الماضي في كيرشوف اثناء تجول تميم في البلد وهو يري الرجال يحاولو اصلاح الارض مرة اخري لحفرها فاصحاب الارض الصالحة للزراعة في هذه البلد هما اغنياء البلد لانهم يعتبرو هم المتحكمين في الطعام وبنسبة كبيرة هم من ينجون
رأي تميم امرأة ثلاثينية ترتدي لبس قديم باهت يشبه لبس المرأة في الارياف اطراف الجلابية مسود من الطينة التي تلطخ الارض من حولها شعرها مغطي شبه عليها تميم فاقترب منها
وجدها تحتضن طفل صغير عند القرب منها وجدها والدته في سن اصغر قبل ان يبدل المرض ملامح وجهها و وجد الطفل الذي تحتضنه هو تميم ذاته عندما كان طفلا
تميم اعتاد علي الصدمة فتقبل ما رأه لاول مرة واقترب اكتر من الام وابنها اللي هي مامته وهو وكانت تحتضن الطفل لانه يبكي
فقرر ان يتخل بحجة الهزار مع الطفل الذي كان يبكي ونجح في ذلك ولعب مع الطفل اللي كان مستغرب والام نفس الكلام لكنه كان فاكر سبب الاستغراب ده انه دخل مرة واحدة وهما ميعرفوش
لكن في الحقيقة الموضوع ان معاملة اهل المدينة دايما جامدة جافة كدة بسبب ضغط حياتهم والعيش تحت فكرة يالشغل وجمع الطعام يالموت
ولما سئل الطفل اللي كان حوالي عشر سنين ماله ردت امه ان مش متقبل وفاة والده وكل شوية تلاقيه بيكلمه رغم وفاته حتي احتضنه تميم لتخفيف عنه وحبه تميم الصغير دعنا نسميه تميم الصغير ولعب معه في محاولة منه لابساط الطفل
وعندما احس اطال انصرف واستأذن الام ليأتي مرة اخري للعب مع الصغير تميم مرة اخري وافقت لما رات من فرحة لم تراها في عيون ابنها من شئ حقيقي فكان لا يضحك سوي عند الحديث مع والده المتوفي في الوهم اول مرة يضحك كدة في الواقع
عاد تميم مرة اخري لمنزل العم ظلام وكانت الشمس قد غربت وعند محاولة العم استدراج تميم للحديث تحجج بانه يريد النوم وتميم لم يتوقف عقلع عن التفكير
ازاي شوفت امي ؟
طب ازاي كانت صغيرة وسليمة ؟
طب ازاي انا كنت طفل وانا موجود وكبير ؟
لكن رؤية تميم لوالدته طمأنته بعض الشئ علي والدته لم يتبقي سوي سبيل فأخذ تميم قلم قديم لم يتبقي من حبره سوي القليل وبعض كوم من الورق المتشابك ببعضه ليكتب عليه لانه تعود ان يحكي ما يشعر به داخل الورق وكان يكتب بعض بيوت الشعر والخواطر توصف حالته
فكتب عن سبيل وقال :
قلتي هنبعد وهي فترة هتزعل فيها بس هتنساني
جتلك بعد الفترة بقولك فراقك تعبني واذاني
طب هنفضل كدة لحد امتي طب هل لينا عودة في وم من تاني
الفراق بيخليني احنلك اكتر بس خايف عليكي لان انتي الفراق اساكي
حبيت فيكي انك عاقلى بس متخلنيش اقول ان في يوم عقلك عماكي
طب موحشتكيش الايام اللي كنت فيها وياكي
طب موحشكيش قلبك اللي انتي رامياه وهو اللي في البداية رماكي نام تميم بعد ان ارتاح بعض الشئ بخروج ما كان يخفيه ولو لورقة جرب عزيزي ان تفضفض وتكتب ما تشعر به في ورقة وستشعر بالفرق
استيقظ تميم علي صوت العم ظلام يطلب منه النهوض لانه اخيرا اتطلب في شغل ومعاه الامكانية يجمع اكل العم ظلام اخذ معه تميم وذهبو للمنزل المراد العمل به واللي عرف اثناء المشي مع العم انه منزل سيدة اواخر العشرينات زوجها توفي في الشتاء اللي فات واصبحت وحيدة وفي الغالب طلبت عم ظلام لانه راجل عجوز ومش ممكن يبصلها زي باقي الناس وعم ظلام استعان بتميم لمساعدته لعدم قدرته علي العمل وحده زي زمان
اخيرا وصلو البيت كان بيت مكون من دور واحد مع وجود شقة في الدور الارضي صعد العم في المقدمة بعض الخشبات اللي كان السلم خشب مش جرانيت ولا رخام وخشب تحس انه ممكن ياخدك ويقع معمول يدوي ومش احسن حاجة
خبط العم علي الباب ففتحت بنت قمحاوية ذات طول مناسب تحمل ابتساما جميلة استقبلت العم في ترحيب تحسبه وحيدا لكن اصطحب دخول العم تميم فرأي تميم ما صعقه واسعده رأي