Noorismail

Share to Social Media

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(12)
_عارف ي قاسم، فيوم كنت محجوزة ب ابنى زياد فالمستشفى، وبسبب جرعات الكيماوى وجلسات الإشعاع كانت تقيله وقاسية عليه، كان بيرجع وبيتعب أوى
كنت مرافقه له ف وقت باباه مسألش عنه أصلاً، كنت بروح البيت نص ساعه كل كام يوم واسيبه وحده معاه ربنا لحد م أرجع
لحد اليوم المشئوم، شوفت البومة الل حكتلك عليها دى.. شوفتها عند الشباك فالمطبخ
طلعت فوق وكنت فاكرة ان البيت فاضى، لاقيت المستشفى بتتصل بيا تقولى ان زياد مات ولازم آجى ضرورى
وفنفس الوقت الل معايا فيه المكالمة
الاقى هانى جوزى نازل من فوق عريان ولابس الروب بتاعه ومعاه واحد وبيضحكوا وآخر انسجام

جحظت عينا قاسم وأردف غير مصدقاً
_دا معناه انه... ايه؟؟!
ضحكت قدس بقهقه عاليه وأردفت له غير مباليه بردة فعله القوية
_دى حكاية طويله هبقى احكيهالك، مش بقولك شكلنا كدا فينا من بعض..

_________
"ليه ياقلبي كل يوم بتحب واحده، ولسه مش لاقى الل عاوزه ف اى واحده"
اغانى المطرب _عمرودياب _تتصدع ب السماعات اللاسلكيه التى ب أذن مارسيلينو اثناء جلوسه يراقب أولاده بتمرين كرة القدم فى النادى..
كان يدندن بصوت مسموع نسبيًا، حتى لفتت نظره فتاة جميله مرّت من أمامه وجلست بجواره مباشرة!
تفقد وجود لينزى ليجدها ذهبت مع إبنتهم إلى المرحاض، فتشجع ووجد انه حتماً الوقت المناسب، مد يده بالمصافحه مع قوله
_هاى، مارسيلينو شنودة، 70كيلو، لابس شوز رياضى وعنيا خضرا والنظرة قادرة تسحر قلوب

ضحكت الفتاة وقالت مستفهمه
_أفندم!
_عاوز اتعرف أفندم إيه، بالمناسبة البرفيوم بتاعك تحفه
عقدت الفتاة ساعديها امام صدرها وقالت
_بالمناسبة انت شخص سئيل ودمك مش خفيف خالص وانا مش حابه اتعرف

قالتها ونهضت تغير من مكانها لمكان آخر، نظر مارسيلينو ناحيتها مع قوله بحنق
_إيه الكسفه الل انت فيها دى يا حازم!!
_ايه ياسى حازم مالك

هتفت بها لينزى بجانبه، ليتفاجئ مارسيلينو بعودتها مسرعه ب إبنتهم فيقول محاولاً تغيير الموضوع
_إيه ياحبيبتى انتِ جيتِ
_آه من ساعة م اتقالك انك شخص مش لطيف ورزل وبايخ وسخيف
_لا على فكرة هي قالت سئيل بس وبعدين ايه يعنى واحده معندهاش نظر

إقتربت منه لينزى وهى تغرس اظافرها الطويله ب ذراعه وتقول محذره إياه
_انت عارف تحترم نفسك الشوية الل فاضلين على تمرين الولد ولا تحب انا ابعتر كرامتك على أرضية النادى

تبسم مارسيلينو ابتسامه عريضه أظهرت صفي أسنانه قائلاً بخوف مُضحك
_وليه دا حتى هما لسه راشين النادى

نظر ناحية إبنه وأردف بصوت عالى يشجعه
_يالا ي كاراس يالا برافو بابا برافو
نظر ضاحكاً الى لينزى مع قوله
_هيهيهيهيهي بيلعب حلو الولد
_هيهيهيهي عدى ايامك ع خير معايا ي مارسيلينو
_حاضر
ثم أشار إلى السماء متصنع البكاء وعاد بنظره لها خائفاً.
_________
بين ما يختلج صدرها من صراعات وما تريد أن تفضي به، بين الماضي المنزوي داخل خبايا قلبها ومستقبل مبهم لا تعلم عنه شيء، وحاضرها في المنتصف بين هذا وتلك ، وكأنها بين شياطين الأنس والجن تحاول إنتزاعها من تلك الأشياء الملتصقة بها كنسيج العنكبوت الذي يعشش على حياتها ويحجب عنها ذاك النور الذي تتوسم به أن ينتشلها من تلك الحرب..!
_كان متجوزنى عشان أكمل الشكل الإجتماعى، وأكتشفت دا بعد م خلفت زياد
كانت بدأت الإشاعات تكتر حواليه، بس أنا وقتها كان كل تفكيرى ف زياد ابنى وفمرضه

