Noorismail

Share to Social Media

فى طىّ الكِتمان.



🌸قتل ناعم 🔪

الفصل(13)
.. __________..
_حاضر حاضر، انا هاجى.. محدش منهم يجيلى
_هما مين ياحياة

إلتفتت حياة وسقط الهاتف منها رغماً عنها، وخبأت بيداها فمها من شدة المفاجأة!
هرولت حياة بخطوات سريعه ناحية قاسم وهتفت إليه خائفه
_أبوس إيدك ياقاسم بيه متقطعش عيشي
_ماهو انتِ لو مقولتيش دلوقت حالاً بتكلمى مين، هيتقطع عيشك

إرتبكت حياة وأخذت تفرك بكلتا يداها وعيناها ترواغ نظرات قاسم لها، ف أستطرد قاسم حديثه
_واضح انك ناسية إنى هنا عشان أئمن مدام قدس، وان من الاول كنت شاكك فوجودك
وحالًا هتخذ موقف
أوقفته حياة بحركة من يدها مع قولها بتوسل
_كابتن قاسم، أنا مش مخبيه حاجه تهدد أمن مدام قدس.. انا مخبيه حاجه تهدد عيشي هنا
انا كنت بكلم واحده عرفت طريق إخواتى!

نظر لها قاسم نظرة متعجبه وأمال برأسه يساراً علامة على انتظاره لها تروى روايتها عليه ان كانت بالفعل صادقة..!
____________
"أنا عايش ومش عايش ومش قادر على بعدك، ولاعارف فيوم أنسي ولاعايز حبيب بعدك"
كانت اغانى المطرب المشهور _عمرودياب _تصدع ب أرجاء المطعم الفاخر الذى دعى هانى زوجته قدس عليه كى يتناولا سوياً وجبة العشاء به مع التنعم بالمزيد من اللحظات السعيدة معًا..
_عارفه ياقُدس، أنا كل ما بحب أفصل.. باجى طيران المطعم دا وبحب دايمًا أكل فيه
إبتسمت قدس مجاملة له وأردفت له بصوتها الرقيق
_واضح ان الغزالة رايقه بقا، جايبنى وعازمنى

قهقه هانى عالياً مع هتافه بصوت عالِ نسبياً
_أحلى حاجه شدتنى ليكِ يا قدس هى ذكائك، خلاص هانت وشكلى هخرج البرنامج
الل قولتلك عليه

تبسمت قدس وقالت مهنئه إياه
_وااااو مبروك
_مش بقولك أنك وش الخير دايماً عليا

إثر تحدثهم جلس شاباً يافعا فى الجهة المقابله لهما، إبتسم إلى هانى ورفع كأس مشروبه له ك تحيه
لمحه هانى وإرتبك ل يردف إلى قدس
_حبيبتي، خمس دقايق بس وهاجى

نهض هانى وترجل نحو المرحاض ودقيقه ولحق به الشاب، لاحظت قدس ولكنها لم تأبه فكانت تفكر حينها فى أمر سعادتها فقط.
ولكن الآن مع تذكرها لكل ذكرى تجمعها بطليقها هانى، ذاك الشخص الذى استطاع خداعها على أكمل وجه بعدما سلب منها اجمل سنوات عمرها برفقته، ذاك اللعين الذى جعلها تلعن كل دقيقه مرت عليها وهى بجانبه والآن تلعن الذكرى والفكرة، حتى رن جرس هاتفها ب تذكير ميعاد الحلقه الجديدة فهى على وشك البدء بعد ساعتين وعليها الذهاب إلى الاستديو للتحضير..

__________

_لينو، أنا حامل
إتسعت عين مارسيلينو وأردف غير مُصدقًا
_حامل! حامل إزاى مينفعش
نظرت له لينزى متعجبه وهتفت فى وجهه بعصبيه
_مينفعش إيه هو إحنا إتنين متصاحبين، انا متجوزاك يا أستاذ
_لينزى، بعد مرض ميلا والحمدلله المسيح اخد بيدها وشفاها، مينفعش نجيب اطفال تانى

عقدت لينزى ساعديها وأردفت له بضيق
_بس كاراس إبننا كويس، يعنى مش مشكلة فكل ولادنا، ودلوقت بسم الصليب ميلا كويسه جدًا فى المتابعه وكله تمام، يبقى إيه المانع!
زمت مارسيلينو بشفتيه ونهض يتحرك فى الغرفه ذهاباً وإياباً مع قوله
_يالينزى إفهمى، طفلين فظروفنا حالياً كويس جداً، مش فاهم ليه طفل تالت بقا وزحمه
ونرجع تانى لأيام شيل البيبي منى شوية ي لينو، البيبي سخن يالينو، اسهر بيه انهاردة انا منمتش من إمبارح
احنا عدينا مراحل الترجيع والسخونية والتسنين والقريفه دى، انا مش هقضى حياتى معاكم ف الدايرة المنيلة بنيله دى!
هبت لينزى واقفه وأردفت بنبرات غاضبه
_الل اعرفه ان دى تلاكيك، انت مش لاقى سبب ترفض بيه البيبي من الأساس، والل أعرفه كمان
ان الل بيحب مراته بيحب يخلف منها ان شاء الله عشرين بيبي، انت بس الل مبسوط وانا الحمل كله عليا وانت مرتاح وحُر
_حُر! مين حُر أنا
_أيوا
_محصلش، انا بلف فساقيه من الصبح عشان طلباتكم، انا الل بشاركك مرواح تمارين ودروس ودكاتره وزفت
ماتبصى على قدس صاحبتك، هانى جوزها مكانش ع باله وابنها فالمستشفى ولحد مامات مكانش فحسباته
عرفتى الفرق بين جوزك وبين باقِ الناس ياهانم!

