Noorismail

Share to Social Media

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(11)
*تنوية :قصه كريمة حقيقية*
_أنا تعبان أوى ياقدس أوى

هرولت هى هذه المرة وقامت ب إحتضانه بقوة، ف أليف الروح مُلفت ولو بين حشود..
أجهش هو فالبكاء على كتفها، فى عهدٍ قديم قالو أنها دنيا إذا ما جافيتها جافتك إنما تلين دلالا لبسمة منك و ما إن آمنتها قهرتك صبرا تعود من هشيما لحضن براحها آوتك لكنك يوما لم تشعر أنها شافتك فلازم جبارها و جابرها دواما و حذرا احذر ان سكنتك ..
_طلعت مراتى بتخونى ي قدس.. بتخونى مع اقرب صاحب ليا، وفيه إحتمال كمان باهر ميطلعش إبنى!

شهقت قدس قائلة وهى تضع سبابتها على شفتيها
_يادى المصيبة!
_أتأكد بس من نسب باهر، وبعدها ليّا تصرف تانى وياه
شخصت قدس نظرها إلى عينا قاسم مع قولها بهدوء
_ولو طلع مش إبنك!

بلل قاسم شفتيه مع قوله بصوت متهدج
_ماهو دا الل واجعنى، واجعنى أوى.. لو طلع مش إبنى انا ممكن اقتل إسلام مش هكتفى بالل هعمله بس
_هو مش المفروض فيه إذن نيابة عشان التحليل وفتح المقابر

تنهد قاسم وأردف ب أسى
_محبتش اعمل بلبله حوالين الموضوع، اتصرفت لوحدى بطريقة غير قانونيه
هنا أمسكت قدس كفّى يد قاسم وقالت له تحفزه
_قاسم، انت حكتلى عن حياتك وحكتلى حجات كتير.. والل استشفيته انك حد اليأس ميعرفلكش طريق
قوم... قوم متقعش.. مش دى الضربة الل تموتك.. دى الضربة الل هتقويك ي قاسم

نظر قاسم إلى تشبث قدس بكلتا يداه وأطال النظر الى بُنيتيها دون أن ينطق ببنس شفه!
#نورإسماعيل
______________
لا تنظر للأشياء من زاويه واحدة فهناك وجه آخر لكل شىء..!
"كريمة"
ضيفه الحلقه القادمة، كانت نهى مُعدة البرنامج قد عثرت على عنوان الأولى بعد عناء، فلقد علمت ممن حولها انها خرجت من سجنها حديثاً بعدما ساعدت عشيقها فى قتل عائلتها بالكامل عدا والدها!
الموضوع هذه المرة شيق للغاية، ذهبا كلاً من قدس ونهى كى يتقابلا معها ويتفقا على حضورها للبرنامج.

_خير، يلزم خدمه
قالتها كريمه بغير ترحاب موجهه حديثها إلى قدس ونهى، نظرت كلتاهما إلى الأخرى ف أردفت نهى
_احنا برنامج بحبرهن السرى، وعاوزين نعمل معاكِ لقاء فحلقة من حلقات البرنامج
إلتوت شفتى كريمة وأردفت تتشدق بشفتيها
_وانا تعملوا معايا لقاء ليه، اكونش مترشحه ابقى وزيرة
_انتِ بتتكلمى كدا ليه

قالتها نهى، ف أسكتتها قدس لتقول محاولة لتلطيف الأجواء
_حكايتك يا كريمه، حبيبك قتل عيلتك بالكامل ما عدا باباكِ، بمساعدتك
وانتٌ خدتِ حكم مخفف وهو إعدام، انتِ شايفه ان دى مش قصة شيقه تجذب مشاهدات للناس

أطبقت كريمة كفيّها على صدرها وقالت ساخره
_وهى المصايب دلوقت بقت تتقال فبرامج، بصّى ي مدام انا مقتلتش عيلتى ولا ساعدت حد
انتِ والمزمزيل غلطانين فالعنوان