حدق قاسم بوجه قدس بعدما أحتسى قهوته ليردف لها
_ليه م طلبتيش الطلاق فوراً أول م أكتشفتِ
أشعلت قدس سيجاره وقالت بنبرات إختلجها التوتر وبدا هذا واضحاً عليها
_المصيبة ان فعلاً مقدرتش ادخل معاه فمهاترات وانا كنت مشغولة جدا مع زياد إبنى، كان كل همى زياد
هو كان آخر همى
_لكن لما شوفتيه فالوضع دا يوم وفاة زياد!
_كانت القشه الل قضمت ظهر البعير بقا،مفيش حاجه هتخلينى أفضل معاه وانا عارفه قذراته بقالى سنين وساكته لا وكمان إبنه بين الحياة والموت وهو بيستمتع بوقته القذر ولا حاسس بينا ولا دارى غير بنفسه
نفثت قدس الدخان بعصبيه، لاحظ قاسم توترها ف أردف يخفف وطأة الموقف
_يعنى جوزك كان بيخونك بس مع رجالة
ضحكت قدس بشدة، وأكمل قاسم مُبتسماً
_وانا مراتى كانت بتخونى مع صاحبي، حاجه فمنتهى العبث.. متعرفيش مدينا ايدنا فمستنقع وطلعنا بالأتنين دول ولا من أعمالكم سُلط عليكم

رفّت قدس بجفنها مع قولها أثناء إطفاء سيجارتها
_انا بؤمن ان أى حاجه بتحصلنا، ليها سبب وليها حكمة.. جايز مش بنفهمها ف وقتها
لكن بنفهم بعدين

إحتسى قاسم القليل من مشروبه وأردف لها
_الغريب ان هانى طليقك مصمم يرجعلك ومصمم تسمعيه مع ان انت كُنتِ مجرد ديكور بالنسبة له
_المفروض تكون عارف الإجابة، الديكور مهم يفضل موجود عشان ننفى الإشاعات، بقضية الخُلع بتاعتى أنا ثبتت كل كلمه كانت بتتقال عنه، فهمت عاوز يرجعلى ليه

هز قاسم رأسه أيجاباً، هرولت حياة تنظف المكان من حولهم وتحمل فناجين القهوة، ف أردفت إلى قدس على إستحياء
_مدام قدس، حضرتك جبتِ ضيفه الحلقه الجاية؟

إنتبهت قدس إلى حياة وقالت بلا حيله
_لسه نهى بتشوف، ليه ي حياة
_أصل انا اعرف واحدة تستحق تستضيفيها، كانت مسجونة معايا
وطلعت قبلى
تعجبت قدس ف إنتبه قاسم إلى الحديث الدائر بينهما فهتفت حياة
_ست قتلت جوزها وقطعته حتت ورمت كل حته فمكان، والبوليس جابها وإعترفت
_وهى قتلت جوزها ليه؟ عن طريق الخطأ زيك
قالتها قدس ف أردفت حياة
_أنا رأيي تعرفى السبب منها، هى إسمها سناء وعايشه ف دمنهور بس قالتلى انها لما تطلع هتروح إسماعيليه زى م قالت لبناتها يروحوا ويسيبوا حالهم ومحتالهم فدمنهور ويسيبوا وراهم كل الل حصل
عن إذنك يا مدام قدس

أعارت قدس إهتمامها لتلك الضيفه الجديده، فعلى الفور هاتفت نهى كى تبحث عن سناء كى تكون ضيفه الحلقة الجديدة.