صفقت لينزى ب سخرية وهتفت بنفس النبرة العصبيه
_تصدق انك راجل عظيم وانا ست مفتريه، انا تعبت ي مارسيلينو... ولازم نرفع شكوى للكنيسة ونتطلق!
صمت مارسيلينو ولم يعقب، فقط ترك لها الغرفه وإنصرف دون أن ينطق ببنس شفه!

___________
قد تراني أمامك على خير ما يرام ، لكنني سجينة!
سجينة لأفكار طغت على حياتي و اتخدت الحزن قوت لها أثناء الليل ..
فى الجزء الثانى من حلقه قدس مع سناء، تحدثوا بشأن إبنتها جهاد والطفل الذى حملت به من أبيها، ف أخبرتها سناء ب ان حينما تم القبض عليها بعدما توصلوا إليها بعد تفريغ الكاميرات المحلات ووجدوها تلقِ ب أكياس سوداء ب عدة شوارع بنفس الوقت.
من شدة الغضب تم إجهاض الجنين وتخلصت منه بعناية إلهية، وبعد وقع الكشف عليها وسماعهم للقصه ب أكملها تم الحكم المخفف على سناء.
وبعدها أمرت سناء فتاتيها الذهاب إلى الإسماعيليه وترك كل شئ ببلدتهم القديمة، والبحث عن عمل حتى تخرج لهم ويعيشون معا ثانية.

إنتهت الحلقه وقبل عودة قدس إلى المنزل اخبرتها نهى بوجود ضيفة تنتظرها بالخارج، وإذ بها أميرة!

_قتلتِ خالتك وجوز خالتك الل ربوكِ؟!
رفعت أميرة بصرها عن الارض وقالت وهى تبلل شفتيها وقد رفّ جفنها مراراً
_أنا مقتلتهمش والله
_بس كُنتِ صاحبة الفكرة
_لا والله برضو
_أومال اتسجنتِ ليه يا أميرة؟
_أنا هحكِ لحضرتك كل حاجه..

_____________

فى فترة وجود قدس مع اميرة داخل غرفتها بالإستديو، كان قاسم قد ترك باقِ فريق الحراسه مع قدس زذهب لنفسه ليتحقق من رواية حياة.
وبالفعل وجد أشقاؤها يستقبلوها بحفاوة وبكاء، بينما هى كانت مثل الهِرة التى وأخيراً وجدت أطفالها التائهين
رق قلب قاسم وتركها تنعم بصحبتهم وانصرف..

وفى عودته توقفت الإشارة فى مكان جعله يعود بالذكرى..

_حبيبي سرحان ف إيه
إنتبه قاسم إلى زوجته رويدا اثناء قيادته السيارة وأردف لها مُبتسماً
_مفيش حبيبتي فالشغل
نفثت رويدا بغضب وأدارت وجهها الناحية الأخرى لينتبه هو ف أردف
_فيه إيه
_مفيش
_بتكلم جد، انتِ زعلتِ انى بتكلم على الشغل

نظرت رويدا له نظرات غاضبه وأردفت بلهجه شديدة الضيق
_ماهو مش معقول يا قاسم، شغل شغل شغل وحتى وانت معايا انا وباهر برضو بتفكر ف الشغل

شعر قاسم بخطاؤه، ف هم برفع كفها إلى فمه يقبله بهدوء مع قوله
_أنا أسف.. وبحبك
تبسمت رغماً عنها ف أكمل هو
_طب إيه رأيك، فيه نيكليس شوفته من يومين عاوزك تتفرجى عليه ولو عجبك نشتريه

هزت رويدا رأسها وقالت تتصنع عدم الإهتمام
_أفكر
_متبقيش غلسه بقا
_طب يالا بينا.. آدى الأشارة فتحت

عاد قاسم من شروده فى ذكرياته، وانغماسه بها، كان يشترى لها كل ماهو ثمين من مجوهرات ومصوغات كى يعوضها غيابه، ولم يكن يعلم ب انها تعوض غيابه جيداً فى أحضان غيره دون أن يرف لها جفن او تشعر بندم.

____________

قبيل الفجر..
الاجواء ليليه، ضوء الفجر مازال يرتسم فى بدايته بالسماء.. بلدة زراعيه بالقرب من البحيرة
توقفت سيارة سوداء ضخمه زجاجها أسود، وهبط منها رجلاً ليعود لخلف السيارة ويفتح الحقيبة ويخرج منها لفافه صغيره من كيس القمامه الاسود ويلقِ به على حافة الترعه ويهرول سريعاً يستقل سيارته ويفر هارباً.

إنتظروا الفصل القادم
#فى_طىّ_الكِتمان
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.