مطت نهى شفتيها ف أردفت قدس
_دا الكارت فيه تليفونى، وقت م تفكرى انا مستنياكِ، وبالمبلغ الل تحدديه
اكيد بعد طلوعك من السجن مفيش شغل ولافلوس، ف انتظار تليفونك

تركتها قدس وانصرفا، لتظل كريمه على موقفها الثابت ناظرة بطرف عينها على الكارت الورقى الموضوع جانباً.
_____________
ليس شرطآ أن تعكس المرآه حقيقة الواقع .. فكثيرآ ما نتظاهر بالقوة والثبات بينما أرواحنا تتآكل وهشاشة قلوبنا تنزف .. فنحن أقوام نتحمل من الحمل أكوام على أن نتحمل نظرة شفقة .. فنحن من أعتدنا على الصلابة، فسلامآ على أروحنا وما تلقاه ولا يعلم به أحد !
_حضرتك انا ببلغ عن زميلى إسلام عابد، الشخص دا بيصٍور بنات وستات ف اوضاع مُخله
وبيبتزهم، وللأسف زوجتى كانت منهم

تعجب اللواء اشرف الصناديلى منه ف اردف والتعجب يملئه
_إنت بتقول إيه يا قاسم
_بقول الل حضرتك سامعه يافندم، ببلغ عن إسلام والفلاشه اهيه عليها كل الدلايل الل انا ذكرتها
عاوز افتح محضر رسمى واقول فيه الكلام دا ويبقى مرفق بيه الدليل

نهض اللواء وترجل ليقف مواجهاً قاسم مع قوله
_اولا حتى لو الل بتقوله صح، فالتسجيلات من غير اذن النيابة مالهاش لازمه
_حضرتك محدش مصوره، هو مصور نفسه مع السيدات دى، وكمان فيه سكرينات وصور

اردف اللواء وهو فى شدة الاندهاش
_انا مش قادر اصدق، انت بتبلغ عن اسلام ي قاسم!
أردف قاسم بنبرات متألمه محاولاً حبس دموعه
_وحضرتك مسمعتنيش وأنا بقولك زوجتى كانت من الستات دول
_قصدك!!
_أرجوك يافندم متصعبهاش عليا، انا عاوز اعمل محضر وعاوز اثبت حاله دلوقت حالاً
_ماشى ي قاسم.. ماشى

__________
إثر جلسة قدس ب ردهه منزلها أتاها إتصال هاتفى من رقم غريب، أجابت الاتصال لتجدها كريمه، فرحت كثيراً لقبولها لعمل اللقاء التليفزيونى، اتفقا على الميعاد والمكان وفى ساعته وتاريخه حضرت كريمه..

_كريمه، عاملة ايه
بقسمات وجه جامده، كانت تتحدث كريمه ناظرة إلى قدس فى مواجهه الكاميرات
_الحمدلله
_بعد قعادك فالسجن كل المدة دى، وتخرجى تلاقى باباكِ متبرى منك، ومفيش بيت ومفيش شغل
ولا عيله، ينفع توصفيلى شعورك

انهمرت دمعه من إحدى عيناها مع قولها بجمودها كما هى
_الشيطان شاطر، الشيطان قيدنى وسلسلنى ووصلنى للى انا فيه دلوقت

عادت قُدس بظهرها للخلف مع قولها ب ابتسامة جانبيه لطيفه
_طب م تحكيلنا الحكاية من الاول يا كريمه

