كملت يوم الشغل عادي جدا ومرضتش اسأل حد من زمايلي عشان بنسبة كبيرة هي هتكون وهم وممكن حد يلاحظ اني مريض بالانفصام
دار في عقلي ان ازاي انا فاكر كامل صديقي وعدد كبير من الموظفين ومش متأكد سبيل معايا في الشغل ولا وهنا توهت أكتر انا مبقتش عارف
أفرق حقيقة عن وهم
روحت البيت بعد الشغل فضلت قاعد سرحان دخلت المطبخ لقيت قليل من البن يظهر ان بقالي كتير مشربتش القهوة كيس البن شكله قديم وعلي الكيس تراب خفيف من الخارج
شربت القهوة وشغلت الراديو القديم فلم يتبقي من رائحة امي سوي الراديو وعلاجها كانت أم كلثوم تغني سيرة الحب خاصة كوبلية
( ياما عيون شغلوني لكن ولا شغلوني ... الا عيونك انت دول بس اللي جبوني )
ابتديت افتكر ايام الجامعة اما كنت رافض اقرب من اي بنت رغم ان هما كانو ممكن يبدأو الكلام لكني بتعامل في حدود الصداقة لحد مشوفت سبيل حسب اللي هو لحد دلوقتي بالنسبالي وهم عيون سبيل كانت مختلفة عن اي عيون في الدنيا كان عندها الموهبة في انها تخليني اقولها كل اللي كنت مخبي من بصة بس في عينها
فعلا يا أم كلثوم ( الا عيونك أنت دول بس اللي جابوني )
كنت مش عارف اعمل اي الحقيقة ومفيش مكان اروحله فغلبني النوم زي عنيها كدة بالظبط
صحيت تاني يوم ومفطرتش برضه روحت الشركة بس المرة دي داخل بثقة علي مكتبي من غير اي شك او توتر يبان انما بصراحة كنت خايف سبيل تبقي وهم
كنت في الشركة بدري وعمال ابص علي اللي داخل واللي خارج مستني سبيل تكون اي واحدة وسط الناس الكتير دول ... الساعة عدت 10 وبرضه مجتش وهنا عرفت الحقيقة المرة
سبيل ما هي الا وهم
اليوم كمل وفي نص اليوم طلبه زمايلي أكل لكن اكيد مكنش ليا نفس لأي حاجة ساعات الشغل مرت بطيئة ومملة لأقصي حد حتي اللي حاجة اللي قلت ممكن تساعدني من اللي انا فيه طلعت وهم
أخيرا انتهي اليوم في الشركة وأثناء عودتي اشتريت بعض الطعام الجاهز من احدي المطاعم واشتريت أيضا بن عشان البن الباقي خلص بالنقود التي وجدتها في المحفظة الخاصة بيا
يعد رجوعي للمنزل وبعد أن اكلت واجلس وحدي في المنزل اذا بباب الشقة يخبط لأول مرة روحت وبقول مين رد صوت كدة شكله راجل كبير في السن قال أنا يا تميم
مش عارف خفة دم المصرين لما الباب يخبط وصاحل البيت يقول مين التاني يقول أنا ما انا لو عارف هويتك مكنتش هسأل مين بيخبط
علي اي حال فتحت الباب واذا بالمفاجئة ... فضلت واقف زي ما انا حوالي دقيقة كاملة غير قادر علي الحديث لا اعلم عقلي لا يستعب أم انا مزودها مش عارف
اللي كان بيخبط يبقي ... يبقي العم ظلام
العم ظلام طلع حقيقي
العم ظلام : اي يا ولدي هتسبني واقف علي الباب وهو تشكر انك فتحتلي المرة دي بس تكمل جميلك وتدخلني
أنا : اتفضل طبعا
العم الظلام : يبصلي باستغراب ودخل , جلس علي الكنبة اللي في الصالة اللي دايما كنت بقعد عليها أنا وامي ققصد أنا بس
أنا : تشرب اي ياااا ... هنا معرفتش اقوله عم ظلام بصراحة انا مش فاكره خالص واتحرجت
العم ظلام : نستني يا ولدي ولا اي انا عمك عامر ... حد ينسي جاره برضه بس عندك حق ما انت مش بتكلم حد ولا بترد علي حد
أنا : اسف بس الحقيقة اليومين دول متلغبط بس و وفاة أمي ملغبطتني شوية
العم ظلام وهنا انا مش متقبل الحج عامر هو عندي هيفضل العم ظلام : يبني وفاة والدتك عدي السنتين
سنتين ؟ يعني انا في التعب والغيبة بتاعتي دي كلها بقالي سنتين ومش حاسس
حاولت أبان طبيعي قدام العم : برضه الحجة مش شوية دي هي اللي كانت بقيالي ياعم عامر
كمل عم عامر كلامه وقال : مش هينفع يبني اللي انت فيه ده
انا باستغراب وتوتر وهو عارف حاجة ولا اي : اي اللي انا فيه
العم ظلام : هتفضل قافل تليفونك ورافض تكلم حد كتير ومش بتفتح الباب لأي حد يجيلك
أنا : مين ده أنا محدش بيسئل عليا ولا تليفوني رن من مدة حتي الباب أنت اول حد يخبط عليا
العم ظلام : ده يولدي اللي بتحاول توصله لنفسك انما من بعد عزا والدتك انت مش بتقابل حد من بيت لشغلك ومن شغل لبيت حتي في الشارع اللي بيوقفك انت بتسيبه وتمشي ... وريني كدة تليفونك
دخلت جبتله التليفون كان في اوضتي جوا العم ظلام فتحمكان الخط ملقاش فيه خط
العم ظلام : انت يبني شايل الخط لسة ؟
أنا بتعجب وهنا عرفت ان انا اللي مكنتش عاوز حد معايا مش الناس محدش بيسأل عليا زي ما كنت بقول
هنا العم ظلام قالي أن لازم افوق لنفسي واني طولت أوي واني مش صغير وواني لازم أرجع تممييمم اللي كل الناس ببتحبني و ومشي العم وسبني منكرش أنه فهمني حاجات كتير بس نفس الوقت توهت أكتر