: تفتكر هتكون دي نهاية القصة..

هتف بتفكير: القصص مبتنتهيش، القصص مكملة لنهاية الحياة....

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"النهاية" 19/12/2023"

"مع تحيات/اوركيدا 🍁"

انتظروا الجزء التاني بعنوان "تحت مسمي الحب"
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.