رفرفت كريمه ب أهدابها عدة مرات، وتذكرت ذكرى من أسوء مامرّ بشريط عمرها، قصّت قصة حمادة الذى تقدم لخطبتها بعد قصة حب كبيرة كانت تجمعهما بالخفاء وحينما أقتنص حمادة فرصه تقدم لخطبتها، لكن عائلة كريمه كانت لها رأى آخر... الرفض!
معللين ب انه ليس لديه مستقبل آمن كى يأمنوا على فتاتهم معه، عاند حمادة وتقدم مرة ثانية وثالثه، وفى كل مرة تتشبث به كريمه والرفض قاطع.
حتى أتى اليوم الذى فكر فيه حماده بفكرة شيطانيه
*منذ سنوات*
_إحنا هنتجوز غصب عنهم برضاهم هنتجوز
_هنعمل ايه بس ي حماده، أبويا عرف انك بتبيع برشام شمال وانك بتتعاطى برضو وراسه والف سيف ميوافقش عليك

صمت حماده وهو يسير أمامها ذهاباً وإياباً، ف توقف لبرهه قائلاً
_بقولك إيه انتِ مش امك بتخرج عالشغل هى وابوكِ الصبح بدرى وبيسيبوكِ انت واخوكِ بدر المعوق واختك رنا وحدكم
_آه
_خلاص اسمعى منى بقا هنعمل ايه

اثناء قصّ كريمه لقصتها، قاطعتها قدس قائله
_نوقف لهنا ونطلع فاصل

_________
أثناء الحلقة، كان يقف قاسم خارجاً فى حراسة قدس ليأتيه إتصال هاتفى ب إستلام نتيجة العيّنه!
تقافز قلبه وإزدرد ريقه خوفاً من النتيجه، قلبه يحدثه ب ان يطمئن، وعقله خائف أن تكون النتيجه ليست ف صالحه!
عودة إلى الحلقة، قصّت كريمه مافعل حماده ف قد ذهب إليها فى منزلها بعد خروج والدها ووالدتها، واتفق معها انه سيقتلهم جميعاً وبعدها ستسرق هى المشغولات الذهبية لدى والدتها وبعدها يفرا هاربان.
نفذت كريمه ماقال عمياء، دون ان يشعر قلبها بغصه ناحية أهلها..
أول ضحية لهم شقيقها بدر المعاق ذهنياً، قام حماده بذبحه وبعدها امسك شقيقتها الصغرى فهرولت منهم هاربه تصرخ ل تقوم كريمه بالامساك بها ومساعده حماده على ذبحها هى الأخرى..
وفى عوده والدتها انتظروها تدلف ليتجهز حماده من خلف الباب بالسكين، دلفت السيدة تصرخ
_ايه دا فيه إيه، يالاااهوى ياناااااس

قامت كريمه ب كتم أنفاس والدتها وقامت بتقييد حركتها وفعل حماده معها مثلما فعل ب شقيقها وشقيقتها، فى اللحظة هذه كان والدها على الدرج وسمع الجلبه الغريبة الآتيه من داخل شقته
ليدلف مسرعاً ويقوم بضرب حماده خلف رأسه ليسقط الأخير ويقوم بالتبليغ عنه واثناء التحقيقات اعترفا بكل شئ..
_ندمانة ي كريمه

مسحت عبره من على وجنتيها وقالت فى ثبات
_انا معرفش عقلى كان فين، وإزاى طاوعته يقتل أمى واختى وأخويا.. بس ساعتها كنت صغيره وكنت بحبه والحب أعمى
_والحب يخليكِ تضحى ب أهلك، معقول
_الحب سحر يا مدام، ومدام اتسحرتِ متسأليش حد عن أفعالك

تقدمت قدس للإمام، واصابعها تشتبك ببعضهما البعض ممسكه ب أوراق الإعداد وقالت
_وحشوكِ
هنا بكت كريمه، وقالت بصوت متعب
_اوى، ونفسي ابويا يسامحنى واعرف طريقه فين واقوله انى ندمانه والله ندمانه

تنهدت قدس وشرعت ف إنهاء الحلقة وما ان انتهت لتلتقِ عيناها بعينا قاسم المتحفزتان ليخبراها شيئاً
هرولت ناحيته وهى تخلع مكبرات الصوت والاسلاك المحيطه بخصرها
_خير عاوز تقولى حاجه
_المعمل بعتلى اروح استلم النتيجه
_طب يالا بينا، انا جاية معاك