#نورإسماعيل
_________
_أهلاً وسهلاً بيكِ ياسناء
_أهلا بحضرتك

نظرت قدس إلى الكاميرا وقالت فى ثبات وجرأة مذيعه مخضرمه
_سناء.. ست بيت وأم لبنتين جهاد ومنار، ست مكافحه
جوزها كان راجل زى م تقولوا كدا عالة عليها، نايم فالبيت مش بيشتغل
كانت هى عندها ماكينه خياطه، وبتخيط ملايات وملابس عشان تقدر تكفى المعيشه، وفالوقت الل كانت بتروح تشترى طلباتها او طلبات البيت كان الأب الل خسارة فيه كلمه أب بيتحرش ببنته الكبيرة جهاد!

صمتت قدس وحولت نظرها إلى سناء، التى ذرفت دمعه رغماً عنها وهمت بمسحها ب أطراف أناملها، وتركت قدس قيادة الحكاية، ب ان تقص سناء هى حكايتها بطريقتها.
قصّت سناء القصة المؤلمه، زوجها كان دائم التحرش ب إبنته الكبرى، وكانت الفتاة تؤثر الصمت خوفًا من ردة فعل الأب.
حتى أتى يوماً وإنتهز فرصة خروج والدتها وأصطحبت معها شقيقتها الصغرى منار، وقام ب إغتصاب جهاد، وظل يعاشرها معاشرة الأزواج فى كل مرة تسنح له الفرصه ان يكونا بمفردهما!
كتمت جهاد سِرها حتى ظهرت الفضيحه، الفتاة تحمل طفلاً من أبيها سفاحًا!!
وهنا كانت الطامة الكبرى، لاحظت الأم متغيرات على إبنتها، حتى أفصحت جهاد عن مابها وعن القصة كلها، لتنتظر الأم إنشغال طفلتها الصغرى باللعب خارجاً وأمسكت الساطور لتنهال فوق جسده تقطعه إربًا وهو على قيد الحياة عِبرة لما صنعه بحق فتاته وشرفهم!

_إستنى ي سناء متكمليش الحكاية وتقولى جهاد عملت إيه فالبيبي، هنعرف الحلقة الجاية خليكم هنا
سَعدت بيكم جدا ولنا لقاء آخر فى "بحبرهن السري"
_________
*منذ سنوات*
_والله ياخالتى انا تعبت وقرفت ومش عارفه اعمل ايه مع ابويا دا
قالتها أميرة أثناء إحتسائها لكوب الشاى إثر تواجدها بمنزل خالتها وزوج خالتها المسنين تشكو حالها وحال والدها، ف أميرة فتاة حسناء للغاية تمت خطبتها لشاب يعمل فنى تبريد، ظلت الخطبة لثلاث سنوات بسبب الطلبات التعجيزية التى يقوم بطلبها والد أميرة من هيثم خطيبها..
وبما انها يتيمه الأم ودائمه التردد على خالتها وزوج خالتها، تذهب كل يومان تتفقد حالهم وتخرج ما بجعبة صدرها من احداث واوجاع وترحل..
تناولت الخالة كوب الشاى وإحتست منه القليل مع قولها
_دايماً يابت يا اميرة بتعملى الشاى زى السكر وتظبطهولى

تفوهت السيدة زينب بما قالت وألقت نظره بالخارج لتجد زوجها قد نام مكانه على الأريكة بعدما إحتسى الشاى الذى أعدته لهما أميرة فقالت متعجبه
_يووه! انت نمت مكانك ي عاشور
_سيبيه ياخالتى، انا هقوم اعدل نومته واغطيه

نهضت اميرة وعدلت من نومة الحج عاشور زوج خالتها وقامت بتغطيته، لتلقِ نظرة إلى داخل غرفه خالتها فوجدتها تغط فى سُبات عميق!

تناولت هاتفها مُسرعه وتحدثت بنبرات يختلجها الخوف
_إطلع، انا هفتحلك الباب!!
_________
كان فريق حراسة قدس يقوم بتأمين المكان ب أكمله، ف دلف قاسم إلى المطبخ يخبر حياة بشئ ما ليجدها تتحدث إلى الهاتف متخفيه وتعمل على خفض صوتها لتتحدث بالهمس!
هذا الأمر جعل قاسم يتشكك بها أكثر من شكوكه، دنى نحوها دون أن تشعر فسمعها تقول

_حاضر حاضر، انا هاجى.. محدش منهم يجيلى
_هما مين ياحياة

إلتفتت حياة وسقط الهاتف منها رغماً عنها، وخبأت بيداها فمها من شدة المفاجأة!


إنتظروا الفصل القادم
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.