________
_انا ناويت أطلق!
تأفف مارسيلينو وأعتدل فى نومته ليهتف إلى حسين صديقه عبر الاتصال الهاتفى
_ليه ياغراب زمانك، عاوز تطلق ليه
_بتاكل كتير ي مارس، كتير فطار وغدا وعشا
_يابنى متخلنيش أسب ليك ولعيلتك ماهو كل البشر بتاكل فطار وغدا وعشا انت عاوزها تعيش عالبناء الضوئى
_لا بس تعيش زيي كدا، انا بتغدا بس.. بس الغدا وتعالى شوف الرشاقه
_رشاقه إيه، كدا مجاعه يابابا متخليناش نديك بالجزمة عالمسا
_يا مارس انت مش فاهمنى، مراتى دى سفيهه جدا، بتغمس كدا اللقمه وتملاها، وبتشرب بيسبسي كتير ولبن
وتملى المعلقه رز وتاكل

_والمسيح الست بعد الكلام دا هتدخل عليها دلوقت تلقاها ماتت من عينك
_وهى دى بتموت، اهى قاعده ف أرابيزى حاجه تقرف، اهلى دبسونى فيها وتدبيسه مش عارف اخلص منها
_عارف ياحسين، انت غلطان برضو
_ليه يامارس
_بخلاف مارس وانك بتدلعنى والدلع طالع من بوقك سم، وبخلاف انى غيرت نمرتى ومعرفش انت جبتها من انهى داهيه، وبخلاف انى مش طايق مكالمتك، انت لو من الاول كنت فهمتها انك هتعيشها على سرنجه مية بسكر تتحقنها الصبح لحد تانى يوم، كانت زمانها ماشيه على الصراط المستقيم

زفر حسين ليقول وقد أتته الفكره بالفعل
_تصدق والله فكره!
_إمشى ياض غور جاك داء السُل الل يسلك

أغلق مارسيلينو المكالمه ووضع حسين على قائمه الحظر ونظر إلى النافذه متأففاً مع قوله
_جتك داهيه عيل بينز سمنه!!

________
لقد رحلت الاماني والآمال ولم يتبقي له سوي هذه الأمنيه، هذه فقط!
خارج المعمل الطبي، كانت قدس تربت على ظهر قاسم قائله
_الحمد لله، باهر إبنك ي قاسم.. اظن بقا خلاص انت كنت ناوى نيّة وحشه أوى لصاحبك دلوقت بقا كفاية انك بلغت وانه إتاخد..
_قدس! إنت فاكره ان دا أخرى
_اعتقد كفاية كدا
_يبقى لسه متعرفنيش

سارت قدس محاذيه له وهى تردف
_عارف ي قاسم، فيوم كنت محجوزة ب ابنى زياد فالمستشفى، وبسبب جرعات الكيماوى وجلسات الإشعاع كانت تقيله وقاسية عليه، كان بيرجع وبيتعب أوى
كنت مرافقه له ف وقت باباه مسألش عنه أصلاً، كنت بروح البيت نص ساعه كل كام يوم واسيبه وحده معاه ربنا لحد م أرجع
لحد اليوم المشئوم، شوفت البومة الل حكتلك عليها دى.. شوفتها عند الشباك فالمطبخ
طلعت فوق وكنت فاكرة ان البيت فاضى، لاقيت المستشفى بتتصل بيا تقولى ان زياد مات ولازم آجى ضرورى
وفنفس الوقت الل معايا فيه المكالمة
الاقى هانى جوزى نازل من فوق عريان ولابس الروب بتاعه ومعاه واحد وبيضحكوا وآخر انسجام

جحظت عينا قاسم وأردف غير مصدقاً
_دا معناه انه... ايه؟؟!
_________



إنتظروا الفصل القادم
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.